• العمر: المؤتمر يثمن كل عمل إيجابي يصب في صالح القضية السورية ويفتح مجال التعاون مع الجميع من مختلف التيارات.
• ا لصباغ:
• الشبا ب هم حجر الزاوية في الثورة السورية وهم أكثر عزما وتصميماً على المضي في ثورتهمهمام سعيد: نطالب بمواقف حاسمة مع الدول التي ساندت النظام المستبد.
• الزنداني : من العار أن تكون القوة التي تواجه الشعب السوري هو الجيش السوري نفسه.
• عبد القادر: الكلمات وحدها لا تكفي، مطلوب أعمال ومبادرات.
• الصلاح: أطالب العلماء أن يتقدموا الأمة ويصدحوا بكلمة الحق.
طالب مؤتمر الحملة الإسلامية لنصرة سوريا علماء المسلمين بضرورة التأصيل الشرعي لمشروعية الثورة والرد على علماء السلطان الذين ينشرون فتاوى سلبية عن الثورة.
كما طالب المؤتمر في فعاليات اليوم الأول الذي عقد باستانبول بتركيا الأربعاء الثاني عشر من شهر جمادى الأولى 1433 هـ ، الموافق للرابع من نيسان / أبريل 2012 م ، بضرورة كشف الجرائم التي يرتكبها النظام السوري، وفضح المؤامرات التي تحاك ضد الأمة، ومطالبة المسلمين بدعم إخوانهم في سوريا بكافة الأشكال الممكنة.
ففي الجلسة الافتتاحية طالب الدكتور عبد الكريم بكار مدير الجلسة بالتركيز على البعد الإنساني في الأزمة والاهتمام بتفعيل العمل الإغاثي خاصة مع الأوضاع الإنسانية المتردية التي وصل إليها الوضع في سوريا.
وبالرغم من الوضع المأساوي في الداخل، إلا أن بكار أعرب عن تفاؤله بنجاح الثورة في سوريا خاصة بعد التضحيات الكبيرة التي يقدمها الشعب السوري وهو ما سيخلده التاريخ.
وطالب الدكتور ناصر العمر أمين عام رابطة علماء المسلمين دول الخليج بالاهتمام بالتهديدات التي تواجه المنطقة، مؤكدا أن المؤتمر يثمن كل عمل إيجابي يصب في صالح القضية السورية، ويفتح مجال التعاون مع الجميع من مختلف التيارات والتوجهات، مطالباً بتقديم المصلحة العامة على المصالح الحزبية الضيقة خاصة في هذه المرحلة.
وأعرب الداعية الإسلامي المعروف الدكتور عصام العطار في كلمة متلفزة أذيعت في الجلسة الافتتاحية عن مؤازرته لكافة الجهود التي يبذلها العلماء لنصرة سوريا وقضيتها. وأكد على أهمية الإخلاص ودوام العمل وإن قلّ.
وركز الدكتور محمد بن لطفي الصباغ في كلمته على دور الشباب في الثورة السورية معتبراً أن جهدهم يمثل حجر الزاوية في الثورة الشعبية، مؤكداً أنهم أكثر عزماً وتصميماً على المضي قدماً في ثورتهم.
وطالب الشباب ألا ينتظر خيراً من الجامعة العربية أو المنظمات الدولية، ولكن ينتظر النصر من الله الذي علق نصره لعباده بنصرهم له، كما طالبهم بالثبات على أهدافهم التي تتمثل في إسقاط النظام الفاسد وإقامة نظام عادل.
وفي كلمته طالب الدكتور همام سعيد مراقب عام جماعة الإخو ان المسلمين في الأردن بضرورة اتخاذ مواقف حاسمة مع الدول التي عادت الثورة السورية وساندت النظام المستبد، مؤكداً أن التغيير في سوريا سيكون بداية لعملية تغيير واسعة تحدث في المنطقة.
