قتل شخصان نتيجة استخدام مادة الفسفور، وقتل عدد من الأطفال والنساء ضمن قائمة القتلى التي بلغت 139 اسما، وقصفت 357 منطقة بالقنابل الفراغية والعنقودية والفسفورية وصواريخ سكود، وهاجم المجاهدون مراكز ومواقع القوات الأسدية في 135 منطقة حرروا فيها عددا من المباني والحواجز، تزامنا مع اقتراح اعتماد مقعد لسوريا في القمة العربية إلا أن استقالة الخطيب أظهرت ارتباكا في أوساط المعارضة السورية نتيجة التوقيت.
قتلى بسبب القصف والسلاح الكيماوي:
15 طفلا و8 نساء قتلوا ضمن 139 قتيلا برصاص الأمن وقصفه على الأحياء السكنية، وأيضا قتل شخصان نتيجة استخدام السلاح الكيماوي في عدرا بريف دمشق، و6 تحت التعذيب، وكان القتلى منهم و75 في دمشق وريفها، و26 في حلب، و20 في حمص، و8 في درعا، و4 في إدلب و3 في دير الزور، و2 في حماه، و1 في الحسكة. (1)
قصف لمئات المناطق:
قصف النظام الأسدي 357 نقطة في مختلف المدن والبلدات السورية، حيث استهدف الطيران الحربي 27 نقطة، والقصف بصواريخ سكود في إحدى المناطق، وسجل القصف بصواريخ أرض – أرض في نقطة واحدة، وألقيت البراميل المتفجرة على 6 نقاط، والقنابل العنقودية على سرمين بإدلب، والقنابل الفراغية على الرستن بحمص، أما السلاح الكيماوي فقد سجل في عدرا بريف دمشق، والقصف بقذائف الهاون سجل في 116 نقطة، أما القصف بالمدفعية فقد سجل في 115 نقطة، والقصف الصاروخي سجل في 89 نقطة. (1)
وقتل 2 وأصيب العشرات بمواد كيماوية في منطقة عدرا بريف دمشق على إثر استخدام النظام لمادة الفوسفور.(2)
وأفاد ناشط في بلدة دوما القريبة التي نقل إليها المصابون، أن الأطباء يصفون المادة الكيميائية المستخدمة بأنها الفوسفور الذي يصيب الجهاز العصبي ويسبب عدم اتزان وفقدان الوعي، وأوضح أن المقاتليْن الاثنين كانا قريبين جدا من مكان انفجار الصواريخ وقتلا على الفور، في حين يعالج الباقون بمادة الإتروبين. (5)
مجزرة وحشية:
مجزرة ترتكبها قوات النظام في ريف دمشق حيث سقط 15 شهيدا في بلدة كفربطنا بينهم أطفال، و3 شهداء في بلدة سقبا وذلك نتيجة القصف العنيف براجمات الصواريخ. (2)
وأكدت المصادر أن قصفا عنيفا بالطيران الحربي "ميغ" استهدف مدينة الميادين بريف دير الزور، وكذلك أشارت إلى وجود قصف عنيف بدبابات الشيلكا على مدينة معضمية الشام بريف دمشق، وقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على مدينة كفرزيتا بريف حماة. (5)
وسجل سقوط عدد من القذائف في ساحة الأمويين، أسفرت عن إصابة أكثر من 10 مواطنين بجروح واحتراق عدد من السيارات المركونة وأضرار مادية متفرقة. (4)
تحرير عدة مبان ونيران الثوار تصل مبنى الإذاعة في دمشق :
اشتبك الثوار في سوريا مع قوات النظام في 135 نقطة جرى فيها تحرير العديد من المباني في حي تشرين ومنطقة الحفيرية بدمشق، فتكبدت قوات النظام وشبيحته خسائر كبيرة، وتم استهداف ساحة الأمويين ومبنى الإذاعة والتلفزيون في دمشق، وفي مدينة الحراك في درعا أمَّن الثوار انشقاق 12 عنصرا بعتادهم الكامل على الحاجز الشرقي، وأجبروا قوات النظام على الانسحاب من مزرعة الأبقار بين اليادودة والمزيريب، أما في الرقة فقد استهدف الثوار مطار الطبقة العسكري بصاروخين. (1)
