الجمعة 17 شوّال 1445 هـ الموافق 26 أبريل 2024 م
أخبار سوريا - المكتب الشرعي للجبهة الإسلامية ( داعش خوارج ) وتقدم للمجاهدين على أطراف طيبة الإمام - 11-5- 2014
الأحد 12 رجب 1435 هـ الموافق 11 مايو 2014 م
عدد الزيارات : 21249
جرائم النظام الأسدي:
عمليات المجاهدين:
المعارضة السورية:
نظام الأسد:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

قصف بالبراميل المتفجرة على أحياء حلب وريف حماة، وحرق للمنازل في ريف حماة على يد عصابات الأسد، فيما أصدر رئيس المكتب الشرعي للجبهة الإسلامية كلمة وصف فيها داعش بالخوارج ، يأتي هذا في وقت سجلت فيه حالة ثانية لمولودة مشهوة نتيجة كيماوي الأسد، والجيش الإسرائيلي يغلق معبر القنيطرة مع سوريا.

جرائم النظام الأسدي:

84 قتيلا:
قتلت قوات الأسد يومنا هذا الأحد 84 شخصا معظمهم في دمشق وريفها.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في دمشق وريفها قتل 25 شخصا، وفي إدلب قتل 13 شخصا، وفي درعا أيضا قتل 13 شخصا، وفي حمص قتل 11 شخصا، وفي حلب قتل 8 أشخاص، وفي دير الزور قتل 6 أشخاص، وفي حماة قتل 5 أشخاص، وقتل شخص واحد في اللاذقية والسويداء والقنيطرة.
مناطق القصف:
في حلب، ألقى طيران الأسد المروحي براميل متفجرة على حي بستان الباشا ومنطقة الليرمون والمدينة الصناعية في الشيخ نجار في حلب، وقصفت قوات الأسد براجمات الصواريخ بلدة عندان بريف حلب، كما قصفت بالرشاشات الثقيلة من الطيران الحربي بلدتيّ دارة عزة ومنغ وحي مساكن هنانو.
وفي درعا، قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة بلدات المليحة الشرقية وبصرى الشام وصيدا بريف درعا، وقصفت قوات الأسد بالطيران الحربي أحياء درعا البلد, بالتزامن مع قصف على مدينة إنخل، كما سقطت برميل متفجر على بلدة النعيمة شرقي درعا وصيدا بريف درعا.
وفي دمشق وريفها، قصفت قوات الأسد بالصواريخ الموجهة والبراميل المتفجرة من طيران النظام على الجبل الشرقي لمدينة الزبداني بريف دمشق.
وفي حماة، قصفت قوات الأسد بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي بلدة كفرزيتا بريف حماة، وألقت براميل متفجرة تحوي غاز الكلور السام على الطريق الواصل بين قريتيّ الزكاة وحصرايا بريف حماة الشمالي.
وفي حمص، قصفت قوات الأسد مدينة الحولة بالمدفعية الثقيلة من حاجز قرية قرمص، كما قصفت بالدبابات أطراف حي الوعر، وشن الطيران غارات جوية على ريف حمص الشمالي.
وفي إدلب، قصفت قوات الأسد بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة بلدة الرامي بريف إدلب.
اقتحام قرية الخويطات بريف حماة وإحراق منازل المدنيين:
اقتحمت قوات الأسد قرية الخويطات بريف حماة الغربي و قامت بإحراق عدداً من منازل المدنيين.
إعدام رجل وابنه في دير الزور:
أقدمت قوات الأسد على إعدام رجل وابنه من أهالي قرية عياش في ريف دير الزور، وذلك على أحد الحواجز على طريق حمص – دير الزور.

عمليات المجاهدين:

في كلمة للشيخ أبوعبد الملك رئيس المجلس الشرعي للجبهة الإسلامية بعنوان : طوبى لمن قتلهم وقتلوه.
ذكر الشيخ أن الغبار قد انقشع وبانت حقيقة منهج الخوارج التي تبنته عصابة البغدادي، وإنكار العلماء والدعاة لجرائم الخوارج المفسدين التي من أشنعها إفساد الجهاد، وتكفير المجاهدين واستباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم، وأضاف أنهم قد استخدموا أقبح الوسائل لتحقيق مآربهم الخسيسة، كانشغال المجاهدين بقتال النظام والالتفاف عليهم من الخلف، وكذا إشعار قوات النظام ، بالأمان في المناطق التي يقع فيها جنوده بين المجاهدين والبغداديين، يضاف لذلك شراء الذمم، وتجنيد المفسدين، وتأجيج الصراعات، والثارات القبيلة، والكذب والغدر والخيانة.
وقال اليوم يسطر المجاهدون أروع معاني البطولات، والفداء، ويكتبون بدمائهم مرحلة جديدة، من مراحل الجهاد في الشام، واستشهد على ذلك في حلب حيث يخوض المجاهدون أشرس المعارك في شتي الجبهات، وفي الساحل يضرب المجاهدون، عقر دار النظام، وشبيحته، ويفتحون القرى الواحدة تلوا الأخرى، ويرسمون بأيديهم خريطة المعركة كيفما شاؤا، وأضاف أن في إدلب وحماة تتهاون، الحواجز وتنهار التحصينات، ويتقدم المجاهدون بخطي سريعة، ثابتة لا تعرف، الكسل ولا الملل، وقال أن المجاهدون في الدير قاب قوسين أو أدني، من استكمال التطهير، ورفع رايات الجهاد فوق دور المدينة، لكن عصابات البغدادي تستغل هذا الانشغال في الجهاد، لتنشغل بإفساده، فتحشد قطعانها الهوجاء، لوأد الجهاد، وقتل المجاهدين في الدير، تماما كما فعلت في ريف حلب الشرقي، والرقة، فتحية إجلال وإكبار لأسود الدير الذين يدفعون النظام من الأمام والخوارج من الخلف، مستشعرين أمانة المسؤولية، وحقيقة المؤامرة التي تحاك ضد الجهاد الشامي، كله والذين لم تخدعهم الشعارات والمكايد والدسائس، معتبرين بما حل ببعض إخوانهم في الرقة والباب، الذين اشتبه عليهم الأمور في أول الأمر فتركوا القتال، فقتلهم الخوارج شر قتلة، ولم يرعوا إسلاما ولا جهادا، ولا عهدا ولا أماما.
وأضاف يا اسود الشرقية قسما، لن نسلمكم لهؤلاء الخائنين، وستهب جموع المجاهدين بدحر الخوارج، وتطهير الشام كلها من رجسهم فيا عباد الله استجيبوا لربكم جل وعلا ولنبيكم صلى الله عليه وسلم، القائل سيكون في أمتي اختلاف وفرقة، قوم يحسنون القيل، ويسيئون الفعل، ويقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين، مروق السهم من الرمية، لا يرجعون حتى يرتد على فوقة، هم شر الخلق والخليقة، طوبي لمن قتلهم وقتلوه، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء، من قاتلهم كان أولى بالله منهم.
ودعا الشيخ في ختام كلمته أبطال الجهاد وفرسان المعارك وخص بالذكر، مجاهدي الجبهة الإسلامية، وجبهة النصرة وجيش المجاهدين، للمبادرة والسباق وتطهير الأرض وحماية الدين والنفس، والمال والعرض، وأضاف أن الخوارج قدموا لقوى الطغيان في الداخل والخارج، ما عجزوا مجتمعين على تحقيقه في سنين طويلة، ودعا للمجاهدين بالنصر والتمكين.
استعادة السيطرة على مواقع وتدمير واستهداف قوات الأسد في دمشق وريفها:
تمكن المجاهدون من استعادة السيطرة على نقاط مهمة في حي جوبر بدمشق، كما قاموا بتدمير جرافة واستهداف ميليشيات الأسد بقذائف الهاون خلال محاولتها استعادة النقاط المحررة في بساتين المليحة، واستهدفوا مطار الضمير العسكري براجمات الصواريخ.
تحرير أبنية وقتل ودك قوات الأسد في حلب:
تمكن المجاهدون من تحرير عدة أبنية في حي جمعية الزهراء وقتلوا 8 عناصر من قوات الأسد، واستهدفوا قوات الأسد في معمل الدروبس بعزيزة بقذائف الهاون، وحققوا إصابات مباشرة.
صمود للمجاهدين في إدلب:
في إلب، تمكن المجاهدون من قتل وجرح العديد من ميليشيات الأسد, خلال إحباط محاولة التقدم والتسلل إلى أعلى قمة جبل الأربعين في أريحا.
تحرير ونسف حواجز بحماة:
تمكن المجاهدون من تحرير حاجز ‏المقبرة الذي يقع على أطراف مدينة ‏طيبة_الامام بريف حماة الشمالي، وتمكنوا من السيطرة على حاجز السمان الجديد شمال بلدة طيبة الإمام، وقتلوا أكثر من 14 عنصرا لقوات الأسد، واغتنموا  أسلحة وذخائر من الحاجز، ونسفوا حاجز بلدة الحمرا في ريف حماة الشرقي
دك قوات الأسد وتكبيدهم خسائر في اللاذقية:
قتل المجاهدون 3 عناصر من مليشيا جيش الدفاع الوطني أثناء اشتباكات معهم في محيط جبل_تشالما، واستهدفوا تجمعات مليشيا جيش الدفاع الوطني في قرية المشيرفة بصواريخ غراد، كما استهدفوا مدفعية تابعة لجيش الدفاع الوطني على تل الحرامية بجبل التركمان شمال محافظة اللاذقية بصاروخ كونكورس، ما أدى إلى تدميرها.
استهداف مقرات لقوات الأسد في درعا:
استهدف المجاهدون مقرات لقوات الأسد في درعا المحطة، وتجمعا لها بحي المنشية في درعا البلد بصواريخ محلية الصنع، ما أسفر عن مقتل عدد من قوات الأسد وجرح آخرين.
قتل عناصر تنظيم البغدادي في دير الزور:
في دير الزور، تمكن المجاهدون من قتل 4 عناصر من تنظيم الدولة خلال اشتباكات معهم في محيط قرية جديد عكيدات.
وصول 70 جثة لعناصر البغدادي وتحرير قرى جديد في الرقة:
أكدت مصادر بمشفى الرقة الوطني، وصول حوالي 70 جثة لقتلى من تنظيم الدولة سقطوا بدير الزور على يد المجاهدين، من جهة أخرى، تمكن المجاهدون من السيطرة على قرى جديدة في محيط مدينة ‏تل أبيض، بعد اشتباكات مع تنظيم ‏الدولة الإسلامية.

