الاثنين 9 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 11 نوفمبر 2024 م
مُختَصرُ أحكامِ الجَرحَى وَالَمرضَى
الكاتب : جهاد خيتي
الثلاثاء 14 محرّم 1437 هـ الموافق 27 أكتوبر 2015 م
عدد الزيارات : 36807
مُختَصرُ أحكامِ الجَرحَى وَالَمرضَى

 

مُختَصرُ أحكامِ الجَرحَى وَالَمرضَى

 

من سنّة الله تعالى في خلقه ابتلاؤهم بالمصائب، وله سبحانه في ذلك الحكمة البالغة.

والمسلم الذي ميَّزه الله تعالى عن غيره بالإيمان له حال عجيبة مع هذه المصائب؛ فهو صابر محتسب، يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، ويعلم أنه لو صبر لكان خيرًا له في الدنيا والآخرة، كما في الحديث: (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) أخرجه مسلم.
وقال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157].

ولا تزال تتواردُ على أهل الشام المباركة المصائب، وتطحنهم رحى الحرب، فتخلِّف وراءها كل يوم عشرات من الجرحى الذين يلازمون الفراش أيامًا عديدة، وبعضهم ممن فقدوا أطرافهم فأقعدهم ذلك أو حدَّ من قدرتهم عن الحركة، وآخرين أصابتهم الأمراض المختلفة نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية، ونتيجة ما يشاهدونه بأمِّ أعينهم من أهوال.
ومن هنا فقد رأينا في المكتب العلمي بهيئة الشام الإسلامية أن نصدر هذا الكتيب الذي يحتوي على المفيد المختصر من الأحكام الخاصة بالمسلم حال المرض والجراح، وضمَّنَّاها بعض فتاوى المكتب السابقة في الموضوع ذاته.

 

 

* يمكنكم تحميل الكتاب وطباعته من المرفقات في الأعلى أو اضغط هنا