مجموعة من الروابط والهيئات الدعوية والعلمية السورية تفتي بمشروعية قتال تنظيم الدولة (داعش) لدفع ضررهم وعدوانهم وبغيهم، وقوات الأسد تقصف حمص المحاصرة بعد انهيار الهدنة، والجيش الحر يقيل باللواء إدريس، وحسن نصر الله يقول أن انتصار النظام الأسدي مسألة وقت ليس إلا.
87 قتيلا:
انتهى يوم الأحد وقد قتل نظام الأسد المجرم أكثر من 87 شخصا معظمهم في حلب,من بين الشهداء 4 نساء و 10 أطفال و 8 أشخاص قتلوا تحت التعذيب.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سوريا كالتالي:
في حلب قتل 35 شخصا بينهم 6 أطفال وامرأتين، وفي دمشق وريفها قتل 18 بينهم 3 أطفال وامرأة و5 قتلى تحت التعذيب، وفي إدلب قتل 11 شخصا بينهم امرأة، وفي حمص قتل 8 أشخاص بينهم شخص قتل تحت التعذيب، أما في ديرالزور فقد قتل 5 بينهم طفلة، وفي حماة قتل 5 أشخاص بينهم شخص قتل تحت التعذيب، وفي القنيطرة قتل 2، وأخيرا في درعا فقد قتل بها 3 أشخاص بينهم شخص واحد قتل تحت التعذيب. (1)
مناطق القصف والغارات:
ألقت قوات الأسد براميلِ متفجرة على حيّي الإنذارات ومساكنِ هَنانو بمدينة حلب. بينما تعرضت يبرود والقرى المحيطة بها لقصف بالمدافع، ولم يتمكن الطيران الحربي لليوم الثاني من شن غارات بسبب الغيوم الكثيفة.
وقصف الطيران السوري اليوم مدينة داريا بريف دمشق بالبراميل المتفجرة. وتعرضت بلدات أخرى بريف دمشق بينها خان الشيح لغارات جوية.
وشمل القصف بالمدافع والطائرات حي الوعر وأحياء بحمص القديمة, فضلا عن بلدات بالريف بينها قلعة الحصن.
إضافة إلى تعرض مدينة معرة النعمان بإدلب لقصف بالراجمات. وفي الوقت نفسه, تجدد القصف بالمدافع على محافظة درعا, مستهدفا بلدات بينها صيدا واليادودة. وتعرضت البلدة التي تضم أغلبية من التركمان السنة في حمص لغارات (3)
قوات الأسد تقصف حمص المحاصرة:
استأنف نظام الأسد قصفه المدفعي للأحياء المحاصرة في حمص وأطلقت قوات نظامه، التي تتمركز على قلعة حمص قذائف بالعشرات، مستهدفة الأحياء المحاصرة في حمص القديمة، خاصة حيي باب هود وباب التركمان. وانهارت هدنة حمص الهشة في يومها السادس، والتي تعرضت على مدى 6 أيام لعدة خروقات.
ولم تنجز الهدنة التي عاشتها المدينة أياما قليلة الكثير للسكان المحاصرين منذ أشهر طويلة، حيث لم يتجاوز عدد الذين تم إجلاؤهم 1400 شخص، حسب تصريحات محافظ حمص.
فيما لا تزال السلطات تعتقل قرابة 400 رجل من الذين تم إجلاؤهم في إحدى المدارس التي تسيطر عليها قوات النظام بحي الدبلان، والتي لم يخرج منها سوى 32 رجلا فقط، ولم يسمح إلا بإدخال كميات قليلة جدا من المواد الغذائية. (8)
حكم قتال تنظيم الدولة:
أصدرت مجموعة من الروابط والهيئات الدعوية والعلمية السورية ( هيئة الشام الإسلامية - رابطة العلماء السوريين - رابطة علماء الشام - الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سوريا - جبهة علماء حلب - الملتقى الإسلامي السوري - رابطة خطباء الشام ) فتوى حول حكم قتال ما يسمى بدولة العراق والشام من عدمه وبينت الفتوى بصورة واضحة مستندة على ذلك بأدلة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء، على مشروعية قتال وردع هذه الفئة بسبب ما تقوم به من قتل للأبرياء ونهب أموالهم وسيطرتهم على المناطق المحررة، وبغيهم وعدوانهم وصيالهم على النفس والمال، موضحة أنه قتال مشروع؛ لكفِّ شرهم ودفع أذاهم. (2)
اشتباكات ومصرع 150 أسديا:
صد المجاهدون لليوم الخامس على التوالي لمحاولات قوات النظام المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وعناصر شيعية من جنسيات أخرى اقتحام مدينة يبرود شمال دمشق. وقد قتل في عملية الصد هذه أعداد من الشبيحة والرافضة.
