التقرير الإعلامي 339 - عمليات ناجحة للمجاهدين في دمشق وريفها واسقاط طائرة في حماة - 28 آيار/مايو 2013
الكاتب : المكتب الإعلامي بالتعاون مع موقع نور سورية
الثلاثاء 28 مايو 2013 م
عدد الزيارات : 2637

أثار قرار الاتحاد الأوربي لرفع حظر السلاح على معارضة سوريا تباينا في المواقف بين سوريا وحليفتها روسيا اللتين تريان صب الزيت على النار بذلك القرار، وموقف واشطن المرحب بالقرار، والمعارضة التي رحبت به مع تأكيدها على أنه غير كاف ومتأخر.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
مع انتهاء يوم الثلاثاء استطاعت لجان التنسيق توثيق 112 شهيداً بينهم 3 نساء و11 طفلاً و3 شهداء تحت التعذيب، 35 شهيداً في دمشق وريفها، و22 شهيداً في حلب، و11 شهيداً في دير الزور، و11 شهيداً في حماه، و11 شهيداً في درعا، و9 شهداء في حمص، و5 شهداء في إدلب، و3 شهداء من الرقة استشهدوا في حلب، و3 شهداء من القنيطرة استشهدوا بريف دمشق، وشهيد في اللاذقية، وشهيد من القامشلي استشهد بريف دمشق. (1)
حالات القتلى:
هذا ومعظمهم في ريف دمشق ، حيث الاشتباكات متواصلة على جبهة حرستا فارتقى 8 ثوار، وبلدة حتيتة التركمان تعرضت للقصف مما أوقع 5 شهداء، وفي القصير بحمص تتواصل الاشتباكات مع حزب الله وسقط 5 شهداء ، ومثلهم 4 في بصرى الشام بدرعا بالإضافة إلى 8 شهداء قضوا باستهداف سيارة كانت تقلهم على طريق بصرى الشام، وفي دير الزور أيضاً 4 ثوار يقضون نحبهم باستهداف سيارتهم و3 آخرين في حلب قرب تدمر، وبين الشهداء طبيبان أحدهما بريطاني، ونقيب منشق. (2)
مناطق القصف:
ووثقت اللجان 344 نقطة للقصف كان أعنفها على مدن الغوطة الغربية: داريا ومعضمية الشام بريف دمشق والقصير بحمص، حيث سجلت غارات الطيران الحربي في 38 نقطة، والقصف بالبراميل المتفجرة وثق في 3 نقاط على كل من البحارية والنشابية والنبك في ريف دمشق، والقصف الصاروخي في 88 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 97 نقطة، والقصف المدفعي في 118 نقطة على مختلف المدن والبلدات السورية. (1)
وخلف القصف عددا من الحرائق في المنازل والأراضي والمحاصيل الزراعية، في عدد من المناطق ودمارا هائلا في البيوت والبنى التحتية استكمالا لعملية الهدم الشاملة للبلاد. (2)
حرائق ومجازر:
وفي ريف دمشق استهدفت المنطقة الغربية من درايا بالمدفعية الثقيلة وقتل في حرستا 8 من الثوار جراء الاشتباكات العنيفة مع قوات النظام، وقصف حي برزة من قبل الدبابات المتمركزة حول الثكنة العسكرية واشتعلت الحرائق في بساتين المنطقة وفي القابون، بالإضافة إلى أصوات انفجارات ضخمة يسمع صوتها في معظم أرجاء الغوطة الشرقية، أما في دير العصافير فقد قتل 11 شخصا بينهم 3 أطفال جراء ارتكاب مجزرة مروعة بالقصف براجمات الصواريخ على الطريق الواصل بين دير العصافير وحتيتة التركمان وعلى المزارع الموجودة في المنطقة، كل ذلك في ظل اشتباك شديد بين القوات الأسدية والثوار في عدة أحياء. (2)
الاشتباكات على أشدها:
وأفاد الناطق باسم مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق عمر حمزة بأن الاشتباكات على أشدها في محيط بلدة بيت سحم في الريف الجنوبي على طريق المطار الذي تسعى قوات للمعارضة للسيطرة عليه لقطع الإمداد عن قوات النظام.
وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بأن قصفا مدفعيا كثيفا شنه الجيش النظامي على بلدات عقربا والزبداني وبيت سحم وشبعا ودير عطية وببيلا التي سقط فيها عدد من الجرحى، كما قصفت قوات النظام المنطقة الصناعية في حي القابون بدمشق. (6)
مقاتلون شيعة في عندان:
شهدت مدينة "عندان" في ريف حلب الشمالي، مواجهات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر من جهة ومقاتلين شيعة وأكراد، وقد خلفت 19 قتيلاً في يومين. ووقع الاشتباك الأبرز بين مقاتلين من مدينتي نبل والزهراء الشيعيتين المواليتين للنظام ومقاتلي مدينة "عندان" أبرز المدن الثائرة ضد النظام في ريف حلب الشمالي.
وحاولت مجموعة من مسلحي المدينتين الشيعيتين مدعومين بآليات وجنود الجيش النظامي، التقدم باتجاه مدخل "عندان" الشمالي حيث تسللوا ليلاً في منطقة مقالع حجرية، وقاموا برفع علم النظام صباحاً، لكن سرعان ما تم رصدهم من قبل عناصر لواء أحرار سوريا، لتندلع معركة شرسة شاركت فيها عدة فصائل للجيش الحر. (5)

المقاومة الحرة:

عمليات للثوار في دمشق وريفها واسقاط طائرة في حماة:
في 107 مناطق اشتبك الثوار مع قوات النظام وأسقطوا طائرة ميغ في حماه – الريف الشرقي واستهدفوا تجمعات قوات النظام في قرية الريهجان ومحردة بصواريخ محلية الصنع، وقتلوا 8 من عناصر حزب الله و4 من قوات النظام في حمص.
وفي العاصمة دمشق وريفها استهدف الثوار الفوج 41 ومشفى الشرطة وفرع الأمن الجنائي في حرستا وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا حاجز مشفى تشرين العسكري في حي برزة وكبدوا قوات النظام خسائر فادحة، وفي الغوطة الغربية استمروا في صد محاولات قوات النظام لاقتحام داريا ومعضمية الشام وقتلوا عددا من العناصر بينهم قادة. (1)
وفي حلب دمر المجاهدون 3 سيارات لشبيحة النظام في حي الشيخ سعيد مما أدى إلى مقتل كافة العناصر فيها، وأسروا 7 شبيحة في اشتباكات بمحيط بلدة الزهراء، وفي إدلب استهدفوا تجمعات قوات النظام في قرية اشتبرق وحققوا إصابات مباشرة، وفي دير الزور اشتبكوا مع قوات النظام في التنف وقتلوا عددا من العناصر وأسر 4، واستهدفوا مطار دير الزور العسكري وحققوا إصابات مباشرة، وفي الرقة واصلوا حصار الفرقة 17 واستهدفوها بقذائف الهاون. (1)
تهديد بنقل الحرب إلى لبنان:
وفي تطور غير مسبوق، هدد المجلس العسكري الثوري في حلب بنقل المعركة إلى داخل الأراضي اللبنانية، وذلك رداً على تورط مليشيات حزب الله اللبناني في المعارك الدائرة في القصير وريف دمشق، وريفي حلب ودرعا. وطالب العقيد عبدالجبار العكيدي قائد المجلس العسكري الثوري الحكومة اللبنانية بلجم مليشيات حزب الله. (5)
استهداف تجمعات لحزب الله:
أكد لواء التوحيد التابع للجيش السوري الحر استهدافه تجمعات ومعاقل لحزب الله في منطقة الهرمل اللبنانية المحاذية للحدود السورية.
