التقرير الإعلامي 343 - إدارة الصمود الثوري وكسر الحزب الإيراني - 2 حزيران/يونيو 2013
الكاتب : المكتب الإعلامي بالتعاون مع موقع نور سورية
الأحد 2 يونيو 2013 م
عدد الزيارات : 2141

صحف نقلت عن سفير عربي نجاة الأسد من محاولة اغتيال بتفجير طائرته، وأكدت الأنباء مقتل 79 شخصا من أبناء سوريا بغير ذنب، وسط صراع دامٍ بين قوات النظام والثوار، في تقدمات للطرف الثاني واغتنام العديد من الآليات العسكرية التابعة للنظام، وقلق بالغ ومخاوف من تردي الأوضاع الإنسانية في العديد من المناطق المحاصرة والتي تقصف كل يوم.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

المزيد من القتلى:
ارتفعت حصيلة شهداء اليوم الأحد إلى 79 شهيدا معظمهم في دمشق وريفها، حيث ارتقى 9 شهداء من دوما ومثلهم 4 من حرستا خلال الاشتباكات، بينما يقضي 4 من سكان بلدة سبينة نحبهم بالقصف، أما في القصير بحمص تستمر الاشتباكات والقصف مع حزب الله و9 شهداء ومثلهم 4 في النعيمة بدرعا، وبين الشهداء 14 طفلا و4 نساء، بالإضافة إلى 4 شهداء تحت التعذيب، وتوزع العدد في المناطق حسب الترتيب: دمشق وريفها : 35 بينهم 6 أطفال وامرأة، وحلب : 16 بينهم 3 أطفال وامرأة و3 شهداء تحت التعذيب، ودرعا : 12 بينهم 4 أطفال وامرأتان وشهيد تحت التعذيب، وحمص : 11 بينهم امرأة، وادلب : 3، والرقة : 1 طفلة، ودير الزور : 1، إضافة إلى العديد من الجرحى. (1)
مناطق القصف:
هذا وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 370 نقطة للقصف حيث سجلت غارات الطيران الحربي في 34 نقطة ، والطيران الحربي قصف بالبراميل المتفجرة قرية عطشان بحماه ، وكفرة حمرة بحلب، وصواريخ السكود قصفت كلا من معارة الارتيق وكفرحمرة ، وصواريخ أرض - أرض قصفت القصير وكفر حمرة، والقنابل الفوسفورية ألقيت في الدويلة بادلب، وسجل القصف الصاروخي في 121 نقطة، والقصف المدفعي في 110 نقاط، و97 نقطة قصفت بقذائف الهاون. (2)
تعزيزات وأسلحة:
هذا وتم إرسال النظام وحزب الله تعزيزات تحت غطاء من القصف الجوي تضمنت وصول 15 دبابة وكاشفات ضوئية وصواريخ حرارية موجهة.
وذكر ناشطون أن القوات الحكومية كثفت من هجماتها لاستعادة السيطرة على القصير، بموازاة تفاقم الوضع الإنساني فيها. (3)
حرائق واسعة:
وبينما اشتعلت الحرائق في العديد من المنازل والأراضي الزراعية في أكثر من منطقة جراء القصف المستهدف لها، قامت قوات الأسد بإحراق الأراضي الزراعية والأشجار شمال وغرب قرية دير الغربي التابعة لمعرة النعمان بريف إدلب. (1)

المقاومة الحرة:

مواجهات عنيفة وإسقاط طائرة:
واصل الثوار هجماتهم لمراكز ومواقع القوات النظامية في سوريا وذلك في 112 نقطة، قاموا من خلالها في دمشق وريفها باستهداف مخفر جوبر بسيارة مفخخة وقتل 8 عناصر، وفي القلمون قتلوا عناصر من حزب الله اللبناني في كمين بالقرب من قرية بريتال على الحدود السورية اللبنانية، وفي المليحة أسقط المجاهدون طائرة حربية ميغ كانت تستهدف المنطقة المحيطة في مجمع تاميكو، وقتلوا وأصابوا عددا كبيرا من قوات النظام أثناء محاولتهم اقتحام برزة من الجهة الغربية للحي، وفي حلب سيطروا على عدد من الدبابات في منغ، واستهدفوا قوات النظام في حلب القديمة وأوقعوا عددا كبيرا منهم بين قتيل وجريح، وفي الرقة استهدف الثوار قوات النظام في الفرقة 17 بصواريخ محلية الصنع. (2)
سلاح نوعي في المعركة:
أدخل مقاتلو الجيش الحر سلاحا نوعيا في المعركة، حيث أعلن «لواء الإسلام» عن استخدام صاروخ حراري متطور في منطقة المنصورة بريف دمشق. وذكر اللواء على صفحته على موقع «فيس بوك» أنه «ضمن معارك الفرقان فجر المجاهدون دبابة T72 في بلدة المنصورة بصاروخ (كونكورس) المضاد للدروع أدى لتدمير الدبابة عن بكرة أبيها». (3)
اشتباكات في لبنان:
امتدت الاشتباكات بين المعارضة السورية وحزب الله، إلى داخل الأراضي اللبنانية، لأول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية منذ أكثر من عامين، إذ سقط نحو 15 قتيلا، أحدهم مسؤول في حزب الله في اشتباكات ليلية في مناطق جبلية غير مأهولة عند الحدود اللبنانية السورية في تطور أمني خطير هو الأول من نوعه بعد توالي سقوط الصواريخ من مقاتلي المعارضة على قرى شيعية في وادي البقاع القريب من الحدود كرد من المقاتلين على تدخل حزب الله في المعركة السورية، وخصوصا في مدينة القصير القريبة من الحدود مع لبنان. (3)
غنائم في القصير:
وتمكن الثوار في القصير من تصديه لاقتحام قرية الضبعة ودمر دبابة ومدرعتين و3 سيارات مثبت عليها رشاشات ثقيلة، وغنموا مدفع 106 وقذائف دبابة وعددا من الأسلحة الخفيفة والذخائر . (1)
فتح جبهة في الرستن:
بينما تواصل قوات النظام والجيش السوري الحر حشد قواتهما على جبهة مدينة القصير، التي تحاصرها منذ نحو أسبوعين قوات النظام ومقاتلون من حزب الله قام عدد من كتائب الثوار بفتح جبهة جديدة في الرستن شمالي المدينة، وفي محاولة لتخفيف الضغط على القصير، حسب ما أفاد المركز الإعلامي السوري الذي تحدث عن سيطرة الكتائب على خمس نقاط عسكرية لقوات النظام هناك. (4)

المعارضة السورية:

انسحاب الهيئة العامة للثورة السورية من الائتلاف:
أعلنت «الهيئة العامة للثورة السورية» انسحابها من «الائتلاف الوطني» المعارض، مشيرة إلى إنهاء تكليف ممثليها فيه، بمن فيهم سهير الأتاسي نائبة رئيس الائتلاف، اعتبارا من يوم السبت الماضي، لأسباب تتعلق بتوسعة الائتلاف مقاعده دون النظر إلى «الممثلين الأحق» في الحصول عليه.
وأوضحت الهيئة في بيان نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه «كان من أسس الاتفاق على تشكيل الائتلاف أن يكون للثوار في الداخل من يمثلهم من خلال منحهم ثلث مقاعد الائتلاف وهذا لم يحدث حتى بعد توسعته في اجتماع إسطنبول الأخير أمس»، مضيفا: أنه «في التأسيس أعطي وعد لممثلي الثوار في الداخل وخصوصا في الهيئة العامة للثورة السورية أن تشرف على البحث عن ممثلين حقيقيين للثورة في الداخل بما سمي بممثلي المجالس المحلية، إلا أن هؤلاء عينوا من قبل المتسلقين في هذا الائتلاف وحرمت الثورة مرة أخرى من تمثيلها بممثلين حقيقيين خارجين من رحم الثورة ومن ساحاتها». (3)

النظام الأسدي:

سوريا ستسمح بدخول الصليب الأحمر فور انتهاء العمليات العسكرية:
نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قوله لبان كي مون، خلال اتصال هاتفي إن السلطات السورية المختصة «ستسمح للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري بالدخول إلى المنطقة فور انتهاء العمليات العسكرية فيها»، وأكد المعلم لبان كي «حرص سوريا على أمن واستقرار مواطنيها»، مشيرا إلى أن عمليات الجيش النظامي «هو لتخليص المواطنين من إرهاب المجموعات الإرهابية المسلحة وعودة الأمن والاستقرار لمدينة القصير وريفها».
بينما قالت منظمة الصليب الأحمر إنها طلبت وصول عامليها إلى المدينة، وأكدت استعدادها لدخولها فورا لمساعدة المدنيين. (3)

الوضع الإنساني:

قلق بالغ وسعي في الدخول:
أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "قلق بالغ حيال العواقب الشديدة" التي لحقت بالمدنيين في القصير، ودعت أطراف القتال إلى "اتخاذ أقصى التدابير لحماية المدنيين وأولئك الذين توقفوا عن المشاركة في القتال".
وأعلنت اللجنة في بيان وزعه مكتبها في بيروت استعدادها لدخول المدينة لمساعدة المدنيين العالقين وسط القتال، لكن من دون شروط، مشيرة إلى أن هناك العديد من الجرحى الذين لا يتلقون العناية الطبية وهم محتاجون لها بشكل طارئ، وأن المدينة تشهد نقصا حادا في المواد الطبية والغذائية والمياه. (4)
الأوضاع الإنسانية تتردى:
أعلنت مصادر المعارضة السورية عن تفاقم الوضع الإنساني في القصير بريف حمص التي تشهد معارك عنيفة منذ أسبوعين بين القوات النظامية مدعومة بمقاتلين من حزب الله، وقوات المعارضة السورية التي افتتحت أمس جبهة جديدة في مدينة الرستن في محافظ حمص لتخفيف الضغط على القصير.
وتواصلت المعارك في القصير وسط قلق دولي من تردي الأوضاع الإنسانية. (3)
تعطيل المياه:
اتهمت مصادر المعارضة السورية قوات النظام وحزب الله بتعطيل تدفق المياه إلى محافظة حماة بعد السيطرة على محطات تصفيتها في حمص. أما وكالة سانا الحكومية السورية للأنباء فقالت إن نقص كميات مياه الشرب في حماة يعود للأوضاع الراهنة بمنطقة القصير. (4)

المواقف والتحركات الدولية:

ترحيل جنيف2:
استبعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انعقاده في يونيو (حزيران) الحالي، مرجحا أن عقده في يوليو (تموز) المقبل.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول رفيع المستوى أن «جنيف2» يمكن أن يرحل إلى الشهر المقبل بعد أن كان وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا اتفقا على عقده نهاية مايو (أيار) الماضي لتؤجل لاحقا إلى يونيو، والآن إلى يوليو. (3)
وعزا ذلك إلى ضرورة الاتفاق على جدول أعمال المؤتمر وإلى كون المهلة المتبقية قصيرة جدا، خصوصا بالنسبة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كي يختار ممثليه. (4)
ضباط كوريين يقاتلون مع النظام:
أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «مشاركة ضباط كوريين شماليين في القتال إلى جانب القوات النظامية في حلب». ولفت إلى أن عددا من مقاتلي «قوات الدفاع الوطني» وهي ميليشيات تابعة للنظام، تحدث إليه عن وجود هؤلاء الضباط.
وقال عبد الرحمن، إن «العدد الكلي لعدد هؤلاء الضباط غير معروف، لكن بالتأكيد يوجد في حلب بين 11 و15 ضابطا كوريا شماليا ومعظمهم يتكلم اللغة العربية»، موضحا أن هؤلاء «ينتشرون على جبهات متعددة مثل معامل الدفاع جنوب شرقي حلب وفي مراكز القوات النظامية داخل مدينة حلب». وأشار عبد الرحمن إلى أن «هؤلاء الضباط لا يشاركون في القتال الميداني بل يقدمون دعما لوجيستيا بالإضافة إلى وضع خطط العمليات العسكرية»، مضيفا: «أنهم يشرفون كذلك على عمليات القصف المدفعي التي يقوم بها الجيش النظامي». (3)
إجراءات خليجية ضد حزب الله:
قررت دول مجلس التعاون الخليجي اتخاذ إجراءات ضد أية مصالح لـحزب الله في منطقة الخليج العربي بسبب "تدخله السافر في سوريا ووقوفه إلى جانب الحكومة السورية"، في حين دعت الحكومة اللبنانية إلى الحياد عن القتال في سوريا.
وقال بيان صادر في ختام اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بمدينة جدة السعودية: إن "وزراء خارجية الخليج قرروا النظر في اتخاذ إجراءات ضد أية مصالح لحزب الله في دول مجلس التعاون". وأشار إلى أن "دول المجلس تطالب الحكومة اللبنانية بتحييد لبنان عن القتال في  سوريا". (4)
ترحيب بنتائج اجتماع الائتلاف:
ورحب المجلس الوزاري بنتائج اجتماع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي عقد بإسطنبول في نهاية مايو/أيار الماضي، مؤكدا دعمه "لموقف الائتلاف بشأن مؤتمر جنيف 2 وضرورة تحقيق إرادة الشعب السوري الشقيق ومطالبه المشروعة". (4)
روسيا: ما علاقة قطر باختطاف عناصر حفظ السلام:
أعلن ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية في موسكو اهتمام بلاده بطلب سوريا إجراء تحقيق دولي بشأن علاقة قطر بحادث اختطاف عناصر من قوات حفظ السلام الدولية في هضبة الجولان المحتلة، مشيرا إلى الدور المهم الذي تمارسه قوات حفظ السلام الدولية في الجولان منذ 1974.
وقال لوكاشيفيتش في تصريحات صحافية إن «وحدات مراقبة الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في مرتفعات الجولان كانت ولا تزال تمثل عاملا مهما للاستقرار. لذلك (حسب قوله) أثارت الحوادث المتكررة واعتداء عناصر المعارضة السورية المسلحة على القوات الدولية واختطاف أفراد منها، انتقادات شديدة من جانب كل أعضاء مجلس الأمن الدولي الذي أدان هذه الأعمال بقوة». وأضاف: «إن أولئك الذين يحاولون عرقلة تنفيذ مهمة هذه القوات يدفعون المنطقة باتجاه الانفجار». (3)

آراء المفكرين والصحف:

حشود من حزب الله حول حلب:
رصدت الصحيفة الأمريكية التطورات الميدانية في سوريا وأشارت إلى حشد حزب الله آلاف مقاتليه حول "حلب" فيما قد يعتبر مؤشرا على هجوم وشيك على المدينة التي تقع شمالي سوريا.
ونقلت عن قيادات رفيعة في حزب الله ومن "الجيش الحر" تمركز قرابة 2000 من "حزب الله" بريف حلب استعدادا على ما يبدو لهجوم على المدينة، التي تعتبر العاصمة الجارية لسوريا وأكثر مدنها ازدحاما بالسكان، والتي تمكن "الثوار" من السيطرة على أجزاء منها.
ومع توسيع المليشيا الشيعية لدعمها لنظام الأسد، فإن مهاجمة المدينة قد يعني "استنزاف" قوات المعارضة السورية التي أوفدت مقاتليها من "حلب" للمشاركة في التصدي للقوات النظامية السورية المدعومة بمليشيات حزب الله في بلدة القصير. (5)
وذكرت صحيفة الديار خبرا مفاده:
محاولة اغتيال الرئيس الأسد / الخطة ضرب طائرته بصواريخ قرب مطار اللاذقية/ المخابرات الأردنية كشفت المحاولة وأعطت المعلومات للسوريين.
الخبر قد يكون أكيداً وقد لا يكون أكيداً، لأن لا قدرة لدينا على الاتصال بالمخابرات الأردنية، ولا المخابرات السورية تتحدث ولا أحد يتكلم بالموضوع باستثناء سفير دولة عربية أبلغنا بأن كان هنالك خطة لاغتيال الرئيس بشار الأسد قوامها قصف طائرته أثناء هبوطها في مطار اللاذقية بالتعاون مع شبكة تراقب طائرته في مطار المزة إضافة إلى أن من كشف المحاولة هي المخابرات الأردنية وأطلعت المخابرات السورية على الموضوع التي عطلت محاولة الاغتيال الأثيمة.
نجا الرئيس بشار الأسد من محاولة اغتيال لتفجير طائرته بصاروخ في مطار اللاذقية ذلك أن طائرات الرئاسة السورية هي طائرات صغيرة خاصة التي يتم استعمالها رئاسيا من قبل الرئيس بشار الأسد والتي هي على مسافة قريبة مثل دمشق اللاذقية وكانت الخطة تقضي بأنه عندما يطير الأسد بطائرته الخاصة التي تتسع لـ12 شخصا ويذهب إلى اللاذقية حيث هنالك قصر رئاسي وأحيانا ينتقل إلى قريته القرداحة لكن معظم وقته يمضيه في اللاذقية عندما يستطيع في إجازة أو استراحة لمدة 24 ساعة. (5)
وكتب مهنا الحبيل تحت عنوان: إدارة الصمود الثوري وكسر الحزب الإيراني:
"في مطلع هذه المقالة لا بد لنا من التذكير بقواعد التحليل السياسي المتغيّرة في تناول ثورة سورية التي تحولت إلى حرب أممية بين الثورة السورية وخلفها تضامن عربي إسلامي وجداني وفكري وبين محور الطائفية الإيرانية التي تتحد مع محور الرفض الإسرائيلي والغربي التاريخي لأي قوى مستقلة في سورية جديدة. وما نعنيه أنّ قواعد اللعبة تغيّرت في حسابات مسارات الحرب والصمود والتقدم الثوري المخذول كلياً أو نسبياً من الدول العربية، التي شارك بعضها في تعزيز شراكة المحورين ضد الثورة قديماً وحديثاً، التي تُعاني، أي الثورة السورية، من بعض الفوضى الخطرة في تمويل الدعم ارتكبت خطيئة تاريخية في التحول عن دعم الجسم المركزي للثوّار بقيادة الهيكل الرئيس لـ «الجيش السوري الحر»، وموّلت فصائل لها حضور قتالي مميز لكن تضخيمها وزّع الجهد القيادي المهم للغاية لثبات الثورة وتقدمها، وعلى رغم كل ذلك لا تزال الثورة تحقق صموداً وتقدماً نوعياً، وبدأت مرحلة كفاح جديدة تعيد بها هيكلة الميدان وقوته الإستراتيجية.
ولتوضيح أكبر نقول إن في التاريخ العالمي، وفي تجارب حركات المقاومة والثورات العربية والإسلامية واليسارية في العالم توجد هناك قوة وقيادة ومنظمة رئيسة، مهما بلغت أخطاؤها هي المحور للتغيير لمصلحة طموح الشعوب، وهي البناء المركزي الذي لا يُعوّض فقده على الإطلاق، يجب أن تبقى مركز التغيير والدعم وقيادة الحرب والثورة، وهو مبدأ ينطلق أيضاً من رؤية التوحيد وأولويات الاجتماع في فقه الشريعة الإسلامية. مشكلة بعض التمويل الشعبي الخليجي ذي التوجه الديني الغيور والمحمود في ضميره، أنه أراد أن يصنع من نفسه مرجعاً لقيادة جبهات السوريين لتوحيدهم، فدعم فصائل وقلّل، إن لم يكن امتنع كلياً عن دعم الجسم الرئيس، على رغم علاقته الجيدة معهم، في حين دعم الآخر فصائل خارج «الجيش السوري الحر» كلياً وترفضه، ثم فشل هذا الجهد المشكور لنيته ومبادرته في جمع الجبهة العسكرية، وهذا الفشل طبيعي في الرؤية السياسية والإستراتيجية".
... واستنتج أن "جبهة الحرب تغيّرت شراستها وعدوانيتها، فقراءة الانتصار والصمود المرحلي للثوار تعني الكثير وفقاً لقواعد اللعبة، ثانياً أن الثورة في حاجة ضرورية للمخرج الثوري الذي بدأت تختطها ولكن تحتاج دعماً وإسناداً موحداً من كل أنصار الثورة أو ذوي القدرة على التمويل المالي الشعبي. إن كان الرسمي الخليجي لا يزال يدور في حلقة تدوير الدعم الممنهج لأسباب سياسية دولية، أو انسحبت خشيةً من تهديدات الغرب لها لو أقدمت على تسليح نوعي، وإن كانت قناعتنا أن هذا التهديد لن يصل لمفاصل مؤثرة تضر بهذه الدولة أو تلك، بل إن المبادرة بالدعم سيعزز تعجيله ويعود الغرب لمحاولة التواصل مع الطرف العربي لتحقيق توازن مقبول لا مشروط مع الثورة الحاكمة مستقبلاً. لكن حين يكون الطرف العربي يدير مصالحه وتقاطعاته المشتركة مع مصلحة الشعب السوري، وليس حين ينكفئ عن الدعم ويخضع لشروط الغرب، حينها سيستقبل واقعه المرير في أرض الخليج العربي لا في سوية".
وتابع:
"الهزائم التاريخية التي تعرض لها حزب إيران اللبناني في القصير، وتوجهه لفتح جبهة في طرطوس، بعد إمطار جنائز مقاتليه الضاحية الجنوبية واستعادة «الجيش السوري الحر المبادرة» في أكثر من موقع، على رغم كل الزخم الذي عمل التحالف العالمي على خلقه تهيئةً لمؤتمر «جنيف - 2»، ورغبته الجامحة في كسر إرادة الثورة، يؤكد قوة الجبهة الداخلية للثوار وتماسك الميدان بيدهم. وأن كل ضجيج موسكو وواشنطن لاختراق الثورة لن يحقق أي فعل كبير ما دام الميدان بأيديهم، وكل حديث واشنطن والغرب عن التسليح أخيراً لا يوجد له أي صدقية، فالموقف على الأرض ثابت، لكن الرسالة الكبرى أيضاً أن تنظيم صفوف الثوار والتسليم الكلي أو التنسيقي للقيادة المركزية للثورة في «الجيش الحر» هو المخرج الثوري الأكبر لا لهزيمة حزب إيران اللبناني وحسب، بحكم أنه رأس حربة اليوم ضدهم في الجبهات الساخنة، بل لهزيمة المحور العالمي الجديد وإنقاذ الشعب من براثن الإرهاب الطائفي النازي والوفاء لبلاط الشهداء المجيد، وهي مسؤولية ممتدة إلى كل قادر لدعم معركة الوجود العربي، التي تهتف كل أرضها أنها ليست معركة حدود لحزب إيران، ولا محور العداء لسورية، بل هي معركة وجود لمشروع الهيمنة التاريخي وولادة العهد السوري". (6)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
خالد خبية - ريف دمشق - دوما
فاضل مصطفى الشعار - ريف دمشق - حرستا
حسن خالد خبية - ريف دمشق - دوما
عبد الفتاح قاسم الحراكي - درعا - المليحة الغربية
ياسر الحموي - ريف دمشق - حرستا
محمد فيصل العيسى - درعا - حي طريق السد
عمران محمد الزعبي - درعا - المسيفرة
ضياء يعقوب الزيتاوي - درعا - النعيمة
ايهاب خليل نايف العبود - درعا - النعيمة
بيان العقلة - درعا - الحراك
عبير حج حمدو إبراهيم - حلب - السفيرة
نصر بدران بدران - حلب - قبتان الجبل
عبد الله الشاغوري - دمشق - الشاغور
محمود صابر شحود - حلب - معارة الأرتيق
مالك أحمد حمامي - حلب - خان طومان
عمر قدادو - ريف دمشق - حرستا
محمود صبحي الشاوي - حمص - مهين
ابو حمزة - ريف دمشق - حرستا
يارا فايز سلامات - درعا - الحراك
معاذ محمود الزيتاوي - درعا - النعيمة
فاطمة أبو جرة - حمص - الرستن
مصطفى الرجب - حمص - الرستن
شادي وحيد قرقوز - حمص - القصير
حمزة زكريا مشعان - الرقة - حي الصوامع
محمد أمين عبد الرحمن شرف - ريف دمشق - عربين
أحمد سليم ألالا - ريف دمشق - البحارية
أحمد شيخ هندي - حلب - العويجة
أحمد عبد الكريم عتال - حلب - القصيلة
محمود عبد الرحمن شرف - ريف دمشق - عربين
صلاح النجار - حلب -
محمد فهد حجازي - حلب - تل رفعت
كرم محمود رمضان - دير الزور -
محمد التركي - دير الزور - حي الصناعة
خالد القاسم - حمص - الحولة
رهام الأيوبي - دمشق - القابون
شريف السيد - حمص - الحولة
رهف الأيوبي - دمشق - القابون
نضال حامدي - حلب - الراشدين
دلع خالد الجمعة - الرقة -
نوال فوزان الزعبي - درعا - طفس
سونيا فوزان الزعبي - درعا - طفس
إبراهيم المصطفى - ريف دمشق - سعسع
عوض بشارة العلي - ريف دمشق - سبينة
زوجة عوض بشارة العلي - ريف دمشق - سبينة
خالد بشارة العلي - ريف دمشق - سبينة
أبو علي القادري - ريف دمشق - سبينة
محمد شادي دغمش - ريف دمشق - المليحة
زاهر الحسين - ريف دمشق - الحجر الاسود
محمد أبو إياد - ريف دمشق - المقيلبية
حميد بو شعيب - دير الزور -
أحمد زهير الشمري - دير الزور -
منال علي الزعبي - درعا - طفس
محمد أحمد فرحان العاسمي - درعا - داعل
نور ماجد العبد الله - ادلب - بزابور
عبد المعطي حسين عامر - حمص - القصير
علي مفلح الصبيحي - درعا - المتاعية
مصطفى عبد السلام السواس - حمص - القصير
مروان رضوان رعد - حمص - القصير
أيمن فلاح - حمص - كرم الزيتون
أسامة جميل عامر - حمص - القصير
طارق محمد علي بكور - حمص - القصير
هاني عبد الرحمن فياض - حمص - الرستن
عبد المجيد قاسم عواد "فتنة" - حمص - حسياء
محمد أحمد بوظان - حمص - القصير
خالد الشيوخي - حلب - منبج
عبود علي العبود - حماه - كرناز
أحمد شعبان حمود - حلب - كفرحمرة
والدة أحمد شعبان حمود - حلب - كفرحمرة
إيمان كردية - حلب - كفرحمرة
محمد زيتوني - حلب - كفرحمرة
أحمد مصطفى - حلب - كفرحمرة
عبد الله منافيخي - حلب -
محمد حسون - حلب -
عبد الملك محمود حج حمدو - حلب - السفيرة
عمران خالد الحامض - ادلب - جرجناز
المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية.
2- لجان التنسيق المحلية.
3- الشرق الأوسط.
4- الجزيرة نت.
5- سي إن إن.
6- الحياة.
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.


https://islamicsham.org