في يومي الخميس والجمعة قتل نظام الأسد 91 شخصا وقصف أكثر من 720 نقطة بمختلف الأسلحة الثقيلة، وأثبتت تحاليل استخدامه للأسلحة الكيماوية، وسط غموض حول انعقاد مؤتمر جنيف 2، واتهامات بتعقيد الطريق الموصلة إليه.
أعداد القتلى في يومين:
قتل نظام الأسد يوم الخميس 91 فيهم 9 نساء و8 أطفال وقتيل بأسلحة كيماوية و22 تحت التعذيب، وتوزع العدد في المحافظات على هذا الترتيب: 45 في دمشق وريفها و18 في درعا و7 في حلب و7 في حمص و4 في دير الزور و4 في الحسكة و4 في حماة و2 في إدلب.(1)
وقتل يوم الجمعة 42 شخصا على الأقل، فيهم 3 في الحسكة برصاص قوات النظام و2 تحت التعذيب من القريتين بحمص و2 أعدما ميدانيا في معربا بريف دمشق و2 أحرقا حرقا على أيدي حزب الله اللبناني في تلكلخ بحمص، وبين القتلى طفلان و3 نساء و4 تحت التعذيب، وتوزع العدد في المحافظات على هذا النحو: 16 في دمشق وريفها: 16 بينهم طفل و1 تحت التعذيب، و7 في حلب بينهم امرأتان وفي درعا : 5 بينهم طفلان، وفي حمص: 6 بينهم 3 تحت التعذيب، وفي الحسكة : 3، وفي حماة : 2 أحدهما امرأة وفي إدلب : 2، وفي القنيطرة: 1، علاوة على العشرات من الجرحى. (2)
مقتل 16 معتقلا تحت التعذيب:
من جهة أخرى ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 16 معتقلا من مدينة حرستا في ريف العاصمة السورية قضوا تحت التعذيب في سجون قوات النظام السوري بعد اعتقالهم في أوقات سابقة، ونقل المرصد عن ناشطين في المدينة قولهم إنه تم إبلاغ أهالي المعتقلين لاستلام جثامين ذويهم.(3)
مئات المناطق تحت القصف:
قصفت قوات الأسد في يومين أكثر من 720 نقطة في عموم بلدات ومدن سوريا، حيث سجلت الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي في 47 نقطة وألقيت البراميل المتفجرة على ناحية سلمى في اللاذقية، وتل رفعت في حلب وقصفت أحياء دمشق الجنوبية وبلدتا دير سلمان وشبعا بريف دمشق بصواريخ أرض - أرض، وتم توثيق استخدام السلاح الكيماوي في القابون على الاتستراد الدولي دمشق – حمص، وسجل القصف المدفعي في 278 نقطة، والقصف الصاروخي في 219 نقطة والقصف بقذائف الهاون في 199 نقطة، وألقيت القنابل العنقودية والفراغية في الطيبة الشرقية بحمص. (1)
انفجار عنيف في باب توما:
هز انفجار عنيف حي باب توما في دمشق القديمة هو الأول من نوعه, فيما تضاربت الأنباء حول الجهة المنفذة لهذا الهجوم، فبينما قال التلفزيون السوري إن «4 أشخاص قتلوا على الأقل وجرح العشرات جراء هجوم انتحاري»، نقل عن شهود عيان تأكيدهم أن قذيفة هاون سقطت بالخطأ عند كنيسة المريمية في شارع خان الفضة، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.(6)
مخبر فرنسي: الأسد استخدم غاز السارين:
كشف مخبر فرنسي متخصص وجود 13 حالة إصابة بغاز السارين السام في عينات جلبها صحفيون يعملون لحساب صحيفة لوموند الفرنسية، وذلك بعد هجوم حصل منتصف أبريل/نيسان في حي جوبر بدمشق، وفق ما أفادت الصحيفة اليوم الجمعة.