وبث اللواء مشاهد تظهر استخدام عناصره صواريخ غراد في القصف، كما تبين مواقع سقوطها على الجانب الآخر من الحدود. (6)

المعارضة السورية:

قرار حظر السلاح متأخر وغير كافٍ:
وصفت المعارضة السورية قرار الاتحاد الأوروبي بإنهاء حظر السلاح عليها بأنه "غير كاف ومتأخر".
وقال لؤي صافي، المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض:" إنها دون شك خطوة إيجابية، لكن نخشى أنها تأخرت ولا تحمل الشيء الكثير". (3)
القرار إيجابي، والمدة طويلة:
وقال عضو الائتلاف المعارض و«المجلس الوطني» أحمد رمضان إن «القرار إيجابي ويصب في مصلحة الثورة السورية ويساهم في تحقيق توازن بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية ومن يساندها من عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني». وتوقع أن «تبدأ الدول التي ساهمت في إصدار القرار بالبدء بتوريد المعدات العسكرية إلى (الجيش الحر) خلال شهر من الآن». وكشف رمضان عن «اتصالات بين المعارضة وبعض الدول لإنجاز توريد الأسلحة في ضوء الدعم الكبير الذي يصل إلى النظام عن طريق إيران وحزب الله». (4)
كما أكد المنسق السياسي والإعلامي في الجيش السوري الحر: أن «قرار الاتحاد الأوروبي خطوة بالاتجاه الصحيح رغم أنها أتت متأخرة»، مشيرا إلى «وجود مشكلة في القرار وهي تحديد مدة 3 أشهر للبدء بالتنفيذ، وهو ما نعتبره مدة طويلة أعطيت مجددا لبشار الأسد (الرئيس السوري) كي يقتل السوريين». (4)

بيان الحراك الثوري: قشل الائتلاف:
من جانبه أصدر الحراك الثوري في الداخل السوري بيانا أكد الموقعون فيها أنهم منحوا قياد قيادة الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة الفرصة تلو الفرصة لتصويب خطواته المتعثرة، وأن واقع الحال يشير بشكل لا يقبل الشك أن هذه القيادة فشلت في التصدي لمسؤولية وشرف تمثيل ثورة الشعب السوري العظيم سياسياً، وسقطت هذه القيادة في اختبارات الاستحقاقات التنظيمية والسياسية والإنسانية التي اختيرت لتكون مكلفة بالتصدي لها.
وأعلن الموقعون في البيان بسبب التردي التنظيمي وانطلاقا من مسؤوليتهم الوطنية كقوى في الحراك الثوري عن الثورة وتضحيات الشعب وطموحه لتحقيق أهداف الثورة، ما يلي:
1- إن خطوة توسيع الائتلاف التي جرى العمل عليها خلال الفترة الماضية ليست أكثر من محاولة ترقيع بائسة، نرفض أن تقتصر على ضم شخصيات وكيانات لا تتمتع بحضور فاعل مؤثر في الثورة.
2- إن التوسيع الذي نعتقد أنه سيكون ضامناً لتحقيق أهداف ثورتنا هو التوسيع الذي يقوم على تمكين الثوار عبر ممثليهم السياسيين من المشاركة الفاعلة في صنع القرار في الائتلاف، والذي تضمنه مشاركة القوى الثورية بنسبة لا تقل عن خمسين بالمائة من مقاعد الائتلاف، وفي مؤسساته القيادية.
3- إن قوى الثورة السورية الموقعة على هذا البيان لن تمنح بعد اليوم أي شرعية ثورية لجسم سياسي قد يتحول إلى سرطان في جسم الثورة لو تمت توسعته بشكل خاطئ على أساس اعتبارات مريضة بعيدة عن تمثيل من لا يزال يضحي منذ انطلاق الثورة وحتى اليوم .
4- يعتبر هذا البيان الفرصة الأخيرة قبل أن يقول أهل الثورة من الشعب السوري كلمتهم .
