الجمعة 19 رمضان 1445 هـ الموافق 29 مارس 2024 م
مشروع سند لدعم الأسر المنتجة بين اللاجئين السوريين
الخميس 29 ذو الحجة 1435 هـ الموافق 23 أكتوبر 2014 م
عدد الزيارات : 8451

 

 

مشروع سند لدعم الأسر المنتجة بين اللاجئين السوريين

أ. رياض العبيد (مستشار مالي وإداري في المشاريع التنموية )

 

يعد المشروع نقلة نوعية في أساليب دعم اللاجئين السوريين، حيث يعتمد على "تمويل مشاريع ذاتية، مدرّة للدخل، لكل من يرغب بالعمل والإنتاج منهم، بمبالغ متناهية في الصغر، بغير كفالات تقليدية"؛ مما يخفف العبء على المنظمات الإغاثية، ويحقق العديد من النتائج الإيجابية التي تعود على اللاجئين: كتوفير أمان اقتصادي واجتماعي لهم، وتمكينهم من أدوات الإنتاج والاعتماد على الذات، والتأثير الإيجابي على أوضاعهم التعليمية والصحية، وتحسين نوعية حياتهم على جميع الصعد.

بدأ المشروع في مرحلته الأولى في لبنان، التي لجأ إليها 800 ألف لاجئ سوري، و 200 ألف لاجئ فلسطيني، وبعد إجراء دراسة ميدانية تبين من خلالها جوى المشروع نظراً لطبيعة الشعب السوري المنتج وإمكانية استغلال المهارات التي لديه وتطويعها للعمل، وارتفاع نسبة الشباب المهجرين الذين كانوا يملكون بالأساس مشاريع داخل سوريا، وإمكانية تحصيل المبالغ المالية الممنوحة بنسب عالية منهم بالرغم من ظروف اللجوء.

وقد تم منح 294 لاجئ قروضاً بلغت قيمتها 269460 دولاراً حتى نهاية يناير 2014م، وبلغت نسبة السداد 100%.

 

النتـائج بالأرقـام:

حقق 94%من اللاجئين الذين قدمت لهم القروض أرباحاً تتراوح بين 150 – 350 دولاراً في الشهر، بينما حقق 4 %منهم أرباحاً وصلت إلى650 دولاراً، في حين لم يحقق 2 %فقط أية أرباح.

بينما زادت قدرتهم على العلاج في المراكز الصحية، وشراء الأدوية، وشراء المواد الأساسية، وتوفير حليب ومستلزمات الأطفال، وملابس العيد، والبطانيات والأغطية، والقدرة على إلحاق أبنائهم بالمراحل التعليمية؛ بنسب متفاوتة، وصلت إلى حد استغناء نسبة منهم عن المساعدات الإنسانية بالكامل.

 

آفـاق المشروع:

يستهدف المشروع في مرحلتيه القادمتين: اللاجئين السوريين في تركيا وشمال سوريا عامي 2014-2015م، واللاجئين السوريين في الأردن عامي 2015-2016م، ويتطلب تمويلاً مقداره  312,000,000  دولار.

باسل الزوباني | سوريا - درعا
السبت 1 محرّم 1436 هـ الموافق 25 أكتوبر 2014 م
ما هو المانع من اقامة هكذا مشاريع في الداخل