وذكرت الصحيفة أن سبع عينات استحال تحليلها أو كانت نتيجتها سلبية، في حين جاءت نتائج 14 عينة أخرى -تم أخذها لـ13 شخصا- إيجابية وأثبتت وجود السارين في البول والشعر والملابس والدم.(3)
اشتباكات عنيفة:
اشتبك الثوار مع قوات النظام يوم الخميس في 148 نقطة، تمكنوا فيها من استهداف الشركة الخماسية ورحبة الدبابات في القابون ومشفى الشرطة وإدارة المركبات وتصدوا لمحاولات اقتحام في برزة وحققوا إصابات بالغة وكبدوا النظام خسائر فادحة، وتمكنوا في حلب من تدمير عدد من المباني التي تتمركز بها قوات النظام في حي الأشرفية، واستهدفوا مركز البحوث العلمية وحققوا إصابات مباشرة كما استهدفوا قوات النظام في الدويرينية وقتلوا عددا منهم وتصدوا لرتل عسكري في السفيرة وأجبروه على التراجع.
ودمروا في درعا البلد حاجز البنايات وقتلوا أكثر من 15 عنصرا من عناصر النظام، واستهدفوا معاقل قوات النظام وعناصر حزب الله في كل من جاسم وبصرى الشام وحققوا إصابات مباشرة.
وفي إدلب تمكن المجاهدون من إسقاط طائرة ميغ في ريف ادلب الجنوبي واستهدفوا حاجز المعصرة في بلدة محمبل وحققوا إصابات مباشرة وتمكنوا من تدمير سيارة تابعة لقوات النظام وقتل من فيها في معسكر الحامدية، كما استهدفوا اللواء 93 في الرقة ومطار الطبقة العسكري وحققوا إصابات مباشرة.(1)
وسجلت اشتباكات عنيفة الجمعة في 85 نقطة كان أعنفها في درعا حيث تمكن الثوار في جاسم من تدمير دبابتين وعدد من الآليات أثناء تصديهم لرتل عسكري كان متجها لفك الحصار عن المشفى الوطني، وقتلوا العديد من جنود النظام أثناء استهدافهم لسيارات تحمل عددا منهم في إنخل، وفي حلب استهدفوا ثكنة المهلب ومحيط دوار الشيحان بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة بصفوف قوات النظام، كما استمر الثوار في دمشق في التصدي لمحاولات قوات النظام لاقتحام أحياء برزة والقابون وجوبر والأحياء الجنوبية، أما في ريفها فقد صدوا محاولات النظام لاقتحام داريا التي تتعرض لحصار خانق للشهر الثامن على التوالي، وصدوا محاولات قوات النظام لاقتحام مدن الغوطة الشرقية وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. (1)
معارك الفتح المبين:
قال مصدر في المعارضة السورية المسلحة: إن الثوار دمروا مبنى تستخدمه قوات النظام على الطريق الدولي إدلب-اللاذقية، مضيفا أن عددا غير محدد من قوات النظام قتلوا في المبنى الذي استهدف بصاروخ غراد. ويأتي ذلك في ظل استمرار المعارك التي أطلق عليها اسم معارك "الفتح المبين" على هذا الطريق الدولي.
وفي السياق أعلن الجيش الحر من جهته أنه قصف بالمدفعية وقذائف الهاون مطار دير الزور العسكري، وكتيبة الصواريخ التابعة للنظام، وذلك في إطار سعيه للسيطرة عليهما.(3)
استهداف للأكاديمية العسكرية:
وذكر مركز حلب الإعلامي أن انفجارات هائلة وأصوات إطلاق نار سمعت في محيط الأكاديمية العسكرية بالحمدانية، وذلك في أعقاب استهداف الثوار للأكاديمية بصواريخ من نوع غراد مما تسبب في اشتعال النار بأجزاء كبيرة منها، ووقوع العديد من الإصابات في صفوف القوات المتواجدة هناك التي يبلغ قوامها مائتي عنصر.(3)
مظاهرات حاشدة:
خرجت مظاهرات في مدن سورية مختلفة في جمعة أطلق عليها الناشطون اسم "ثورة متقدة ومعارضة مقعدة"، وقد هتف المتظاهرون للحرية ورفعوا شعارات تندد بالقصف على المدن والبلدات السورية، كما طالبوا بدعم الجيش الحر.
