الحمد لله ناصر المؤمنين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وآله وصحبه أجمعين.
وبعد:
فاستجابة لقول الله تعالى: {وَٱعْتَصِمُوا بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}[آل عمران:103]، وقوله: {وَلَا تَنَـٰزَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَٱصْبِرُوا إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِينَ} [الأنفال:46]، وللتوجيه النبوي الكريم: (يد الله على الجماعة) [حديث صحيح]،
وقياماً بالواجب الشرعي المنوط بالعلماء أن يجاهدوا في بيان كلمة الحق، وإرشاد الناس إلى ما ينفعهم في أمر دينهم ودنياهم.
ونظراً لما تمر به سورية الجريحة، وما يتعرض له شعبنا من عدوان تداعت إليه قوى الشر والعدوان، ووقوفاً مع المرابطين من أهلنا الصامدين، وعلمائنا ودعاتنا الصابرين، على أرض الشام المباركة.
فإنه -بفضل الله وتوفيقه-، وتتويجاً لجهود سابقة من تنسيق طويل وعمل مشترك، قام جمعٌ من علماء سورية، وممثلي كثير من روابطها العلمية وهيئاتها الإسلامية، بعقد (اللقاء التشاوري لتأسيس المجلس الإسلامي السوري) في مدينة اسطنبول.
وذلك في يومي الجمعة والسبت،2-3 ربيع الأول 1435هـ، الموافق 3-4 كانون الثاني/يناير 2014م.
وقد قرروا -بحمد الله تعالى- إعلان تأسيس (المجلس الإسلامي السوري)، ليكون مرجعية للشعب السوري المسلم، وثورته المباركة، وقضيته العادلة. وتشكيل لجنة لاستكمال إجراءات التأسيس، في غضون شهر من تاريخه، إن شاء الله تعالى.
وستقوم اللجنة بالتواصل مع أهل العلم وجميع الكيانات الفاعلة في الساحة السورية، ممن لم يتيسر لهم حضور اللقاء التشاوري.
ويوصي المجتمعون أهل العلم من حضر ومن لم يحضر بالتعاون مع اللجنة المكلّفة، لنستظل جميعاً بمظلة (المجلس الإسلامي السوري)، ويؤكدون على الإخلاص والصدق والتجرد لله سبحانه وتعالى؛ خدمة للدين، وإنقاذاً لسورية من محنتها، وإنجاحاً للعمل.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على النبي محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان.
اللقاء التشاوري لتأسيس المجلس الإسلامي السوري
عنهم: أسامة عبد الكريم الرفاعي