الجمعة 19 رمضان 1445 هـ الموافق 29 مارس 2024 م
تبارح الشوق
الاثنين 4 ربيع الأول 1440 هـ الموافق 12 نوفمبر 2018 م
عدد الزيارات : 2123

 

تبارح الشوق

وطنَ الوردِ والخزامى لَعمْري          ما أُحيلا ورودَهُ وخزامَهْ
رحلةُ الفلِّ مِنْ دمشقَ استهلَّتْ       خطَّ عِطرٍ وطيَّرتْ أنسامَهْ
مهرجانُ الجَمالِ يبدأُ بالشامِ           وإنَّ الجَمَالَ في الأصلِ شامَهْ
ومِنَ "المزَّةِ" القصيدةُ تبدو         شاعرُ الحُبِّ قد شدا إلهامَهْ
وعلى الشرفةِ القديمةِ حلمٌ              علَّمَ الكونَ كُلَّهُ أحلامَهْ

****
مرحباً يا دمشقُ، ألفَ سلامٍ           مِنْ ضُلوعٍ ومهجةٍ مستهامَةْ
قدري أنني حَمَلتُكِ حُباً            وقصيداً وشارةً وعلامَهْ
ثُلثُ قرنٍ مضى وأنتِ ذِمامٌ           حفظَ القلبُ عهدَهُ وذمامَهْ
كُتِبَ الهجرُ لستُ أدري إلى مَهْ           ولماذا يخصُّني وعلى مَهْ
حَكَمَ الحُبُّ إنما دون نَقْضٍ           قد رضينا بغبطةٍ أحكامَهْ

****
" وطني لو شُغِلْتُ بالخُلْدِ عنهُ"           عُدتُ يوماً مُقبِّلاً أقدامَهْ
وجَثَتْ مهجتي على ركبتيها             وتكوَّمتُ دمعةً قُدَّامَهْ
      فهمُ الخَلْقُ أنني لا أُغالي              لو رأى الخَلْقُ "حِمصَهُ" أو "شامَهْ"

****
فسلاماً على دمشقَ، أصدَّت         أَمْ أردَّتْ على المحبِّ سلامَهْ
كلَّ يومٍ عندَ الغروبِ تعالَيْ         واحمليني لأرضِها يا حمامَهْ