وفي هذا السياق خرجت مظاهرات في مدن القامشلي والحسكة والمالكية بمحافظة الحسكة، تضامناً مع مدينة عامودا التي قُتل فيها ستة أشخاص وجرح خمسون آخرون جراء إطلاق عناصر حزب "الاتحاد الديموقراطي الكردي" النار على متظاهرين.(3)
وكانت قد شهدت الحسكة الواقعة في الشمال الشرقي من سوريا سلسلة اعتقالات طالت ناشطين، أجراها حزب العمال الكردستاني، تحسباً لتنظيم تظاهرات نصرة لعامودا على خلفية أحداث يوم أمس الخميس، الذي شهد مقتل متظاهرين مناوئين للأسد على أيدي الحزب الكردستاني، هذا فيما قالت لجان التنسيق إن قوات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي تحاصر قرية جوهرية في عامودا وتحاول اقتحامها.(7)
هذا وبلغ عدد المظاهرات 103 مظاهرات، منها 19 مظاهرة في ريف دمشق، و12 في حلب، وفي إدلب 10، وفي حماه: 5، وفي حمص 5 وفي دير الزور 45 وفي درعا 3، وفي الحسكة 4. (3)
تكذيب للنظام:
بثّ ناشطون سوريون على شبكة الإنترنت فيديو لتفجير باب توما في دمشق، والذي وقع أمس الخميس 27 يونيو/حزيران، وقتل فيه 4 أشخاص، ويظهر الفيديو أن الانفجار حدث جراء قذيفة هاون، حيث تم تصوير الفيديو بكاميرا ثابتة، تبين فيما بعد أنها كاميرا المراقبة في جمعية الإحسان القريبة من الانفجار.
ويأتي هذا الفيديو ليثبت صحة كلام المعارضة، التي قالت بعد الانفجار إنه ناجم عن قذيفة هاون، في الوقت الذي أعلن التلفزيون السوري أنه "تفجير انتحاري إرهابي"، ونشرت الإخبارية السورية صورة لجثة شاب مرمي على الأرض وأطلقت عليه "الانتحاري الإرهابي".(7)
مئات اللاجئين إلى الأردن:
عبر حدود الأردن 554 لاجئا سوريا للأراضي الأردنية خلال الـ 24 ساعة الماضية بينهم جريحان أصيبا قبيل اجتيازهما الحدود بأعيرة نارية من قوات النظام السوري.
وتم إسعاف الجريحين بمستشفى المفرق الحكومي، فيما تم نقل الباقين إلى مخيم الزعتري في المفرق(75 كم شمال شرق عمان ).
وذكر بيان صحفي للمنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود انه تم السماح ل 50 لاجئا سوريا السكن خارج المخيم عند ذويهم أو في مساكن تدفع إيجاراتها هيئات إغاثية محلية أو عربية، فيما بلغ عدد اللاجئين الذين عادوا طواعية لسوريا 354 لاجئا خلال الـ 24 ساعة الماضية.(6)
الليرة السورية بين التآمر والدعم:
قال نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية وزير التجارة المحلية قدري جميل: إن السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا تتآمر على الليرة السورية وتحاول تقويضها، مؤكدا أن إيران وروسيا والصين تدعم المعاملات الاقتصادية لبلاده وتقدم لها ما يصل إلى 500 مليون دولار شهرياً من النفط وخطوط الائتمان.
وقال جميل لصحيفة "فايننشال تايمز" الخميس: إن الرياض وواشنطن ولندن تدبر "مؤامرة لتقويض العملة السورية من خلال إغراق لبنان والأردن بالليرة السورية".
وأضاف إن سوريا "تنسّق الآن مع روسيا والصين وإيران للدفاع عن الليرة وإنزال قيمتها إلى السعر المستهدف من قبل الحكومة وهو 100 ليرة مقابل الدولار، ونحن نعد لهجوم مضاد وسنطالب بتعويضات، بمجرد التوصل إلى حل سياسي وإنهاء القتال، من القوى العالمية التي عارضت ذلك، كما فعلت ألمانيا حين دفعت تعويضات بعد الحرب العالمية الثانية".
