ودع الأهالي في سوريا يومي الخميس والجمعة الكثير من الشهداء قتلوا جراء القصف العشوائي على المدن والبلدات السورية، فيما قتل آخرون من جيش النظام وعناصر حزب الله في مواجهات مع الثوار، وانطلقت مظاهرات حاشدة في جمعة: "نصرة الشام بالأفعال لا بالأقوال" إشارة إلى كثرة الاجتماعات والبيانات المناصرة للثورة السورية دون تغير في شكل الصراع، كل ذلك بين يدي اجتماع يعقد في الدوحة لأصدقاء سوريا للمزيد من المباحثات حول الملف السوري.
مظاهرات حاشدة:
في جمعة: "نصرة الشام بالأفعال لا بالأقوال" خرجت 124 مظاهرة في عموم سوريا، منها 3 في العاصمة دمشق و24 في ريف دمشق و12 في حلب و7 في إدلب و4 في حماة و4 في حمص و48 في دير الزور و4 في درعا و4 في الحسكة و14 في الرقة. (1)
وكانت المظاهرات ضد نظام الأسد، تحت شعار «جمعة نصرة الشام بالأفعال لا الأقوال»، في إشارة إلى كثرة الاجتماعات، التي تعقد حول سوريا، والتي لا تخرج إلا بالبيانات.(6)
المزيد من القتلى:
قتلت قوات الأسد يوم الخميس 96 شخصا فيهم 10 نساء و5 أطفال، فيما توزع العدد في المحافظات على هذا الترتيب: 30 في دمشق وريفها ، و17 في حلب، و10 في إدلب، و10 في دير الزور، و7 في حمص، و6 في درعا، و5 في القنيطرة، و3 في حماه ، و2 في بانياس. (2)
ومع انتهاء يوم الجمعة استطاعت الهيئة العامة للثورة السورية توثيق 75 شهيدا بينهم 8 أطفال، و6 نساء، و3 تحت التعذيب، و20 في دمشق وريفها ، و16 في حلب، و13 في حماه ، و9 في إدلب، و8 في دير الزور، و5 في درعا ، و3 في حمص، و1 في القنيطرة. (3)
المئات من مناطق القصف:
وقصف النظام يوم الخميس 477 نقطة منها غارات الطيران الحربي التي سجلت في 38 نقطة، والبراميل المتفجرة التي سقطت على الرقة وتل خميس في الحسكة والناجية بادلب ومارع بحلب، وسقط أيضا صاروخ سكود على الريف الغربي للرقة، وسجل القصف المدفعي في 162 نقطة، والقصف الصاروخي في 147 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 124 نقطة في سوريا. (2)
قصف ونزوح:
وقال ناشطون إن حي القابون تعرض خلال الليل لقصف صاروخي مكثف مما أدى إلى احتراق عدة منازل، وحركة نزوح واسعة بين الأهالي، وذلك أثناء تعرضه لحملة عسكرية في محاولة لاقتحامه من محاور عدة، ولليوم الخامس على التوالي، واصلت قوات النظام قصفها صباح اليوم لحيي القابون وبرزة في دمشق. (5)
وأشار الناشطون إلى أن «الصواريخ التي قصفت بها منطقة القابون إيرانية الصنع، وهي من نوع (فجر3) وطول الصاروخ الواحد 5 أمتار». وتأكيدا لكلامهم بث الناشطون صورا تظهر حجم الدمار الذي خلفه القصف الصاروخي في القابون وقالوا: إن «حارات بأكملها دمرت بشكل كامل». (6)
اشتباكات واستهداف عدة مقرات:
في 156 نقطة اشتباك اشتدت وتيرة الصراع بين الثوار وقوات النظام يوم أمس الخميس استطاع الثوار فيها تكبيد النظام خسائر فادحة مادية وبشرية حيت استهدفوا عددا من المقرات والمراكز التابعة للقوات الأسدية وعناصر حزب الله، منها مركز لتجمع شبيحة النظام في جوبر بدمشق، ورحبة الدبابات وتجمعات الأمن والشبيحة على الاستراد الدولي بعشرات قذائف الهاون في القابون، وتفجير عبوة ناسفة بعدد من عناصر حزب الله اللبناني أثناء محاولتهم التسلل إلى مشفى الخميني واستهداف مقرات لحزب الله اللبناني وشبيحة النظام في الذيابية بريف دمشق، وتجمعات لشبيحة النظام في ثكنة هنانو وسليمان الحلبي في محافظة حلب. (2)