ووقع على البيان الهيئة العامة للثورة السورية، ولجان التنسيق المحلية، واتحاد تنسيقيات الثورة السورية، والمجلس الأعلى لقيادة الثورة. (1)
عدم وجود تقدم في مناقشات الائتلاف:
وفي هذا الصدد أشار عضو الائتلاف المعارض محمد سرميني إلى «عدم وجود تقدم في مناقشات الائتلاف خلال الأيام السابقة حول معظم القضايا مما دفع بعض الأعضاء البارزين إلى الانسحاب من الاجتماعات، أبرزهم الشيخ معاذ الخطيب، متوقعا «انهيار الائتلاف إذا استمر بالعمل وفق هذه الطريقة»، ومتسائلا: «إذا كانت قضية مثل توسيع الائتلاف لم يتم التوصل إلى توافق بشأنها فكيف سيكون الحال بالقضايا المصيرية مثل مفاوضات (جنيف2)؟» من جانبه، اتهم كيلو أعضاء في الائتلاف بأنهم «لا يريدون مصافحة اليد الممدودة». (4)
توثيق مجازر البيضا وبانياس:
صرح نشطاء في المعارضة السورية بأنهم وثقوا عمليات قتل نحو مئتي شخص بينهم نساء وأطفال في إحدى أسوأ "المذابح" خلال الصراع الدائر في سوريا.
يأتي هذا بينما أعلنت الحكومة السورية في مطلع شهر مايو/آيار الحالي أنها قامت بعملية "تطهير للإرهابيين" في بلدتي البيضا وبانياس غربي البلاد.
لكن المقاطع المصورة والشهادات الحية تميل إلى تأييد رواية المعارضة. (3)
مشادة حادة بين أعضاء في الائتلاف مع السفير الفرنسي:
كشف مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" سجالاً حاداً بين السفير الفرنسي السابق في سوريا إيريك شوفاليه، وبين أعضاء من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في إسطنبول.
السجال، وبحسب الفيديو، بدأ بعد أن انتقد شوفالييه الائتلاف لاختياره ثمانية أعضاء جدد، رغم الاتفاق على 22 عضواً، وليرد عليه بعض الأعضاء معتبرين أنه شتم الشعب السوري وهدده بقطع إمداد السلاح عنه.
وقال السفير بلهجة حادة " لقد قلت: إنه كان هناك اتفاق على 22 عضوا في الائتلاف، وأنتم توصلتم إلى 8 فقط"، ومن ثم يبدو وكأنه يوضح تصريحات سابقة له، متوجهاً لأحد الواقفين معه من المعارضة السورية "إنكم لا تستحقون الجهود التي نبذلها".
ويظهر في المقطع أحد المعارضين وهو يستنكر قائلاً إن السفير "ليس له الحق في شتمنا والصراخ علينا. هو شتم الشعب السوري!"، وطلب شخص آخر من السفير الاعتذار.
وقال معارض آخر يدعى عبد الأحد كما يظهر عندما ناداه أحد الواقفين على ما يبدو "السفير أهانني. والله نحن لسنا بحاجة إلى أناس كهذا"، مؤكداً أن السفير وجه حديثه إلى كافة الشعب السوري "قال أنتم ولم يقل أنت" عندما قال: "إنكم لا تستحقون أشياء عدة". (5)

النظام الأسدي:

تنديد بقرار الاتحاد الأوربي:
نددت وزارة الخارجية السورية في بيان بقرار الاتحاد الأوروبي، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وجاء في البيان أن "قرار الاتحاد الأوروبي الأخير يعرقل الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية للأزمة في سورية". (3)

المواقف والتحركات الدولية:

ترحيب أميركي:
أعلنت الولايات المتحدة "دعمها الكامل" لقرار الاتحاد الأوروبي القاضي برفع الحظر المفروض على الأسلحة للمعارضة السورية، رغم امتناعها عن تزويدها بالأسلحة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل "نرحب بقرار الاتحاد الأوروبي وندعم قرار تخفيف حظر السلاح على المعارضة السورية لأن ذلك يشكل جزءاً من جهود المجتمع الدولي لتوفير الدعم الكامل لها". (3)
استياء روسي:
أثار القرار الأوروبي بشأن رفع الحظر عن الأسلحة للمعارضة السورية حفيظة روسيا - الحليف الرئيسي للأسد - مشيرة إلى أن التدخل الأوروبي في سوريا "سيضر مباشرة" بفرص عقد مؤتمر سلام حول الصراع الشهر المقبل.
وأكدت روسيا أنها ستزود سوريا بصواريخ إس-300 المضادة للطائرات، مشيرة إلى أنها "جزء من صفقة أسلحة موقعة بين البلدين". (3)
واتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الاتحاد الأوروبي بصب الزيت على النار، وأعلن أن روسيا لن تلغي خططاً لتزويد سوريا بصواريخ إس 300 للدفاع الجوي. وقال ريابكوف: "نعتقد أن عملية التسليم هذه عامل استقرار ونرى أن إجراءات كهذه تردع إلى حد كبير بعض العقول المحتدة من التفكير بسيناريوهات يتخذ فيها النزاع منحى دولياً بمشاركة قوات أجنبية". (5)
ومن جهته اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قرار الاتحاد الأوروبي الخاص برفع الحظر عن توريد الأسلحة للمعارضة السورية انتهاكاً للقوانين الدولية التي تمنع توريد المعدات العسكرية والأسلحة لجهات غير حكومية.
وبحسب لافروف، فإن القرار يتعارض مع مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها. (5)
تحذير إسرائيلي:
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون من أن إسرائيل "تعرف ما ستفعله"، إذا سلمت روسيا أنظمة دفاع جوي إلى سوريا.
وقال يعالون إن "شحن الأسلحة لم يتم وآمل ألا يتم. لكن إذا وصلت الصواريخ إلى سوريا، فسنعرف ما علينا أن نفعله".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن يعالون يلمح بذلك إلى غارات جوية جديدة يمكن أن تشنها إسرائيل، كما فعلت مطلع الشهر الجاري قرب دمشق. (3)
وفي السياق: أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراءه بعدم التعليق حول سوريا وموضوع الصورايخ الروسية.
وأضافت الإذاعة أن الأمر صدر بعد سلسلة تصريحات لوزير الدفاع موشيه يعالون، كان آخرها ما قاله من أن إسرائيل "تعلم ما عليها القيام به"، في حال سلمت روسيا أنظمة دفاع جوي إلى سوريا. (6)
النمسا: سحب قواتها من الجولان ليس ضروريا:
أعلنت النمسا أن سحب قواتها من هضبة الجولان ليس ضروريا حتى الآن. وفي الوقت نفسه، قال نائب المستشار النمساوي ووزير الخارجية ميشائيل شبندليجر أمس في فيينا، إن الوضع لا يزال خطيرا. وأضاف شبندليجر: «يتعين الاستعداد، لكن ليس هناك حتى الآن ضرورة للانسحاب، لأنه ليس هناك ما يدعو لذلك حتى الآن». (4)
البيت الأبيض كان على علم بزيارة مكين إلى سوريا:
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أنها كانت على علم مسبق بزيارة السناتور الجمهوري جون مكين لسوريا، وهي الزيارة التي أثارت مجدداً التساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في المعارك السورية الناشبة منذ أكثر من عامين، بين جيش النظام والجيش الحر. لكن المسؤولين الأميركيين لم يقولوا شيئا يذكر عن زيارة مكين، وهو من أشد المؤيدين لتقديم مساعدات عسكرية أميركية لمقاتلي المعارضة السورية.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض، "كنا بالطبع على علم بأن السناتور جون ماكين سيقوم بهذه الزيارة.. ونتطلع للتحدث مع السناتور لدى عودته لمعرفة المزيد عن الزيارة". (5)

آراء الصحف والمفكرين:

حزب الله إلى التقويض أو العزلة:
يقول إيميل هوكايم، المحلل العسكري المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن الخطورة التي يواجهها حزب الله هي أنه في حال «استمرار المعركة، ستتقوض صورة حزب الله العسكرية». وإذا ما فشل الأسد أو ضعفت قوته بشكل كبير، فسوف يجد الحزب نفسه في عزلة متزايدة في الداخل والعالم العربي، حيث تصدر استطلاعات الرأي لفترات طويلة كأكثر المؤسسات السياسية احتراما. (4)
وكتب طارق الحميد مقالا تحت عنوان: سوريا.. صعود الميليشيا وفشل الدول!
وقال: لفهم المقصود فلا بد من التوقف عند قرار الاتحاد الأوروبي القاضي برفع حظر التسليح عن الثوار السوريين مع اشتراط أن لا يتم التسليح قبل شهر أغسطس (آب)، وذلك لمنح الجهود الدبلوماسية فرصة! سياسيا، قد تكون هذه خطوة عقلانية، لكن على أرض الواقع فإنها تعني إفراطا بالمثالية السياسية! ففي الوقت الذي يتحرك فيه الأوروبيون ببطء وفقا لاعتبارات سياسية وقانونية نجد أن الأسد ومن خلفه إيران، وحزب الله، وشيعة العراق، يتحركون بسرعة فائقة لتغيير المعادلة على الأرض، ويمارسون مزيدا من القتل والجرائم في سوريا، بل ها هو لبنان يجر للحريق الكبير، مما يعني أنه حتى لو شرعت بعض الدول الأوروبية بالتسليح متأخرة فإن ذلك لن يكفي، وقد تتطلب الأوضاع حينها تدخلا عسكريا دوليا.
وما نتحدث عنه هنا ليس بالجديد، فقد سبق طرحه والتحذير منه، فمنطقتنا تغرق في فوضى مرعبة، حيث لكل جماعة علم وميليشيا ووسائل إعلام، ونواب برلمانيون، وكأننا نشاهد فيلما من أفلام المافيا القديمة، وبالطبع فإن الجميع يتحمل مسؤولية هذه الإشكالية سواء الدول العربية، ونخبها «المضروبة»، التي تماهت طويلا مع جماعات تخريبية تهدم ولا تبني، مثل حزب الله، وحماس، والإخوان المسلمين، كما أن المجتمع الدولي يتحمل جزءا من هذه الإشكالية أيضا، حيث كان ينظر لجماعة مثل حزب الله على أنها بشقين، عسكري لا يجب التعامل معه، وشق سياسي يمكن التعامل معه، والأمر نفسه ينطبق على تعامل الغرب مع «الإخوان المسلمين»، وتحديدا بعد الربيع العربي، حيث لم تكن النظرة مبنية على التزامات حقيقية لتحقيق مفهوم الدولة، وإنما كان المقياس هو الوعود، والشكل التجميلي للديمقراطية، وبالطبع الالتزام بعدم المساس بالاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل، ويكفي تأمل قصة اختطاف الجنود المصريين لفهم المقصود!
وعليه فمن غير المقبول، ولا المعقول، أن يتم التعامل مع الأزمة السورية وفق مفاهيم قانونية وسياسية دون مراعاة للحقائق التي تقول إن المجتمع الدولي يواجه أزمة من فعل جماعات وأنظمة خارجة عن القانون، وتقوم بارتكاب جرائم غير مسبوقة بمنطقتنا، وأبسط مثال استخدام الأسلحة الكيماوية التي لا يهم حجم المستخدم منها، بقدر أهمية أنها استخدمت، مما من شأنه أن يشرع أبواب الجنون بمنطقة شحيح فيها العقل السياسي من الأساس. ولذا، وبعد استخدام الكيماوي، وتورط كل من حزب الله والميليشيات الشيعية العراقية، وخلفهم إيران، في سوريا فإنه لا مجال الآن للمزيد من الخطب والوعود السياسية، فالوقت هو وقت أفعال لا أقوال، وأول تلك الأفعال وأهمها هو تسليح الجيش السوري الحر الآن، وليس في أغسطس المقبل، وإلا فإن المنتصر حينها سيكون الميليشيات، وعلى حساب مفهوم الدولة بكل منطقتنا. (4)
مبدأ الأسد – نصرالله
هذا كان عنوان مقال لحازم صاغيّة قال فيه: بعد غزو تشيكوسلوفاكيا في 1968، ظهر ما عُرف بمبدأ بريجنيف، نسبة إلى خطاب شهير ألقاه الزعيم السوفياتيّ يومها ليونيد بريجنيف وقال فيه: «حينما تحاول قوّات مناهضة للاشتراكيّة أن تحرف تطوّر بلد اشتراكيّ ما نحو الرأسماليّة، لا يعود الأمر مشكلة تخصّ البلد المذكور، بل مشكلة عامّة تعني الدول الاشتراكيّة كلّها».