المعارضة السورية:

النظام ينتقم من المدنيين بدعم من الصمت الدولي:
في تصريح صحفي أدلى به بدر جاموس الأمين العام للائتلاف الوطني السوري قال فيه " يطالب الائتلاف الوطني السوري هيئة الأمم المتحدة التي لعبت دور الوسيط في المفاوضات السابقة، بأن تمارس مهمتها الحقيقية المتمثلة بصون السلم والأمن وحماية المدنيين، من خلال لجم نظام الأسد ووقف مشروعه الانتقامي الذي يستهدف الحاضنة الاجتماعية للثورة".
ففي سياق محاولات نظام الأسد الرامية للانتقام من الثوار والمدنيين في حمص، وبعد اعتماده سياسة الحصار والتجويع، قام النظام باستخدام صواريخ "أرض  أرض" ضد بلدتي الدارة الكبيرة وتلبيسة بريف حمص الشمالي واللتان تحويان آلاف النازحين، كما طالت قذائف النظام حي الوعر الحمصي الذي شهد اشتباكات عنيفة منذ الصباح، تكشف هذه الممارسات مرة أخرى بأن سائر اتفاقات الهدنة المبرمة مع النظام لا تتمتع بأية قيمة، وتؤكد انه لا يحترم اي تعهدات او التزامات، وبأنه مستمر في سفك دماء الأبرياء، كل ذلك من شأنه أن يظهر للعالم مرة أخرى عبثية أية دعوة للمفاوضات مع النظام في غياب قوة رادعة حقيقية.
مجلس عزاء إحياء لذكرى مجزرة مدرسة حلب:
أقيم مساء السبت مجلس عزاء إحياء لذكرى ضحايا مجزرة مدرسة عين جالوت، التي قتل فيها أكثر من عشرين طفلا بغارة جوية شنتها قوات النظام السوري في حي الأنصاري بمدينة حلب أواخر الشهر الماضي، وتضمن مجلس العزاء -الذي أقيم في حي صلاح الدين، عرضا مسرحيا صامتا يحاكي قصة الأطفال الذين قتلوا نتيجة الغارة الجوية، حيث استلقى بعض الأطفال في وسط ساحة وقد أحيطوا بالدفاتر والأقلام والحقائب المدرسية، بينما كان آخرون قد لبسوا أكفانا قرب لوحات كان أطفال مدرسة عين جالوت، قد أعدوها خلال معرضهم الذي لم يكتب له آنذاك أن يرى النور.