وقد قتل حوالي 150 من جنود النظام والمسلحين الموالين لهم في الاشتباكات، بينما دمرت آليات للقوات النظامية.
واستهدفت جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام آليات لقوات النظام في القتال الجاري بالقلمون، بينما بث ناشطون تسجيلا يظهر تدمير دبابة بصاروخ من نوع "كونكورس".
واشتبكت فصائل مجاهدة مع قوات الأسد التي تحاول اقتحام بلدة الزارة بريف حمص الغربي. واندلعت اشتباكات في محيط أحياء باب هود وباب التركمان والصفصافة بمدينة حمص.
وتجددت الاشتباكات في ريف حماة الشمالي بعد سيطرة المجاهدين على مدينة مورك وقطعت طريق الإمداد إلى معسكرات محاصرة بريف إدلب, في حين قتل جندي نظامي في انفجار عبوة ناسفة بحي التوحيد بحماة. (3)
إسقاط طائرة:
أسقط المجاهدون يوم أمس الأحد طائرة حربية من نوع "باتريوس 17" خلال معركة "ولا تفرَّقوا" لتحرير مطار "كويرس" العسكري في ريف حلب. (4)
مقتل 100 شبيح في زلزال حلب:
تجدّدت يوم الأحد، الاشتباكات العنيفة بين مُقاتِلي "الجبهة الإسلاميّة"، وقوّات الأسد في عدّة مواقع من منطقة "حلب القديمة" ضمن معركة "زلزال حلب"، التي أطلقتها "الجبهة الإسلامية" قبل يومَين.
حيث تمكّن مُقاتِلو "الجبهة الإسلاميّة"، من السيطرة على عدد من المباني التي تتمركز فيها قوّات الأسد، مُوقِعين العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوّات الأسد.
وقد تمكن مُقاتلي "الجبهة الإسلاميّة"، خلال اليومَين الماضيَيْن، من تدمير فندق "الكارلتون" - مركز عمليّات قوّات الأسد في منطقة "حلب القديمة" - والسيطرة على "مدرسة الخسروفية" ومواقع أخرى، وقتلوا أكثر من 100 من جنود الأسد. (4)
انضمام إلى جبهة النصرة:
نشرت وكالة "مسار برس" الإخبارية، في خبر لم تذكر تفاصيله أن قرابة 90 شخصا من عناصر تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام"، أعلنوا انشقاقهم عن "التنظيم"، وانضموا إلى "جبهة النصرة"، في مدينة "معدان" بمحافظة الرقة. (5)
إقالة اللواء سليم إدريس:
نشر ناشطون على موقع فيسبوك صورة لقرار إقالة اللواء سليم إدريس موقعا من 21 شخصا وجاء قرار الإقالة كما قال المجلس العسكري، لتدارك ما وصفها بالعطالة التي مرت بها هيئة الأركان على مدى الشهور الماضية، إلى جانب الأوضاع الصعبة التي تواجهها الثورة السورية.
ويذكر أن انتقادات وجهت لإدريس بخصوص الابتعاد عن "هموم الثوار" بالإضافة إلى ارتكاب أخطاء في تدبير المعارك ضد النظام. وكذلك انتقد بخصوص الطريقة التي وزع بها السلاح على المجموعات المقاتلة. (3)
مصر وسوريا:
أكد فهد المصري المتحدث الإعلامي باسم الجيش الحر إن مصر هي الدولة الوحيدة التي ليس لها أجندة خاصة في سوريا ويمكنها أن تلعب دورا متميزا في الملف السوري.