كما تمكن الثوار من تحرير حاجز اليادودة بريف درعا بعد انسحاب قوات النظام التي كانت تتمركز على الحاجز تحت ضربات وحصار الجيش الحر للحاجز لمدة أربعة أيام، وقالت إن عدسة مراسلها في بلدة اليادودة وثقت تحرير الجيش الحر لحاجز مفرق بلدة اليادودة. (5)
استهداف هيئة الأركان:
هذا واستهدف المجاهدون مقر هيئة الأركان في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق بثمان قذائف هاون، بحسب ما أعلنت "سانا للثورة".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن تلفزيون "الاخبارية السورية" الرسمي إعلانه مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح في سقوط قذائف على ساحة الأمويين في وسط دمشق. (4)
ترحيب بمقعد سوريا:
رحب الائتلاف الوطني السوري المعارض بتوصية مجلس وزراء الخارجية العرب منح الائتلاف مقعد سوريا في الجامعة العربية.
وأكد الائتلاف في بيان على موقعه الإلكتروني التوصية بمنحه المقعد بأنها تمثل مكسباً مهماً للثورة السورية "وخطوة رئيسية على طريق تحقيق أهدافها".
وشكر الائتلاف بالبيان "الدول العربية الشقيقة التي دعمت هذا الموقف، ونخص بالشكر المملكة العربية السعودية ودولة قطر وكل دول الخليج العربي التي لم تتوان يوماً عن دعم الشعب السوري، والوقوف معه في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة التي يعيشها". (5)
رحلات جوية سرية:
كشفت شهادة طيار سابق في الجيش السوري عن رحلات جوية سرية منظمة من طهران وموسكو حاملة أسلحة ومعدات وأموال إلى دمشق لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوردت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية في عددها الصادر أمس نقلا عن الطيار الذي طلب تعريفه باسم ناظم فقط بأنه نقل وزملاء طيارين آخرين أطنانا من الأموال والأسلحة من روسيا وإيران إلى النظام، رغم العقوبات الدولية المفروضة على سوريا على خلفية انطلاق الثورة الشعبية منذ مارس (آذار) 2011. (3)
الخطيب يعلن استقالته:
أعلن أحمد الخطيب رئيس الائتلاف السوري استقالته على صفحته على موقع «فيس بوك» للتواصل، وقال: «كنت قد وعدت أبناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض «الخطوط الحمراء». وتأتي الاستقالة في أعقاب انتخاب المعارض غسان هيتو الثلاثاء الماضي في إسطنبول رئيسا لحكومة الائتلاف الوطني. (3)
وفي الوقت ذاته قال معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السوري المعارض المستقيل من منصبه، إنه سيلقي كلمة باسم الشعب السوري في القمة العربية التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة.
وقال الخطيب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن قراره إلقاء كلمة باسم الشعب السوري لا علاقة له بقرار استقالته والذي ستتم مناقشته في وقت لاحق. (4)
محاصرة الثورة:
وانتقد الخطيب الموقف الدولي مما يجري في سوريا، وقال "كل ما هو حاصل عبارة عن مؤتمرات ووعود، والمجتمع الدولي يتفرج على شعب يذبح يوميا ولا يتخذ موقفا من ذلك".