نظام الأسد:

انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية:
انطلقت اليوم حملة الانتخابات الرئاسية بسوريا المقررة في الثالث من يونيو/حزيران القادم، والتي يتوقع أن تبقي الرئيس بشار الأسد في موقعه، وتضم القائمة النهائية للانتخابات، التي تعتبرها المعارضة ودول غربية والأمم المتحدة "مهزلة"، وستجري في مناطق يسيطر عليها النظام- ثلاثة مرشحين هم: الأسد، وماهر حجار، وحسان النوري، وأطلقت حملة الأسد رسميا أمس ليلا على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار "سوا" (معا)، وكتب الشعار بخط اليد باللون الأخضر على خلفية ألوان العلم السوري (الأحمر والأبيض والأسود) مذيلا باسم بشار الأسد وتوقيعه بخط اليد.

الوضع الإنساني:

ولادة ثاني طفلة مشوهة بالأسلحة الكيماوية:
أعلن مكتب لتوثيق الملف الكيماوي السوري، عن توثيق ولادة ثاني طفلة مشوهة خلقياً نتيجة الأسلحة الكيماوية، التي استخدمتها قوات النظام ضد مناطق المعارضة خلال الأشهر الماضية، ويأتي الإعلان عن ولادة ثاني طفلة مشوهة نتيجة الأسلحة الكيماوية بعد يوم واحد من إعلان المكتب نفسه عن توثيق ولادة أول طفلة مشوهة للسبب نفسه.
التعليم في سوريا يتدهور والأطفال أول الضحايا:
دخل أطفال سوريون كثر ميادين العمل؛ جراء الظروف المادية القاسية التي عايشها أهلهم في ظل الأزمة المتواصلة منذ ثلاثة أعوام، في حين لجأ آخرون مع ذويهم إلى مناطق أخرى بحثا عن الأمان فقط، ومما زاد الأمر سوءا أن الحكومة فصلت بعض المدرسين من وظائفهم بسبب مواقفهم المناهضة للنظام الحاكم، ولجأ آخرون إلى افتتاح مشاريع صغيرة تسد حاجتهم المعيشية، فأصبح أمر إعادة تنشيط التعليم -وفق مراقبين- أمرا يقترب من الاستحالة.
وفي المقابل، نال القصف من عدد من المدارس, بينما لجأ إلى أخرى مهجرون سوريون من بلداتهم وقراهم، هذا إلى جانب المدارس التي تحولت لمقرات عسكرية وثكنات يحتلها جنود النظام, ما جعل الواقع يفرض على الأطفال دخول ميادين العمل أو البقاء في المنازل.

المواقف والتحركات الدولية:

الجيش الإسرائيلي يغلق معبر القنيطرة مع سوريا:
أعلن الجيش الإسرائيلي منطقة معبر القنيطرة بين إسرائيل وسوريا، شمال إسرائيل، منطقة عسكرية مغلقة "على خلفية المواجهات العنيفة بين النظام السوري والعارضة"، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نقلته إذاعته "أعلن  الجيش الإسرائيلي عن معبر القنيطرة بين اسرائيل وسوريا منطقة عسكرية مغلقة، في أعقاب تزايد حدة الاشتباكات بين القوات النظامية السورية والثوار بمحاذاة المعبر"، وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أول من أمس أن الحدود السورية الإسرائيلية تسيطر عليها "جبهة النصرة"، وأعلن تكثيف تواجده في المنطقة.
إجراءات أمنية أردنية جديدة بمخيم الزعتري
بعد مرور أكثر من شهر على أسوأ مواجهة شهدها مخيم الزعتري بين لاجئين سوريين وقوات الدرك الأردنية، بدأت ملامح خطة أمنية أردنية جديدة في التعامل مع المخيم الذي تحول لعبء أمني إلى جانب العبء الإنساني لنحو 110 آلاف لاجئ سوري، حيث يعمل نحو ألفي رجل أمن لحفظ الأمن في مخيمهم.
وتحدث مدير إدارة مخيمات اللاجئين السوريين في مديرية الأمن العام، العميد وضاح الحمود عن ملامح خطة أمنية جديدة تم الشروع بتطبيقها مهمتها حفظ أمن الأردن أولا، وحفظ أمن اللاجئين السوريين في المقام الثاني، وأكد الحمود "أن نحو ألفي رجل أمن أردني يعملون على حفظ الأمن بمخيم الزعتري، مشيرا إلى أن عمليات التفتيش الواسعة في المخيم لم ينتج عنها العثور على أسلحة بداخله، وشدد الحمود في رسالة للاجئين على أن يتعاملوا مع الأمن في المخيم "كأمن أردني لا كأمن سوري"، مؤكدا على أن حفظ أمن اللاجئين مهمة رئيسية للحكومة الأردنية.