إسقاط طائرة حربية و تحرير 3 حواجز في الحسكة:
كما صد الثوار عدة محاولات لعناصر النظام باقتحام الأحياء الجنوبية للعاصمة والغوطة الشرقية عن طريق زملكا وجوبر والقابون وصدوا أيضا رتلا عسكريا في درعا كان قادما من جهة سلمين وتم تدمير عربتين ب م ب وإعطاب 3 دبابات ، كما دمر المجاهدون المرصد 39 على الحدود السورية الأردنية واستهدفوا حاجز الرهجان في حماه وأسقطوا طائرة حربية في الريف الشرقي قرب السلمية، وحرروا 3 حواجز في تل خميس بالحسكة وقتلوا وأسروا كافة العناصر الموجودة فيها وسيطروا على الأسلحة والذخيرة. (2)
تسلم أسلحة:
أعلن مقاتلو المعارضة السورية الجمعة تلقيهم دفعات من "الأسلحة الحديثة" التي من شأنها أن "تغير شكل المعركة" مع قوات الأسد لصالح المعارضة. (4)
وقال المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد: إن هيئة الأركان في الجيش الحر تسلمت مجموعة من الأسلحة والذخائر كان قد طلبها رئيس الهيئة اللواء سليم إدريس بقوائم محددة من بعض الدول «الداعمة للشعب السوري».(6)
رئيس المجلس العسكري الثوري بحلب يستقيل:
أعلن رئيس المجلس العسكري الثوري في حلب وأحد الأعضاء البارزين في مجلس القيادة العسكرية العليا لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر، استقالته من مجلس القيادة، متحدثا عن "سقوط" الأخير في نظر "غالبية الثوار".(4)
قتلى من حزب الله:
وذكر المركز الإعلامي السوري أن «8 عناصر من حزب الله اللبناني ولواء (أبو الفضل العباس) قتلوا في الذيابية جنوب دمشق بعد تعرضهم لكمين من الجيش الحر»، وأشار المركز إلى أن «هذه العناصر تعرضت لكمين محكم من قبل الجيش الحر بعد تسللهم إلى مشفى الخميني في الذيابية، حيث انفجرت بهم عبوة ناسفة كانت مزروعة هناك». وجرت اشتباكات عنيفة عقب الانفجار بين الجيش الحر وعناصر من حزب الله التي حاولت إجلاء القتلى عن المكان.(6)
اجتماع في اسطنبول واتفاق على تعزيز التعاون الميداني:
اختتمت في إسطنبول الجمعة اجتماعات للفصائل السورية المقاتلة، بحضور قادة وممثلين عن عدد من الألوية والكتائب القادمين من عدة مناطق سورية، بالاتفاق على تعزيز التعاون الميداني.
وقال قائد هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس إن التنسيق يشمل الكتائب التي لا تنضوي تحت قيادة الأركان، وأوضح أن هذا الاجتماع لا يرتبط بما صدر عن واشنطن بخصوص تسليح المعارضة السورية.
بينما قال القائد العسكري في كتائب أحرار الشام، عبد الحكيم أبو عمر إن الفصائل التي تقاتل في الداخل السوري اتفقت خلال اجتماعها في أنقرة على تعزيز التعاون الميداني في ما بينها والتنسيق مع رئاسة الأركان بقيادة اللواء إدريس.(4)
حصار منذ 6 أشهر:
أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنه "استمرارا لحصار بدأ منذ 6 أشهر عبر حواجز أمنية وعسكرية، تنفذ قوات النظام وشبيحته مدعمة بميليشيات حزب الله حصارا خانقا على أحياء القابون وبرزة، ما يعرض حياة أكثر من 40 ألفا من المدنيين للخطر، في ظل نقص في المواد الغذائية والطبية". (4)
اشتراك مصر في سفك الدم السوري:
اتهم نظام الأسد مصر بالاشتراك في "سفك الدم السوري"، معتبرا أن فتاوى الجهاد الصادرة من رجال دين سنة في دول عربية عدة "تحريضا على الإرهاب".
وقال وزير العدل في نظام الأسد نجم الأحمد إن بلاده أقامت دعوى ضد حكومات أمام الإنتربول الدولي، مهددا بوقف التعاون مع المنظمة الدولية إذا رفضت السير بالقضية، كما أشار إلى أن بلاده بصدد رفع قضايا ضد تركيا وتونس. (4)
تدهور صحي في الصيف:
حذرت الأمم المتحدة الجمعة من أن حرارة الصيف المرتفعة في سوريا إلى جانب الظروف الصحية المتدهورة قد تعرض صحة نحو مليون طفل سوري للخطر بسبب النزاع. ويتوقع أن تصل درجات الحرارة في الصيف إلى ما بين 40 و50 درجة مئوية كما قالت ناطقة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" ماريكسي ميركادو في تصريح صحافي.(4)
جرحى يبحثون عن الشفاء:
يأتي هذا بينما تعج مستشفيات الشمال والبقاع الغربي في لبنان بحكايات مقاتلين ومدنيين سوريين قطعوا عشرات الكيلومترات سيرا على الأقدام، حاملين أوجاعهم وذكريات عن لحظات مرة، وأحيانا أطرافهم المبتورة أو المشوهة التي لم تسلم من القذائف والصواريخ النظامية. هؤلاء وجدوا في المناطق الحدودية اللبنانية ملجأ آمنا للهروب من قسوة حرب لم ترأف بصغير أو كبير. يستقبلهم بعض اللبنانيين بالترحاب ويساعدون في نقلهم بسياراتهم الخاصة أو باصات صغيرة لتسليمهم إلى الصليب الأحمر اللبناني، الذي يتولى بدوره إسعافهم إلى مستشفيات مجاورة.(6)
مطالبة بالسماح لقوافل المساعدات بالدخول:
طالبت مسؤولة العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس نظام الأسد بالسماح لقوافل المساعدات الإنسانية القادمة من تركيا بالوصول إلى الأراضي الخاضعة لسيطرته، بينما دعا المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى تجاوز الخلافات بأسرع وقت للعمل من أجل إنهاء الأزمة السورية.(4)
مساعدات طبية فرنسية:
وفي السياق أرسلت الحكومة الفرنسية إلى شمال سوريا يوم الجمعة أكبر شحنة من المساعدات الطبية تشمل مضادات حيوية لغاز الأعصاب بينما يستعد مقاتلو المعارضة لصد هجوم قوات الأسد على مدينة حلب. (4)
مشروع قانون يعيق تسليح المعارضة:
تقدم أربعة أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي بمشروع قانون يوم الخميس يمنع الرئيس باراك أوباما من تقديم مساعدة عسكرية للمعارضة السورية قائلين إن الإدارة لم تقدم معلومات تذكر بشأن ما يعتبرونه تدخلا محفوفا بالمخاطر. (4)
وعبر رعاة مشروع القانون وهم الديمقراطيان توم اودال وكريس ميرفي والجمهوريان مايك لي وراند بول عن شكوكهم في قدرة واشنطن على ضمان عدم وقوع الأسلحة في أيدي جهات غير مرغوب فيها ودعوا إلى مناقشة في الكونغرس قبل انخراط الولايات المتحدة بدرجة أكبر في الحرب الأهلية السورية. وقال بول في بيان «قرار الرئيس الأحادي الجانب بتسليح المعارضة السورية المسلحة مزعج للغاية بالنظر إلى قلة ما نعرفه بشأن من سنسلحهم».(6)
الخطوات المقبلة في سوريا:
توجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الجمعة إلى قطر في مهمة تهدف إلى التنسيق مع الحلفاء حول الخطوات المقبلة في سوريا فيما تدرس الولايات المتحدة إلى أي حد يمكنها المضي في خطتها تزويد مقاتلي المعارضة السورية بأسلحة.(4)
الأردن وبريطانيا: دعوة إلى حد وضع للعنف:
دعا ملك الأردن عبد الله الثاني ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ خلال لقائهما الخميس إلى وضع حد للعنف الدائر في سوريا وحماية البلدان المجاورة من عواقب الأزمة السورية.
قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إنه اتفق مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين على ضرورة إنهاء أعمال العنف في سوريا، وحماية الأردن وغيره من الدول المجاورة لسوريا من الآثار الناجمة عن الأزمة، ورحب بما اعتبرها الجهود المستمرة التي يبذلها الأردن لمساعدة اللاجئين السوريين من خلال إبقاء حدوده مفتوحة أمامهم.
صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية الفريق أول الركن مشعل الزبن بأن تمرين "الأسد المتأهب2013" الجاري حاليا في الأردن ليس له علاقة لما يجري في سوريا، مؤكدا عدم وجود أي جندي أجنبي على الحدود الشمالية الأردنية المحاذية لسوريا.(4)
700 جندي أميركي سيبقون في الأردن:
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بلاده أبقت في الأردن نحو سبعمائة من جنودها الذين شاركوا في مناورات عسكرية كبيرة أجرتها على أراضيه وانتهت يوم الخميس الماضي، وإنهم سيبقون هناك إلى أن يتحسن الوضع الأمني الذي يتطلب وجودهم. وجاء هذا الإعلان بعد أن قررت واشنطن سابقا ترك صواريخ باتريوت وطائرات حربية في الأردن بطلب منه.(5)
على قائمة التراث العالمي المهدد:
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" أمس الخميس مواقع أثرية سورية معرضة للخطر بفعل المعارك الجارية في سوريا على قائمة التراث العالمي المهدد.
وقالت منظمة اليونسكو في بيان لها: إن "الإدراج على قائمة المواقع المعرضة للخطر (في سوريا على قائمتها للتراث العالمي) يهدف لحشد كل دعم ممكن لتأمين تلك الممتلكات التي يعترف المجتمع الدولي بها كقيمة عالمية استثنائية للبشرية كلها".(4)
أصدقاء الأسد:
الشيعة سيحملون السلاح:
قال وزير النقل العراقي هادي العامري إن آلاف الشيعة في العراق وخارجه سيحملون السلاح في وجه "وحوش" تنظيم القاعدة في سوريا إذا تعرض الشيعة أو أضرحتهم لهجوم جديد. (4)
قلق روسي ومخاوف من عرقلة جنيف2:
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا قلقة من حدوث فراغ سياسي في سوريا يشغله المتشددون إذا ترك الأسد السلطة الآن. كما انتقد الدول التي تسلح معارضي الأسد في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأحاديث عن إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، والقرارات أحادية الجانب لا تساعد على عقد مؤتمر "جنيف".(4)
وسخر الرئيس فلاديمير بوتين مما يقال حول أن الأسد يستخدم ما ترسله روسيا من أسلحة ضد شعبه، وقال بوتين إن مثل هذا القول لا يمكن قبوله على عواهنه نظرا لأن الذي يحارب ضد الأسد ليس الشعب السوري بل هم المقاتلون المسلحون بمن فيهم الذين وفدوا على سوريا عبر قنوات أجنبية ومنها المنظمات الإرهابية.(6)
إسبانيا تفكك شبكة تجند وترسل إلى سوريا:
أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان الجمعة عن تفكيك شبكة في مدينة سبتة، قالت إنها تابعة لتنظيم القاعدة وعن توقيف ثمانية أشخاص، وذلك على خلفية الاشتباه في قيامهم بتجنيد وإرسال "مجاهدين" إلى سوريا.
وجرت العملية فجرا ونفذتها الشرطة الوطنية والدرك اللذان باشرا التحقيق كل من جهته في الشبكة في عامي 2009 و2011 على التوالي.
وقالت الوزارة الإسبانية في بيانها إنها فككت شبكة مسؤولة عن إرسال مقاتلين إلى "مجموعات إرهابية مرتبطة بالقاعدة تعمل في سوريا"، وأضافت أن الشبكة كانت لديها قاعدة أيضا في مدينة الفنيدق المجاورة في المغرب. (5)
الاستخبارات الأميركية تدرب المعارضة السورية:
أكدت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأميركية أن عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) والقوات الخاصة الأميركية موجودون في كل من تركيا والأردن، حيث يدربون "منذ أشهر" مقاتلين من المعارضة السورية، أي منذ ما قبل إعلان البيت الأبيض عزمه زيادة مساعدته "العسكرية" للمعارضة.