واستغرب الخطيب عدم صدور قرار من المجتمع الدولي يسمح للشعب السوري بالدفاع عن نفسه، وقال "هناك من يريد محاولة حصار الثورة والسيطرة عليها". وأضاف "من هو مستعد لطاعة بعض الجهات الدولية سوف يدعمونه، ومن يأبى فله التجويع والحصار". (5)
إشاعات حول الاستقالة:
ونفى الخطيب وجود أي خلافات على الإطلاق بينه وبين رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو. كما نفى أي علاقة لاختيار هيتو لرئاسة الحكومة المؤقتة باستقالته، وقال "ليس هناك أي ارتباط، ومن روج لذلك هم بعض المعارضين، وقد روجوا لذلك بطريقة لئيمة". (5)
رفض الائتلاف للاستقالة:
رفض الائتلاف الوطني استقالة رئيسه، وقال عضو بالائتلاف -رفض كشف اسمه- إن "أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري لم يقبلوا بعدُ هذه الاستقالة، وعدد منهم طلب من السيد الخطيب العودة إلى عمله". (5)
مؤتمر كلنا سوريا يتبرأ من النظام:
أكد البيان الختامي لمؤتمر المعارضة العلوية الذي عقد ليومين في العاصمة المصرية، أن النظام السوري لا يمثل الطائفة العلوية ولم يكن يوماً في خدمتها، وأن واحداً من أهم أهداف الثورة هو تحرير الطائفة التي ظلت لعقود أسيرة النظام.
كما أكد البيان الختامي لمؤتمر كلنا سوريون "معاً نحو وطن للجميع" أن النظام السوري لا هوية له إلا هوية الاستبداد والنهب والتدمير، وأما الدمج بين النظام الحاكم والطائفة العلوية، فهو خطأ سياسي وأخلاقي قاتل، فالنظام السوري ليس نظام الطائفة العلوية ولم يكن يوماً في خدمتها، بل على العكس، كانت الطائفة العلوية رهينة – ولا تزال- من قبل النظام. (4)
نقص في الأطباء واستهداف لهم:
تعاني المدن المنكوبة مثل حلب وأجزاء واسعة من ريفها نقصا حادا في أعداد الأطباء والإمدادات الطبية، حيث تمثل الهجمات الحكومية على الأطباء عاملا مهما في دفع الأطباء إلى الهرب. ونتيجة لهذا النقص، يمارس جميع الأفراد من ذوي الخبرة الجراحية المحدودة السابقة مثل أطباء أسنان وطلبة الطب وممرضات، ناهيك عن ميكانيكيي السيارات والخبازين، أنواعا محدودة من الجراحة.
تحدث العديد من المتطوعين غير المدربين عن إجراء عمليات لاستخراج الرصاص من الذراع أو الرجل، لكنهم لا يستطيعون إجراء الجراحات في المناطق الأكثر تعقيدا مثل الصدر أو الحلق.
واتهم التقرير الذي رفعته لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في مارس (آذار)، كلا الجانبين باستهداف عمال الرعاية الطبية كجزء من استراتيجيتهم العسكرية. وقال التقرير: «يتم استهداف عمال الرعاية الصحية عمدا ويعاملون من كلا جانبي الصراع كعسكريين». (3)
143 قتيلا من الأطباء:
تعرض الأطباء في سوريا لحملة قتل واعتقال وخطف منذ بداية الثورة، خاصة أولئك الذين ساعدوا المصابين في الثورة من مقاتلي الجيش الحر.
وللأطباء في الثورة السورية قصص كثيرة، فمنهم من قتل أو خطف أو اعتقل ومن هرب خارج البلاد، وتكمن وراء كل حادثة رواية، لكن السبب واحد وهو مداواة الجرحى من الثوار ومقاتلي الجيش الحر.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد قتلى الكادر الطبي منذ بداية الثورة السورية حتى نهاية عام 2012 بنحو 143 قتيلاً، بينهم 64 طبيباً من مختلف الاختصاصات، ونحو 27 صيدلانياً ونحو 52 مسعفاً، كما أعدمت قوات النظام 4 آخرين من الكادر الطبي داخل المشافي الميدانية بعد اقتحامها.
