التقرير الإعلامي 331 - سيطرة المجاهدين على قرى علوية - 18 آيار/مايو 2013
الكاتب : المكتب الإعلامي بالتعاون مع موقع نور سورية
السبت 18 مايو 2013 م
عدد الزيارات : 2247

إصرار من الأسد وتحدٍّ على البقاء دون الرحيل، واعتراف بمشاركة أعوان من إيران وحزب الله قتاليا في بلاده، في مقابل إصرار على الثورة واستهداف لمراكز ومواقع التمركز العسكري التابع للنظام ومطاراته من قبل الثوار، بينما يصرح مسؤولون إسرائيليون بأن الأسد يجب أن يبقى، ليبقى مؤتمر جنيف2 في حيرة في صنع القرار.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
بلغ عدد القتلى لهذا اليوم 110 في عموم المناطق، كان معظمهم في حمص وحلب وريف دمشق، حيث تم العثور على 17 جثة محترقة بالكامل في حي الوعر وذلك بعد اقتحام الشبيحة لمزرعتهم وقتلهم، بينما قضى 7 شهداء نحبهم جراء الاشتباكات في حي الشيخ سعيد بحلب، وفي بلدة البويضة بريف دمشق أودى انفجار سيارة مفخخة بحياة 4 أشخاص، بينما قضى 5 معتقلين نحبهم تحت التعذيب في المعتقلات، وبين الشهداء 11 امرأة و10 أطفال ومجندان اثنان منشقان. (1)
توزيع عدد القتلى:
وتوزع عدد القتلى في المناطق حسب هذا الترتيب: حمص: 30 بينهم 6 أطفال و4 نساء، وريف دمشق: 25 بينهم 3 نساء و3 شهداء تحت التعذيب وطفل رضيع، وحلب: 26 بينهم 3 أطفال و3 نساء، ودير الزور : 8، ودرعا : 5 بينهم امرأة، وحماة : 7 بينهم مجندان منشقان، وإدلب : 6، والقنيطرة : 2، وبانياس : 1. (1)
قصف هو الأعنف من نوعه:
تعرضت مدينة القصير بريف حمص لقصف وصف بأنه الأعنف من نوعه، واستمرت الاشتباكات على أطراف المدينة التي تحاول القوات النظامية اقتحامها، بينما أوقع انفجار هز حي ركن الدين بدمشق ثمانية قتلى وعشرة مصابين، وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية بالقصير هادي العبد الله: إن القصف هو الأضخم الذي تتعرض له المنطقة، وأوضح أن القصف متواصل مؤكداً سقوط مئات القذائف على منازل المدنيين مما تسبب في وقوع 12 قتيلا وستين جريحا بعضهم يبقى في المنازل والأقبية وذلك بعد تدمير المشفى الميداني في وقت سابق. (2)
عبوة ناسفة كبيرة:
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب عشرة آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة كبيرة في سيارة بحي ركن الدين بدمشق والتي استهدفت عددا من السيارات التابعة للقوات النظامية بالمنطقة. (2)
مجزرة في الوعر:
ارتكبت قوات الشبيحة مجزرة بشعة في حي الوعر حيث تسللت إلى أحد البساتين وقامت بالقتل والحرق للمدنيين هناك، وفيما بعد تم العثور على بعض الجثث التي حرقتها، وعددهم 17 جثة كل ذلك بالتزامن مع قصف عنيف على الحي، حيث تم استهداف أحد الأبراج في الوعر بقذيفة هاون، فأسفر عن دوي انفجار ضخم، وتصاعد لسحب الدخان في أكثر من نقظة من تلك المنطقة، واحترقت أجزاء كبيرة من البساتين المطلة على شارع الرئيس في حمص حي الوعر بسبب قصفها بقذائف محرقة من قبل النظام. (1)
وشهدت عدة أراض زراعية حرائق واسعة نتيجة القصف العشوائي والمباشر من قبل قوات الأسد، ما أدى إلى حريق المحاصيل الزراعية. (1)

المقاومة الحرة:

قتل 50 عسكريا وشبيحا:
تعرض مطار الضبعة العسكري المحرر للقصف بطيران الميغ وذلك بعد أن استهدف أبطال الجيش الحر في قرية الضبعة رتلا عسكريا لجيش النظام مؤلفا من 12 سيارة زيل عسكرية على طريق شنشار – القصير، مما أدى إلى تدمير وحرق 5 سيارات بالكامل محملة بالذخيرة وإصابة الباقي ومقتل ما لا يقل عن 50 عسكريا وشبيحا. (1)
تقدم واسع للثوار:
وفي درعا يواصل الجيش السوري الحر تقدمه لاقتحام مقر اللواء 52 وسط اشتباكات عنيفة، وفي ذات الوقت يواصل هجومه على حاجز البريد الذي يعتبر أكبر تجمع عسكري وأمني بالمدينة.
وفي محافظة إدلب بدأت قوات المعارضة السورية توسيع عملياتها بهدف فتح جبهات جديدة باتجاه إدلب التي تخضع لسيطرة قوات النظام. وقد اقتحمت قوات المعارضة المدينة من الجهة الغربية واستهدفت عدة حواجز للجيش النظامي. (2)
مقتل 10 من حزب الله:
أعلن الجيش السوري الحر قتل عشرة من عناصر حزب الله اللبناني وإصابة عدد آخر خلال محاولتهم التسلل إلى قرى القصير. وأشار ناشطون إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وعناصر من حزب الله على حدود مدينة القصير من الجهة الغربية. (2)
استهداف مطار الطبقة:
هذا واستهدف الثوار مطار الطبقة العسكري بصواريخ محلية الصنع، واستهدفوا أيضا بمضاد الطيران السرية الرابعة التابعة لقوات النظام، الواقعة بين الكرك وأم ولد وحققوا إصابات مباشرة. (1)
سيطرة على قرى علوية، والنظام يستخدم الكيماوي:
اتهم ناشطو الثورة نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية مرة جديدة في حي العسالي، جنوب دمشق، إذ أفاد المركز الإعلامي السوري بإصابة العشرات بحالة اختناق من جراء قصف القوات النظامية لحي العسالي، بقذائف قالوا إنها تحتوي على مواد كيماوية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان على سيطرة الجيش الحر على 4 قرى علوية في ريف حماه، وسط، بينما أعلنت لجان التنسيق المحلية عن مقتل 7 عناصر من حزب الله اللبناني و4 من الحرس الثوري الإيراني في حمص، وسط البلاد. (3)

المعارضة السورية:

عميد سوري يؤكد استخدام الكيماوي من قبل النظام:
أكد رئيس فرع الكيمياء في الفرقة الخامسة في الجيش السوري، العميد الركن زاهر الساكت الذي انشق عن النظام قبل أشهر، أن جيش الرئيس بشار الأسد استخدم السلاح الكيمياوي في ريف حلب ودرعا وريف دمشق.
وكشف الساكت عن أنه قام بدفن مادة تسلمها من مستودعات الجيش السوري بغرض استخدامها في مناطق بدرعا جنوب سوريا، وأنه استخدم مادة غير خطرة بدلا من ذلك قبل أن يقرر الانشقاق عن الجيش السوري.
وتحدث الضابط السوري المنشق عن أنه مستعد لتحديد مكان المادة الكيمياوية التي دفنها للجان التحقيق الدولية إن رغبت بالتحقيق في الأسلحة الكيمياوية التي استخدمها نظام بشار الأسد ضد المدنيين والمقاتلين الساعين لإسقاط نظامه. (2)

النظام الأسدي:

الأسد يرفض محاورة المعارضة المسلحة:
"نحن رحبنا بالتقارب الروسي الأميركي ونأمل أن يكون هناك لقاء دولي لمساعدة السوريين على تجاوز هذه الأزمة.. ولكن لا نعتقد أن كثيراً من الدول الغربية تريد فعلاً حلاً في سوريا.. لذلك هم ردوا مباشرة على الاجتماع الروسي الأميركي برفضهم لأي حوار مع الدولة في سوريا" في إشارة إلى رفض الدول الغربية مشاركة الأسد في هذا التفاوض مع المعارضة.
وأعلن الأسد رفضه للحوار مع المعارضة المسلحة قائلا "قلنا منذ البداية أننا نحاور أي قوى في الداخل أو الخارج، لا توجد مشكلة شرط ألا تحمل سلاحا، لا تستطيع أن تحمل بندقية وتأتي إلى الحوار.. هذا هو الشرط الوحيد". (2)
تحدٍّ على البقاء:
وتحدى بشار الأسد، الولايات المتحدة والغرب، معلناً أنه لن يتنحى عن منصبه، رغم رهان الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير خارجيته جون كيري، حسب تعبيره.
وقال الأسد في لقاء مع صحيفة "كلارين" الأرجنتينية، إنه لا يعرف كيف حصل كيري "أو أي مسؤول غربي آخر" على تفويض بالتحدث باسم الشعب السوري.
وأوضح أن الانتخابات الرئاسية السورية العام المقبل ستجرى بوجود مراقبين من "الدول الصديقة"، مثل روسيا والصين. (4)
اعتراف:
وفي سياق آخر، اعترف الأسد بوجود عناصر من حزب الله وإيران في سوريا، إلا أنه أكد أن هؤلاء لم يأتوا إلى سوريا للقتال، بل كانوا يسكنون فيها قبل اندلاع الأزمة. (4)