وقالت الصحيفة، الجمعة، استنادا إلى مسؤولين أميركيين وآخرين في المعارضة السورية المسلحة، إن هذه التدريبات تتناول كيفية استخدام أسلحة مضادة للدروع وأخرى مضادة للطائرات.
وهذه التدريبات، التي اقتصر الحديث عنها حتى الساعة على شائعات تتناقلها وسائل الإعلام، بدأت، بحسب لوس أنجليس تايمز، في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 في قاعدة عسكرية أميركية في جنوب غرب الأردن، مشيرة إلى أن فترة التدريب تمتد على مدى أسبوعين، ويشارك في كل منها ما بين 20 إلى 45 مقاتلا معارضا.
وكان البيت الأبيض أعلن في 13 يونيو/حزيران عزمه تقديم "دعم عسكري" للمعارضة السورية المسلحة، ولكن من دون أن يوضح ما إذا كان ذلك يعني تسليحها. وبحسب محللين، فإن واشنطن لن ترسل أسلحة ثقيلة ومتطورة إلى المعارضين السوريين، بل ستزودهم بأسلحة خفيفة لن تكون كافية لتغيير مجرى النزاع.
وتاريخيا اشتهرت "سي آي أيه" بقيامها سرا بتدريب وتسليح متمردين في العديد من النزاعات حول العالم، وذلك بدعم من قوات خاصة أميركية.
وأوضحت "لوس أنجليس تايمز"، نقلا عن قيادي في المعارضة السورية، أن التدريبات التي يخضع لها عناصر من الجيش السوري الحر تشمل كيفية استعمال بنادق وصواريخ أرض-جو وأسلحة ثقيلة أخرى للتصدي لطائرات الجيش السوري.(7)
كتب باسم الجسر مقالا أسماه:
سنة تقاتل أخرى في سوريا
قمة الكبار السبعة خيبت الآمال، ولا سيما آمال السوريين الذين باتوا يتكلون على المجتمع الدولي لإنقاذهم من جحيم الحرب الأهلية.. وحده الرئيس الروسي خرج من الاجتماع متباهيا بأن بلاده سوف تواصل مد النظام السوري بالسلاح ومحذرا من فرض حصار جوي على الأجواء السورية ومتهما المعارضة السورية «بأكل لحوم البشر» (متجاهلا قتل النظام مائة ألف من المواطنين وتشريده الملايين من منازلهم وتدمير قرى ومدن بكاملها). أما الرئيس الأميركي فلقد تميز موقفه من الثورة الشعبية السورية بالفتور والتردد رغم تلميحه بمد المعارضين بالسلاح «من طرف شفتيه» وبشروط.. ولا عجب، فالرئيس أوباما اتخذ منذ أشهر قراراته بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وقضية السلام، وهي تتلخص بعدم خوض حرب جديدة في المنطقة وبسحب القوات الأميركية من أفغانستان ومقاومة الإرهاب بوليسيا في الداخل و«جويا» في الخارج. أما بالنسبة للقضية السورية فإنه يشاطر بوتين تخوفه من الإسلاميين الجهاديين المتطرفين ووقوع سوريا في قبضتهم بعد الأسد، ويفضل حلا سياسيا لوقف التقاتل في سوريا.
الحدث الثاني كان فوز روحاني «الإصلاحي المعتدل» في الانتخابات الرئاسية الإيرانية وإعلانه «مد يده» للمجتمع الدولي ودول المنطقة. وهو إعلان رحب به الجميع ولم تتحفظ عليه سوى إسرائيل عبر تصريح بعض المسؤولين فيها بأن سياسة إيران الإقليمية ومشروعها النووي لن يتوقفا وأن الكلمة الأخيرة هي لمرشد الثورة وأن انفتاح الرئيس روحاني - كانفتاح الرئيس خاتمي سابقا - سيبقى مجرد أمنيات. أولم يؤكد الرئيس الإيراني الجديد على مواصلة إيران دعمها لنظام الأسد حين صرح - بكل براءة - بأن الشعب السوري هو الذي يقرر مصير حكمه.. «في انتخابات عام 2014»، أي بعد سنة ونيف؟ أي في انتخابات يشرف عليها الأسد وأعوانه! ترى هل سيبقى في سوريا ناخبون إذا استمرت الحرب الأهلية سنة أخرى واستخدمت فيها الأسلحة الصاروخية الروسية و«الأسلحة الخفيفة الغربية»؟
إن روسيا وإيران لن تتخليا عن الورقة السورية أي عن الرئيس الأسد وفريقه الحزبي الطائفي. أما الدول الغربية والدول العربية عموما فإنها تكتفي بتقديم مساعدات قليلة ونصائح كثيرة.