أما المعتقلون فقدروا بنحو 3000 من مختلف المحافظات السورية، 13 منهم قتلوا تحت التعذيب. (4)
اجتماع تحضيري لقمة الدوحة ومقعد سوري:
اختتمت بفندق شيراتون الدوحة أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة العادية الرابعة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بترحيل قرار شغل المعارضة السورية لمقعد سوريا من عدمه إلى القادة العرب.
وناقش الاجتماع بنود جدول الأعمال المعروض على اجتماع القمة العربية وأقر مشاريع القرارات التي أعدها المندوبون الدائمون وكبار المسؤولين في اجتماعهم، وكذلك مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي. (3)
وأوصى وزراء الخارجية العرب بمنح المقعد السوري في جامعة الدول العربية للمعارضة السورية ممثلة بائتلاف قوى الثورة والمعارضة وبالحكومة المؤقتة التي شكلها الائتلاف، وهي الخطوة التي تحفظت عليها الجزائر والعراق في حين أكد لبنان النأي بنفسه عن أي قرار يتعلق بالملف السوري. (3)
دعوة إلى وقفة جادة:
من جانبه دعا الشيخ حمد إلى وقفة عربية قوية مع الشعب السوري الذي "يقاتل من أجل الحرية والكرامة"، ويتشرد من أبنائه الملايين في واحدة من "أكبر المآسي الإنسانية" في التاريخ، بينما يقف مجلس الأمن الدولي عاجزا عن القيام بواجبه ومسؤوليته تجاه شعب "يتعرض للقتل والإبادة". (5)
اعتقال من جاهد في سوريا:
قال اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني بوزارة الداخلية: «نعلم أن هناك سعوديين في سوريا، لكن لا توجد معلومات كافية حول عددهم، ومن تثبت عودته من هناك سيتم اعتقاله والتحقيق معه، ولا ننسى أن هناك سعوديين لا يزالون تحت قائمة المطلوبين سواء في (القاعدة) أو غيرها من القوائم المعلنة مسبقا، لذا تظل المسألة بالنسبة إلينا تساؤلا، وليس لدينا رقم محدد أو معلومات كافية، والتعامل سيتم معهم بناء على الأنظمة الموجودة في المملكة». (3)
انتقاد أميركي لسماح العراق لمرور دعم إيران:
انتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي قام بزيارة مفاجئة إلى بغداد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بسبب السماح باستخدام المجال الجوي العراقي في نقل شحنات أسلحة إيرانية إلى نظام بشار الأسد في سوريا. وقال كيري للصحافيين بعد لقائه المالكي: «لقد أوضحت بصورة جيدة لرئيس الوزراء أن الرحلات التي تمر عبر العراق من إيران هي في الحقيقة تساعد الأسد ونظامه على الصمود». (3)
وقال كيري -في مؤتمر صحفي- إنه أجرى "محادثات حيوية للغاية" مع المالكي بشأن هذه القضية، وعبر بجلاء عن استياء الولايات المتحدة من عمليات نقل الأسلحة التي تشتبه في أنها تتم بطائرات إيرانية عبر المجال الجوي العراقي.(5)
دعم التطلعات السورية المشروعة:
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن بلاده أيدت ودعمت كافة التطلعات المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية وحقه في رسم مستقبله وإدانة أعمال العنف والقتل وإيقاف نزيف الدماء والتمسك بالحل السياسي والسلمي ودعم الحوار الوطني. (5)
كتب سلمان شيخ تحت عنوان: البريكس.. اختبار القيادة في سوريا:
إن المأساة الإنسانية المتجلية في سوريا، هي على الأرجح أخطر أزمة تواجه العالم اليوم، وإلى الآن يعاني المجتمع الدولي لإيجاد وسيلة للمضي قدما نحو حل الأزمة، فمع أكثر من أربعة ملايين سوري في احتياج إلى مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى ثلاثة ملايين من المشردين بالداخل، حسب تقدير متحفظ للأمم المتحدة بناء على مسح استقصائي لست من أصل أربع عشرة محافظة في سوريا، لم تكن الاستجابة الإنسانية لمحنة المدنيين كافية على الإطلاق.