وتابع المصري خلال مداخلة هاتفية على فضائية " سي بي سي" إنهم وجهوا الدعوة لكل الأطراف الفاعلة حتى يتم التوصل لتوافق سياسي ووقف دوامة العنف لافتا أنهم مع مشاركة النظام السوري في هذا الملتقى ويرحبون بمشاركة الولايات المتحدة. (9)
نصر الله يبرر تدخله في سوريا:
وصف أمين عام حزب الله المعركة الدائرة في سوريا بالمصيرية والتاريخية، وقال إن الانتصار فيها مسألة وقت ليس إلا، على حد وصفه.
وأضاف نصر الله في خطاب تلفزيوني ألقاه مساء أمس الأحد في ذكرى رحيل ثلاثة قياديين في الحزب قتلوا في فبراير/شباط في سنوات مختلفة، واتهم الحزب إسرائيل بتصفيتهم، "إننا في هذه المعركة سننتصر. المسألة مسألة وقت. ما تحتاجه هذه المعركة المصيرية التاريخية هو الوقت. أفقها أفق انتصار وليس أفق هزيمة".
وتضمن الخطاب عرضا مطولا برر فيه مضي حزب الله في المشاركة في القتال إلى جانب قوات النظام السوري، وقال إن من وصفها بالجماعات المتطرفة في سوريا كانت تسعى إلى السيطرة على المنطقة المتاخمة للحدود اللبنانية، وإن تدخل حزب الله "هزم مشروعها". (3)
دمشق تروج لتقدم بجنيف:
قال المعلم -في تصريحات لصحفيين رافقوه في رحلة العودة إلى دمشق-إن الجولة الثانية من المفاوضات ضمن مؤتمر جنيف الثاني التي انتهت بجنيف السبت "لم تفشل على عكس بعض التحليلات الإعلامية التي ظهرت أو ردود فعل وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا".
وأضاف أن هذه الجولة -التي استمرت نحو أسبوع-أنجزت "نقطة مهمة جدا" بموافقة وفد النظام على جدول الأعمال الذي اقترحه الإبراهيمي، والذي يبدأ ببنده الأول وهو العنف ومحاربة "الإرهاب" حسب تعبيره.
ويناقض تقييم وزير الخارجية السوري لجولة المفاوضات الثانية بجنيف تقييم مختلف الأطراف المشاركة فيها أو الراعية لها بمن فيهم الإبراهيمي الذي أقر السبت بأن تلك المفاوضات لم تفض إلى أي نتيجة. (3)
اللاجئون نزوح ومعاناة مستمرة:
لا زالت مدينة حلب تشهد حركة نزوح واسعة نتيجة القصف المستمر الذي تشنه القوات النظامية بالبراميل المتفجرات. حيث توجه آلاف من أهل المدينة إلى البراري في ريف المحافظة، في حين أطلق ناشطون نداءات عاجلة لإغاثة النازحين.
وفي مكان آخر ومعاناة أخرى لجأت مئات العائلات السورية من يبرود وقرى في القلمون، إلى بلدة عرسال اللبنانية، هربا من القصف. وخوفا من الحصار.
وبث ناشطون صورا لطوابير من اللاجئين في مدينة عرسال وقد لجؤوا بعد ازدياد الوضع الإنساني سوءا في القلمون واستمرار الحصار مع قطع التيار الكهربائي, وقد لجأ قرابة 4000 شخص في الأيام الثلاثة الماضية بسبب ازدياد القصف على المدينة بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان إن نحو 1300 عائلة سورية نازحة سُجلت، فيما تشير إحصاءات المنظمات الأهلية في عرسال إلى أن حوالي ألف عائلة سورية تقبع بين عرسال والحدود مع سوريا. ويقدَّر عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا منطقة القلمون إلى عرسال بنحو 8000 عائلة (3)
استغلال حاجة الفلاحين:
قال فهمي العاسمي رئيس مكتب الخدمات والمسؤول عن ملف الخبز في أحد المجالس المحلية المعارضة، إن النظام يزود المناطق الواقعة تحت سيطرته بالمواد المدعومة على حساب المناطق "المحررة"، رغم أن ذلك من حق كل مواطن في سوريا، لا أن يتعلق الأمر باعتبارات تأييد النظام أو معارضته.