وقال إن الدول الثلاث "تدعم الاقتصاد السوري وتساعد الحكومة السورية على ممارسة كل أعمالها بالريال الإيراني والروبل الروسي واليوان الصيني، لتمكينها من التغلب على العقوبات الغربية". (6)
الإبراهيمي يبحث الأزمة السورية:
حل بالقاهرة الجمعة المبعوث المشترك لمنظمة الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لبحث تطورات الأزمة السورية، قادما من فرنسا في ختام جولة أوروبية قادته كذلك إلى كل من النرويج وسويسرا، بحث خلالها مع مسؤولي هذه البلدان تطورات الأزمة السورية.
وقالت بعض المصادر التي كانت في استقبال الإبراهيمي إنه من المنتظر أن يلتقي خلال هذه الزيارة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وعدد من المسؤولين المصريين، وكذلك مع بعض الشخصيات السورية المعارضة المقيمة في القاهرة.
وينتظر أن تتناول مباحثات الإبراهيمي في القاهرة نتائج الاجتماع الذي شارك فيه الثلاثاء الماضي في جنيف بسويسرا لبحث الإعداد لعقد مؤتمر "جنيف2" حول الأزمة السورية.(3)
لا مؤشرات حول جنيف2:
صرحت جامعة الدول العربية الخميس بأنه لا توجد مؤشرات لديها بأن مؤتمر "جنيف 2" سيعقد خلال فترة زمنية قريبة، وذلك بسبب تعقيدات الموقف الإقليمي والدولي.
وقال السفير نصيف حتي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية في تصريح له الخميس "إن الشيء الأساسي الذي تؤكد عليه الجامعة العربية بشكل دائم هو أنه لا حل للأزمة السورية إلا الحل السياسي.. وبالتالي فإن هذا الحل لا يمكن أن يأتي إلا عبر مؤتمر جنيف 2 والمستند إلى صيغة جنيف 1".(3)
دعوة إلى عقد مؤتمر جنيف2:
وفي السياق: دعت مصر والجزائر إلى عقد مؤتمر "جنيف 2" للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، على أن يكون الحل نابعا من السوريين أنفسهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ونظيره الجزائري مراد مدلسي في العاصمة الجزائرية الخميس. وقد دعا الوزيران إلى عودة الحوار بين الأطراف المختلفة في سوريا.(2)
الكويت لم تقرر التسليح، وحذر ألماني:
وفي ملف تسليح المعارضة السورية، قال وزير الدولة الكويتي للشؤون المحلية الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، إن الكويت لم تتخذ قرارا بالمشاركة في التسليح، وحذر من مخاطر جمة ما لم يتم احتواء الأزمة السورية في أسرع وقت.
وحذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخميس من عواقب تسليح المعارضة السورية، وأكدت في كلمة ألقتها أمام البرلمان أنها وبالرغم من تفهمها للأسباب التي دفعت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية للتفكير في إرسال شحنات من الأسلحة إلى المعارضين السوريين، إلا أنها ترى أن المخاطر التي ستنجم عن هذه الخطوة لا حصر لها.(3)
جاهزية إسرائيلية:
أشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، إلى أن "سوريا لا تزال تنزف دماً، وفي لبنان بدأت النار تشتعل بعباءة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ومقابل هذا الواقع المتغير يجب أن نكون أكثر جاهزية واستعداداً".
وفي كلمة ألقاها أمام خريجي دورة طيران في سلاح الجو الإسرائيلي، أشار إلى أن "سلاح الجو هو الذراع الاستراتيجية الدقيقة والفتاكة للجيش، والقادرة على جباية الثمن من كل من يسعى لإيذائنا في كل زمان ومكان".(6)
انتقاد روسي:
وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقادات لدول وجماعات لم يحددها لدورها المفترض في "تعقيد" الوصول إلى حل للأزمة السورية, وقال إن بلاده ملتزمة بالترتيب لعقد مؤتمر للسلام بشأن الصراع في سوريا، "لكن دولا أخرى وجماعات تعقد الأمور عبر محاولة وضع شروط مسبقة".
