الثلاثاء 9 رمضان 1445 هـ الموافق 19 مارس 2024 م
العدد الثاني والأربعون - صفر 1438هـ تشرين الثاني/ نوفمبر 2016م
الثلاثاء 1 صفر 1438 هـ الموافق 1 نوفمبر 2016 م
عدد الزيارات : 30224
العدد الثاني والأربعون - صفر 1438هـ تشرين الثاني/ نوفمبر 2016م

 

 جاءت تسأل ..

جاءت تسأل عن مكان ابنها بعد مقتله، في الجنة أم النار!


ولقد ذكرتني قصتها بمئات آلاف المرابطين في حلب والغوطة وريف دمشق والموصل..

هؤلاء الذين يكتبون التاريخ اليوم، ويرسمون طريقهم إلى الخلد في الجنان إن شاء الله، بصبرهم الجميل على آلام الجوع والخوف والقتل، ويستشعرون دورهم الكبير في صدّ مشروع النفاق الإيراني الأكبر، المدعوم من قوى الصليب والإلحاد. 

نور الشام هي تلك الدماء الطاهرة والنفوس الصابرة، دماء الشهداء والأطفال، وصبر الأمهات والأبطال. 

هذا شاب  اسمه (حارثة بن سراقة رضي الله عنه) شهد غزوة بدر مع النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يؤذن له بالقتال لصغر سنه، فكان مع الشباب في خدمة المجاهدين الصحابة الكرام رضوان الله عليهم بالحراسة والسقاية وغيرها، كما كان الشباب والشيب يجمعون الإطارات لقطع الطرق على العدو، في معركة فك حصار حلب، ثبتها الله ونصرها.  كان حارثة على حوض الماء، فجاءه سهم في حنجرته فقتله، رضي الله عنه.  جاءت أمـه تذكر شـدة محبتهـا لابنهـا، وتقـول للنبـي صلـى الله عليه وسـلم:  "يا رسول الله، قد عرفت منزلة (حارثة) مني، فإن يكن في الجنة أصبر وأحتســب، وإن تكن الأخــرى تَرَ ما أصـنع، فقال: "ويحك، أوَهَبِلْتِ! أوَجنة واحدة هي؟ إنها جنــان كثيرة، وإنه في جنة الفردوس".  عجيب! ما أقدرها على ضبط مشاعرها، رغم تعلقها بابنها الذي كان ينسـب إليها أحيانا، فيقـــال: حارثة بن الربيِّـــع. وهي الربيِّع بنت النضر، عمة أنس بن مالك، رضي الله عنهم

الموجِّه لمشاعرها والقائد لوجدانها هو النتيجة الأخرويــة. تريد النوح عليه... اقرأ المزيد

فتاوى
حِوار
ملف العدد
آفــاق تربويــــة
بأقلامهن
تاريخ سوريا
آراء وتحليلات
واحة الشعر
أخبار الهيئة في سطور