أحداث أخرى زادت أوضاع الشرق الأوسط تعقيدا، والحرب الأهلية السورية دموية وخطورة على المنطقة ومنها ما يحدث في تركيا من انتفاض شعبي يشغل الحكومة التركية ويصرفها عن مساعدة المعارضة السورية. ولا يستبعد أن يكون هناك «أياد خارجية» من وراء تحريكها. ومنها فتح ممثلية لحركة طالبان في الدوحة يقال: إنها ستشهد محادثات أميركية - طالبانية ممهدة للانسحاب الأميركي من أفغانستان. ومنها امتداد شرارات الحرب الأهلية في سوريا إلى لبنان واصطباغها بلون شيعي - سني، قد يعيد لبنان إلى حرب أهلية جديدة. ومنها التوتر السياسي - الطائفي في العراق والتفجيرات اليومية التي لا تتوقف، بالإضافة إلى علامات الاستفهام المرتفعة فوق موقف النظام العراقي الحقيقي مما يحدث في سوريا؟
وإسرائيل في كل ذلك؟ كان لافتا تصريح بوتين بأن «بقاء نظام الأسد هو لصالح إسرائيل». لم يكتشف بوتين وحده هذه الحقيقة ولكن قصده من التذكير بهذه «المصلحة الموضوعية» بين إسرائيل والنظام السوري، إنما هي محاولة لضرب الحلف الأميركي - الإسرائيلي وتشجيع إسرائيل على الضغط على واشنطن لثنيها عن مساعدة المعارضة السورية. فإسرائيل في النتيجة يهمها أن تستمر الحرب الأهلية في سوريا أطول مدة ممكنة بل أن تنتقل شراراتها إلى لبنان والأردن والعراق، لكي ترتاح وتمضي في تغطية كل الضفة الغربية بالمستعمرات.
لقد تباهى النظام السوري - ومعه حزب الله - بالانتصار العسكري في القصير وقرر أن يتبعه بانتصار عسكري في حلب، مؤملا في أن تعزز هذه «الانتصارات» موقفه في مؤتمر جنيف، هذا إذا قبلت المعارضة بالمشاركة فيه. ولكن ثمة مؤشرات تدل على أن المعارك القادمة لن تحسم لصالح النظام. وحتى لو حقق مكاسب على الأرض، فإن موقف المعارضة لن يتغير: لا محادثات مع بقاء بشار الأسد رئيسا. وتلك هي العقدة الرئيسة ولا مجال لحلها إلا بقوة السلاح أو بتخلي روسيا وإيران عن دعمهما للنظام، وليس في الأجواء أي مؤشر عليه.