لقد ألقى تقرير اليونيسيف الأخير الضوء على مليوني طفل من المشوهين واليتامى والذين يعانون من سوء التغذية نتيجة للصراع - جيل كامل «شوه مدى الحياة».. وفي الوقت ذاته، نجد أكثر من مليون لاجئ يطلبون اللجوء إلى تركيا ولبنان والأردن، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى علامة الثلاثة ملايين بحلول نهاية عام 2013، ليكون ذلك بمثابة قنبلة موقوتة، خاصة في بلدان تقوم على توازن اجتماعي وعرقي وطائفي في غاية الحساسية.
وصول المساعدات الإنسانية محدود للغاية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، حيث أمس الحاجة إلى المساعدة والعون، وقد أظهرت معضلة التجاوب تجاه الكارثة الإنسانية قدر الفوضى التي نمر بها حاليا. فإنه بموجب قرار الجمعية العامة 46 - 182 لا يمكن للأمم المتحدة أن تعمل داخل الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون دون موافقة صريحة من الحكومة السورية.
كما أن سلطة الحكومة في حالة تراجع، ومع ذلك يتردد الكثير من التساؤلات حول ما إذا كان ينبغي علينا الالتزام بسيادة نظام مستبد ما زال يساهم في تفاقم الأزمة من عدمه. بينما يعمل الآخرون، في الوقت ذاته، على الدعوة إلى العمل الإنساني المباشر عبر الحدود، بالتنسيق مع الائتلاف الوطني السوري المعترف به دوليا، ومع انتخاب غسان هيتو رئيس وزراء مؤقتا للحكومة الانتقالية في المناطق المحررة، سوف تتصاعد تلك الدعوة وتنمو من دون شك.
حان الوقت للمجتمع الدولي أن يتغلب على هذه العقبة، والسماح لاستجابة إنسانية أكثر فعالية داخل سوريا، وقتما وأينما لزم ذلك. طريق واحد إلى الأمام لبلدان رئيسة مثل البرازيل وجنوب أفريقيا والهند من أجل دعم جهود أكثر فاعلية تجاه تكثيف عمليات الأمم المتحدة للمساعدات عابرة الحدود داخل البلاد، تلك الفرصة تطرح نفسها في قمة «البريكس» 2013 في ديربان، المزمع عقدها الأسبوع المقبل.
ينبغي على تلك البلدان استخدام نفوذها لتأمين التأييد والدعم داخل مجلس الأمن لهذا النهج، وبصورة رئيسة، عن طريق الضغط على روسيا والصين. علاوة على ذلك ينبغي عليها أن تستخدم قنواتها المباشرة مع الأسد من أجل الإصرار على أن يسمح النظام للعمليات عبر الحدود، وضمان وصول كامل المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق داخل البلاد.
لماذا دول «البريكس»؟ نظرا لبروزهم الصاعد على الساحة الدولية، أصبح من الواضح أن هذه الدول تلعب دورا رئيسيا في توجيه الاستجابة الدولية لهذه الأزمة. لقد سافرت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية لبشار الأسد، إلى جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي لتسليم رسالة إلى الرئيس زوما وحث بلدان «البريكس» نحو التدخل لوقف العنف في سوريا والتشجيع على فتح حوار، وقبل ثلاثة أسابيع كانت في الهند تفعل الامر ذاته. فبات من الواضح أن مثل هذه الدبلوماسية الهزلية من جانب النظام، يجب أن تلاقى بدعوات أكثر عزما ووضوحا بهدف الحفاظ على حياة المدنيين. تعد تلك الفرصة استراتيجية بالنسبة لبلدان «البريكس» كي تستخدم نفوذها وتلعب دورا داعما وأكثر حسما.