وأن النظام يستغل حاجة الفلاحين في حوران لبيع إنتاجهم من القمح مقابل الحصول على المال، ومن ثم يمنع الدقيق من دخول مناطقهم، لافتا إلى أن تنسيقيات المعارضة والمجالس المحلية في المناطق "المحررة" لا تستطيع تأمين اللازم لشراء كل كميات القمح وتخزينه لتأمين الخبز للمواطنين على مدار العام. (3)
تأجيل توريد طائرات لسوريا:
قررت روسيا تأجيل تزويد سوريا بطائرات "ميغ ــ 29" المتفق عليها مسبقاً وأنه لم يتم توريد هذه المقاتلات إلي سوريا بعد بسبب الحرب الدائرة والمشاكل المالية التي تواجه هذا التعاقد، ومن المتوقع أن يتم تسليم 6 من هذه المقاتلات إلى القوات الجوية الصربية.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستنفذ العقود التي وقعت مع دمشق، حيث تفيد الأنباء التي نقلتها وسائل إعلام روسية أن روسيا تنوي تسليم الطائرات إلى سوريا في الفترة 2016 – 2017. واعتبر المراقبون أن توريد هذه الطائرات لسوريا يواجه صعوبات، لذلك تقرر تأجيل نقلها إلى سوريا. (8)
الأسد لا يعتزم مغادرة السلطة:
أعلن وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، أن بشار الأسد، لا يعتزم مغادرة السلطة، ودعاه لعدم ارتكاب خطأ التفكير بقدرته على فعل ذلك بسبب شعوره بالقوة حالياً.
وقال هيغ في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الأميركية، اليوم الأحد، إن الأسد "لا يعتزم مغادرة السلطة"، ودعاه لـ"عدم ارتكاب خطأ التفكير بقدرته على فعل ذلك بسبب شعوره بالقوة حالياً".
وأكد أن الحل الأفضل في نهاية المطاف هو وضع حد للصراع الدائر في سوريا، مقراً في الوقت نفسه بالصعوبات التي تعترض المسار التفاوضي في "جنيف-2"، وشدد على أهمية "أن يتعامل نظام الأسد مع ما تقدّمه المعارضة".
وأضاف أن "ما تعلّمناه خلال الأسابيع الأخيرة هو أن ائتلاف المعارضة السورية تمكن من تقديم أداء فاق ما توقعه الكثيرون لجهة الحضور إلى المؤتمر، والمشاركة بوفد بنّاء، وعرض اقتراحات جدية لحكومة انتقالية." (10)
اعتذار الإبراهيمي للشعب السوري “شهادة” وفاة لمؤتمر جنيف.. وتحميل النظام مسؤولية الفشل تمهيد للعودة للخيار العسكري.. وتسخين الجبهة الجنوبية “توريط” للأردن
تحت هذا العنوان يكشف الكاتب والإعلامي عبد الباري عطوان على صحيفة رأي اليوم، مدى إمكانية الحسم العسكري في سوريا بعد فشل جنيف2.
نص المقال:
فشل الجلسة الثانية من مؤتمر جنيف كان متوقعا بسبب الفجوة الواسعة بين مواقف الوفدين المفاوضين وإصرار كل منهما على موقفه وتفسيراته لأولويات القضايا المطروحة على جدول الأعمال، فالنظام يريد البدء بقضية العنف والإرهاب وعدم الانتقال إلى النقطة الثانية أي هيئة الحكم الانتقالي إلا بعد الانتهاء منها مهما طال زمن التفاوض، بينما يرى وفد المعارضة أن المسألتين، الإرهاب والحكم الانتقالي يجب أن تسيران جنبا إلى جنب.