آراء المفكرين والصحف:

عن انسحاب مقاتلي المعارضة من حمص
برهان غليون

انسحب المقاتلون من أجل الحرية من حمص بعد حصار دام 690 يوماً، ونفاذ كل مواردهم، وانعدام كل مقومات الحياة، من ماء وغذاء ودواء، وبعد فشل محاولات عديدة لفكّ الحصار من الداخل، وعجز القيادة العسكرية والكتائب القريبة عن فتح ثغرة من الخارج.
واضطر المقاتلون الذين صمدوا في مواجهة كل الهجمات، ومثلوا إرادة حمص وروح الحرية والتضحية والفداء التي سكنت قلوب أبنائها جميعاً، إلى الخروج من عاصمة الثورة السورية، بعد توقيع هدنة تقضي بتسليمهم أسلحتهم الثقيلة، والانسحاب نحو مواقع جديدة في الريف الشمالي، ليتابعوا منها، مع إخوتهم، كفاحهم البطولي ضد نظام الجريمة المنظمة والقتل والفساد والطغيان.
فقد مقاتلو الحرية الحقيقيون موقعاً استراتيجياً مهماً، بل بالغ الأهمية، في حمص، وسجل النظام مكسباً مقابلاً، بإعادة انتشاره في المدينة الشهيدة التي دمّر حتى آخر منزل فيها، وكما يعمّ الحزن جميع الثوار، وأنصار الثورة السورية، لتنكيسهم علم الحرية في حمص، بعد معارك ضارية، سيوزّع قادة نظام الإبادة الجماعية والتطهير "العرقي" في دمشق، وحلفاؤهم في لبنان والعراق، على أنصارهم قطع الحلوى المغمّسة بدم أطفال حلب ودرعا ودير الزور ودمشق وحماة، وغيرها من المدن التي تتعرض للهجوم بالصواريخ والبراميل المتفجرة.
يخفّف من وقع المصيبة ما يحققه الثوار، في أكثر من موقع وجبهة، تقدماً لا يفتّ في عضد قوات الأسد المنهارة فحسب، لكنه يشعل الخلاف داخل صفوف القوى الأجنبية التي تحارب اليوم، وحدها تقريباً، ضد كل الشعب السوري، لكسر إرادته وتمزيق أرضه وتقسيمه، وهي التي كان لها الموقع الأول في مفاوضات الهدنة، إيران وروسيا.
ما حصل هو، قبل كل شيء، فضيحة للمجتمع الدولي ومجلس الأمن الذي أصدر قراره رقم 2139 لفكّ الحصار، لكنه ترك النظام الغاشم يفرض إرادته، متحدياً كل عبارات التهديد التي وردت في القرار باتخاذ إجراءات عملية قاسية بحقه، إذا لم يتم التنفيذ، كما لو كان ينتظر أن يحصد النظام نتائج حصاره، قبل أن يتخذ أي قرار جدّي، بفتح أي ممرات آمنة، لتمرير المساعدات.
لكن مسؤولية كبيرة تقع، أيضاً، على المعارضة، التي شغلتها صراعاتها عن الاهتمام بمصير حمص، وبشكل أقوى، على القيادة العسكرية التي اكتفت بتوزيع المساعدات المالية، وربما تقديم بعض السلاح، من دون أن تجهد لوضع الخطط العسكرية، وتنظيم الكتائب المقاتلة في المدينة وريفها، وتركت الموضوع لناشطين مدنيين، مشتتين في أكثر من مكان ولا خبرة لهم، وتقع مسؤولية أكبر، أيضاً، على قادة الكتائب المقاتلة في جبهة حمص التي استمرت في العمل، من دون تخطيط ولا تعاون، وفشلت في أن تنظم عملها ضمن جبهة حقيقية، تدعم بعضها بعضاً.
ليست هذه المرة الأولى التي تفقد فيها المعارضة موقعاً مهماً، ولم يكن انسحاب الثوار المحاصرين في حمص مفاجئاً، فمحدودية الدعم بالسلاح والذخيرة، نتيجة رفض المجتمع الدولي، والولايات المتحدة خصوصاً، السماح للثورة بحسم عسكري، وبطء عملية إعادة هيكلة الكتائب المقاتلة تحت قيادة عسكرية مركزية محترفة، ومرتبطة بالأرض، قدّما هدية كبيرة للنظام، بالإضافة إلى الانخراط المتزايد في القتال لقوات لبنانية وعراقية وإيرانية في الحرب.