لم يعد هناك وقت لإضاعته. فإلى الآن، فشل المجتمع الدولي في مسؤولياته تجاه حماية الشعب السوري، حتى فيما يتعلق بتمويل العمليات الإنسانية للأمم المتحدة، فقط 20 في المائة من إجمالي 1.5 مليار دولار تعهد بها المانحون الدوليون بالكويت في شهر يناير (كانون الثاني)، تم الوفاء بها.
إن التقاعس الدولي في العمل داخل سوريا سوف يترك إرثا دائما لانعدام الأمن والمعاناة، في حين أن الآثار غير المباشرة لهذه الأزمة الإنسانية لن تؤدي إلا إلى عدم الاستقرار المتزايد داخل القطاع السوري وامتداده إلى نطاق أوسع بالمنطقة. هناك مسؤولية على دول «البريكس»، جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي، إلى التحرك فورا.
نظرا لحالة الطوارئ على أرض الواقع، وبما أن وصول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود قد لا تكون كافية وحدها، من أجل حماية المدنيين وضمان المرور الآمن لمنظمات الإغاثة، واللاجئين الذين يحاولون مغادرة البلاد، هناك واجب متزايد لإنشاء ممرات إنسانية آمنة ومناطق مدنية على طول الحدود الحساسة في سوريا.
لا نخطئ عندما نشير إلى أن مثل هذه المناطق الآمنة يجب أن تكون آمنة ومصونة فعليا من خلال كافة الوسائل الممكنة، وهنا يكون لدينا الكثير لنتعلمه من تجربة الأمم المتحدة داخل البوسنة في التسعينات، بما تنطوي عليه من تقييم ما كان صحيحا، وما كان خاطئا..
يجب على دول «البريكس» وشركائها الدوليين أن يكونوا على استعداد تام لدعم مثل تلك التدابير، فالوضع يتطلب ذلك. أما كحد أدنى، يجب أن يطالبوا الآن بأن يسمح الأسد للأمم المتحدة بعبور الحدود السورية إلى المدنيين المحتاجين، فالأمم المتحدة لديها المعرفة المؤسسية المطلوبة لإيصال المساعدات إلى المناطق المجزأة، مما يجعل المنظمة أفضل من يتم وضعه للقيام بذلك الدور داخل سوريا. إن تمكين الأمم المتحدة لإجراء استجابة واسعة النطاق داخل البلاد، سوف يساعد على الحيلولة دون تسييس المساعدات، فضلا عن ضمان استجابة منسقة في القطاعات الحيوية مثل المياه والصرف الصحي، وإعادة بناء البنية التحتية والمساعدات الغذائية والتعليم. إن الهدف النهائي هو ضمان أن تكون الأمم المتحدة قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية لجميع المدنيين والتمسك بالمبادئ الإنسانية الأساسية في هذا الصراع الدموي. (3)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) (6)
زهير الحفيان - حمص - حي الخالدية
فايق السلقيني - حمص - حي الخالدية
سعيد سالم الحاجي - حلب - قبتان الجبل
نسرين حميد فلاحة - دمشق - الصالحية
عادل أحمد الهنداوي - درعا - كحيل
بلال ماجد نبعة - ريف دمشق - قطنا
محي الدين محمود عبد الرحيم - ريف دمشق - قطنا
أيهم عمران - ريف دمشق - قطنا
مهند أبو أسامة - ريف دمشق - داريا
يامن موفق غنوم - حمص - القصير
عمر موفق غنوم - حمص - القصير
أماني موفق غنوم - حمص - القصير
عبد الله أحمد اللوز - حمص - بابا عمرو
عبد الله عدنان جعارة - ريف دمشق - بيت سحم
جميل محمود جعارة - ريف دمشق - بيت سحم
عبد الكريم سليم جعارة - ريف دمشق - بيت سحم
نعيم إحسان جعارة - ريف دمشق - بيت سحم
سليم حسن جعارة - ريف دمشق - بيت سحم
أحمد خالد حلاوة "الدح" - ريف دمشق - عربين