ما كان مفاجئا حقا هو اعتذار السيد الإبراهيمي المبعوث الدولي للشعب السوري عن عدم تحقيق أي نتائج في جلستي المفاوضات، وكأنه يعلن وفاة “جنيف2″، وانتهاء المفاوضات والعملية السياسية بالتالي، في الوقت الراهن على الاقل، وأن اتفاق الطرفين على جولة ثالثة، دون تحديد موعد لها، من قبيل تجنب إعلان الفشل رسميا.
الاتجاه السائد الذي يمكن رصده في كواليس اجتماعات جنيف، أن هناك توجها غربيا لتحميل النظام السوري مسؤولية هذا الفشل، وبما يمهد للعودة إلى الخيار العسكري ضده، وقد بدأت الاستعدادات العملية والإعلامية لهذه العودة منذ ما قبل انعقاد مؤتمر “جنيف2″، وجلستيه اليتيمتين اللتين قد لا تلحقهما جلسة ثالثة في المستقبل القريب، إلا إذا نجحت التهديدات العسكرية في إجبار النظام على الرضوخ لمطالب المعارضة وحلفائها في الانخراط بمناقشة هيئة الحكم الانتقالي، والتنازل عن السلطة في نهاية المطاف.
هناك عدة نقاط تؤشر إلى احتمالات العودة الوشيكة إلى الحل العسكري جزئيا، أو كليا، في سورية في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
*أولا: اللقاء الذي تم الجمعة بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض والتركيز في جزء كبير من المباحثات على الملف السوري، وتأكيد الرئيس الأمريكي على ضرورة اتخاذ خطوات قوية للضغط على النظام السوري للقبول بالحل السياسي.
*ثانيا: مطالبة السفير الأمريكي روبرت فورد مسؤول الملف السوري في الإدارة الأمريكية وفد الائتلاف الوطني السوري أثناء لقائه قبل يومين، بتسخين الجبهة الجنوبية، أي منطقة درعا، وفتح معارك أشرس في مواجهة النظام.
ومن المعروف أن الأردن هو بوابة هذه الجبهة ومفتاحها الأساسي، وهذا ما يفسر اللقاء بين العاهل الأردني والرئيس أوباما، وتقديم الأخير تسهيلات قروض للأردن بمليار دولار.
*ثالثا: كشف صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية السبت عن عزم المملكة العربية السعودية تقديم صواريخ مضادة للطائرات للمعارضة السورية المسلحة لتغيير الموقف العسكري على الأرض لمصلحة المعارضة.
*رابعا: تأكيد نائبة وزير الخارجية الامريكي لوفد الائتلاف عن وجود “خطة ب” أمريكية سيتم تطبيقها فورا في حال فشلت مفاوضات جنيف.
*خامسا: تسريب أوساط روسية حكومية أنباء عن استعدادات عسكرية أمريكية فرنسية للتدخل لوقف تقدم الجيش السوري في منطقة القلمون خصوصا، وأن هذه الاستعدادات تشمل غارات جوية وتزويد كتائب المعارضة بأسلحة متطورة جدا.
الإدارة الأمريكية وحلفاؤها الأوروبيون والعرب لا يستطيعون استصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي يدين النظام السوري ويتهمه بعرقلة المساعي السياسية لإيجاد حل للأزمة بسبب “الفيتو” الروسي، ومن غير المستبعد أن يتم اللجوء إلى فشل مؤتمر جنيف، وتحميل النظام مسؤولية هذا الفشل، كغطاء للتدخل العسكري المقبل والمتوقع.
التدخل العسكري في حال حدوثه لن يكون واسعا على غرار ما حدث في ليبيا أو العراق أو أفغانستان، وإنما سيكون محدودا بهدف الضغط على النظام السوري للرضوخ للهدف الأساسي من مؤتمر جنيف بشقيه الأول والثاني، أي التنازل عن الحكم لهيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة.
