علاوة على البراميل المتفجرة وأسلحة الأسد الثقيلة التي تقتل الشعب السوري، انضم الجوع والجرب والبرد لتهديد اللاجئين، فيما أعلن الائتلاف عدم مشاركته في مؤتمر يعيد الشرعية للأسد، وللمرة الأولى رد الجيش اللبناني على غارة جوية للنظام.
أعداد القتلى:
قتل النظام الأسدي أكثر من 48 شخصا في سوريا بينهم 3 نساء، و22 في دمشق وريفها و8 في حماة، و6 في حمص، و4 في درعا، و3 في حلب، و2 في كل من الرقة ودير الزور، و1 في إدلب. (1)
حالات القتلى:
وكان معظم القتلى في ريف دمشق، حيث قتل 3 منهم بالقصف على مدينة الزبداني و5 خلال الاشتباكات في النبك بريف دمشق و4 في دوما بريف دمشق نتيجة القصف أيضا، وبين الشهداء 7 أطفال و3 تحت التعذيب. (2)
مداهمات وقصف يدمر المنازل:
وشنت قوات الأسد حملات مداهمات في دمشق في كل من المزة والميدان ونصبت بعض الحواجز للتفتيش والتدقيق على دفاتر الخدمة الإلزامية، تزامنا مع سقوط قذائف على عدة أحياء في كل من البحصة والمهاجرين والقصاع، أدت إلى أضرار مادية، وقصف بالبراميل المتفجرة على أحياء ريف دمشق.
وفي الغوطة الشرقية قصف النظام بالبراميل المتفجرة على عدرا العمالية موقعا جرحى ومتسببا في دمار كبير بالتزامن مع القصف العنيف والمكثف بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ التي تتعرض له المدينة.
وفي الغوطة الغربية قصف بالبراميل المتفجرة على داريا أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، وتحليق كثيف للطيران الحربي في سماء المدينة وذلك في محاولة لكسر الصمود، وفي خان الشيح قصف بالبراميل المتفجرة أدى إلى دمار كبير في المنطقة ووقوع شهداء وجرحى بالتزامن مع قصف على مزارعها، وقصف بقذائف الهاون على منطقة طيبة.(2)
حركة نزوح ووفيات بسبب الجوع:
شهدت مدينة عدرا العمالية بريف دمشق حركة نزوح نحو المدن القريبة وذلك بعد سماح قوات النظام بخروج المدنيين سيراً على الأقدام.
توفي 3 مدنيين بسبب الجوع داخل مخيم اليرموك، ويأتي ذلك في ظل تخوف كبير من استمرار الوضع على حاله والذي قد يؤدي إلى وفاة عدد كبير من أهالي المنطقة. (3)
اعتقالات:
واستهدفت مدفعية قوات النظام بلدة كفر زيتا بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ موقعة عدد من الجرحى ودمار عدد من المنازل والمحال التجارية. هذا وداهمت قوات النظام أحياء الحمدية بحماة واعتقلت العديد من أهالي الحي واقتادتهم إلى جهة مجهولة.(3)
استهداف متاريس وقتلى في صفوف النظام:
اشتبك المجاهدون مع قوات النظام على أطراف حي طريق السد بدرعا، وتم استهداف متاريس قوات النظام على الطريق الدولي بحمص، بعد اشتباكات عنيفة على أطراف بلدتي الزارة والتركمانية بريف حمص بمدفع B10.
وفي مدينة مورك بريف حماة جرت اشتباكات عنيفة بين المجاهدين وقوات النظام، ودمر المجاهدون أحد المباني التي يتمركز بها قوات النظام في حي الإذاعة بحلب ما أدى لمقتل عدد من عناصر قوات النظام وجرح العشرات بعضهم بحالة خطرة بعد اشتباكات عنيفة على محور أحياء الإذاعة وسيف الدولة.
كما دمر المجاهدون آليتين لقوات النظام في الشيخ سعيد بحلب. ودارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات النظام في كراج السفاحية بحلب القديمة.(3)
تدمير عربة وقصف حاجز:
قام المجاهدون بتدمير عربة "فوزديكا" بصاروخ كونكورس على جبهة ريما يبرود في القلمون الفوقاني، فيما تمثل منطقة يبرود الخاصرة لمدينة النبك إضافة إلى كونها تصل إلى الحدود اللبنانية.