محمد نهاد ويس - ريف دمشق - عربين
رامز الطالب - حمص - بابا عمرو
بشير عصام شقير - ريف دمشق - قطنا
إسماعيل فارس البقاعي - ريف دمشق - قطنا
خالد أحمد مفلح الزنغري - درعا - المزيريب
عايد جابر الحمصي - درعا - المزيريب
محي الدين بكاري - دمشق - الميدان
فهد غريب - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
عمار غريب - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
موسى غريب - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
محمد خير غريب - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل
علي حمدو حبو - حلب - قاضي عسكر
غسان ملاحة - حلب - باب الحديد
زوجة علي حمدو حبو - حلب - قاضي عسكر
محمد غسان ملاحة - حلب - باب الحديد
حسن محمد خليل الجلب - ريف دمشق - المعضمية
خضر الرحمون - حمص - بابا عمرو
أمل بدور - حلب - باب الحديد
نجيب نجيب - دمشق - القابون
رشيد أحمد القطة - ريف دمشق - المعضمية
محمد صالح أطلي - حلب - جب القبة
أحمد عبد الرحمن الجباري - حلب -
عمار معاراتية - حلب - دارة عزة : دير سمعان
عبد الرحمن دعدع - دمشق - العمارة
محمد عبد الكريم بازار - حلب - دارة عزة
محمد حج عموري - حلب - اعزاز
عمر الشمطة - حلب - عندان
مرهف مروان الناطور - درعا - طفس
محمود إسماعيل محمود - حلب - تادف
إبراهيم محمد حميد - حلب - اخترين
أحمد محمد حميد - حلب - أخترين
خالد محمد حميد - حلب - أخترين
غياث محمد حميد - حلب - أخترين
محمد إبراهيم حميد - حلب - أخترين
فدوى محمد حميد - حلب - أخترين
محمد غياث محمد حميد - حلب - أخترين
عليا غياث حميد - حلب - أخترين
جمال محمد النادر - القنيطرة -
علي أحمد زينو - حلب - أخترين
هشام زيناتي - ريف دمشق - سقبا
طريف زيناتي - ريف دمشق - سقبا
جمال صادق - ريف دمشق - سقبا
محمد خير عيشونة - ريف دمشق - كفربطنا
عامر مروان عواطة - دمشق - جوبر
علي محمد المتولي - درعا - طفس
عبد الرزاق صلاحي - دمشق - جوبر
أحمد خالد الصالح - ادلب - كفرومة
عيد الأغواني - دمشق - كفربطنا
محمد جرادي - دمشق - جوبر
فاطمة جرادي - دمشق - جوبر
أنس عيشونة - ريف دمشق - كفربطنا
حسن أنس عيشونة - ريف دمشق - كفربطنا
أحمد عبد العال عيشونة - ريف دمشق - كفربطنا
معتز عاشور - ريف دمشق - كفربطنا
فايز عاشور - ريف دمشق - كفربطنا
مأمون حمدو - القنيطرة - جباتا الخشب
سعيد محي الدين كرنبة - ريف دمشق - عربين
يوسف مصطفى زيادة - ادلب - كفرومة
عبد الرزاق محمد خير الزيادة - ادلب - كفرومة
بكر بسام المرعب - حمص - الحولة
نصر محمد علي الفرملي - حمص - الحولة
حمدي القاضي - حمص - الحولة
محمد وليد سليمان - حلب - حي الفردوس
أسامة يوسف بريدي - درعا - عتمان
يحيى صالح رضوان - ريف دمشق - البلالية
فريال حمدي الجاموس - درعا - داعل
نضال عديوي - حمص - بابا عمرو
محمد عيد المراشحي - ريف دمشق - سقبا
كميل تعلوبة - دمشق - برزة
محمد عثمان القهوجي - دمشق - جوبر
باسم محمد بكداش - دمشق - جوبر
محمد بشير بكداش - دمشق - جوبر
أنس الأغواني - دمشق - الصالحية
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- المركز الإعلامي السوري.
3- الشرق الأوسط
4- العربية نت.
5- الجزيرة نت.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.