ثمة أمل ضعيف في حل سياسي تتردد أصداؤه في واشنطن وهو يقضي باتفاق واشنطن وموسكو على صفقة شاملة تبدأ «بوقف القتال وإرسال قوات للأمم المتحدة للمحافظة عليه فخروج المقاتلين غير السوريين من المعركة ونزع السلاح وتحييد الجيش السوري وتأمين رحيل سلمي للرئيس الأسد والحلقة القريبة منه وقيام حكومة انتقالية تشرف على تنفيذ هذا الاتفاق وترسم معالم الدولة السورية القادمة».. ولكن إذا كان هذا الحل منطقيا ومغريا ومناسبا لواشنطن وموسكو فكيف ومن يقنع الطرفين المتقاتلين في سوريا والدول الإقليمية التي تدعمهما به؟
القتال أو الثورة أو الحرب الأهلية في سوريا - لسوء حظ الشعب السوري - مستمرة سنة أخرى على الأقل. ومضاعفاتها في المنطقة لن تتوقف، وأخطرها بعث النزاع المذهبي - السياسي بين السُنة والشيعة الذي قد يؤدي إلى تفكيك أكثر من دولة في المنطقة، وإلى تحول الأمة العربية إلى «الرجل المريض» في القرن الحادي والعشرين.(6)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين يومي الخميس والجمعة: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(8)
عبد الغني فضلون - دمشق - القدم
عقاب صقر إبراهيم التايه - حماه - قرية حمادة عمر
محمد يوسف العكلة - حمص - الوعر
محمد نور عمر - حلب - الحيدرية
مازن المدني - دمشق - القابون
لين خلف الخلف - ادلب - ابلين
آمال جمال نتوف - ريف دمشق - المعضمية
محمد مثقال العايش - حماه - قرية المكيمن الشمالي
محمد إبراهيم أبو العظام - حلب -
سوسن منصور - دمشق - مخيم اليرموك
رضوان هلال الجلم - درعا - جاسم
فهد العص - ريف دمشق - حرستا
هدى حمدان - ريف دمشق - الزبداني
بسام يوسف حرح - حلب - الأشرفية
ناظم شبعانية - ريف دمشق - حرستا
يوسف عبد الرحيم البوشي - ريف دمشق - حفير الفوقا
عمر الخشن - دمشق - القابون
باسل الحلبوني - ريف دمشق - حرستا
محمد عرفان شكور - دمشق - القابون
محمد عبد الكافي خليل - حلب - الأبزمو
محمد خيرو محلي - حلب - الصاخور
زوجة حسين مشوح الجليدان - حمص - تدمر: العامرية
ابنة حسين مشوح الجليدان - حمص - تدمر: العامرية
محمد الزعبي - حمص - الرستن
آلاء ياسر جمعة - القنيطرة - خان أرنبة
خليل فتح الله - ادلب - جبل الزاوية: قرية شنان
فاطمة زكوان السعيد - ادلب - محمبل
مصطفى زكوان السعيد - ادلب - محمبل
محمد ناصر الحلقي - درعا - جاسم
عبد المنعم زكوان السعيد - ادلب - محمبل
شهد زكوان السعيد - ادلب - محمبل
فاتن محمد السعيد - ادلب - محمبل
لبيب محمد زكريا الرميح - دير الزور - القورية
محمد أحمد عيسى - القنيطرة - أوفانيا
ابن محمد أحمد عيسى - القنيطرة - أوفانيا
طاهر كيوان - القنيطرة - أوفانيا
سليم خالد مربية - ريف دمشق - جديدة عرطوز
وسيم أحمد النجار - ريف دمشق - جديدة عرطوز
أغيد عماد أبو ضعيف - درعا - حي طريق السد
محمود عوض زيتون - درعا - عتمان
هالة شوكت المقداد - درعا - بصرى الشام
أم عمير - حمص - تدمر
آل الجليدان - حمص - تدمر
رنا الشاعر - حمص -
سعيد عبد الرحمن الحزوري - حمص - الوعر
عبد الرزاق الشغري - طرطوس - بانياس: البيضا
أحمد محمد الشغري - طرطوس - بانياس: البيضا
توفيق الراغب - دير الزور -
حسن عبيد الحسين - دير الزور - الطيانة
بلال الحموي - دمشق - القابون
فارس حسين الأجرد - ريف دمشق - يبرود
إسماعيل خالد - ريف دمشق - وادي بردى: هريرة
محمد خالد - ريف دمشق - وادي بردى: هريرة
فادي عبد الكريم - ريف دمشق - عربين
عدنان قنديل - ريف دمشق - مخيم الحسينية
عبد العزيز غبور - ريف دمشق - عقربا
أحمد حميدة - ريف دمشق - العبادة
عماد دعبول - حلب - الشعار