وقصف المجاهدون حاجز مللوك في مدينة تلبيسة بحمص، بقذائف هاون عيار 120 محلية الصنع، ويعد هذا الحاجز من أكبر الحواجز في المنطقة، ويفصل مدينة حمص عن ريفها الشمالي.
وتمكن مجاهدو الجبهة الإسلامية من التصدي لمحاولة تسلل المليشيات الشيعية، على أكثر من محور في حلب القديمة، وكانت أعنف الاشتباكات فيها عند منطقة السفاحية والسبع بحرات، حيث حاولت المليشيات الشيعية التسلل إلى داخل الكراج، إلا أنها باءت بالفشل.(4)
استهداف لمعاقل النظام العسكرية في دير الزور:
استهدف المجاهدون قوات النظام عند حاجزي مدرسة السواقة وكازية الشام على أبواب مدينة دير الزور بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة والمتوسطة فحققوا إصابات مباشرة في صفوفها. كما دمروا غرفة يتمركز بها قناصة لقوات النظام في مطار دير الزور العسكري. (3)
المقداد: روسيا لا تريد لجنيف 2 أن يكون ضربة قاضية لنظام الأسد:
اعتبر المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد أن سعي الروس للضغط على الثوار من أجل حضور جنيف2، "هدفه الذي لا شكّ فيه هو تحقيق أكبر قدر ممكن من المصالح لنظام الأسد"، معتبراً " أن مجردّ جلوس نظام الأسد المجرم مع المعارضة بحضور أطراف دوليّة، يخرجه من حالة العزلة السياسية والنبذ الدولي الذي جاء ردا على مجازره المروعة المرتكبة بحق السوريين".
وقال المقداد: " إن المجتمع الدولي وروسيا يعلمان تماماً أن جنيف2 لن تكون ضربة قاضية لنظام الأسد، وإنهما لو صدقا النوايا لوجدا حلّا حقيقيّا سواء بجنيف2 أو بأيّ طريقة أخرى"، وزاد " إن روسيا ليست غبيّة وتعلم يقيناً أنه لا حلّ سوى بسقوط النظام وليس لبشار الأسد أي دور محتمل في مستقبل سوريا، وخروجه من السلطة يحلّ الجزء الأكبر من المشكلة "، واستدرك مقداد " إلا أن روسيا تتمنى بقاء الأسد ولكن ليس بالإمكان أكثر مما كان".(3)
الائتلاف لن يشارك في مؤتمر يعيد الشرعية للأسد:
أعلن الائتلاف رفضه المشاركة في المؤتمر «إذا كان سيعيد الشرعية للرئيس السوري بشار الأسد ونظامه».
وأكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض بدر جاموس رفض المشاركة في «جنيف2» إذا كان سيعيد الشرعية المفقودة للأسد، لأنه عندها يكون غير قادر على تقديم أي فائدة للسوريين». وأشار جاموس إلى أن «السوريين يأملون، ويريدون من مؤتمر (جنيف2) الوصول إلى بداية النهاية والفصل الأخير لبشار الأسد ونظامه بعد كل هذه المجازر واستخدام السلاح الكيماوي ضد السوريين».
ورأى هشام مروة، عضو الائتلاف الوطني، أن موضوع تسليم السلطة ليس واردا بالنسبة إلى النظام منذ اللحظة الأولى، وهذا ما سبق أن عبر عنه الرئيس الأسد وعدد من المسؤولين السوريين، إضافة إلى ممثلين روس وإيرانيين، وكان آخرها ما قاله وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، حيال إمكانية أن ينتج عن «جنيف2» تشكيل حكومة موحدة من المعارضة والنظام.
وأوضح مروة أن كل الأجواء المحيطة بـ«جنيف2» لغاية الآن لا تعكس رغبة من المجتمع الدولي بعقد المؤتمر، مجددا تأكيده رفض المعارضة المشاركة في «جنيف2»، ما لم توفر الضمانات، المتعلقة بتنفيذ مقررات «جنيف2» وتحديد جدول زمني لذلك وجعلها مرتبطة بعقوبات جزائية إذا لم يجرِ الالتزام بها.(6)
الائتلاف: ممارسة السلوك الوحشي من شأنه الحدّ من انعقاد مؤتمر جنيف2:
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان الجربا لوزير الخارجية الأميركي جون كيري في اتصال هاتفيّ جرى بينهما، على ضرورة وقف المجازر التي يقوم بها النظام بحق الشعب السوري، مذكرا بأن "النظام لم يقم بفتح الممرات الإنسانية للوصول إلى المناطق المحاصرة، ولم يطلق سراح المعتقلات من سجونه، بل إن جرائمه تضاعفت في الفترة الأخيرة بإلقائه البراميل المتفجرة على المناطق السكنية وقصفه المدنيين العزل، وممارسة السلوك الوحشي الذي من شأنه التقليل من فرص انعقاد مؤتمر جنيف2".(3)
المالح: تنحي الأسد فقط غير مقبول ولكن لا بد من ملاحقته ومحاسبته:
استهزأ رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري هيثم المالح بإصرار وزير خارجية النظام وليد المعلم على مشاركة إيران في مؤتمر جنيف2، واصفا إياه بالأمر الطبيعي بالنسبة للنظام " لأن الحاكم الفعلي في سوريا روسيا وإيران، ولافروف هو وزير خارجية النظام وليس وليد المعلم". هذا واعتبر المالح " أن بشار وأزلامه بيادقا على رقعة الشطرنح تحركها إيران كيفما شاءت، وأنهم أجزاء من التركيبة التي تقودها الميشيشيا الإيرانية المنطقة"، مشيرا إلى "أن بشار الأسد أصغر من أن يقود هذه الأزمة التي أوقعته بها الثورة السورية". (3)
المعلم: لن نقبل عقد صفقات مع أحد:
أعلن وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم أن سوريا تسعى لعقد مؤتمر «جنيف2» لأن لديها «رؤية واضحة تنطلق من تطلعات الشعب السوري وتلتزم بتوجيهات الرئيس الأسد وتسعى لإنجاح هذا المؤتمر».
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عنه القول إنه «في حال لم يعقد مؤتمر (جنيف2) في موعده فيجب سؤال الولايات المتحدة عن عدم تشكيلها وفدا من المعارضة وفشلها في ذلك»، مضيفا: «نحن في جنيف لن نقبل عقد صفقات مع أحد، وسيكون الحوار سوريا سوريا وبقيادة سورية».
وعن خطط الحكومة السورية في حال فشل مؤتمر جنيف، قال المعلم: «لدينا برنامج سياسي ومؤتمر الحوار الوطني الذي سيكون تحت السماء السورية بالتوازي مع مواصلة الجيش العربي السوري القيام بواجبه الدستوري في الدفاع عن الشعب السوري والقضاء على الإرهاب».
قال نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن «من يعتقد من المعارضة أنه ذاهب إلى (جنيف2) لتسلم السلطة واهم، فنحن نذهب لنرى من يرفض من المعارضة التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا ويرفض الإرهاب ويعمل من أجل صنع سوريا المستقبل».(6)
وحدة تنسيق الدعم تستعد لإطلاق حملة تلقيح شلل الأطفال لمليوني طفل سوري:
تسلم فريق عمل مكافحة شلل الأطفال في وحدة تنسيق الدعم في الائتلاف الوطني السوري جرعات من اللقاح الخاص ضد شلل الأطفال، وذلك للبدء بتنفيذ حملة واسعة ضد المرض تشمل سبع محافظات سورية. وتسلم الفريق الجرعات من قبل الحكومة التركية من خلال مؤتمر رسمي عُقد في مديرية الصحة بمدنية غازي عنتاب التركية وبحضور كل من رئيس الحكومة المؤقتة الدكتور أحمد طعمة ورئيسة وحدة تنسيق الدعم السيدة سهير الأتاسي، وستنطلق حملة التلقيح يوم الخميس القادم المصادف لـ 2/1/2014 ويضم فريق العمل الذي يشرف على الحملة 3200 فريق جوّال مؤلف بشكل إجمالي من 7500 متطوع بينهم 200 طبيب سوري وعربي، وتشمل الحملة 7 محافظات سورية (الحسكة – دير الزور – الرقة – حلب – إدلب – اللاذقية – حماة) وتؤمّن الحملة اللقاح لأكثر من مليونَي طفل سوري تتراوح أعمارهم ما بين اليوم والخمسة أعوام. وطالبت وحدة تنسيق الدعم الأهالي بالتعاون مع الأطباء ومنفذي الحملة وتيسير أعمالهم والمبادرة إليهم لضمان وصول اللقاح لجميع الأولاد.(3)
الجوع والجرب يهددان اللاجئين:
عثر على عائلة داخل منزلها الكائن في قبو بمخيم اليرموك أصيب كل أبنائها بالجرب بسبب عدم توفر المياه ووسائل الاستحمام، في ظل برد شديد. ونقل أفراد العائلة فورا إلى النقطة الطبية للعلاج. ونشر ناشطون صورا لأفراد الأسرة الذين بدوا أقرب إلى هياكل عظمية مكسوة بجلد ينهشه الجرب، وحذر الناشطون من كارثة إنسانية في المخيم في حال استمر الحصار على المخيم.(6)
إرجاء نقل كيماوي سوريا:
عادت إلى قبرص سفينتان عسكريتان كانتا مكلفتين بمرافقة نقل الأسلحة الكيميائية السورية إلى إيطاليا لتدميرها في البحر بسبب تأخير في العملية. ولم يُحدد موعد جديد لعودة السفينتين إلى سوريا.
وقال مسؤول العلاقات العامة في القوات المسلحة النرويجية لارس هوفتن إن الفرقاطة النرويجية "أتش أن أو أم أس هيلغي إينغستاد" تلقت الأمر بالعودة إلى المرفأ الذي انطلقت منه في ليماسول جنوب جزيرة قبرص، كما عادت معها سفينة أخرى دانماركية.
ولم يعط المتحدث هوفتن أي موعد لانطلاق السفينتين مجددا إلى سوريا.(5)
الخارجية الأميركية: نظام الأسد يتحمل مسؤولية تأمين نقل الكيماوي:
أوضحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن الأحوال الجوية السيئة والقتال الدائر في سوريا أديا إلى تأخير تسليم مستلزمات أساسية في المواقع التي تقوم فيها بتجهيز المواد السامة لإرسالها إلى ميناء اللاذقية (شمال سوريا).
وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف على إعلان تأخير نقل الأسلحة، قائلة إن "نظام بشار الأسد يتحمل مسؤولية نقل العناصر الكيميائية إلى مرفأ اللاذقية بشكل آمن وتسهيل سحبها إلى خارج سوريا، ونتوقع منه أن يحترم هذا الواجب"، لكنها أقرت بأن "العملية معقدة".(5)
للمرة الأولى.. الجيش اللبناني يرد على غارة جوية للنظام:
أطلق الجيش اللبناني نيران مضاداته الأرضية ضد مروحيات لنظام الأسد قصفت أطراف بلدة خربة داوود في عرسال الحدودية شرق لبنان، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ بدء الثورة السورية.
وقال مصدر أمني: "التزاماً بتعليمات قيادة الجيش، أطلقت رشاشات مضادة للطائرات نيرانها باتجاه مروحيات سورية ألقت قنابل على المنطقة المذكورة". والجدير بالذكر أن طيران نظام الأسد استهدف مراراً هذه البلدة ذات الغالبية السنية المتعاطفة إجمالاً مع الثورة، والتي قامت على تقديم العديد من المساعدات للاجئين السوريين الهاربين من قصف نظام الأسد. (3)
حزب بريطاني يدعو لاستقبال اللاجئين السوريين في بلاده:
حث زعيم حزب الاستقلال البريطاني نايجل فاراج بلاده على السماح للسوريين الهاربين من بلادهم بالدخول إلى أراضيها، ولكن في نفس الوقت دعاهم للحفاظ على موقف صارم تجاه المهاجرين من دول أوروبا الشرقية. وأضاف فاراج- المعروف بمعارضته الشديدة لاستقبال المهاجرين من بلغاريا ورومانيا- إن "وضع المتضررين جراء المسائل السياسية مختلف جداً"، معبراً عن "ضرورة مساعدة الغرب للسوريين الهاربين من الحرب خوفاً على حياتهم". وكانت الحكومة البريطانية قد رفضت الدعوات المطالبة باستقبال لاجئين سوريين، مؤكدة أنه من الأفضل تقديم الدعم المالي للاجئين في الدول المجاورة لسوريا. (3)
فورد لا يزال السفير الأميركي لدى سوريا:
نفى الناطق الرسمي باسم السفارة الأميركية في القاهرة مفيد ديك، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن ترشيح إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للسفير روبرت فورد رسمياً لمنصب سفير الولايات المتحدة في مصر، موضحاً إن:" فورد لا يزال هو السفير الأميركي الرسمي لدى سوريا"، رغم أنه يعمل الآن من واشنطن بسبب إغلاق السفارة الأميركية في دمشق.(3)
كيري: نحاول بأقصى السبل إيقاف النظام:
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري: "نحن على تواصل مع وزراء الخارجية دائمي العضوية في مجلس الأمن ونحاول بأقصى السبل إيقاف هذا النظام ووضع حدّ لنزيف الدم السوري". (3)
"دولة القانون" في سوريا:
تحت هذا العنوان كتب محمد كريشان:
في الوقت الذي تستمر فيه مأساة حلب اليومية مع البراميل المتفجرة التي يصفها كل الخبراء بجرائم حرب حقيقية، لم تجد قناة تلفزيونية سورية خاصة من سؤال وجيه تطرحه على مشاهديها سوى السؤال التالي: ‘ بعد مجزرة عدرا العمالية على يد مرتزقة بني سعود التكفيريين بحق المدنيين الآمنين، هل توافق على رفع دعوى قضائية باسم الشعب السوري لمحكمة الجنايات الدولية بحق كل داعمي الإرهاب وفي مقدمتهم أمراء السعودية وقطر وأردوغان تركيا؟’. وقالت المذيعة ‘إن نتيجة الاستفتاء أتت بنسبة 100′ ( دائما هذا الرقم؟!) مؤيدة لإحالة هذا الملف لمحكمة الجنايات كما تؤيّد المحاكمة في الداخل السوري قبل أن تذهب إلى المحاكم الدولية’. لم تكتف القناة بهذا الاستفتاء ونتائجه المبهرة بل استضافت وزير العدل السوري ( نعم العدل!!) فقال إنه ‘لا بد من ملاحقة الإرهاب وداعميه في ظل الهجمة التي تتعرض لها سوريا’، مشددا على أن ‘الوسائل القانونية تعتبر إحدى أدوات الحرب التي نستخدمها في مواجهة الإرهاب الذي يطال سوريا’.
لا فائدة من مناقشة رغبة دمشق في محاربة ‘الإرهابيين’ ومن يقف وراءهم، ولا معنى كذلك من لوم هذا التلفزيون على نسبة الــ 100′ في منظومة تربت على عشق هذه النسبة، ولكن من المهم التوقف عند هذه ‘المقاربة الحقوقية’ المفاجئة من ‘دولة قانون ومؤسسات’ كتلك القائمة في سوريا. لا إشكال إذن، والحال هذه، أن نطلب من وزير العدل أن يضم الملف السوري المفترض رفعه إلى الهيئات الدولية رد دمشق الموثق القادر على نسف إعلان الأمم المتحدة مطلع هذا الشهر ولأول مرة، على لسان مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي من أن ‘كميات هائلة من الأدلة حول جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تشير إلى مسؤولية على أعلى مستويات الحكومة بما يشمل رئيس الدولة’ نفسه بشار الأسد. كما يفترض أن تشرح دمشق كذلك لماذا لم تسمح بدخول لجنة التحقيق المكلفة بهذا الملف إلى أراضيها لأن ذلك كان بإمكانه أن يجعل هذه اللجنة تقف بنفسها على وحشية المعارضين للنظام وبراءة هذا الأخير، مما كان سيريح النظام من أي متاعب لوجستية أو أعباء مالية تتعلق بملاحقة ‘الإرهابيين’ في محاكم دولية!!
