السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كنتُ اليومَ أنا صدِيقُكُم همّام و أُختي شام، نَعدُّ الأيّامَ لِنَرى كم تَبقّى لِعيدِ الأضحى المباركِ ، قالت لنا أُميّ : يا أولادي إنّ شهرَ ذي الحِجَّةِ باتَ قريباً جداً.
هل تعلمونَ يا أطفالي الأَعِزّاءُ أنّ الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، هِي أفضلُ الأيّامِ ، وأَحبُّها إلى اللهِ تعالى؟ ما رأيُكم أن نتعاونَ معاً ونقومَ بِعملِ جدولٍ للطّاعةِ والعبادةِ في هذه الأيّام ؟
قلتُ لها : إنّها فِكرةٌ رائعةٌ يا أُميّ ، ولكن لماذا خُصّت هذه الأيّامُ بهذا الفضلِ الكبيرِ ؟
قالت لي أمّي : يا بنيّ لقد وردتِ الأحاديثُ الكثيرةُ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلّمَ بِفضلِ هذه الأيّامِ. وفيها يومُ عرفة، يومٌ أتمّ اللهُ فيهِ هذا الدّينَ وأكمله ، وصيامُ هذا اليومِ يُكفّر سنةً قبلَهُ وسنةً بعده. هل تَتخيّلونَ هذا الفَضلَ العظيمَ !
قالت شام : إذاً يا أُميّ أرجوكِ فلتُخبِريني حينَ يكونُ هذا اليومُ ، ولا تنسي إيقاظي على السّحورِ ، لِأَنّني أنوي أن أصُومَ هذا اليومَ ، حتّى يَغفرَ اللهُ لي ما كانَ مِنّي من ذُنوبٍ وأَخطاءٍ.ولكن يا أُمّي ماذا يُمكِنُنا أن نَفعلَ من الطّاعاتِ غيرَ الصّيامِ ؟
قالت أمّي : يا ابنتي هنالكَ الكثيرُ مِنَ الطّاعاتِ في هذا اليومِ المباركِ ، منها الإكثارُ مِنَ الذِّكرِ والتّسبيحِ والتّهليلِ والتّكِبيرِ طيلةَ هذهِ الأيّام . نقولُ فيها : " اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إله إلا الله ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ و للهِ الحمد"
هيا يا أَطفالي ، لِنقومَ بِترتيبِ جدولِ العباداتِ والطّاعاتِ التي سَنقومُ بها في هذه الأيّامِ القليلةِ ذاتِ الفضلِ العظيمِ ، فالخاسرُ الحقيقيُّ هو الذي يُضيع على نفسهِ الخيرَ الكثيرَ لِتلكَ الأيّامِ باللّهوِ والّلعِبِ. .
فقلتُ لها : صدقتِ يا أُمّي سَنبذُلُ كُلَّ ما في وِسعنا ،ونُساعِدَكِ في أَعمالِ المَنزِلِ حتّى تتمكّني أَيضاً من التّفرّغِ لِلعِبادةِ. وأَنتُم يا أصدِقائي ماذا ستفعلونَ من الطّاعاتِ في هذه الأيّامِ ؟
كُلُّ عامٍ و أَنتُم بِخَيرٍ..