وزع المكتب الإغاثي في هيئة الشام الإسلامية خلال شهر آذار/مارس 2013 ، (1150) سلة غذائية على أهلنا المتضررين في مدن الغوطة الشرقية بدمشق، وذلك ضمن حملة (شامنا تنادي) التي تم إطلاقها أخيرا عبر مشروع توزيع السلال الغذائية (المؤاخاة).
وجاءت هذه الحملة التي تمت بالتعاون مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف)؛ سعياً إلى التخفيف عن إخوتنا المصابرين من أهالي الريف الدمشقي والغوطة الشرقية الذين يعيشون أوضاعاً إنسانيةً مؤلمةً بسبب الحصار الخانق المفروض من قبل النظام على مدنهم وبلداتهم، إثر تحرر هذه المناطق، وعلى رأسها مدينة دوما الأبية.
فبعد أن تحررت هذه المدن من قبضة النظام الغاشم، أمعنت قواته في تدميرها بشكل ممنهج من خلال القصف العنيف الذي أدى إلى تهديم المنازل، وتشريد مئات العائلات، وإغلاق المعامل والورش والمحال التجارية التي كانت مصدر الرزق الوحيد لأصحابها. وبالتالي فقد انعدمت القدرة على توفير المال، وتضاءلت مقومات الحياة لدى الأهالي، ولم يعد بإمكانهم تأمين الحد الأدنى من الغذاء اللازم للاستمرار في الحياة.
وقد قام المكتب الإغاثي في الهيئة بتشكيل لجنة متخصصة تتفرع عنها ورش عمل تتولى كل منها جانباً من جوانب تنفيذ المشروع الذي استفاد منه - بحمد الله - مئات العائلات في مدن الغوطة الشرقية.
وحرصت اللجنة على اختيار أفضل أنواع المواد الغذائية وأجودها، وتوزيعها على الأسر المتضررة بشكل عادل يكفي لسد احتياجاتها لفترة لا بأس بها، حيث اشتملت السلة الواحدة على نحو 30 كيلو غراماً عبارة عن 19 صنفاّ من الأغذية الضرورية لمختلف الفئات العمرية.
ولاقى هذا المشروع المبارك استحسان الأسر التي استفادت منه، حيث أخذت ألسنتهم تلهج بالدعاء للقائمين على المشروع، سائلين المولى عز وجل أن يدرأ عنهم كل مكروه، وأن يجزل لهم الثواب.