كان بإمكان دمشق أيضا الاستفادة كثيرا من تقرير صدر مؤخرا عن ‘منظمة العفو الدولية’ وفيه أن ممارسات التعذيب والجلد والقتل دون محاكمة تنتشر في السجون السرية التي تديرها ‘الدولة الإسلامية في العراق والشام’، إحدى الجماعات المسلحة التي تسيطر على مناطق واسعة من شمال سورية. لكن المشكلة هنا أن النظام لا يستطيع أن يعتمد هذه المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان مصدرا ذا مصداقية في الدعاوى التي يقول إنه يعتزم رفعها دون أن يتورط في ما قالته هذه المنظمة نفسها عن ممارسات النظام ضد شعبه طوال الثلاث سنوات الماضية، وهي أكثر و أسوأ بكثير مما تورطت فيه بعض جماعات المعارضة المسلحة.
كان بإمكان دمشق كذلك الاستناد إلى منظمة ‘هيومن رايتس واتش’ التي دعت في آخر تقاريرها إلى إحالة الوضع في سوريا برمته إلى المحكمة الجنائية الدولية. ومن شأن الإحالة للمحكمة الجنائية الدولية، كما تقول المنظمة ‘أن تكون خطوة أولى حاسمة نحو تحقيق العدالة لضحايا الفظائع التي ترتكبها جميع الأطراف في النزاع المسلح في سوريا، وتوجه رسالة قوية بأنه لن يتم التسامح مع الجرائم الخطيرة’. وتقول هذه المنظمة أنها وثقت على مدى عامين ونصف انتهاكات على نطاق واسع من قبل القوات النظامية والموالية لها، كما وثقت أيضا القصف العشوائي وعمليات الإعدام والاختطاف من قبل قوى المعارضة خلال العمليات البرية. هنا ما الذي يمنع نظام الأسد من تأييد هذا المسعى من هذه المنظمة طالما يتشبث بخلو ممارساته من أي شائبة مقابل معارضة مجرمة و إرهابية، كما يقول؟!
كان من الأفضل لدمشق أن تواصل حالة الإنكار أو التجاهل، أو حتى لغة العجرفة و التحدي، لأن اللغة القانونية ولعب دور من سيلجأ إلى المحافل الدولية لغة لا تليق بها ببساطة، ناهيك عن أن تحظى بأي مصداقية.(7)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(8)
عواد السجو - الرقة - الطبقة
بدر أحمد عارف - الرقة - الطبقة
كمال أحمد كامل - دمشق - جوبر
أحمد معروف مندو - ريف دمشق - دوما
عبد المجيد حاج أحمد - ادلب - معصران
حسين الزويلي - القنيطرة -
إبراهيم عبد الرزاق المتادي - دير الزور -
طه محمد العواد المحمد - دير الزور - الطيانة
مصطفى القيم - دمشق - مخيم اليرموك
علي يوسف الزعبي - درعا - الحراك
أبو عمار الحموي - حماه -
علاء خليل - دمشق - مخيم اليرموك
بلال خالد شبارة - ريف دمشق - الزبداني
حسين محمد سلوم - ريف دمشق - الزبداني
إبراهيم علي رضا - ريف دمشق - سقبا
ياسين العربينية - ريف دمشق - عربين
إبراهيم عبد الرزاق المنادي - دير الزور - الطيانة
عبود حجي صالح الخزام - دير الزور - المريعية
عبد الرحمن مصطفى الحسن - حماه - كفرزيتا
أحمد رشيد طيب - ريف دمشق - النبك
مصطفى لبيب باسط - ريف دمشق - النبك
عمار عز الدين - ريف دمشق - النبك
خالد الصالح - ريف دمشق - النبك
ميسان أسعد محمد رشيد - ريف دمشق - النبك
غسان محمد الشحاد - حمص - القصير
محمود عبد المعطي - ريف دمشق - رنكوس
سامر بالوش - ريف دمشق - رنكوس
محمد مهدي البيطار - ريف دمشق - رنكوس
محمد عمر السهلي - دمشق -
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الائتلاف الوطني السوري.
4- الجبهة الإسلامية.
5- الجزيرة نت.
6- الشرق الأوسط.
7- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
8- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.