التقرير الإعلامي 308 - جمعة "حزب الله وإيران ستهزمون مع الأسد" - 19 نيسان/ابريل 2013
الكاتب : المكتب الإعلامي بالتعاون مع موقع نور سورية
الجمعة 19 أبريل 2013 م
عدد الزيارات : 1954

في جمعة: "حزب الله وإيران ستهزمون مع الأسد" خرجت 204 مظاهرة حاشدة نددت بجرائم النظام وأكدت على بقاء التاريخ السوري رغم محاولات الطمس، وطالبت بإسقاط النظام وقتل أكثر من 138 شخصا وقصفت 247 منطقة بأسلحة ثقيلة ومحرمة دوليا، استقبالا لاجتماع أصدقاء سوريا وتزامنا مع المباحثات الدولية حول الوضع السوري والمطالبات بإيقاف الدماء..

فعاليات الثورة:

جمعة: حزب الله وإيران ستهزمون مع الأسد، كانت معبرة عن مضي الثورة ومطالبها بمظاهرات حاشدة بلغت أكثر من 204 مظاهرات في عموم سوريا، وذلك رغم العنف الممارس بحق الثوار السوريين وتدمير المنازل والأماكن الأثرية على امتداد الأراضي السورية، حيث كانت أكبر المظاهرات في دير الزور إذ خرج المتظاهرون في 43 نقطة حيوا من خلالها الشهداء، ثم تلتها إدلب في 39 مظاهرة طالب فيها المتظاهرون الجيش الحر بالتوحد، وفي دمشق وريفها خرجت 37 مظاهرة استنكر من خلالها الثوار صمت العالم على استعمال النظام المواد الكيماوية بحق الشعب السوري، تلتها حماه التي خرجت في 29 مظاهرة هتف من خلالها الثوار للمناطق المنكوبة، وتلتها الرقة في 19 مظاهرة هتف فيها المتظاهرون بإقامة دولة تحفظ جميع حقوق السوريين، أما في حلب فقد خرج المتظاهرون في 17 مظاهرة طالب فيها المتظاهرون الهيئة الشرعية بالمحافظة على أخلاق الثوار، وقد خرجت درعا في 12 مظاهرة أقسم المتظاهرون على المضي على درب الشهداء، وفي حمص خرجت 5 مظاهرات تعهد من خلالها المتظاهرون بإعادة بناء الأماكن الأثرية في كل سوريا، وفي الحسكة خرجت 3 مظاهرات ندد من خلالها المتظاهرون بقصف الأماكن الأثرية، وخصوصا الجامع العمري في درعا، وفي كلها وجه الناشطون رسائل بأن تاريخ سوريا باق مهما حاول النظام طمس وتدمير المعالم الأثرية. (1)

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

قتلى فيهم 26 طفلا و17 امرأة:
قتل النظام الأسدي في تاريخ هذا التقرير: أكثر من 138 شهيدا بينهم 17 امرأة و26 طفلا، وكان 56 في دمشق وريفها، و26 في حمص معظمهم من دير بعلبة، و21 في إدلب، و21 في حلب، و6 في درعا، و3 في حماه، و2 في دير الزور و2 في الرقة و1 في القنيطرة، كما أسقط العديد من الجرحى والمصابين بعضهم في حالات حرجة. (1)
أحوال القتلى:
هذا وكان معظم القتلى في دمشق وريفها وحمص وإدلب حيث شهدت حمص مقتل 20 مدنيا من أبناء حي دير بعلبة برصاص حاجز أمني في القلمون أثناء هربهم إلى الأردن، وقضى 6 من مقاتلي الجيش الحر في الاشتباكات بالمعظمية و23 من أبناء جديدة عرطوز الفضل راحوا بين إعدام وقصف و8 شهداء في داريا بين قصف واشتباكات، وفي حلب 6 من أبناء حي السكري استشهدوا بالقصف أيضا، بينما في إدلب قتل 9 من عائلة واحدة باستهداف سيارتهم بقذيفة و5 آخرون بقصف بلدة معرشورين، وبين الشهداء 4 شهداء في إعدام ميداني ومجند منشق. (2)
المناطق المقصوفة:
وثقت لجان التنسيق المحلية أكثر من 247 نقطة قصف في مختلف المدن والبلدات السورية، حيث قصف الطيران الحربي 11 نقطة، وقصف 5 مناطق بصواريخ سكود، أما قصف الهاون فقد سجل في 95 نقطة والقصف المدفعي فقد رصد في 89 نقطة والقصف الصاروخي في 46 نقطة في مختلف أنحاء سوريا. (1)
حملات عسكرية وتعزيزات كبيرة:
وصعدت قوات النظام حملتها العسكرية العنيفة على بلدة العتيبة لليوم 34 على التوالي وقصفها المستمر، حيث خرجت تعزيزات عسكرية كبيرة مدعومة بالدبابات من مطار دمشق الدولي تجاه محيط بلدة العتيبة، إلا أن الجيش الحر قام بالتصدي لهم فحدثت اشتباكات عنيفة، وتم إيقاع خسائر في صفوف قوات النظام وتدمير عدد من السيارات العسكرية، كما تقوم قناصة قوات النظام المتمركزة في تل حمار باستهداف المدنيين الذين يحاولون الدخول إلى البلدة. (2)
وكانت تعزيزات عسكرية قد توجهت إلى السفيرة بحلب، حيث إن القوات النظامية تحاول استعادة بعض المواقع من مسلحي المعارضة، وذلك عبر شن قصف كبير وعشوائي على عدد من المناطق في المدينة. (3)
اغتيالات:
من جانبها قالت وكالة الأنباء السورية (سانا): إن مسلحين اغتالوا الليلة الماضية مدير التخطيط في وزارة الشؤون الاجتماعية عضو اللجنة العليا للإغاثة علي بلان، في منطقة المزة بالعاصمة دمشق.
وذكر مصدر بوزارة الشؤون الاجتماعية للوكالة أن المسلحين أطلقوا النار على بلان أثناء تواجده بأحد المطاعم في المنطقة مما أدى إلى مقتله. (3)

المقاومة الحرة:

اشتباكات واستهداف مطار وتفجير طائرة:
احتدم الصراع بين الثوار وقوات النظام في 125 نقطة في مختلف أنحاء سوريا استهدف الثوار فيها مطار دير الزور العسكري بقذائف الهاون وقاموا بتفجير طائرة من نوع اليوشن، وتم تأمين انشقاق 90 مجندا من الرتل القادم من اللواء 93 في عين عيسى في الرقة بعد أن تمكن الثوار من التصدي له، وإعطاب أكثر من 4 دبابات التابعة لقوات النظام.

وفي المليحة بريف دمشق استهدف الثوار حاجز مجمع تاميكو العسكري بمدافع محلية الصنع، أما في ببيلا فقد استهدفوا مراكز لتجمع الشبيحة في حي السيدي مقداد بقذائف الهاون ما أدى إلى إصابة العديد من الشبيحة بجروح، وفي النبك استهدفوا فرع الجوية بقذائف الهاون أيضا، أما في جديدة عرطوز فقد قتلوا 5 عناصر من حزب الله اللبناني، وقاموا بتفجير سيارة تابعة لحزب الله أيضا في القصير بحمص، أما في درعا فقد اقتحم المجاهدون كتيبة النقل والتسليح في بصرى الحرير، وفي حلب استهدفوا مبنى فرع المخابرات الجوية في الليرمون باستخدام الأسلحة الثقيلة، وفي دمشق بمنطقة القزاز استهدفوا فرع فلسطين بقذائف الهاون وأيضا استهدفوا تجمعا للشبيحة في شارع نسرين بحي التضامن. (1)

المعارضة السورية:

مشاركة مع أصدقاء سوريا بمطلب وحيد:
عزمت المعارضة السورية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، ممثلة بالائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة السورية، على المشاركة في اجتماع أصدقاء سوريا حاملة مطلبا واحدا أساسيا، وهو التسليح.
وقال عضو الائتلاف أحمد رمضان: إن هذا المطلب هو وحده القادر على تغيير المعادلة لصالح الشعب السوري وتقصير عمر الأزمة ومعاناته، مشيرا إلى أن المطلوب من المجتمع الدولي، عموما، وأصدقاء سوريا، خصوصا، أن يقوموا بمد المعارضة بالسلاح النوعي أو تسهيل وصوله إليها، وكل ما هو غير ذلك لا يفيد. (4)

المواقف والتحركات الدولية:

الإبراهيمي محبط إلا أنه لم يفكر في الاستقالة:
عبر المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي عن إحباطه لعدم إحراز تقدم بشأن الوضع في سوريا، ونفى أن يكون قد قدم استقالته من منصبه، وأضاف أنه سيبقى ممثلا عربيا وأمميا، فيما تتجه الولايات المتحدة لتقديم مساعدات جديدة للمعارضة السورية قد تتضمن دعما عسكريا غير مميت.
وقال الإبراهيمي للصحفيين إنه لم يستقل، ولكن "عندما أستيقظ كل يوم أفكر في ضرورة استقالتي، ربما أستقيل يوما ما"، ونفى أيضا ما ورد من تقارير تفيد بموافقته على البقاء في منصبه لمدة ثلاثة أشهر أخرى. (3)
وأعلن الإبراهيمي أنه أطلع مجلس الأمن على نفس النتائج التي تحدث عنها دائماً، كما أبلغه أن الوضع في غاية السوء، ويحتاج لإجراء عملي. كما كرر قوله إنه يتوجب على المعارضة والحكومة الموافقة للجلوس على طاولة المفاوضات. (5)
مساعدات أميركية:
قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة تعتزم تقديم مساعدات جديدة للمعارضة السورية بنحو مائة مليون دولار، وهو ما قد يعني زيادة المساعدات العسكرية غير المميتة لجماعات مقاتلة محددة تشمل دروعا واقية للبدن وأجهزة للرؤية الليلية. (3)
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، إن كيري سيعرض خلال اجتماع "أصدقاء سوريا" في إسطنبول زيادة المساعدات غير القاتلة، التي تنوي الولايات المتحدة تقديمها للمعارضة والمقاتلين في سوريا، نقلا عن فرانس برس.
وأكد المسؤول، الذي يرافق وزير الخارجية، أن كيري الذي غادر واشنطن متوجها إلى إسطنبول، "سيعلن في نهاية الأسبوع أن الولايات المتحدة تنوي تقديم مساعدة إضافية غير قاتلة إلى المجموعات المعتدلة في المعارضة، وخصوصا ائتلاف المعارضة السورية، والمجلس العسكري الأعلى" السوري. (5)
عقوبات أوروبية مرتقبة:
توقع دبلوماسيون في بروكسل أن يخفف الاتحاد الأوروبي بعض عقوباته ضد سوريا -من بينها الحظر المفروض على النفط- لمساعدة السكان المدنيين ودعم المعارضة عندما يلتقي وزراء خارجية التكتل الاثنين المقبل في بروكسل.
وقال مسؤول أوروبي بارز: "الأمر يتعلق بكيفية إضفاء بعض المرونة على سياسة عقوباتنا لجعل السكان داخل سوريا يستفيدون من بعض صادراتنا التي تخضع في الوقت الحاضر للحظر". (3)
تحذير تركي من انفجار مذهبي:
حذر رئيس الجمهورية التركية عبد الله غل من استمرار الوضع القائم في سوريا، ورأى أنه يهدد بـ«انفجار مذهبي كبير في المنطقة». ورأى غل أن «أمام أعيننا بلدا يدمر نفسه بنفسه»، ومن ثم حث «جميع من يعدون أنفسهم أصدقاء لسوريا ويجتمعون الآن في إسطنبول» على أن لا يكتفوا «بالتفرج على ما يحدث في سوريا، لأن دماء كثيرة تراق حاليا على الأرض السورية، ولذلك يجب أن يكون هناك ضغط دولي كبير من أجل الوصول إلى حل يتيح لسوريا استعادة عافيتها». (4)
روسيا ومصر تدعوان إلى إيقاف الحرب:
دعا الرئيسان الروسي والمصري فلاديمير بوتين ومحمد مرسي الأطراف في سوريا إلى وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن وبدء مفاوضات، معربين عن معارضتهما للتدخل الخارجي في هذا البلد.
وقال بوتين في ختام المباحثات مع نظيره المصري في سوتشي على البحر الأسود، تدعو روسيا ومصر إلى وقف إطلاق النار في سوريا وإطلاق عملية المفاوضات بين الأطراف السورية.
وأضاف "يتفق البلدان في الرأي على ضرورة الحل السياسي-القانوني للأزمة السورية من دون تدخل من الخارج. (3)
ضرورة البحث عن قائد داخل سوريا:
في باريس، قال سفير روسيا ألكسي أورلوف، في لقاء صحافي، إنه «يتعين العثور على قائد من داخل سوريا يتمكن من جمع المتقاتلين، وإطلاق المسار السياسي، وواجبنا مساعدته لوضع الجميع حول طاولة الحوار والتحادث، لأنه لا حلّ خارج هذا الحل».
كذلك دعا السفير الروسي إلى بروز شخصيات من داخل المعارضة السورية «تكون قادرة على لعب دور في سوريا الغد». لكنه أعرب عن أسفه لوجود «مرتزقة» داخلها، بينهم جماعة «القاعدة».
واللافت للنظر أن أورلوف أشار إلى أن الرئيس الأسد «ارتكب خطأ كبيرا عندما رد على الاحتجاجات عن طريق القوة»، في إشارة إلى بدايات الانتفاضة. وفي رأيه أن سوريا تحولت اليوم إلى «ساحة حرب بين السنة والشيعة»، كما أن رحيل الأسد «لن يعني نهاية الحرب». (4)
تونس لم تسلم السفارة للمعارضة السورية:
نفت وزارة الخارجية التونسية عزمها تسليم مقر السفارة السورية بتونس إلى ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، وقالت: إن هذا الأمر "غير مطروح في المرحلة الراهنة من الأزمة السورية". (3)
مباحثات أردنية أميركية:
توجه ملك الأردن عبد الله الثاني إلى الولايات المتحدة ليبحث مع الرئيس باراك أوباما تداعيات الأزمة السورية وجهود تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي، فإن الجانبين سيبحثان التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، خصوصا تداعيات الأزمة السورية ولا سيما ما يتصل باستمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن الذي يستضيف نحو نصف مليون منهم. (3)

آراء الصحف والمفكرين:

الأسد يعزز فرص التدخل الخارجي، هكذا كتب طارق الحميد وقال:
كل ما فعله بشار الأسد في حواره المتلفز الأخير هو أنه عزز فرص التدخل الخارجي، وبكافة الأشكال، وليس بالضرورة حربا خارجية على غرار ما حدث بليبيا، خصوصا عندما تحدث بلغة تهديدية عن الأردن. فالأسد قال إن الأردن لن يكون بمعزل عن الحريق، والحقيقة أن الحريق قد وصل إلى معظم دول الجوار، وتحديدا لبنان والأردن.
فقد قام الأسد بالاعتداء على لبنان عسكريا، كما أغرقه، وأغرق الأردن، باللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم قرابة الثلاثة ملايين لاجئ بمناطق مختلفة، ومنها تركيا، فما الذي تبقى ليصل الحريق للأردن؟! تهديد الأسد له معنى واحد فقط، وهو تهديد أمن الأردن مباشرة، وهذا أمر غير مستغرب منه، خصوصا أنه، أي الأسد، يتحدث بلغة تهديد واضحة، ويربط وجود سوريا بوجوده، حيث بدا متقمصا لشخصية سيف الإسلام القذافي إبان اندلاع الثورة الليبية، ولجأ لنفس منطق القذافي حين هدد بشل الملاحة الجوية فوق المتوسط، وهذا المنطق لا يدل على قوة الأسد بقدر ما يدل على أن الأسد بات «محشورا» عسكريا واقتصاديا.
فالأسد يتحدث، والتطورات العسكرية حول العاصمة دمشق تسير ضد أمانيه، وتنذر بنهاية حقبته الإجرامية، والتطورات السياسية من حوله لا تقل صعوبة على الإطلاق، بل إنها توحي بأن حجرا ضخما قد رمي في الماء السياسي السوري الراكد. ففي الوقت الذي يهدد فيه الأسد الأردن نجد أن هناك انتفاضة دبلوماسية عربية، كثيرا ما تمت المطالبة بها، حيث نرى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل يلتقي بالرئيس الأميركي باراك أوباما لمناقشة الأزمة السورية، وقبله ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وللأمر نفسه، وبعد أيام، سيستقبل أوباما أمير قطر، وبعدها بأيام يلتقي العاهل الأردني بالبيت الأبيض، وبعدهم بأسبوع، أو أكثر، سيستقبل أوباما رئيس الوزراء التركي، هذا عدا عن مشاركة وزير الخارجية الأميركي في اجتماع أصدقاء سوريا القادم بإسطنبول. وإذا أضفنا إلى كل ذلك إعلان أميركا عن إرسال قرابة مائتي فرد من قواتها إلى الأردن فستكتمل الصورة الكبرى حول سوريا، والتي تظهر لنا حجم التحرك الدولي الذي بات يلوح في الأفق، وأكثر من أي وقت مضى. وليس بالضرورة أن ينتج عن هذا التحرك عمل عسكري دولي، بقدر ما أنه سيطلق عملية تسليح الثوار، وبشكل ممنهج، وبأسلحة نوعية فعالة من شأنها الإسراع بحسم المعركة على الأرض، وتحديدا مضادات الطائرات.
ومن هنا يتضح أن الصورة الكبرى لضرورة التعامل الدولي السريع مع الأزمة السورية قد اكتملت، وكل ما ينقص هذه الصورة الآن هو المشجب الذي تعلق عليه، وتصريحات الأسد الأخيرة حول الأردن هي ذلك المشجب، فتهديد الأسد للأردن لن يوقف المجتمع الدولي بقدر ما أنه سيسرع تحركه. فما تناساه الأسد هو أنه، وكما يقول المثل، عندما تقع في حفرة فأول ما يجب فعله أن تتوقف عن الحفر، لكن الأسد لا يزال يواصل حفر حفرته لينتهي مثل نهاية القذافي. (4)
وكتب سليمان تقي الدين تحت عنوان: التفاوض على سوريا:
تنتظر الأزمة السورية محطة لقاء الرئيس الأمريكي أوباما والرئيس الروسي بوتين في يونيو/حزيران المقبل . خلال هذه الفترة يتم التصعيد العسكري على الأرض لخلق وقائع جديدة تخدم موقفي الطرفين في المفاوضات . يحاول النظام الإمساك بالمناطق الممتدة من جنوبي سوريا عبر دمشق إلى الساحل الغربي، وتحاول المعارضة اختراق هذه المناطق . يتزايد الضغط المتبادل على حمص بوصفها صلة الوصل والفصل، وتطول العمليات الحدود اللبنانية التي تشكل الظهير الخلفي لها . وفي مكان آخر تسعى المعارضة إلى تعزيز انتشارها في شمالي وشرقي البلاد على الحدود التركية والعراقية وكذلك يجري التحضير لشكل من أشكال التدخل عبر الأردن .
وعلى الصعيد السياسي كشفت مصادر مطلعة مهمة عن اتصالات إيرانية مع جميع أطراف ومكونات المعارضة، تمهيداً لاستطلاع الموقف في حال الوصول إلى حل سياسي أو في حال حصول اختلال كبير في التوازن العسكري لغير مصلحة النظام . تفسر هذه المصادر الحركة الإيرانية على أنها تسليم مستبق باستحالة بقاء النظام، بمعنى بقاء المجموعة القائدة من دون أن يعني ذلك تفكيك كل المؤسسات التي يرتكز إليها . ففي الموقفين الأمريكي والروسي هناك تسليم بضرورة الاحتفاظ بالمؤسسة العسكرية باعتبارها العمود الفقري للدولة السورية، وقد أظهر الطرفان هذا الموقف غير مرة، لكن الأمريكيين، ولا شك، يريدون حصة من هذه المؤسسة وربما يجدون في “الجيش الحر” جزءاً من هذه الحصة عندما يكون الحل بواسطة توحيد الجيش لاحقاً . ويظهر أن الإيرانيين منشغلون في مواقع نفوذهم المستقبلية، فهم يعرفون أن المزاج العام السياسي والشعبي ليس قريباً منهم وأن ما بذلوه من دعم وإمكانات لا يتجسد في قوة شعبية باستثناء أقلية طائفية بدأت تنفك عن النظام أمام احتمالات تعرضها لسيطرة مضادة . لا شيء في المدى المنظور يوحي باحتمال تسوية أو باحتمال حسم، بل إن مصادر النظام في سوريا لا تستبعد في أسوأ الأحوال قيام أوضاع تقاسمية للنفوذ على الأرض واستمرار ذلك إلى أمد طويل . فاللاعبون الإقليميون ليسوا في وارد إنتاج تسوية، أما الطرفان الأمريكي والروسي رغم بعض الأفكار المشتركة، فإن مصالحهما تمتد في كل المنطقة وكذلك إلى مواقع أخرى من العالم .
وليس من السهل الوصول إلى تسوية قريبة على صعيد كل الملفات، فهناك النفط والغاز وخطوط عبورهما، وهناك الملف النووي الإيراني والمسألة الفلسطينية، وهناك المواقع العسكرية من الدروع الصاروخية إلى القواعد العسكرية والتدخلات المتبادلة في حدود روسيا أو في الهند الصينية أو في شبه الجزيرة الكورية . فمن المتوقع أن تطول المفاوضات وأن تتشعب، خاصة وأن الأزمات الاقتصادية في العالم تضغط على نفوذ الدول الكبرى . ولطالما كان موضوع إدارة النظام المالي العالمي موضع اختلاف منذ عقد من الزمن وليس مع المتغيّرات في الشرق الأوسط . وفي هذا المستوى يبدو الوضع الاقتصادي العالمي كله في أزمة، رغم أن الروس والأمريكيين هما الأقل تضرراً . فالبلدان التي تعاني احتمالات الإفلاس هي مواقع نفوذ غربية (إيطاليا، اليونان، قبرص، مصر، إسبانيا)، فضلاً عن أن الدول التي شهدت متغيّرات سياسية تحتاج إلى دعم صندوق النقد الدولي الذي يمول أساساً من صناديق الدول الكبرى .
من الواضح كذلك أن الحرب في سوريا تحتاج إلى تمويل، وأن أطراف المعارضة ليست مسؤولة حتى الآن عن الأزمة الاقتصادية وهي تتلقى الدعم من أطراف تملك سيولة نقدية، بينما يشكل دعم النظام خاصة استنزافاً للطرف الإيراني الذي يعاني حصاراً وتتدنى قيمة عملته ويتعرض إلى مشكلات داخلية .
قد يفسر ذلك سبب التحرك الإيراني التفاوضي الأخير بعد أن تورطت إيران كثيراً في الملف السوري من دون طائل . في الظاهر يبدو أنها تقدم السلاح لكن إيران تواجه أوضاعاً سياسية ليست سهلة في سوريا والعراق وفي لبنان . فقد صار النفوذ الإيراني في خط التراجع أمام المعارك المفتوحة لزمن طويل . لذا يبدو مفهوماً عند ذاك سعي إيران إلى حصر خسائرها أو تحديد مواقع نفوذها . فلقد صار محسوماً أن النفوذ الإيراني يتوطن في البيئة الطائفية فقط، وتراجع بشكل كبير ذلك التصور الذي ساد فترة عن دور إقليمي قوامه محور متعارض مع السياسة الأمريكية والدولة العبرية . إن التفاوض الإيراني - الأمريكي رغم عدم بلوغه النهايات، فإنه يدل على سعي إلى تسوية أساسها الأمن القومي الإيراني ولا يمكن أن يتعدى ذلك في ظل هذا الصراع الدولي الكبير . (5)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) (6)
محمد أبو حسن - ريف دمشق - داريا
زاهر أبو عامر - ريف دمشق - داريا
إبراهيم أحمد مروح - حمص - تدمر
ثابر كامل رحمون - ادلب - مرعيان
أمينة رحمون العباس النجيب - حمص - دير بعلبة
سراب السليمان - حمص - دير بعلبة
نجيب العباس النجيب - حمص - دير بعلبة
راما العباس النجيب - حمص - دير بعلبة
ساجدة نجيب النجيب - حمص - دير بعلبة
زوجة عبد الخالق فيصل العباس - حمص - دير بعلبة
ابنة عبد الخالق فيصل العباس - حمص - دير بعلبة
بلال حيمود - القنيطرة - خان أرنبة
فوزية حسين بطمان - حلب - باب النيرب
عبد القادر صلاح الدين الصالح - حلب - مساكن هنانو
ديب حسن كحيل - ريف دمشق - قارة
يحيى أبو أحمد - ريف دمشق - المعضمية
أحمد هدل / هدلة - ريف دمشق - داريا
زوجة أحمد هدل / هدلة - ريف دمشق - داريا
ابن أحمد هدل / هدلة - ريف دمشق - داريا
فراس سعيد حيدر - ريف دمشق - المليحة
أيمن أبو بسام - ريف دمشق - داريا
محمد رزق المصري - درعا - انخل
خالد زيد الطعاني - درعا - سحم الجولان
أحمد مصطفى خطيب - ادلب - مرعيان
ماهر حسن الزغيب - دير الزور - البوليل
محمد حف سرجاوي - حلب - 
رجب جمال - حلب - باب النيرب
تسنيم جمال - حلب - باب النيرب
إبراهيم نبهان - حلب - باب النيرب
مها نبهان - حلب - باب النيرب
أحمد محمد خليل - ريف دمشق - وادي بردى
علي محمد سالم - ريف دمشق - وادي بردى
عبد الله مصطفى بكرو - حلب - حي السكري
محمد بكرو - حلب - حي السكري
نور حيان - دمشق - مخيم اليرموك
محمود طه - دمشق - القدم
أحمد أبو عبدو - ريف دمشق - المعضمية
أحمد محمد قطران - ادلب - معرشورين
عامر عبد الحكيم الدعيمس - ادلب - معرشورين
آل الطويل 1 - ادلب - معرشورين
آل الطويل 2 - ادلب - معرشورين
أسامة زيدان الجريدة - القنيطرة - خان أرنبة
علي عيسى العبيدي - درعا - صيدا
محمد آلان ديركي - دمشق - ركن الدين
أبو فيصل عبدوش - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
عبد الرحمن محمد الفرج - الرقة - الطبقة
غسان مروان أحمد المحمود - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
ريم عبد الله صيصان - ادلب - سراقب
مضيئة رحمون العباس - حمص - دير بعلبة
محمود حبيب - ادلب - سراقب
عمار ياسر فاعور - حمص - دير بعلبة
حسام حبيب - ادلب - سراقب
أحمد ياسر فاعور - حمص - دير بعلبة
عليا ياسر غاعور - حمص - دير بعلبة
محمد حبيب - ادلب - سراقب
يسرى ياسر فاعور - حمص - دير بعلبة
إيمان حبيب - ادلب - سراقب
آل عباس النجيب 1 - حمص - دير بعلبة
آل عباس النجيب 2 - حمص - دير بعلبة
آل عباس النجيب 3 - حمص - دير بعلبة
آل عباس النجيب 4 - حمص - دير بعلبة
عبد الله حسام محمد صيصان "سطوف" - ادلب - سراقب
رشا خميس جهام - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
ليث - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
ماريا حسام محمد صيصان "سطوف" - ادلب - سراقب
ريتاج حسام محمد صيصان "سطوف" - ادلب - سراقب
حمزة عبد الرزاق الدقة - حمص - تلبيسة
سليمان عبد الرزاق الدقة - حمص - تلبيسة
عمار أيمن دبانة - دمشق - الصالحية
أكرم الموسى - دمشق - الحجر الأسود
فايز عطايا - دمشق - الميدان
سامر عصام الحناوي - دمشق - برزة
محمد عبد الله خلفان - حلب - سيف الدولة
أبو محمود - دمشق - 
أبو درغام / ضرغام - دمشق - 
أبو حفص - دمشق - 
أبو أحمد بليلى / بليلة - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
أبو مهند الحوراني - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
ابن أبو مهند الحوراني 1 - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
ابن أبو مهند الحوراني 2 - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
ابن أبو مهند الحوراني 3 - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
ابن أبو مهند الحوراني 4 - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
رامي البحتري - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
بلال بلال - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
عمار البقاعي - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
خليل محمد - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
عبيدة المرزوقي - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
مصطفى الهيبي - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
عدنان عوض - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
شيماء محمود العبد الله - حلب - السفيرة
عائشة المحمود - حلب - السفيرة
فراس الدوخي - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
هشام بدران - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
محمد البوشي - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الجزيرة نت.
4- الشرق الأوسط.
5- العربية نت.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.


https://islamicsham.org