المواقف والتحركات الدولية:

ترحيب بإدانة العنف:
رحب الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار عربي يدين تصاعد أعمال العنف والقتل في سوريا، ويستنكر استمرار السلطات السورية في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وقال الدكتور الزياني: «إن القرار الذي تقدمت به دولة قطر نيابة عن مجموعة من الدول، يمثل خطوة مهمة وضرورية في إطار الجهود التي تبذل، إقليميا ودوليا، من أجل وضع حد للمأساة المؤلمة التي يعيشها الأشقاء السوريون»، مشيرا إلى أن القرار يعبر عن رفض معظم دول العالم، واستنكارها الشديد للجرائم التي ترتكب بحق الشعب العربي السوري. (3)
تشكيك ألماني:
أعرب جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني عن تشككه حيال فرص نجاح المؤتمر الدولي المزمع عقده بشأن الأزمة السورية. وأضاف فيسترفيله، على هامش زيارته الحالية للأراضي الفلسطينية، أن هذا المؤتمر الدولي «سيكون صعبا للغاية، مؤكدا أنه على الرغم من أهمية عقد المؤتمر إلا أن فرص نجاحه أبعد ما تكون عن اليقين. (3)
تحليلات: تراجع نفوذ جبهة النصرة:
قالت تحليلات غربية إن نفوذ جبهة النصرة لأهل الشام -أكثر جماعات المعارضة السورية نجاحا في القتال ضد الرئيس السوري بشار الأسد- قد تراجع أمام قوة جهادية أكثر تطرفا تتجاوز أهدافها الإطاحة بالأسد هي تنظيم دولة العراق الإسلامية الذي رعى جبهة النصرة في المراحل الأولى من الثورة على الأسد وانتقل معها لسوريا لكنه همّشها لاحقا. (2)
تخوف من انفجار الوضع في سوريا:
قال وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، إن أحد الأسباب الرئيسة لرحلة وزير الخارجية جون كيري الأخيرة إلى موسكو كان الحديث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا وإيجاد أرضية مشتركة. وقال هيغل إن تسليم الأسلحة يجعل الوضع في سوريا أكثر خطورة، مضيفا أن «ما يجري هناك، الكل يعرف، أنه في غاية الخطورة. وما لا نريد أن نراه ولا يريد الروس أن يروه، هو انفجار الوضع في سوريا إلى الحد الذي ربما نجد أنفسنا في حرب إقليمية في الشرق الأوسط». (3)
الأسد يجب أن يبقى:
نشرت صحيفة التايمز اليوم تقريراً بعنوان "إسرائيل تقول إنّ الأسد يجب أن يبقى"، وتقول الصحيفة نقلاً عن مسؤولين "إسرائيليين" إنّ "إسرائيل" تفضّل بقاء بشار الأسد إذا كان البديل هو وصول المعارضة الإسلامية المسلّحة إلى السلطة.
وقالت مصادر استخباراتية "إسرائيلية" إنّ بقاء نظام الأسد، وإن بصورة أضعف، هو أفضل خيار لـ"إسرائيل" وللمنطقة المضطربة.
وقال أحد كبار مسؤولي المخابرات في شمال "إسرائيل" للصحيفة "الشيطان الذي تعرفه خير من الشياطين التي يمكن أن تتخيّلها إذا سقطت سورية في الفوضى ووصل إليها المتطرّفون من مختلف دول العالم العربي". (5)
مساع حثيثة لتشكيل قوات عسكرية شيعية:
كشف نائب رئيس الأركان في الجيش الإيراني، الجنرال مسعود جزائري، عن «مساع حثيثة» لتشكيل قوات عسكرية تتولى حماية ما يوصف بـ«المراقد والمقامات المقدسة» للشيعة في سوريا. وقال، في مقابلة القناة الناطقة باسم حزب الله، إنه «علي أن أقول إنه من الناحيتين العسكرية والأمنية، إن تحرير الجولان ليس بالأمر المتعذر، وهو أمر يمكن أن يحصل ويبدو أننا خلال أشهر ليست كثيرة سنشهد تغييرا جذريا». وأوضح أنه «خلال هذا الوقت سنشهد قيام سوريا الحديثة، سوريا الجديدة ستكون بداية لمقاومة جديدة وسيكون لديها رسالة لصمود الشعب في المنطقة وسوف نلاحظ تغييرات كبيرة في المنطقة، جزء منها سيمر من الجولان إن شاء الله». (3)
السعودية والصين نحو حل ينهي العنف:
أبلغ وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، القيادة الصينية خلال زيارته إلى بكين بموقف السعودية من سوريا، قبل انعقاد مؤتمر "جنيف 2".
وأكد الفيصل ضرورة وجود موقف دولي موحد، وعدم إعطاء النظام السوري فرصة للاستمرار في العنف ضد شعبه، حسب تعبيره.
ومن جانبها، أكدت الصين حرصها على الوصول إلى حل ينهي العنف في سوريا، وشددت على عدم اتخاذ قرارات خارج المنظومة الدولية.
وفي شأن التسلح الإيراني، ذكر مصدر مطلع أن الجانب الصيني أكد للفيصل عدم قبوله بأي تهديد لأمن الخليج وسلامته. (4)

آراء الصحف والمفكرين:

كتب زهير سالم تحت عنوان: موقفنا: ما توقعه الشعب السوري من ربيع مصر العربي.. فكيف نأسى؟! وعلام نأسف؟!:
هناك حالة من السخط تسود الثوار السوريين حيال مواقف الأشقاء في مصر من الثورة السورية وقواها. والسخط اليوم يمتد على الخارطة المصرية بمختلف قواها ليتركز في النهاية على خيار الشعب المصري الديمقراطي متجسداً في الرئيس مرسي وحكومته.
ولقد بدأ هذا السخط عتباً ثم تحول إلى غضب ولم يلبث أن تكرس سخطاً ويوشك أن يثمر قطيعة لا يعرف أحد أين تحط رحالها. ومنبع هذا السخط، لكي لا يخطئ أحد تفسيره، من إيمان بدور مصر، وبمكانتها وبحجم المطلوب منها أولاً، ومن اعتداد بروابط تاريخية حضارية وثقافية وسياسية يعتقد هؤلاء الساخطون أنه قد تمت خيانتها. وأخوة إسلامية قد تم خذلانها.
وللحق فهؤلاء الساخطون ليسوا من العدميين الذين لا يرضيهم شيء، ولا هم من المنفرين الذين يسيئون التصرف حتى يحولوا صديقاً إلى عدو، ولا هم من العاجزين عن تقدير الممكنات فيحمّلون صديقاً أو أخاً فوق ما يطيق، ويطالبونه بما لا يملك القدرة على الوفاء به. بل هم من أكثر الناس تقديراً للممكنات في ظل الواقع الدولي والإقليمي، وفي ظل المعطى المصري، وفي ضوء الصراع البيني الذي نما في رأيهم على ضفاف (مصرنة) الربيع العربي مما قاد إلى نكسته، وأدى إلى انكفاء قواه على نفسها. هم يقدرون كل ذلك ولكنهم غير مستعدين لإقحام أنفسهم في الشأن المصري الداخلي، الذي توزعت قواه على محورين فريق مع بشار وفريق مع المرشد والمقصود بالطبع مرشد طهران..
لم يسخط هؤلاء الساخطون لأن مصر لم تجيش الجيوش ولم تجهز الكتائب لنصرة ثورة الشعب السوري، ولم يعتبوا على مصر أبداً لأنها امتنعت عن هذا أو قصرت فيه. ولم يسخط الساخطون لأن مصر لم تحرك زوارقها الملئية بالسلاح لتمد الثوار بما لابد لهم منه، لأن هؤلاء الساخطين يتقبلون على مضض وجهة نظر ممثلي ربيع مصر أن على الثوار السوريين أن يمدوا أعناقهم وأعناق أطفالهم للسيف حفاظاً على سلمية الثورة، الذي ظلوا يرددون أنهم حافظوا عليه، مقارنين بجفاء عقلي مزمن بين حسني وبشار. فكلاهما في قياسهم مستبد فاسد!!
ولم يسخط الساخطون هؤلاء لأن حكومة الربيع العربي في مصر لم تفتح الخزائن وتدعم الثورة بذهب المعز، لأنهم وهم الأدرى يقدرون أن حسني مبارك لم يترك في خزائن الأرض ليوسف الصديق شيئاً.
لم يغفل هؤلاء الساخطون قط عن شكر المحسن على استقبال وإيواء اللاجئين السوريين وفتح الأبواب لهم دون أن يغفلوا أبدا عن التمييز بين دور مصر الدولة وبين دور الجمعية الخيرية.
ربما كان مما يتوقعه ويتطلع إليه هؤلاء الساخطون أن يكون للدم السوري المسفوك ظلما على يد الجزار حضوراً حقيقياً في شارع مصر السياسي والثقافي، وفي ثنايا قادة حراكها الشعبي والرسمي وعلى منابر الجمعة في مساجدها.
يتابع العالم في كل يوم عن سورية مجزرة هي أشنع وأبشع من أختها. ويثير سخط الإنسان السوري أن يذكر أن مجزرة بانياس بضحاياها الألف والخمس مائة لم تحرك على أرض الكنانة ضميراً بل حين كان رئيس مصر يسارع إلى استنكار العدوان الصهيوني المستنكر والمدان على سورية لم ير أن جريمة تطهير طائفي راح ضحيتها المئات من الأبرياء هي جديرة بالإدانة والتنديد أيضاً..
وربما كان مما يتوقعه ويتطلع إليه هؤلاء الساخطون أن يكون لساحة التحرير في مصر دورها لتثبت للعالم أن الربيع العربي واحد، وأن الدم العربي واحد. وأن تحرك القوى المصرية بعض المليونيات الحقيقية ولو على سبيل القرض الحسن للثورة السورية لإعلان الغضب على المتواطئين مع بشار الأسد ليدركوا أن دعمهم لجزار دمشق سيكلفهم صداقة الشعوب من المحيط إلى الخليج..
ربما مما يتوقعه ويتطلع إليه هؤلاء الساخطون أن يرحب خيار الشعب المصري الديمقراطي ولو لمرة واحدة بقيادات ربيع سورية، يستقبلهم جهاراً نهاراً يستمع منهم ويشد أزرهم، يفعل ذلك فقط لأنه رئيس ولد من رحم نفس المعاناة التي يعيشونها..
ربما مما يتوقعه ويتطلع إليه هؤلاء الساخطون أن يسمعوا رئيس مصر الذي صم آذاننا وهو يعلن رفضه للتدخل الخارجي في سورية، يرفع صوته مرة واحدة للاحتجاج على التدخل الروسي والتدخل الإيراني والعالم كله يشهد أن هذا التدخل أصبح حقيقة واقعة يمد مخالبه وأنيابه لتمزيق أعناق الأطفال في سورية والشعب السوري لا يكاد يجد على ظهر الأرض نصيراً..
ربما مما يتوقعه ويتطلع إليه هؤلاء الساخطون أن يسمعوا من قادة مصر الرسميين والشعبيين رداً مكافئاً لتبجحات حسن نصر الله وهو يتهدد أشقاءهم في سورية بالسحق والذبح ثم وهو يرونه ينشب في أعناق أطفالهم وأعراض نسائهم بآلاف المقاتلين. هل من الصعب على قائد مصري أن يقف وسط الجماهير فينادي: ارفعوا أيديكم عن سورية. أن يسمعوه ينادي: الشعب السوري ليس شعباً مهيض الجناح ولن يستذل ولن يستباح...
ربما مما يتوقعه ويتطلع إليه هؤلاء الساخطون أن يروا غاضباً من قيادات مصر يخرج مهدداً بنصرة الشعب السوري بعد مائة ألف شهيد بنفس الطريقة التي غضب بها من أجل ألف من أعضاء حزب الله..
ربما مما يتوقع ويتطلع إليه هؤلاء الساخطون موقفاً حميمياً ينبعث من نفس المشاعر الطيبة التي يكنها الشعب السوري للشعب المصري فلا يتقدم المصري بموقف في السياسة إلا بعد تشاور وتدبير وشرح وتفصيل..
هل ترون ما يطلبه هؤلاء الساخطون من شعب مصر ومن إخوة مصر ومن حكومة مصر هو أمر فوق المستطاع؟! أو هو محاولة للوقيعة أو رغبة في التعجيز؟!
تردي مواقف قادة مصر السياسيين والشعبيين لم يعد يميزها عن الموقف الإيراني أو الموقف الروسي شيء بل هذا هو ما صرحوا به. إخوّتنا مع شعب مصر عزيزة غالية ولكن دماء أطفالنا أعز وأغلى. وعلاقتنا مع ربيع مصر مقدسة ولكن أعراض نسائنا أكثر قداسة. وإذا كانوا قد هانت عليهم أعراض نسائنا ودماء أطفالنا وعمران بلدنا فكيف نأسى وعلام نأسف..؟ (5)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6)
إبراهيم عبد الحكيم كوشان - درعا - نمر
إبراهيم فاضل صوان - ادلب - معرة مصرين
عدنان خضير صطوف - حمص - البويضة الشرقية
زكريا جمعة العبوش - دير الزور - 
نشأت زكي الحجة - حلب - دارة عزة
جمعة عرب - حلب - دارة عزة
عبد الله ايج - حلب - دارة عزة
مصطفى إبراهيم طنو - حلب - دارة عزة
محمود حسيان اللكود - درعا - الحارة
منيب إبراهيم شلة - ريف دمشق - حرستا
أمين إسماعيل - حمص - الوعر
نور الهدى الحايك - حلب - حي الأشرفية
بلال أبو أمون - حماه - باب قبلي
محمد محمد البكري - ادلب - سرجة
صائب ماهر صياح ناصر الدين - ريف دمشق - وادي بردى
محمد عبد الكريم المطيري - دير الزور - 
بهية العبدو المحمد - حلب - السفيرة
حسن حمو - حلب - 
نضال الشيخ محمد - ريف دمشق - دوما
أنس حيمور - ريف دمشق - قرية الجربا
دياب أحمد قلي - ادلب - كفرلاتة
أحمد أبو الخير - ريف دمشق - العتيبة
محمود أحمد الشيخة - طرطوس - بانياس: قرية البساتين
محمد علي ملوك - حمص - الوعر
أحمد يحيى - حمص - الوعر
موسى حسن السلامة - حمص - حوارين
عقبة المصطفى - حمص - تلكلخ
نبيل الجلخ - حمص - قلعة الحصن
ناصر المغير - دير الزور - الحميدية
علاء الطويل - حماه - خطاب
غالب عبد اللطيف الخطيب - درعا - الجيزة
محمد غسان المسالمة - درعا - حي طريق السد
غادة مصطفى إسماعيل - حمص - القصير
مصعب الفجر - حمص - الوعر
جوهر فليحان - حمص - الوعر
وليد فدعوس - حمص - الوعر
غزوان عبد الحكيم الدروبي - حمص - الوعر
إبراهيم أحمد شفيق حاج موسى - ادلب - سرجة
أحمد صالح الأيوب - ادلب - قرية جوزف
إبراهيم عبد اللطيف جعفر - حمص - الدار الكبيرة
إبراهيم محمد علي - ادلب - تل مرديخ
أحمد عبد اللطيف عليوي - حمص - الدار الكبيرة
يوسف حسن رعد - حمص - القصير
آلاء محمد الخلف - حمص - الرستن
وليد الحصني - حمص - الوعر
حمدان لباد - دمشق - القابون
فاطمة حامد كتكوت - دمشق - المعضمية
عبد الرحمن عبد الساتر عزو - حمص - الدار الكبيرة
طالب نادر العكاري - حمص - الزعفرانة
عدنان يوسف - ريف دمشق - حجيرة
ضياء أبو قصي - ريف دمشق - داريا
رامز أحمد - ريف دمشق - العتيبة
وفا ريحاوي - حلب - ضهرة عواد
محمد القر - حلب - الشيخ سعيد
أبو سطيف - حلب - الشيخ سعيد
محمد عرب - حلب - الشيخ سعيد
رضوان زربو - حلب - بشقاتين
عبد الله محمد نور عرابي - حلب - الجينة
محمد الأر - حلب - ترمانين
رجب أحمد الغانم - حلب - السفيرة
فادي ساروخ - حلب - عندان
المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية.
2- الجزيرة نت.
3- الشرق الأوسط.
4- العربية نت.
5- الإخوان المسلمون – سورية.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.

 


https://islamicsham.org