أما الدكتور عبد المجيد الزنداني فقد أكد في كلمته المتلفزة أنه من العار على الأمة أن تكون القوة التي تواجه الشعب السوري في ثورته هو الجيش السوري نفسه، مطالباً جميع المسلمين بدعم إخوانهم في محنتهم باعتباره واجباً شرعياً لا يحل للمسلم أن يتخلى عنه.
ولفت الدكتور معن عبد القادر مدير البرنامج في كلمته الأنظار إلى السؤال الذي طرحه المؤتمر: وهو "ماذا يمكن أن تقدم أيضاً للثورة السورية ؟ " وهو ما يعني أن الكلمات المطروحة في المؤتمر وغيره مطلوبة وهامة ولكنها غير كافية، وهو ما جعل المؤتمر يخصص أوقاتاً لورش العمل التنفيذية التي تركز على الاهتمام بالجانب العملي في النصرة والمؤازرة.
وفي الجلسة الأولى طالب الشيخ فايز الصلاح من علماء سوريا بضرورة أن يكون العلماء قدوة لجميع المسلمين في الصدح بكلمة الحق وعدم الصمت على الجرائم التي ترتكب في سورية، مؤكداً أن صمت العلماء أمر غير مقبول.
وطالب الشيخ محمد موسى العامري من علماء اليمن بضرورة كشف المؤامرات على الأمة دون تستر على المجرمين، وتحميل الحكومات مسؤوليتها في مناصرة الشعب السوري. كما طالب الحكومات العربية بضرورة قطع الاتصال بالنظام السوري حتى يسقط، كما طالب الشعوب بضرورة الضغط على حكوماتها لاتخاذ مواقف جادة تجاه النظام السوري ، كما طالب موسى بضرورة اتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية لإسقاط شرعية النظام.
كما طالب بضرورة الدعم الإعلامي للثورة، وكشف أبعاد المؤامرة عليها، كما طالب بضرورة فتح المجال الإغاثي ودعوة أبناء سوريا لتوحيد الجهود ونبذ الخلاف والتنازع.
كما طالب العلماء بضرورة إصدار بيان موحّد وواضح لإسقاط النظام والتذكير بنصر الله وموعوده لعباده المؤمنين ودعو ة الشعب السوري للصبر الجميل على المعاناة، مع التأكيد على قول الله تعالى " إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون"
وفي كلمته طالب الدكتور هشام بلغش من علماء مصر بضرورة التأصيل الشرعي للثورة وبيان حكم النظام السوري والبحث عن النوازل المستجدة في الثورة وإجابة الناس عنها والاجتهاد بشأنها مع توفير وسائل الاتصال الحديثة للثوار والشعب السوري للإجابة على أسئلتهم، كما طالب بضرورة الضغط على المؤسسات والهيئات الشعبية لتبني الثورة مع ضرورة التواصل والتناصح مع العلماء في سوريا ودعم وحدتهم.
بعد ذلك شارك عدد من الضيوف في مداخلات تؤكد على معاني الأخوة الإيمانية وواجب النصرة وضرورة وضع أفكار ومشاريع عملية لنصرة القضية السورية ، وكان من ضمن المشاركين الشيخ د. عبد الرحمن عبد الخالق ، والشيخ د. عبد الرحمن المحمود ، والشيخ صالح الدرويش ، ود. عبد العزيز التركي ، والشيخ رسلان المصري ، والشيخ د. مصطفى مسلم، والشيخ محمد عيد عباسي ، ود. عماد الدين الرشيد، ود. نادر السنوسي. وغيرهم من الفضلاء.
كما استمع الحاضرون لمداخلتين من داخل سوريا عبر برنامج سكايب ، تحدث فيها الناشطان عن أوضاع الداخل المؤلمة وحجم المعاناة الإنسانية ، وأكد كل منهما على ما تحدثه مؤازرة الأمة ومناصرتها من أثر إيجابي كبير على نفوس الشعب السوري.