وأضاف أن المعارضة السورية رفضت المشاركة في مؤتمر "جنيف2" حتى تحقق التوازن العسكري مع النظام، لافتا إلى أن إرسال أسلحة إلى مقاتلي المعارضة يتعارض مع فكرة مؤتمر السلام.
وأشار لافروف إلى أن هناك أطرافا كثيرة في الأزمة السورية لا تهمها المبادرة الروسية الأميركية لإيجاد حل سياسي، معتبرا أنه لو كانت الأزمة السورية متعلقة بموسكو وواشنطن فقط لتم التوصل إلى حل. (3)
تقارب مغربي روسي:
أشار وزير الخارجية المغربي إلى التقارب في وجهات النظر بين الرباط وموسكو فيما يتعلق بأرضية ما يجب القيام به لوقف نزيف الدم في سوريا، منوها إلى أن الأولوية يجب أن تتمحور حول وقف الاقتتال، والحفاظ على وحدة التراب السوري، ورفض التدخل الأجنبي، ودعم مرحلة انتقالية.(6)
سفارة روسيا في دمشق لم تغلق:
نفى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف اليوم الجمعة، ما تردد حول بإغلاق السفارة الروسية في سوريا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.
وأوردت وكالة أنباء نوفوستى الروسية أن لافروف أعلن أنه سيبحث المسائل المتعلقة بالموقف الأميركي من مؤتمر جنيف – 2 حول سوريا مع نظيره الأمريكي، وأنه يرى أنه من الضروري أن تحقق لجنة العقوبات لمجلس الأمن الدولي في أخبار صحفية ذكرت أنه يتم توريد أسلحة للمعارضة السورية من ليبيا، وأنه لا صحة لما أشيع من أن روسيا أغلقت سفارتها في سوريا.
ونفى لافروف صحة ما أشيع من أن روسيا أغلقت سفارتها في دمشق وقاعدة الإمداد والصيانة للسفن في طرطوس، قائلا إن الهدف من نشر تلك الشائعات تهيئة الرأي العام "لقبول جهود تغيير النظام" السوري.(6)
تعزيز قوات في الجولان:
قرر مجلس الأمن الدولي تعزيز قُدرات التسليح لدى جنود قوة الأمم المتحدة المنتشرة في هضبة الجولان، وإعادة تكييف عملياتهم بهدف حمايتهم من تداعيات النزاع السوري.
وأعرب المجلس في قرار تبناه بالإجماع عن قلقه البالغ حيال هذه الحوادث، طالباً من قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة وقف عمليات التوغل في المنطقة الأمنية بين إسرائيل وسوريا في الجولان واحترام مهمة القوة الدولية وأمنها. (7)
السودان يمكن أن يسعى في حقن الدم السوري:
ناشد القيادي في الحركة الإسلامية السودانية عبد الجليل النذير الكاروري، خلال خطبة صلاة الجمعة في الخرطوم والتي بثها التلفزيون الرسمي، الحكومة السودانية بحضور النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد، وعدد من قيادات الدولة، إلى إطلاق مبادرة لحق الدماء في سوريا على غرار المبادرة الخليجية التي حلت الأزمة اليمنية العام الماضي.
وتابع «السودان يمكنه لعب دور في حقن دماء أهل الشام». وقال «هذه المبادرة نطرحها على رئاسة الجمهورية لتتبناها وتطرحها على دول المنطقة».(6)
تسائل وفيق السامرائي فقال:
هل يمكن تغيير التوازن العسكري في سوريا؟
هذه المرة استخدم سياسيو اجتماع الدوحة الأخير - وأغلبهم مقيدو اليدين - مصطلح «تغيير التوازن العسكري» في سوريا، إقرارا غير مباشر بأن اجتماعاتهم السابقة كانت عقيمة وفق الرؤى العسكرية في مراحل الحرب، على عكس الطرف الآخر، الذي بقي حلفاؤه يتحركون كما تتطلب ضرورات الحرب وليسوا في حاجة لمراجعة المواقف أو للحصول على موافقة هذا الطرف أو ذاك، فكلهم على قلتهم العددية، متفقون على الهدف والوسائل والنتيجة.
