الخميس 10 جمادى الآخر 1446 هـ الموافق 12 ديسمبر 2024 م
ليبيا: هيئة الشام الإسلامية تشارك في المؤتمر الدولي الأول لمؤسسات العمل الخيري
السبت 1 رجب 1434 هـ الموافق 11 مايو 2013 م
عدد الزيارات : 5235

عقد تحت شعار: (نتضامن لتحيا سوريا)

 

ليبيا: هيئة الشام الإسلامية تشارك في المؤتمر الدولي الأول لمؤسسات العمل الخيري

 
 
 
شاركت هيئة الشام الإسلامية في المؤتمر الدولي الأول لمؤسسات العمل الخيري، والذي عُقد في العاصمة الليبية طرابلس خلال اليومين الأول والثاني من شهر أيار (مايو) 2013، ونظّمته مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية تحت شعار (نتضامن لتحيا سوريا).
 
وجاءت مشاركة الهيئة ضمن مشاركة عشرات المؤسسات السياسية والهيئات الإنسانية رفيعة المستوى، من أبرزها: منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية والاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، إضافة إلى عديد من الشخصيات البارزة منها: المشير عبد الرحمن سوار الذهب، ووزير الأوقاف الليبي، ونزار الحراكي السفير السوري في دولة قطر ممثلاً عن الائتلاف الوطني السوري.
 
ومثّل الهيئة في هذا المؤتمر وفد مكوّن من الدكتور خير الله طالب رئيس الهيئة، والدكتور أسعد الأسعد، والأستاذ ياسر المقداد عضو المكتب السياسي الذي قدّم ورقة هيئة الشام الإسلامية في المؤتمر تحت عنوان (ضرورة توحيد هيئات الإغاثة في كيان عالمي لتنسيق الجهود في مجال عملها).
 
ودعا المقداد في ورقته إلى ضرورة التنسيق بين الجهات الفاعلة في دعم الشعب السوري ليكون الجميع أكثر مناعة في مواجهة التحديات، ثم عرض تجربة هيئة الشام الإسلامية في التنسيق، متحدثا عن مكتب التنسيق بين الروابط والهيئات الشرعية، واستعرض صور التنسيق في العمل الإغاثي للهيئة، إضافة إلى التنسيق في مجالات عمل أخرى.
 
وأوضح عضو المكتب السياسي في الهيئة أن آثار التنسيق الحقيقي تتمثل في خمس قضايا: هي الانتشار الجغرافي، وتضاعف الموارد المالية، إضافة إلى تحقيق التوازن، والاستثمار الأمثل للموارد البشرية، وتحقيق التكامل، مؤكداً أن كل تنسيق يخلو من هذه القضايا فهو "صُوري لا بد من إعادة النظر في صلاحيته".
 
وخلُص المؤتمر إلى بيان ختامي تضمن عديداً من التوصيات كان من أهمها: إنشاء مجموعة اتصال لمتابعة تطورات الوضع الإنساني في سوريا، وحشد الدعم
 
وتوحيد الجهود وتنسيق المواقف مع المجموعة الدولية من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، كما طالبَ المؤتمر منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والمجتمع الدولي، باتخاذ الوسائل العاجلة لوقف نزيف الدم السوري واستهداف المدنيين، والسماح للمنظمات الإغاثية الإنسانية لتسيير أعمالها داخل الأراضي السورية، كما دعا المؤتمر المجاميع الفقهية ودور الإفتاء إلى حث جميع المانحين والخيّرين على توجيه زكواتهم وتبرعاتهم لتلبية احتياجات المتضررين من أبناء الشعب السوري في جميع المجالات.
 
وأوصى المؤتمر في ختام جلساته بأن يستمر عقده بصفة دورية، معلناً أن المؤتمر المقبل سيكون برعاية هيئة الإغاثة الإسلامية في المملكة العربية السعودية.