مع ذلك، لن يزعزع هذا الحدث من إيمان أي مقاتل، بل أي سوري، بأن بشار الأسد لن يستطيع، مهما فعل، أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، وأن يحقق الحلم المجنون الذي قاده، كما قاد قبله أدولف هتلر إلى تدمير بلده ونكبة شعبه، في استعادة السيطرة على سورية وتحويلها، كما كانت قبل الثورة، إلى ملك عضوض له ولأبنائه.
ولن يشك أحد بأن النصر سيكون في النهاية، على الرغم من التعطيل المتعمد، والتآمر الواسع على حقوق السوريين وحرياتهم وسيادتهم، للشعب الذي أظهر من البطولة والفداء والإصرار ما أذهل العالم، وأجبر الدول الكبرى، بعد التردد الطويل، إلى تغيير سياساتها والخروج عن صمتها.
لكن، حتى يتحقق ذلك، ينبغي للسوريين أن يجعلوا من درس حمص الأليم حافزاً من أجل إحداث ثورة حقيقية داخل الثورة، تحررها من عثراتها، ومن الشوائب والطحالب التي علقت فيها، وأصبحت تعيق حركتها، وتعيد تواصلها مع الشعب، وتنظيم صفوفها وعملها.
على الصعيد العسكري والسياسي والشعبي، على أسس جديدة فعالة، تمكنها من استعادة السيطرة على حمص وجميع مناطق سورية المحتلة، ورمي نظام العنف والحرب والتمييز والأنانية والحقد إلى المكان الوحيد الذي يستحقه، وهذا هو المنحى المنطقي والأخلاقي الوحيد الذي يتسق مع روح العدالة والتاريخ. ( العربي الجديد)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء)
غزوان زهير البم - إدلب - معرة النعمان
أحمد الطراف - إدلب - حاس
معاذ عبد الجواد - إدلب - بنش
عامر محمد مقابل - إدلب - بنش
حسن عبد السلام فؤاد عبيد - إدلب - بنش
محمود سليمان - إدلب - أريحا
مطلق محمد العقل المحاميد - درعا - درعا البلد
قنوع عزام المحاميد - درعا - درعا البلد
قاسم محمد القطيفان - درعا - درعا البلد
صالح مطلق المحاميد - درعا - درعا البلد
حسين علي المحاميد - درعا - درعا البلد
أحمد الصلخدي - درعا - النعيمة
طاهر عبد الرؤوف العباس - درعا - انخل
أشرف طاهر عبد الرؤوف العباس - درعا - انخل
لجين عبد المنعم جغيني - درعا - سحم الجولان
أحمد محمد أبو صلوع - درعا - انخل
هدى شيخ الأرض - ريف دمشق - الغوطة الشرقية
عبد الرحمن مهدي الحوري - ريف دمشق 
علاء مهدي رشيد - ريف دمشق
أحمد نجيب - اللاذقية 
محروس الزبداني - ريف دمشق - المليحة
محمود عبدو عرب - حلب - الباب: قرية قصر البريج
محمد حسين الجاسم - حلب - الباب: قرية قصر البريج
عامر سرور - ريف دمشق - القيسا
أحمد إسماعيل الحسين - القنيطرة - مسحرة
فؤاد عمر - دمشق - مخيم اليرموك
حسن أديب غنيمي - إدلب - كورين
حمد بشبيلو - إدلب - جسر الشغور: الشاتورية
أحمد نجيب فيزو - إدلب - جسر الشغور: خربة الجوز
أحمد خضر العمار - دير الزور - حي الموظفين
بسام أحمد محمود العباس - حماة - عقيربات
إبراهيم محمد رفيق مندو - حمص - الوعر
محمد سعيد النايف المقداد السعادة - درعا - بصرى الشام
خلدون كحيل - دمشق - دمر
أحمد خليل أحمد الجرك - إدلب - معرة النعمان: الدير الشرقي
مصطفى سعد الدين - إدلب - إدلب المدينة
عبدو شريف خليفة - إدلب - كفرحايا
مالك الشويطي - القنيطرة 
أحمد الشحود - حماة - سهل الغاب
محمد أمين المحمد - حماة - طيبة الإمام
كمال مصطفى عروب - حماة - مدينة حماة
أبو الحارث - حماة
 

 

 

المصادر:
- الهيئة العامة للثورة السورية
- مسار برس
- الجبهة الإسلامية
- الجزيرة نت
- مرآة الشام
- الائتلاف الوطني لقوى الثورة
- العربي الجديد
- وكالة الأناضول
- السبيل
- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا