التقرير الإعلامي 336 - اختطاف 120 نازحا - 25 آيار/مايو 2013
الكاتب : المكتب الإعلامي بالتعاون مع موقع نور سورية
السبت 25 مايو 2013 م
عدد الزيارات : 2143

قرار دعم التسليح يدعم الحل السياسي، أم الدعم نفسه؟ وهل يفيد تأجيله إلى ما بعد جنيف2؟ أم أن المعارضة العسكرية وحدها عليها السعي في تحديد مصير القصير ومن بعده بقية المناطق السورية التي يسعى حزب الله في إقامة دولة علوية فيها؟.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى وتوزيعهم:
ارتفع عدد القتلى في هذا اليوم إلى 104، معظمهم في حمص وريف دمشق ، حيث آلة القصف والاشتباكات تحصد أرواح 39 شخصا في مجزرة واحدة ارتكبت في القصير، ومن داخل السجن المركزي بحلب وصلت أنباء عن إعدام 7 معتقلين ، أما في دوما فقد لقي 6 أشخاص حتفهم بالقصف، ومثلهم 4 في الذيابية والمعضمية، وبين الشهداء 11 طفلا و4 نساء، وتوزع العدد في المحافظات على هذا الترتيب:
حمص : 43 بينهم طفلان، وريف دمشق : 27 بينهم 3 نساء و6 أطفال، وحلب : 24، ودرعا : 3 بينهم طفلة، وحماة : 2 إحداهما امرأة، وادلب : 1، والرقة : 1 طفل، والقنيطرة : 1، ودير الزور : 1. (1)
مناطق القصف في المحافظات:
هذا وقد تركز القصف على 163 نقطة من مدن وقرى سوريا بكافة الآليات الثقيلة، كان أعنفها في مدينة القصير بريف حمص، وذلك بالقصف المدفعي والصاروخي، فيما قصف في ريف دمشق: 40 نقطة بينها 4 نقاط قصفت بالطيران، وفي حمص : 29 نقطة بينها 3 نقاط قصفت بالطيران، وفي درعا: 29 نقطة، وفي حماه: 14 نقطة بينها نقطة قصفت بالطيران، وفي دير الزور: 13 نقطة، وفي إدلب: 12 نقطة بينها نقطة قصفت بالطيران، وفي حلب: 10 نقاط بينها نقطتان قصفت بالطيران، وفي دمشق: 7 نقاط وفي اللاذقية: 6 نقاط، وفي الرقة: نقطتان إحداهما قصفت بالطيران، وفي الحسكة: نقطة، وفي القنيطرة 3 نقاط. (1)
القصير:
ارتفع عدد شهداء القصير إلى 39 شهيدا بينهم طفل وأغلبهم أثناء الاشتباكات الدائرة مع قوات حزب الله اللبناني وقوات النظام التي تحاول باستمرار اقتحام المدينة، إضافة إلى عشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال جراء القصف الشديد والمكثف منذ الصباح بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة والقذائف والصواريخ، وذلك في مجزرة جديدة لقوات النظام ولكن هذه المرة بمساندة وتدخل سافر وواضح لقوات حزب الله اللبناني في سوريا.
وفي الوقت نفسه يبقى أكثر من 40 ألفا من أهالي القصير محاصرين في المدينة تحت نيران القصف المتواصل، وسط نقص شديد في المواد الغذائية والإغاثية، ونقص حاد في الكوادر والمواد الطبية والإسعافية الضرورية لإسعاف جرحى القصف والاشتباكات مما يرجح ارتفاع عدد الشهداء. (1)
هذا وكثفت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، معززة بمقاتلين من حزب الله اللبناني حملتها العسكرية على مدينة القصير الاستراتيجية في قصف هو الأعنف منذ بدء الحملة على المدينة قبل 7 أيام. وبالتزامن مع ذلك، تجددت الاشتباكات في حي برزة بدمشق وجب الجندلي وحي الليرمون بحلب، كما طال القصف أحياء درعا البلد ومعظم أحياء دير الزور. (3)
اختطاف 120 نازحا:
وأعلنت المعارضة عن اختطاف القوات النظامية 120 نازحا سوريا فروا من مدينة القصير إلى قرية الديابية المحاذية للمدينة. وذكرت قناة «العربية» أنه «لا يعرف بعد مصير المخطوفين ومعظمهم من النساء والأطفال، ولا أسباب خطفهم». (3)
وقال الناشط هادي العبد الله: إن حزب الله لم يدخر أي نوع من الصواريخ إلا استخدمه ضد المنازل، مما أدى إلى وقوع معظم القتلى من المدنيين، وأكد أن مقاتلي المعارضة سمعوا على أجهزة اللاسلكي أن عناصر حزب الله يتلقون أوامر بتدمير القصير على أهلها. (2)

المقاومة الحرة:

مطار الضبعة في أيدي الثوار:
نفى الناشط الميداني هادي العبد الله أن يكون مطار الضبعة قد سقط، مؤكدا أن ما تسوقه القنوات المحسوبة على نظام الأسد هو جزء من الدعاية الإعلامية لبث الضعف في نفوس المقاتلين، مضيفا أن «ثوار القصير نجحوا بفضل الله من إفشال محاولات جديدة لحزب الله لاقتحام القصير وقتلوا نحو 45 عنصرا من الحزب على الأقل». (3)
اشتباكات متواصلة:
اندلعت مواجهات بين الجيش الحر وقوات النظام في معضمية الشام بريف دمشق، وتصدى الثوار لمحاولات النظام اقتحام حي برزة بدمشق من جهة مستشفى تشرين العسكري. (2)
استنجاد لعنصر من حزب الله:
بث المركز الإعلامي السوري تسجيلاً صوتياً لمحادثة تم اختراقها عبر جهاز اللاسكلي بين أحد مقاتلي حزب الله في القصير وغرفة عمليات الحزب.
وأظهر الحوار بين الطرفين استنجاد أحد مقاتلي حزب الله على جبهة القصير بقائده على الجانب الآخر، ومطالبته له بمزيد من الدعم، بعد أن حاصره مقاتلو الجيش الحر من كل الجهات.
وقال المقاتل لقيادته إنه لا يستطيع أن يرى مقاتلي الجيش الحر، بينما هو ورجاله مكشوفون من الجهات الأربع للجيش الحر. (4)
تصعيد الحرب في القصير:
وأرجع خبراء عسكريون تصعيد القصف إلى فشل قوات النظام وحزب الله في تحقيق مكاسب، رغم محاولات اقتحام المدينة من تسعة محاور من الجهات الشرقية والجنوبية والغربية.
ويؤكد الجيش الحر أنه يسيطر على الموقف في الجبهة الشمالية في محاور الحميدية والضبعة.
وفي الجبهة الجنوبية يسيطر على الموقف من حاجز سمير رعد إلى حاجز المشتل حتى حاجز الغيطة.
أما من الجبهة الشرقية فلم تفلح قوات النظام في التقدم رغم تعزيزات أدخلتها إلى المربع الأمني المتمثل في مفارز الأمن العسكري، والأمن السياسي، والمصرف الزراعي. (4)

المعارضة السورية:

شروط حضور المعارضة جنيف:
أكد الائتلاف الوطني السوري قبل الاجتماع المقرر بين وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف في باريس الاثنين المقبل، أنه يريد ضمانات بأن يكون رحيل بشار الأسد على رأس جدول أعمال مؤتمر جنيف 2، وأنه في حال الاتفاق على بقاء الأسد، يجب أن يكون بقاؤه صورياً خلال المرحلة الانتقالية، وألا يلعب أي دور في اتخاذ القرارات السياسية أو العسكرية. (4)
تمديد اجتماعات الائتلاف:
ذكرت مصادر داخل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن مسألة «التوسعة» ما زالت عند نقطة الصفر، على الرغم من الساعات الطويلة من النقاشات واللقاءات الجانبية والعامة، وعلى الرغم من وجود كثيف لدبلوماسي غربي في الكواليس يضغط من أجل إقرار التوسع.
وحتى المساء -وهو الموعد المقرر مبدئيا لانتهاء اجتماعات المعارضة في مدينة إسطنبول التركية-، لم تتمكن التيارات المكونة للائتلاف من التوافق على صيغة معينة للتوسعة، التي وقفت حجر عثرة حال دون الانتقال إلى الموضوعين الآخرين المدرجين على جدول الأعمال اجتماعات إسطنبول؛ انتخاب قيادة جديدة والموقف من «جنيف2»، مما استلزم تمديد الاجتماعات ليومين إضافيين. (3)
وجوب توسيع الائتلاف:
وأقر عضو الائتلاف سمير نشار بوجوب توسيع الائتلاف ليصبح أكثر تمثيلا، وإدخال عدد أكبر من النساء إلى الهيئة، التي حظيت باعتراف عدد كبير من الدول الغربية وجامعة الدول العربية. وقال: «هناك حاجة أكيدة لإشراك مزيد من النساء. اليوم، لا يضم الائتلاف إلا 3 نساء. وهذا لا يجوز». (3)
التوسع يثير انقساما:
وقال مشاركون في الاجتماع -الذي بدأ الخميس- لوكالة الصحافة الفرنسية إن المجتمعين لا يزالون يبحثون في مسألة توسيع الائتلاف الذي طلبته دول أجنبية، وإن هذا الطلب يثير انقساما واسعا بين أعضاء الائتلاف ويعرقل الانتقال إلى مواضيع أخرى مدرجة على جدول الأعمال. (2)
سرميني: قائمة كيلو قد تردم الفجوة:
من جانبه، علق عضو الائتلاف والمجلس الوطني محمد سرميني، على مشاركة كيلو في الاجتماعات بالقول إن «من شأنها أن توضح وجهة نظره بالأشخاص الذين وردت أسماؤهم ضمن اللائحة»، معتبرا أنها خطوة «تساعد على ردم الفجوة بين الائتلاف والتكتل الذي يقوده كيلو، وبالتالي يفهم أعضاء الهيئة العامة في الائتلاف وجهة نظر المعارض السوري البارز في الانضمام إلى الائتلاف». ونفى سرميني أن تكون قائمة كيلو زادت من الخلافات حول توسعة الائتلاف. (3)
نصر الله يقامر بأرواح شباب لبنان:
من جانبه قال الائتلاف الوطني السوري: إن أمين عام حزب الله حسن نصر الله يقامر بأرواح شباب لبنان لصالح نظام فاسد وإرهابي.
وفي رد على كلمته حول مساندة النظام السوري، رأى الائتلاف أن حزب الله يستخدم خطاباً مذهبياً متطرفاً لمصلحة إيران. (4)

الوضع الإنساني:

الزبداني تحت الحصار:
يستمر الوضع الإنساني في الزبداني في التدهور مع استمرار الحصار الخانق عليها والمدينة بحاجة ماسة إلى كل أشكال المساعدة الطبية فالمشفى الميداني يعاني من نقص حاد في كل المواد الإسعافية في ظل العدد الكبير للجرحى الذين يصابون يومياً نتيجة القصف العشوائي. (1)
دعوة إلى زيادة مساعدات:
من جانبه: أوضح الملك الأردني: أن «الأردن يستضيف الآن ما يوازي 10 في المائة من حجم سكانه من اللاجئين السوريين». وقال: «قد يتضاعف هذا الرقم بحلول نهاية هذا العام».
ودعا المجتمع الدولي إلى «زيادة مساعداته للبلدان المستضيفة للنازحين والمستضعفين من السوريين، سواء داخل أو خارج بلدهم، مثل الأردن ولبنان».
وشدد على أن «زيادة المساعدات الإنسانية من المجتمع الدولي أمر حيوي، لكن المطلب الأكثر إلحاحا يتمثل في وضع حد فوري للعنف، لكي يتمكن كل الشعب السوري من المساهمة في إعادة إعمار بلده». (3)
تقييم: ملايين بحاجة إلى مساعدات عاجلة:
خلص تقييم أجرته وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني التابعة للائتلاف الوطني المعارض وشمل سبع محافظات سورية شمالية، إلى أن 12.9 مليون شخص في هذه المحافظات بحاجة إلى المساعدات العاجلة، مشيرا إلى أنهم معرّضون للخطر أو للخطر الشديد.
وذكر التقييم أن "حملة القمع العسكرية التي يشنها النظام السوري، تضع جميع السكان تقريبا -في المناطق التي خضعت للتقييم- تحت مستويات مرتفعة من الخطر"، موضحا أن عدد الذين شرّدوا من بيوتهم في هذه المحافظات يقدّر بحوالي 3.2 ملايين شخص.
وبيّن أنه وفي الوقت الذي لا يزال فيه الطلب على المواد الإغاثية مرتفعا، ما زالت إمكانية الوصول إليها محدودة في أماكن عدة، مؤكدا أن المساعدات تبقى غير كافية لتلبية الاجتياحات المتزايدة بشكل متضاعف.
كما أشار التقييم إلى ازدياد الطلب على الاحتياجات التي تتعلق بالمجال الطبي، وبشكل حاد في بعض المناطق. (2)

المواقف والتحركات الدولية:

دعوة إلى حل سياسي عاجل:
افتتح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انطلقت أعماله في منطقة الشونة على ضفاف البحر الميت في الأردن بالدعوة إلى حل سياسي عاجل للأزمة في سوريا لوقف الانقسام الخطير هناك وحل أزمة اللاجئين المأساوية، وحث على مساعدة بلاده في تحمل أعبائهم. كما حذر من تنامي التطرف في المنطقة». (3)
7 خيارات أوربية:
وضع الاتحاد الأوروبي بقيادة مسؤولة السياسة الخارجية كاثرين أشتون وثيقة تتضمن سبعة خيارات تتراوح بين تجديد العقوبات الحالية ورفع للحظر عن الأسلحة يترافق مع ضمانات بعدم وقوعها بأيدي من يصفهم بالجهاديين.
وتقترح الوثيقة، التي تم عرضها على الدول الأعضاء، وضع لائحة بالأسلحة المسموح بإرسالها أو المحظورة. ويلوح خيار آخر بإيجاد مهلة زمنية تترافق مع تعديل طفيف للحظر، تسمح بتلمس مدى نجاح مؤتمر جنيف2 المقترح عقده الشهر المقبل من قبل روسيا والولايات المتحدة لإيجاد حل للأزمة السورية. (2)
من جانبه حذر وزير خارجية النمسا ميشائيل شبندليغر من أن رفع حظر تصدير السلاح الأوروبي إلى سوريا من شأنه أن يمثل تهديدا لقوات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مرتفعات الجولان. (2)
جنيف 2 فرصة طيبة:
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، إن الأزمة السورية تمر حاليا بمرحلة فارقة، واعتبر اجتماع «جنيف 2»، المرتقب عقده مطلع يونيو (حزيران) المقبل لبحث الأزمة، «فرصة طيبة» تجمع لأول مرة قوى المعارضة السورية مع الحكومة، ويكون هناك اتفاق على البدء في مرحلة انتقالية، وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة يمكنها أن تتولى الحكم في البلاد وتحقيق تطلعات الشعب السوري إلى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية». (3)

المزيد من الاحتقان والتوتر:
اعتبر السيناتور الأميركي والمرشح الرئاسي السابق جون ماكين أن الوضع في سوريا يزيد حدة الاحتقان والتوتر في المنطقة، وتحدث عن قناعته «ما لم يخسر بشار الأسد على الأرض فإنه لن تكون لديه قناعة بالتنحي».
ودعا ماكين جميع الأطراف لدعم مؤتمر «جنيف 2» رغم أنه أبدى تشاؤمه من مخرجات المؤتمر، مؤكدا أن قناعته «ما لم يخسر بشار الأسد على الأرض فإنه لن تكون لديه قناعة بالتنحي». (3)

السعودية مع الشعب السوري ولا مكان للأسد:
أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وقوف بلاده مع الشعب السوري في كل الظروف سياسيا وماديا بناء على رغبة الشعب، «لأنه شعب مصاب ببلاء لا يعلم به إلا الله»، وقال «نقف معهم لتخفيف هذا البلاء وما يتطلبه دعم الجيش الحر يتوقف على رغبة الإخوة في سوريا، وليس لدينا أي محظور في وسائل الدعم التي نمنحها لسوريا»، مشددا على أنه لا يمكن أن يكون لبشار الأسد ونظامه والمقربين منه «ممن تلوثت أياديهم بدماء الشعب السوري أي دور في مستقبل سوريا». (3)
دعم سعودي:
وأكد الفيصل أن بلاده تدعم المعارضة، وترى أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هو الممثل الشرعي للشعب السوري، ودعا لمنح الحكومة الانتقالية صلاحيات واسعة، تمكنها من إدارة البلاد واستعادة الاستقرار. (2)
هيغ: التسليح يدعم الحل السياسي:
أعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أن قرار تسليح المعارضة السورية أمر يدعم الحل السياسي لإنهاء العنف في سوريا.
وأكد هيغ على ضرورة التريث إلى ما بعد مؤتمر جنيف المزمع الشهر المقبل.
وأشار إلى أن الوضع في سوريا يزيد من زعزعة الاستقرار في دول الجوار، ويقترح البريطانيون وفق مصادر صحافية صيغتين: الأولى تشير إلى استثناء الائتلاف الوطني من الحظر الأوروبي المفروض على الأسلحة استثناء كاملاً، فيما تشير الصيغة الثانية إلى إزالة مصطلح "غير فتاكة" من لغة القرار الأوروبي المعمول به حالياً، مع إضافة عبارة "الهادف لحماية المدنيين، "ما يعني تقديم أسلحة نوعية للمعارضة السورية بشرط حماية المدنيين". (4)
نصر الله يقاتل أميركا وإسرائيل في سوريا لتحصين المقاومة!:
وعد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، مناصريه بتحقيق نصر على المعارضة السورية، مؤكدا أن القتال في سوريا إلى جانب نظام الأسد «يهدف إلى حماية لبنان وسوريا وفلسطين»، معتبرا «أننا أمام مرحلة جديدة بالكامل بدأت في الأسابيع الأخيرة بالتحديد، اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها، وتحصين لبنان وحمايته». وقال: إن الحزب يقاتل أميركا وإسرائيل و«التكفيريين» في سوريا. (3)
وأكد أن حزب الله لا يستطيع أن يبقى "مكتوف الأيدي أمام هذا الزحف لأنه إذا سقطت سوريا في يد أميركا وإسرائيل والتيار التكفيري فإن إسرائيل ستدخل إلى لبنان وستدخل المنطقة برمتها في عصر قاس ومؤلم ومظلم". (2)
نهاية المقاومة:
وفي أول رد فعل له على خطاب نصر الله، قال زعيم تيار المستقبل في بيان، إن حزب الله يصر على جعل ذكرى التحرير مناسبة فئوية خالصة، ويتخذ من الذكرى قاعدة لرمي الدولة اللبنانية بكل صفات التقصير في المجال الوطني والتخلف عن توفير مقومات السيادة، وقال الحريري: إن الأمين العام لـحزب الله أعلن "نهاية المقاومة في عيد المقاومة".(2)
تورط حزب الله أحرق ما تبقى من مصداقيته:
في السياق ذاته، قال الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر ياسر محرز إن تورط حزب الله اللبناني في سوريا قد أحرق ما تبقى له من مصداقية لدى الكثيرين. وأوضح بيان صادر عن الجماعة أن حزب الله كشف عن "وجهه الطائفي" بتحريك مقاتليه لدعم نظام الأسد ضد "الشعب السوري الأعزل". (2)
تحذير الرئيس اللبناني من الفتنة:
في المقابل حذر الرئيس اللبناني ميشال سليمان حزب الله من الفتنة على خلفية مشاركته في القتال في سوريا. وقال سليمان في كلمة ألقاها خلال زيارته وزارة الدفاع "إن معاني المقاومة أعلى وأسمى من كل المعاني، ومن أن تغرق في رمال الفتنة، سواء في سوريا، أو في لبنان"، مضيفا أن "المقاومة حاربت لقضية وطنية وقومية وليس لقضية مذهبية". (4)

آراء الصحف والمفكرين:

سوريا: حروب في حرب:
عبد الله بن بجاد العتيبي، كتب تحت هذا العنوان:
قدر سوريا وشعبها أن تكون نقطة التقاء لحروب دولية وإقليمية تعيد ترتيب أدوارها ورعاية مصالحها ونقاط التماس بينها على حساب هذا الشعب ومستقبله ودولته، مع حرب يقودها النظام ضد شعبه.
إنها في الواقع عدة حروب في حرب، منها الحرب العالمية الباردة الجديدة التي سبق الحديث عنها في هذه المساحة، وهي حسب الأنباء المتضاربة الواردة من عواصم العالم تبدو حربا طويلة لن تنتهي قريبا، وكل ما يجري من مؤتمرات وترتيبات هي مجرد مماطلات لكسب مزيد من الوقت لكل طرف بحسب مصالحه؛ فروسيا الاتحادية تبدو في أوج صعودها كمحور عالمي جديد لا تألو على شيء في سبيل هذا الطموح الكبير وهي قد جربت الولايات المتحدة والدول الغربية منذ بدء الأزمة السورية وكانت تطور موقفها تدريجيا كلما آنست ضعفا في مواجهة سياساتها من قبل أميركا حتى وصل الحال إلى ما يشبه انسداد الأفق الدبلوماسي.
الحرب الأخرى هي حرب إيران الإقليمية الباردة والتي تحولت مع الأزمة السورية إلى حرب ساخنة ومكشوفة ودموية، يتحرك فيها كل حلفائها وأذيالها في المنطقة حسب خطة مرسومة في طهران وقرار مركزي هناك، وهي أثبتت أنها ستحمي مصالحها في سوريا حتى آخر قطرة دم سورية ما لم تجد لها رادعا من المواقف الدولية والإقليمية، ومعركتها في سوريا تدار من طهران ويجري تمويلها من حكومة المالكي في العراق التي تدير اقتصادا ينتعش ويحصل على عائدات نفطية مجزية، ويخوضها جنود حزب الله الطائفيون المدربون على القتل.
معركة القصير ليست هي المعركة التي فضحت طائفية الحزب وتعطشه للقتال الطائفي، فهذا أمر كان واضحا منذ دخوله المسلح لبيروت قبل أعوام، بل ومن قبل ذلك في كل خطبه وسياساته، ولكن غشاوة الشعارات بدأت تتمزق شيئا فشيئا عن عيون بعض المفتونين العرب به كممثل للمقاومة والممانعة حتى وصل الأمر إلى اضطراره تحت الأمر الإيراني إلى خلع ربقة الحياء من عنقه والتخلي عن ألاعيب السياسة والإسفار عن الوجه الطائفي الصريح.
الحرب الثالثة هي الحرب الداخلية التي يقودها نظام الأسد ضد شعبه، والتي يقابلها الجيش السوري الحرّ بطاقات بسيطة وقدرات متواضعة، وهو أثبت أنه قادر على الصمود في وجه قوات النظام العاتية لما يقارب السنتين، وهو في معركة القصير أثبت قدرة فريدة في التصدي للأعداء الأربعة مجتمعين، روسيا بأسلحتها، وإيران بخبرائها، والنظام بعتاده، وحزب الله بجنوده. (3)
وكتب عبد الرحمن الراشد:
حزب الله.. كذبة الإعلام العربي:
الجرائم في معارك منطقة القصير بسوريا، حيث يشارك في تطهير طائفي بشع، زادت حنق العرب وكراهيتهم لحزب الله. وبسبب ذلك اضطر رئيسه حسن نصر الله إلى الظهور أمس للدفاع عن سمعته الملطخة بدماء الأطفال والنساء وآلاف الأبرياء المذبوحين.
من أجل استمالة جمهوره الكاره له اجتر خطبه القديمة، الموجهة أمس للسنة العرب، بالحديث عن الجبهة الموحدة ضد إسرائيل والغرب، وأنه حارب من أجل الفلسطينيين رغم أنه ليس بينهم شيعة، وحارب في البوسنة في التسعينات وهم أيضا مسلمون سُنة!
هل أقنع نصر الله ملايين السوريين، ومائتي مليون عربي، أنه يقاتل في سوريا إلى جانب قوات الأسد حقا من أجل فلسطين والقدس، كما يزعم؟ أستبعد أن يكون قد أقنع أحدا، لأن أخبار المجازر والقتل على الهوية الطائفية في سوريا أصبحت أعمق من أن يعطرها بأحاديث الماضي المشترك المزور.
الحقيقة أن حزب الله اليوم هو حزب الله الأمس، لكن ما تغير هم معظم العرب، الذين اكتشفوا الحقيقة متأخرين جدا. حزب الله، عندما ولد في عام 1982، هو حزب الله اليوم مشروعا وبرنامجا وأهدافا، لكن لأن العرب المحبطين مستعدون لتقبيل رأس كل من يرفع علم فلسطين، فإنهم ساروا وراء هذا التنظيم الإيراني، الذي رُسم في قم، وبني في لبنان كجزء من أدوات الصراع الإقليمي المتعدد الأقطاب.
ولو راجعنا بذهن صاف ما فعله حزب الله في ثلاثين عاما لوجدنا أنه كان يعمل ككتيبة إيرانية ضمن صراع إيران مع دول المنطقة بما في ذلك ضد اللبنانيين والعرب وإسرائيل. لقد ألغى القوى الوطنية اللبنانية، والفلسطينية، وصار سدا يحمي إسرائيل، باستثناء بضع مواجهات معها، كانت الغلبة فيها لإسرائيل. أما لماذا كان حزب الله دائما يبدو منتصرا وقلعة صامدة في وجه إسرائيل؟ السبب في الدعاية العربية المزورة التي اعتادت على تزوير الحقائق وقلبها. ومعظم حروبه كانت لصالح إسرائيل..  (3)
خطيئة كبرى:
وتعليقا على خطاب نصر الله، قال المحلل السياسي خطار أبو دياب إن حزب الله يرتكب "خطيئة كبرى" باشتراكه في القتال داخل سوريا، مشيرا إلى أن نصر الله خسر كثيرا بسبب مواقفه من الثورة السورية "بعد أن كانت ترفع صورة داخل الأزهر الشريف وقت صموده ضد إسرائيل في 2006".
وأضاف أبو دياب: إن حزب الله أثبت أنه ليس حزبا لبنانيا، وإنما حزب ضمن منظومة إيرانية كبيرة. (2)
وتساءل سمير عطا الله بقوله:
هل سوريا إسبانيا الثلاثينات؟
على نحو ما، ثمة شبه بين الحرب الأهلية الإسبانية والحرب في سوريا. في الأولى، انخرط الأوروبيون.. فريق إلى جانب الجنرال فرانكو والفاشيست، وفريق إلى جانب الجمهوريين. معركة إسبانيا كان يفترض أن تقرر شكل التوازن أو التفوق السياسي في القارة برمتها. وقف النازيون وفاشيست إيطاليا إلى جانب فرانكو، وأرسلوا إلى مساعدته آلاف المتطوعين الألمان، وجاء إلى جانب الجمهوريين بعض من أصبحوا فيما بعد أشهر كتاب الغرب: إرنست همنغواي وأندريه مالرو وجورج أورويل، وجميعهم نجوا من الموت بأعاجيب.
أراد أورويل الوقوف ضد فرانكو وضد الشيوعيين في وقت واحد، لكنه كما هو متوقع تعرض لحملات الاثنين، خصوصا بعد صدور كتابه «تحية إلى كتالونيا». ومن إسبانيا سوف يكتب همنغواي روايته «لمن تقرع الأجراس؟». أما أندريه مالرو، الذي أصبح وزير الثقافة عند شارل ديغول، فقد دوّن في مذكراته تجربة إسبانيا، كما دوّن فيها «حروبه» الأخرى في الهند الصينية (فيتنام) وفي الصين نفسها.
لا يبدو أن ثمة أدباء محتملين في حرب سوريا. الوحيد الذي برز حتى الآن كان مراسل الـ«نيويورك تايمز» أنطوني شديد الذي توفي أوائل الأزمة وهو عائد إلى تركيا في نوبة ربو. وقد صدر بعد وفاته كتاب «بيت من حجر»، وهو قصة عودته إلى بلدة أهله، مرجعيون، في جنوب لبنان.
خسرت إسبانيا خلال تلك الحرب أيضا أحد أهم شعرائها، الأندلسي غارسيا لوركا الذي أعدمه جنود فرانكو رميا بالرصاص. وظلت الديكتاتورية موضع عداء في أوروبا حتى وفاة فرانكو عام 1975، حيث تفكك سريعا أحد أعتى النظم الأوروبية. وبوفاته انتهت آخر بقايا الديكتاتورية في الجزء الأقل تقدما في القارة، أي اليونان والبرتغال. وكانت الفاشية قد انهارت من قبل في هزيمة هتلر وموسوليني، فيما قامت أنظمة ديكتاتورية في أوروبا الشرقية ضمن غلاف الآيديولوجيا الاشتراكية. وزالت تلك الديكتاتوريات من دون حروب ودمار وضحايا وخراب ومآسٍ وذل وأوبئة وأمراض ومجاعات وأقبية تعذيب.
سوف تقرر حرب سوريا الكثير في شكل المنطقة وخرائطها. وسوف تقرر - مثل حرب إسبانيا - نوعية التوازن الدولي والإقليمي. لكن ما من مراسلين يتركون تلك الشهادات التراجيدية في أكثر حروب العرب هولا. (3)
لندن قد تستخدم الفيتو ضد حظر التسليح:
قالت صحيفة الدايلي تليغراف البريطانية إن لندن قد تستخدم حق النقض "الفيتو"، للحيلولة دون تجديد قرار حظر السلاح على سوريا.
وأضافت التليغراف أن وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، سيلتقي وزراء الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من اليوم في بروكسل لمحاولة إقناعهم برفع قانون الحظر الذي تتأثر به قوات المعارضة السورية.
وقال هيغ يجب تعديل قرار حظر الأسلحة بطريقة تفتح المجال أمام توسيع المساعدات للائتلاف الوطني السوري لتشمل الإمدادات الفتاكة، على حد تعبيره.
كما كشفت صحيفة صانداي تايمز نقلاً عن مسؤولين روس رفيعي المستوى أن موسكو لن تبيع النظام السوري منظومة الصواريخ المضادة لطائرات "أس 300". (4)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(5)
عمار محمد خير القرصة - ريف دمشق - دوما
خالد صالح طه - ريف دمشق - دوما
خانم محمد التوم - ريف دمشق - دوما
محمود جمال جمرك - حمص - القصير
يحيي الخطيب - حمص - جندر
عبد الكريم الكنج - حمص - القصير
يحيى علي إدريس - حمص - القصير
محمد يحيى رحمة - حمص - القصير
زهير الدين محي الدين حسان - حمص - القصير
عدي شرف الخولي - حمص - القصير
عايد البكر - حمص - بابا عمرو
توفيق الكنج - حمص - القصير
عبد القادر محمود رحمة - حمص - القصير
أبو سليمان الطرابلسي - حمص - القصير
عمر مغيزل - حمص - القصير
حسين لواء العتر - حمص - القصير
رفاعي عبد الكريم حربا - حمص - القصير
محمد رئيف الكنج - حمص - القصير
أبو ساجد - حمص - القصير
علاء عدنان الزين - حمص - القصير
محمد بوظان - حمص - القصير
عبودي حلاق - حمص - القصير
أحمد نورس الصليبي - حمص - القصير
خالد محمد زريق - حمص - القصير
سعيد طوكان - حمص - القصير
بشار حسين إدريس - حمص - القصير
علي حسين شحود - حمص - الرستن
فيصل النهار - القنيطرة - عين فريخة
عادل محمد الزوارعة - ريف دمشق - بيت سابر
أحمد القاسم - ريف دمشق - الذيابية
محمد أحمد قاسم - ريف دمشق - الذيابية
عبدو الدبا - دمشق - القابون
عبد الكريم محمد فرداوي - حماه - معردس
صديق إبراهيم امام - ادلب - سرمدا
محمد حسن السكر - درعا - درعا المحطة
عبد السلام عبد العظيم حرير - الرقة - الجامع العتيق
أمين رشيد محمد ديب - ادلب - جسر الشغور: بداما
محمد أحمد عيسى - درعا - درعا المحطة
رضوان عبد الغني النعساني - حلب - الباب
حسن - حلب - أخترين
عبد الأحد ايغو - الحسكة - الدرباسية
محمود حافظ عيسى - حلب - 
محمد قاسم - حلب - الأبزمو
إبراهيم خليف الخشير - حماه - الحمرا: قرية الرحية
حمادي الحمدان - حماه - الحمرا: قرية الرحية
نزار عبدي الحسين - حلب - 
ابنة حمادي الحمدان - حماه - الحمرا: قرية الرحية
عبد الوهاب حسن مكتبي - حلب - بستان القصر
محمد مكتبي - حلب - 
المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية.
2- الجزيرة نت.
3- الشرق الأوسط.
4- العربية نت.
5- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.

 


https://islamicsham.org