المبدأ الذي برّر الغزو رافقته دعاوة كثيفة عن تدخّلات مارستها ألمانيا الغربيّة والولايات المتّحدة، وشاركت فيها الصهيونيّة طبعاً، لإطاحة الاشتراكيّة في تشيكوسلوفاكيا. لكنّ أهمّ ما في ذاك المبدأ اتّضاح أنّ سلامة المنظومة الاشتراكيّة وأنظمتها لا تعير اهتماماً لأيّ اعتبار، بما في ذلك الحدود الوطنيّة وقرارات الدول السيّدة. ذاك أنّ سقوط المنظومة في امتدادها التشيكوسلوفاكيّ قد يفضي لاحقاً إلى سقوطها في رأسها السوفياتيّ.
بالمعنى نفسه يجوز الكلام على مبدأ يُجمع عليه الرئيس السوريّ بشّار الأسد والأمين العام لـ «حزب الله» السيّد حسن نصر الله، تسنده بالطبع إيران من دون أن يكون رئيس الحكومة العراقيّة نوري المالكي بعيداً منه.
والمبدأ هذا، الذي استدعاه واستعاده الأمين العام لـ «حزب الله» في خطابه الأخير، يعود فضل تأسيسه إلى الرئيس الراحل حافظ الأسد.
ذاك أنّ جوهر السياسة الأسديّة بدءاً بـ1976 هو الردع: ردع اللبنانيّين والفلسطينيّين من أجل ضمان استمرار منظومة الممانعة التي لا تنهض إلاّ على ردع السوريّين. وهذه حسبة دقيقة في آخر المطاف، إذ أنّ استقلال اللبنانيّين والفلسطينيّين بقرارين وطنيّين مستقلّين يُضعف النظام السوريّ ويعزله، ومن ثمّ يشجّع شعبه على التجرّؤ عليه.
في هذا المعنى، حلّت مصالح المقاومة والممانعة محلّ مصالح الاشتراكيّة في التصوّر البريجنيفيّ المعلن.
لكنّ الأدوار تنقلب اليوم من دون أن يتغيّر الجوهر. فمع التهديد الذي طرحته الثورة السوريّة على نظامها، يتولّى «حزبُ الله» تعزيز ذاك النظام بهدف الحفاظ على نظامه هو في لبنان. في هذه الحقيقة تندرج كلمات نصر الله، التي تنمّ عن حسبة دقيقة بدورها، في ما خصّ الخطر الذي يشكّله سقوط النظام السوريّ على وضع المقاومة ومستقبلها. ذاك أنّه إذا زال الأسد زالت قدرة «حزب الله» على إبقاء البندقيّة، الموجّهة إلى المجتمع اللبنانيّ، في يده.
هكذا ننتقل من وضع كان فيه «الرفيق» السوريّ يصوّب مسدّسه إلى الرأسين اللبنانيّ والفلسطينيّ كي يضمن إحناء الرأس السوريّ، إلى وضع بات معه «الأخ» اللبنانيّ يصوّب مسدّسه إلى الرأس السوريّ كي يضمن إحناء الرأس اللبنانيّ. وبعدما كان لبنان إسفنجة التناقضات السوريّة، حيث ينبغي أن تستقرّ السلطة وتطمئنّ، صارت سوريّة نفسها، وقد تداعى نظامها، ساحة الصراع بعيداً من لبنان. ففي هذا الأخير ينبغي أن تستقرّ سلطة «حزب الله» وتطمئنّ. وغنيّ عن القول إنّ الأسد ونصر الله يملكان من الرطانة الإيديولوجيّة ما كان يملكه بريجنيف لجهة التحذير من المؤامرات والخطط المفطومة على شرّ يصيب الجميع ويبرّر التدخّل السوريّ في لبنان ثمّ اللبنانيّ في سوريّة.
بيد أنّ الاختلاف الكبير بين المبدأين، مبدأ بريجنيف ومبدأ الأسد – نصر الله، أنّ الأوّل صاغ تورّط المركز في الأطراف فيما الثاني يهندس تورّط الأطراف في المركز. وكي نقدّر المدى الفضائحيّ الذي بلغته الأمور، يكفي أن نتخيّل لو أنّ الاتّحاد السوفياتيّ هو الذي اهتزّ في 1968 ثمّ جاءه الدعم والإنقاذ من تشيكوسلوفاكيا، حتّى لا نقول من بلغاريا!.(7)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(8)
سامر عبد المتين سيد سليمان - حمص - الوعر
عبد الرحمن محمد المقداد - درعا - بصرى الشام
صهيب إسماعيل الزعبي - درعا - بصرى الشام
عبد الناصر ياسين البلخي - درعا - بصرى الشام
أمجد حميدي الدوس - درعا - بصرى الشام
محمد فواز العوض - درعا - الشيخ مسكين
زاهر أيمن رحمة - حمص - القصير
أحمد عبد الحليم صبوح - حمص - بابا عمرو
عبد الرحمن كليب - حمص - الدار الكبيرة
عبد المولى السماعيل - حمص - القصير
سليمان شمس الدين - حمص - القصير
محمد منصور الخانكان - حمص - الوعر
محمود المطر - دير الزور - 
صدام عواد البحر - دير الزور - 
سمير الحمود - دير الزور - 
أحمد عمر خطاب - ادلب - كفرعويد
لمار بديع النجار - ادلب - بسامس
يوسف أحمد الجاسم - حماه - الحمرا: قرية الرحية
محمد عماد سبيع - حماه - كرناز
ريم العسي - ريف دمشق - حتيتة التركمان
رضوان صبحي سويدان - ريف دمشق - الغوطة الشرقية
عبد الله العلي - ريف دمشق - دوما
حسام خالد عطية - دمشق - دمر
هيثم إبراهيم الحصوة - ريف دمشق - حرستا
أحمد حجيراتي - ريف دمشق - حتيتة التركمان
آيات حجيراتي - ريف دمشق - حتيتة التركمان
أحمد محمد علي عثمان - حلب - تل رفعت
محمود طه - حلب - باب النيرب
محمود نديم البكري - حلب - عفرين: مريمين
أحمد الوصلة - حلب - حلب الجديدة
جميل فؤاد سلو - حلب - 
أبو علي الشامي - ريف دمشق - عربين
ندى زويد الحسين - دير الزور - البوكمال: الطواطحة
محمد مراد - حلب - عندان
مصطفى عبد الهادي - درعا - بصرى الشام
جهاد محمد الدعيبس - درعا - بصرى الشام
نور حسن وانلي - درعا - بصرى الشام
رحاب أحمد طعمة - درعا - السهوة
حمزة - درعا - السهوة
نغم - درعا - السهوة
عمار حاج خلف - الرقة
زكريا ناصيف - الرقة
أحمد ناصيف - الرقة
أبو أحمد - ادلب
هشام أحمد سيار - ادلب
أبو مروان الجسري - ادلب - جسر الشغور
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- بي بي سي.
4- الشرق الأوسط.
5- العربية نت.
6- الجزيرة نت.
7- الحياة.
8- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.


https://islamicsham.org