أحمد باكير - ادلب - سراقب
غزوان خالد نجار - ادلب - سرمين
أمين يوسف مجلاوي - ادلب - سرجة
منار الرجب - ادلب - احسم
زكريا محمود المحمد - ادلب - ريف إدلب الشمالي
اياد الحلبي - حلب - حي طريق الباب
محمد شاهر الحسين - دير الزور - الطيانة
عمار عبد الرزاق الهايس - دير الزور -
بدو الجاسم - حلب - حي طريق الباب
أحمد غلاب العبدان - دير الزور - بقرص
علاء محايري - حلب - صلاح الدين
يوسف أحمد العبد الله - حلب - الصاخور
محمود علي حسون - دير الزور -
حسن لبابيدي - حلب -
محمد حسن لبابيدي - حلب -
عماد العمر - حلب -
محمد زياد لولك - حلب -
سعد أبو العلى - حلب - اعزاز
محمود محمد خير العبد الله - حلب -
محمد موسى صالح - حلب - ريف حلب
محمد عبد الله سعد الدين جباوي - درعا - انخل
نواف السقا - حماه - حي الحوارنة
محمد الشربعي - حماه - حي التتان
من عائلة النائب 1 - حماه -
من عائلة النائب 2 - حماه -
من عائلة دلة 1 - حماه -
من عائلة دلة 2 - حماه -
من عائلة دلة 3 - حماه -
من عائلة حربا 1 - حماه -
من عائلة حربا 2 - حماه -
بسام حسين حرح - ريف دمشق - الأشرفية
لورنس دحام عبد الكريم الشلاش - دير الزور -
عبد الله درويش - ريف دمشق - حفير الفوقا
محمد عوض - دمشق - القابون
عمار جوعانة - دمشق - القابون
ماهر لبابيدي - ريف دمشق - دوما
لؤي سامر الشيباني - ريف دمشق - زملكا
طارق محمد جلود العلاوي - دير الزور - الموحسن
بلال رسمي العمر - درعا - انخل
بكري ياسين علوش - ادلب - جبل الزاوية: المغارة
حازم مصطفى نوري خلف - ادلب - قميناس
حسام خالد قندح - ادلب - كفرسجنة
مصطفى الحسان - ادلب - سراقب
أحمد محمد الفرج - حلب - منبج
باسل المواس - حلب - منبج
محمد أحمد الفرج - حلب - منبج
أنور أبو غياث - ريف دمشق - داريا
علي سليم العودة الله - درعا - المسمية
عبد الباسط محمد المحمد - حماه - العمقية
عائشة - حماه - العمقية
جابر تركية - ريف دمشق - قرية الجربا
جمال مرعي - دمشق - القابون
إكرام الحموي - دمشق - القابون
أحمد مصطفى الأيوب - ادلب - قرية جوزف
علاء عثمان - ريف دمشق - المعضمية
أمجد عدنان النجار النعال - ريف دمشق - دوما
ماهر اللبابيدي - ريف دمشق - دوما
نعمان طباجو - ريف دمشق - دوما
حمدو بيسان - حلب - كرم الجبل
زياد سامي لوك - حلب - الباب: قرية الراعي
براءة محمد الجلود العلاوي - دير الزور - الموحسن
قتيبة مصطفى الحسان - ادلب - سراقب
أسعد رشيد العموري - ادلب - معراتة
مهند الشر - ادلب - جسر الشغور
محمد عبد الوهاب العلي - دير الزور -
أيمن تركي الحسين - ادلب - كفرومة
محمد سليمان الغازي - دير الزور -
منتصر شامية - ادلب -
عاطف عبد المحسن المصري - درعا - درعا البلد
أمين محمد أمين الزعبي - درعا - اليادودة
سليمان عطا الله سليمان - دير الزور -
محمود كشتعو كعيد - حماه -
سالم حمدان الطوقان - دير الزور - العشارة
من عائلة المصري - دمشق - القابون
يوسف قسومة - دمشق - القابون
علي محمد الخاطر - دير الزور - قرية الصور
نور قسومة - دمشق - القابون
سميح إيبو - دمشق - القابون
غياث حاج علي - ادلب - سرمين
معاوية بهاء الدين قرقور - ريف دمشق - القلمون
أحمد عبد الكافي مشرف - حمص - الوعر
ليث علي أحمد - القنيطرة - جباتا الخشب
محمد عبدو الغندور - دمشق - قرية الأحمدية
المصادر:
1- المركز السوري المستقل لإحصاء الاحتجاجات.
2- لجان التنسيق المحلية.
3- الهيئة العامة للثورة السورية.
4- مركز مسار الإعلامي.
5- الجزيرة نت.
6- الشرق الأوسط.
7- العربية نت.
8- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.