الأربعاء 7 ذو القعدة 1445 هـ الموافق 15 مايو 2024 م
مشروع شراء القمح في الدخل السوري
الاثنين 27 صفر 1435 هـ الموافق 30 ديسمبر 2013 م
عدد الزيارات : 13866
مشروع شراء القمح في الدخل السوري

 

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
قال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [البقرة:261[ و عَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) ، رواه البخاري ومسلم.
 

أهمية المشروع:

لم يعد خافياً على أحدٍ ذلك الحصار الخانق الذي يفرضه النظام على عدة مدن وبلدات في حمص وريف دمشق وغيرها من المدن، ويشتد هذا الحصار في بعض المناطق بحيث يُـمنع من إدخال أي نوع من البضائع إليها، خاصة المواد الغذائية، فينفد ما عند الناس من طحين وحبوب وتموين، وترتفع الأسعار بشكل باهظ حتى يعجز أوساط الناس عن توفير لقمة العيش.
وتشتد الحاجة في حالات الحصار إلى المقومات الأساسية للطعام اليومي، والنظام المجرم يدرك هذا، لذلك يقوم باستخدام القمح كوسيلة ضغط على الناس لأنه المصدر الوحيد للطحين في البلاد، الذي يعتبر غذاءً أساسياً للشعب السوري، حيث يقوم بمحاولة تجويع الأهالي بمنع وصول طحين الخبز إليهم، ويعمد إلى تفتيش السيارات والأمتعة على مداخل المدن والبلدات، خوفاً من وصول أدنى كميات الطحين إلى الداخل.
وبين يديك أخي الكريم .. تقرير عن فكرة مشروع لتوفير القمح في المناطق المحاصرة، بما يضمن استمرار توفره على المدى القريب والمتوسط، نسأل الله أن يعيينا على أداء الأمانة الملقاة على عاتقنا تجاه إخواننا في أرض العزة والرباط.
كما نسأله أن يعظم الأجر والمثوبة لمن ساهم في هذا الباب العظيم من أبواب الخير.
 

فرصة توفير القمح :

إن أكثر ما يزرع في بلاد الشام هو القمح، ويوجد حالياً في مناطق كثيرة في ريف حلب وريف دمشق وحوران وحمص وغيرها مساحات شاسعة من الأراضي مزروعة بمحصول القمح والصالحة للزراعة. وحيث إن الخبز يعتبر غذاء رئيسياً للشعب السوري، فإن شراء القمح وتخزينه يعتبر هدفاً استراتيجياً نافعاً لعامة الناس.
                                   

فكرة المشروع: 

تقوم فكرة المشروع على شراء كميات كبيرة من القمح من خلال لجان ذات خبرة كبيرة وموثوقية عالية، وتكون مسؤولة عن القمح بكامل عملياته بعد الشراء،من تخزين وتوزيع على المطاحن والمخابز وضمان وصوله إلى جميع المناطق بالشكل العادل.
ونهدف لشراء (20,000) طن من القمح وتخزينه، حيث يبلغ سعر طن القمح (1000) ريـال، وهو نصف قيمة طن الطحين المستورد، فيُشترى القمح من الداخل ويطحن بالداخل أيضا.
والقمح المستهدف للشراء هو محصول هذا العام في سهول حوران والغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي والرقة وريف حلب الشرقي.
 
 

تكلفة المشروع في المناطق المحررة:

 
 

تكلفة المشروع في المناطق المحاصرة:

نهدف لشراء حوالي 166 طناً من القمح في المناطق المحاصرة بريف دمشق، وتبلغ قيمة الطن (في المناطق المحاصرة ) حوالي 1600 دولار ، وتعادل حوالي 6000 ريال .
 

آلية الاستفادة من القمح: 

تقوم هيئة الشام الإسلامية حالياً بتشغيل (25)  مخبزاً في مختلف أنحاء سوريا، وتتعاون هيئة الشام الإسلامية مع جمعيات خيرية أخرى تشغِّل أيضاً عشرات المخابز هنا وهناك . 
وجميع هذه المخابز بالإضافة للمطابخ الخيرية يمكنها أن تستفيد من توفير القمح المنشود، ولا يفوتنا التنبيه أن المانع أحياناً من إنشاء مخابز جديدة هو صعوبة توفير القمح أو الطحين، فإذا توفر القمح تيسر فتح وتشغيل مخابز جديدة في أنحاء البلاد . 
 

وختـاماً ..

فـ (في كل كبد رطبة أجر)، وأكباد أطفال سوريا كادت تجف من الجوع، فتذكروهم كلما شاهدتم فلذات أكبادكم بين أيديكم، (واللَّهُ في عونِ العبدِ ما كانَ العبدُ في عونِ أخيهِ)، وهاهو باب الجهاد بالمال قد فتح فهنيئا لمن يلج فيه .
نسأل الله أن يبارك لكم في صدقاتكم ويجعلها عظيمة في ميزان حسناتكم وأن يتقبل أعمالنا وأعمالكم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،
                                                                                                                                                   هيئة الشام الإسلامية
                                                                                                                                                      المكتب الإغاثي