الأربعاء 7 ذو القعدة 1445 هـ الموافق 15 مايو 2024 م
مشروع حليب الأطفال الرضع
الثلاثاء 21 صفر 1435 هـ الموافق 24 ديسمبر 2013 م
عدد الزيارات : 17635
مشروع حليب الأطفال الرضع

 

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
قال تعالى {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } (البقرة:261) و عَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) رواه البخاري ومسلم .
 

فكرة المشروع :

تعيش المدن السورية وضعا مأساوياً صعباً من الدمار والقصف الذي لم يكد يشهد التاريخ له مثيلاً في وحشيته وعنفه، مما أدى إلى تدمير وتضرر مئات الآلاف من المنازل في كل محافظة، ونشأت موجات متتالية من النزوح، مع غياب الخدمات الحكومية وتعطّل كافة مناحي الحياة، الصناعية والتجارية والاقتصادية، وتقدّر نسبة السكان العاطلين عن العمل في المناطق المحررة بـِ 90% من السكان، ويعيشون على المساعدات المقدمة من الجمعيات الخيرية أو على ما يصلهم من مساعدات أقاربهم المغتربين.
ولا شكّ أن الفئة الأكثر ضعفاً ومعاناة في هذه المحنة هي النساء والأطفال. وحتى النساء اللواتي كنَّ يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية جفَّ حليبهن نتيجة الخوف والرعب والجوع الذي يعانين منه، وبالتالي ازدادت معاناة الأطفال وحاجتهم للحليب. 
وتقدر أعداد الأطفال الذين هم بحاجة للحليب بأكثر من مليوني طفل على امتداد المدن السورية، وقد أصبح حليب الأطفال سلعة نادرة عزّ الحصول عليها ولجأت الكثير من الأمهات لبدائل غير مغذية وغير صحية فأصيب الأطفال بالخمص والهزال، وإلى الله المشتكى.
وفي هذا الصدد، فقد قدرت منظمة "أنقذوا الأطفال/Save The Children" أن مليوني طفل في سوريا بحاجة ماسة للمساعدة، علماً بأن إحدى الحقائق المؤلمة تتمثل في أن كثيراً من الأمهات توفين نتيجة القصف وتركن وراءهن أطفالاً يحتاجون كلَّ شيء.
 

 

أهمية المشروع :

دعم صمود أهلنا في الداخل، وتوفير أهم ما يحتاجه أطفالهم في ظل هذه الظروف المأساوية، وهو الحليب، وإشعارهم أننا لم نغفل عن معاناتهم، فقد يستغني الإنسان عن طلب الطعام والشراب لنفسه ، لكنه لا يحتمل أن يرى رضيعه يتضور جوعاً حتى يفقده وهو بين يديه!
 

مقولات لبعض الأهالي :

كل أنواع الأسلحة تعودنا عليه إلا جوع أطفالنا. (تعليق على يوتيوب)
حليب رضيعي دائماً يؤرق الأفكار وتدمع العين لأجله.(رسالة من إدلب)
مادة لا يمكن استبدالها بشيء آخر. (مدير أحد فرقنا الإغاثية)
مأساة الأمهات أصبحت تُلين الحجر لكثرة توسلهم لنا للضعف الشديد الذي أصاب أبناءهن. (صرخة من حلب)
لم أتمالك دموعي وهي تنصرف باكية لأنها لم تجد عندنا حليباً لرضيعها المريض. (مدير فريقنا الإغاثي بريف حماه)
هل عندكم حليب أطفال وتأخذون سيارتي أو بيتي بدلاً منه. (عزيز قوم في دير الزور).
خذ إغاثتك وأعطني حليب لرضيعي. (نازح مخاطباً منسقنا الإغاثي بالدانة)
وآخر يبكـــــي لأنـه لم يستطـع تأمينَ قليل من الحليب لأطفاله .
 

أهداف المشروع وتكلفته :

يهدف المشروع لكفالة حليب ( 10,000 ) رضيع في جميع المحافظات السورية.
ويحتاج الرضيع إلى (6) علب حليب شهريا قيمتها (40) دولاراً ، وتعادل (150) ريـالاً .
 
 

وختاماً ..

فـ (في كل كبد رطبة أجر)، وأكباد أطفال سوريا كادت تجف من الجوع، فتذكروهم كلما شاهدتم فلذات أكبادكم بين أيديكم، (واللَّهُ في عونِ العبدِ ما كانَ العبدُ في عونِ أخيهِ)، وهاهو باب الجهاد بالمال قد فتح فهنيئا لمن يلج فيه .
نسأل الله أن يبارك لكم في صدقاتكم ويجعلها عظيمة في ميزان حسناتكم وأن يتقبل أعمالنا وأعمالكم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
 
                                                                                                                                               هيئة الشام الإسلامية
                                                                                                                                                    المكتب الإغاثي