أهلاً بِأَحبَابي براعِمِ الشَّامِ ، أَنا فخُورٌ جِدًا بكم لِأنّكُم تَستغِلّونَ أوقاتَكُم في القراءةِ النّافعةِ ،و أنا فخورٌ أيضًا بِأختي شام .
سَتَحكي لَكُم هِيَ عن قِصّتِها :
أَنا شام ، أُحِبُّ أّمّي كثيرًا ، و أُحِبُّ أن ألعبَ مَعها ، لكنَّ أُمِّي مشغولةٌ دائماً .
طلبتُ منها البارحةَ أن تَلعبَ معي الغُمّيضة لكنها قالت أنَّ عليها أن ترتِّب المنزِل. جلستُ أنتظرُها وأنا أُفكِّرُ كيفَ يمكنُ أن تنتهي بسرعةٍ لِنلعبَ معًا ؟
ثُمَّ خطرت لي فكرةٌ ! لو ساعدتهُا في ترتيبِ المنزلِ ربما ينتهي العملُ بوقتٍ أقل، فأسرعت نحو أميّ، و قلتُ لها : أُمِّي ،أنا سأُرتّبُ غُرفتي وملابسي ،وسَأُرتّبُ ملابسَ همام أيضًا بمساعدتِهِ ، ثُمَّ سأُساعِدكِ في ترتيبِ المطبخِ .
ابتسمت أُمِّي وقبّلتني على رأسي وقالت لي : رضيَ اللهُ عنكِ يا ابنتي.
بدأتُ العملَ وانتهينا أنا وأمي في وقتٍ أقصرَ ، فرحتُ كثيرًا وقلتُ لأمي : الآن يمكننا أن نلعَب الغمّيضة . ضحكت أُمِّي وهزّت رأسَها موافقةً.
كانت سعادتي كبيرةً ونحن نلعبُ معًا ، لكن سأُخبرِكم شيئًا : لقد كانت سعادتي أكبرُ بقبلةِ أمِّي ودُعائِها لي ، لذلك قرّرتُ أن أساعدها كُلَّ يومٍ ،وهكذا يمكننا أن نلعبَ كُلَّ يومٍ ، وأحصل على الفرحتين معاً .