لست ميالا إلى الأخذ بما يقال عن أن حزب الله درب ثمانين ألف سوري على قتال المدن. وسواء درب مئات أو آلاف الأشخاص، فالتدريب لا يمثل معضلة لمراكز تدريب الجيش النظامي السوري، والتدريب في الميدان يقدم خبرة كبيرة، عندما تكون كفة الموقف مسيطرا عليها كما هو الوضع في الأسابيع الأخيرة. كما أن تدخل مقاتلي حزب الله لم يكن سرا من البداية، إلا أنه أخذ طابعا معلنا، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من العمليات المضادة، تعكس وصول إمدادات كبيرة إلى النظام. ولم يعد النظام يعاني خطر تهديد دمشق أو مناطق الساحل، لأن قوى المعارضة المسلحة لم تحصل على معدات تمكنها من إحداث تغيير أو تطور إيجابي، فبدأت الكفة تميل بشكل لافت لصالح النظام.
معضلة الغرب «المعلنة» هي التخوف من وصول السلاح إلى الجماعات المتشددة، وهذه قصة بقيت مستمرة، فلا هي من المعادلات الممكن السيطرة عليها، ولا هي من المواقف الممكن تجاوزها، كما أن الخلاف بين السياسيين الأميركيين وهيئة الأركان الأميركية بقي مستمرا، فغابت قدرة الرئيس عن اتخاذ قرار حاسم، فما اتخذ من خطوات لا يمثل قرارات مهمة مقارنة بقرارات عن مواقف دولية أخرى. لذلك، بقيت قرارات دول «أصدقاء سوريا» غير ذي جدوى إلى حد كبير، وتدل على أنهم قد يستحضرون حروبا طالت سنين عدة، وليست معاناة السوريين هي الوحيدة في سجل الحروب والشعوب!
وما هو السلاح النوعي المقرر إرساله وأين وصل؟ فالحديث عن النوعي لا يستحق التوقف، فهناك مجابهة يحتفظ بها الطرف المقابل بقوة مدرعة كبيرة وأعداد كبيرة من طائرات القصف والهجوم الأرضي وتشكيلات من طائرات الهليكوبتر الهجومية وكثافة نارية كبيرة. والسلاح المطلوب هو ما يقابل هذه الوسائل والمعدات، بأعداد كبيرة وتقنية حديثة، فضلا عن أسلحة أخرى ذات تأثير معنوي، وكل المؤشرات تدل على أن استيعاب هذه الأسلحة أصبح يتطلب وقتا أطول مما كان عليه قبل بضعة أشهر. أي أن انقلاب المعادلات بشكل سريع لم يعد ضمن الحسابات التي يمكن توقعها.
قوى الفصائل السورية المسلحة تأثرت كثيرا بعمليات النزوح السكاني الكبير، فالعمليات غير النظامية في المناطق المأهولة توفر فرصا للاستمرار والقوة أكثر من المناطق غير المأهولة، لأسباب كثيرة يعرفها الذين خاضوا مثل هذه التجارب. فالشباب الذين يغادرون إلى خارج البلاد يصعب التفكير في تشكيل وحدات قتالية منهم، إلا إذا كان برعاية إقليمية ودولية. خلاف ما يمكن أن يحدث في مناطق الوجود الأصلية، لذا، فإن عمليات النزوح القسري أثرت لصالح النظام بقوة وليس العكس. كما أن ما نسب إلى الرئيس الروسي بوتين من أن عدد المقاتلين من أوروبا وروسيا المتوجهين للقتال ضد النظام بلغ نحو 600 مقاتل يتطلب التوقف، لأن مثل هذا الرقم لا يعني شيئا كبيرا في ساحة حرب مفتوحة سعتها مئات آلاف الكيلومترات. كما أن قرار «المجلس الإسلامي التنسيقي الأعلى» الذي عقد مؤخرا في القاهرة، لن يترك أثرا فعالا يؤدي إلى تدفق «ملايين» المقاتلين كما يتصور البعض، وسيترك آثارا مضادة صعبة على الوضع الإقليمي تتطلب تقييما عمليا هادئا.