فليس من قبيل الصدفة أن يتواجد حاليا في واشنطن أقرب حلفاء واشنطن في المنطقة أي العاهل الأردني من ناحية، والأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي ورجل واشنطن القوي في المملكة، وبعد تردد أنباء قوية بوراثته لدور الأمير بندر بن سلطان في سورية، بعد سحب هذا الملف من الأخير، وتحويل معظم صلاحياته الأمنية إلى ابن عمه وزير الداخلية، وعقد اجتماع مغلق بين رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا وضيفه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر الذي يزور تركيا حاليا.
الرئيس الأمريكي أوباما سيزور المملكة العربية السعودية الشهر المقبل، في خطوة مصالحة، لترميم العلاقات بين البلدين التي توترت على أرضية الاتفاقين: النووي الإيراني، والكيمائي السوري، ومن غير المستبعد أن يقدم “هدية” استرضائية” للعاهل السعودي تتمثل في تصعيد عسكري ضد النظام في سورية.
السؤال هو حول موقف روسيا من كل هذه التطورات؟
من المؤكد أن الرئيس فلاديمير بوتين يتابع هذه التطورات ويدرك جيدا أن واشنطن “مجروحة” من مكاسبه في المنطقة العربية وآخرها الزيارة التاريخية للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والرئيس القادم لمصر، وصفقة الأسلحة التي جرى توقيعها بقيمة ثلاثة مليارات دولار لتعزيز الجيش المصري وكسر اعتماده على الأسلحة الأمريكية لأكثر من أربعين عاما.
ولا نعتقد أنه، أي بوتين، سيسمح لأوباما بنسف هذه الإنجازات والمكاسب عبر بوابة الأزمة السورية.
التسخين لن يقف عن حدود الجبهة الجنوبية في سورية مثلما طلب روبرت فورد بل قد يمتد إلى جبهات أخرى كبيرة داخل سورية وخارجها، سياسيا وعسكريا، في ظل العودة إلى الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا بعد عشرين عاما من الهدنة.
المشهد السوري مرشح لمفاجآت عديدة في الأسابيع المقبلة، وقد يعود إلى المربع الأول، مربع الحشود العسكرية والاستقطابات السياسية وقطعا سيكون دور الأردن كبيرا جدا في هذا الإطار. (6)
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران ورصاص نظام الإجرام الأسدي (تقبل الله عباده في الشهداء) (7)
حسين عبدو المما -ريف دمشق - دوما
إسماعيل حمد البشوات - ريف دمشق - الذيابية
محمد علي الديابي - ريف دمشق - عدرا
خالد إبراهيم القدور - إدلب - كفرومة
إبراهيم منذر السلمو - إدلب - كفرومة
أحمد برهو الجو لاق - إدلب - كفرومة
محمد حافظ الشحاد - إدلب - معرة النعمان: الدير الغربي
أحمد نذير شنب - إدلب - معرة مصرين
ريم شنب - إدلب - معرة مصرين
نغم نذير شنب - إدلب - معرة مصرين
محمد خالد عبد النبي - ريف دمشق - بيت سحم
عياض عبد الرحمن المصري - درعا - خربة غزالة
محمد عبد الله - حماه - القصور
فهد طالب - حلب - حريتان
عمار فهد طالب - حلب - حريتان
الماز حايك - حلب - حريتان
محمود محمد قبلان - حماه - كفر زيتا
عبيدة أحمد شبيب - إدلب - بنش
مصطفى أحمد شبيب - إدلب - بنش
محمد خالد شبيب - إدلب - بنش
لين المحمد - دير الزور - حي الجورة
مفيد الصياد القرواني - حمص
محمود محمد كنعان - حمص - دير بعلبة
ياسر محمد الزهوري - حمص - القصير: عرجون
عبد الله فوزي الحريري - درعا - الصورة
حفيد أبو هاشم المنور النصار - درعا - نمر
إبراهيم الشلاش - حماه - الهداج
والدة إبراهيم الشلاش - حماه - الهداج
محمد عبد الرحمن معراتي - إدلب - خان شيخون
يوسف الشامي - حماه
المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية
2- هيئة الشام الإسلامية
3- الجزيرة نت
4- الدرر الشامية
5- مسار برس
6- رأي اليوم
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا
8- العربية نت
9- البلد
10- الغد