الصورة المتشابكة هذه لا تعني أن النظام قد كسب الحرب، أو أن «الجيش الحر» والكتائب المسلحة الأخرى خسروها، بل إن المعاناة السورية تتفاقم، وإن الحل الأمني لا وجود له، والحل العسكري انتقل من إطاره المحلي إلى حرب إقليمية خطيرة. ومع أن المؤشرات والمعطيات تدل على أن الحل لا يزال متروكا في الميدان، فإن الحلول السياسية تتطلب مبادرات من الطراز الجدي الثقيل. وهكذا قُدر للأمة السورية تحمل قدر يفوق حمله كل ما قيل عن تحمل من سبقهم من الشعوب العربية من أرقام، ومعاناة لم نشهد مدى دقتها، فما أصاب سوريا لم يصب غيرها.(6)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين في يومين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(8)
بلال العشي - ريف دمشق - المليحة
بديع عبد الرحمن العوض المحاميد - درعا - صيدا
كنان زياد محاميد - درعا - درعا البلد
أكرم أبو نقطة - درعا - خربة الغزالة
كمال مطر - حمص - الرستن
مصطفى أحمد طيارة - ريف دمشق - يلدا
محمد إبراهيم المصري - ريف دمشق - يلدا
محمد يوسف البقاعي - ريف دمشق - يلدا
ماجد يوسف البقاعي - ريف دمشق - يلدا
عامر محمد أبو زيد - ريف دمشق - يلدا
مسلم برقبلي - ريف دمشق - دوما
خالد أحمد الشدخان - حمص - الوعر
فاطمة الزهراء - جنين - ريف دمشق - دوما
فردوس علوان - حمص - الرستن
محمود علي الكوسا - حمص - تيرمعلة
صفوان عصام علوش - حمص - تلبيسة
مختار محمد سيفو - حمص - الغنطو
أكرم عبد المنعم عثمان - حلب - جبل سمعان: المنصورة
يامن زايد إبراهيم العودة الله - درعا - نوى
عبد الرحمن جمال النابلسي - درعا -
أحمد أبو حلاوة - درعا - ابطع
رائف الأحمد - درعا - عابدين
فهد الضاحي بجبوج - درعا - درعا البلد
رحمة فرحان الخضر - درعا - صيدا
نادر محمد شيخو / خلو - الحسكة - عامودا
آيات محمود السكري - درعا - الكرك الشرقي
سامر فستقي - دمشق - القابون
ضرار أحمد عمر - ريف دمشق - دوما
وليد فهد المبيض - ريف دمشق - دوما
براء أحمد بشير استانبولي - ادلب - سلقين
علي حسين القاسم - ادلب - الغدفة
أحمد عيسى المحيميد - حلب - الخالدية
منى مهيدي الحمد - دير الزور - حي خسارات
إبراهيم القلاع - ريف دمشق - العبادة
محمود الصديق - ريف دمشق - دوما
خالد جمال رجب - ريف دمشق - دوما
عبد الله سليمان - ريف دمشق - دوما
جعفر الأبرص - دمشق - دمشق القديمة
سعد عبد الباقي سيدا - الحسكة - عامودا
إلهام الشيخ - دمشق - دمشق القديمة
شيخموس محمد علي حسن - الحسكة - عامودا
محمود عبد اللطيف البرهمجي - ريف دمشق - حرستا
هاشم محمد علي الكردي - ريف دمشق - حرستا
حسن فهد الخشن - ريف دمشق - حرستا
بشير عبدو صوفان - ريف دمشق - حرستا
أسامة محمد العص - ريف دمشق - حرستا
مازن أحمد قدادو - ريف دمشق - حرستا
عبد اللطيف علي غبيس - ريف دمشق - حرستا
أحمد عمر شلة - ريف دمشق - حرستا
عدنان محمود عرابي - ريف دمشق - حرستا
علي عبد اللطيف علي غبيس - ريف دمشق - حرستا
محمد فيصل الواوي - ريف دمشق - حرستا
عارف محمد علي أبو زيتون - ريف دمشق - حرستا
محمد مروان مهنا - ريف دمشق - حرستا
مازن حسن الشيخ درويش - ريف دمشق - حرستا
ماهر يحيى المدلل - ريف دمشق - حرستا
محمد ياسين دعاس الكردي - ريف دمشق - حرستا
وليد عكلوفي - ريف دمشق -
محمد الحلاق - دمشق - دوما
أحمد فارس شحادة - حماه - جبل شحشبو
محمد خالد شنات - حمص - تلبيسة
محمد عصام العويد - دمشق - الحجر الأسود
حسام شكري سرحان - دمشق - الشاغور
محمد يوسف الوادي - درعا - انخل
دلال عبد الرحيم الصباح السكري - درعا - الكرك الشرقي
حسام المرابعي - دمشق - القابون
عفاف خليل صباح السكري - درعا - الكرك الشرقي
راما خليل صباح السكري - درعا - الكرك الشرقي
رانيا خليل صباح السكري - درعا - الكرك الشرقي
ريماس محمود صباح السكري - درعا - الكرك الشرقي
وئام سامر الشوحة - درعا - ازرع
بشرى محمد إسماعيل ذياب الغزالي - درعا - قرفا
أم أبو حمزة الحوراني - درعا - ازرع
خالة أبو حمزة الحوراني - درعا - ازرع
جمعة عبد الحميد أقرع - حلب - الفردوس
جاسم الدروبي - حلب - منبج
بشير حمادة - ريف دمشق - دوما
بشار أبو وديع - دمشق - العسالي
باسل خالوصي - دمشق - العسالي
عبد الرحيم محمد بشير فضو - دمشق - العسالي: المادنية
أبو عمر الجهماني - درعا - درعا البلد
عمر أحمد ذياب البقاعي - درعا - الصورة
ثريا عوض العماري - درعا - نامر
وداد أحمد العماري - درعا - نامر
محمد بديع العاشور - حماه - ضاحية أبي الفداء
آراس بنكو - الحسكة - عامودا
برزاني قرنو - الحسكة - عامودا
محمد أحمد - حلب - الباب
مصطفى معاذ - حلب - حي المعادي
عثمان نجار - حلب - الحاضر
فهد عبد المنعم عبد العزيز - حلب - منبج
شيخة عليكا - الحسكة - عامودا
نادر حمد الصالح - ريف دمشق - قرية حوش الفارة
علي غضبان - حماه -
أميرة عبدو الرفاعي - درعا - عتمان
عبد المجيد الشمالي - ريف دمشق - الزبداني
عمران المسرابي - ريف دمشق - المليحة
محمد أبو عبدو - ريف دمشق - داريا
خالد محمد طيفور - ريف دمشق - زملكا
ماهر كامل دوارة - دمشق - جوبر
خالد عمر الرفاعي - ريف دمشق - عربين
محمد فارس عساني - حلب - حلب القديمة
عمر فاضل عساني - حلب - حلب القديمة
محمد غالب الكيلاني - ريف دمشق - دوما
يوسف زبادي - ريف دمشق - دير سلمان
منذر زبادي - ريف دمشق - دير سلمان
هيثم أنيس - ريف دمشق - جسرين
علي رندا - الحسكة - عامودا
محمد عمر هشام السودة - ريف دمشق - جوبر
ليلى عسكر الضاهر - حماه - ريف حماه الشرقي: قرية المكيمن الجنوبي
عبد الكريم عدنان موسى - حمص - الحولة
طلحت محمد الحلقي - درعا - جاسم
عبد المعطي أحمد السيد - ادلب - بنش
عمر جرماش - حلب - باب النيرب
عبد العزيز هاون - حلب - كرم الجبل
هيثم أنيس درويش - ريف دمشق - جسرين
أنور حسن نورو - ريف دمشق - حرستا
علاء عبد الستار - ريف دمشق - حران العواميد
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الجزيرة نت.
4- المركز السوري المستقل لإحصاء الاحتجاجات.
5- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
6- الشرق الأوسط.
7- العربية نت.
8- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.