التقرير الإعلامي 285 - بعد فتوى الحسون النظام يقصف أكثر من 300 نقطة خلال يوم واحد - 11 آذار/مارس 2013
الكاتب : المكتب الإعلامي بالتعاون مع موقع نور سورية
الاثنين 11 مارس 2013 م
عدد الزيارات : 2482

قتلت قوات الأسد 121 شخصا في عموم سوريا إثر قصفها ل308 مناطق بالصواريخ والقنابل المحرمة، بينما واصل الثوار هجماتهم لمواقع النظام في 159 منطقة استطاعوا تحرير بعض المقرات والمناطق، بينما يطالب محققون تابعون للأمم المتحدة استعجال إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية، ورابطة العلماء السوريين ترد على وجوب الجهاد مع النظام السوري الذي قرره حسون.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 121 شخصا في محافظات سورية مختلفة، معظمهم في دمشق وريفها وحلب، بينهم 9 أطفال و8 نساء إحداهن حامل قتل جنينها معها، وكان العدد موزعا في دمشق وريفها: 36 وفي حلب: 31 وفي حمص: 17، وفي دير الزور: 14 وفي درعا 14، وفي إدلب: 4، وفي حماه: 3، وفي الرقة 1، وفي جبلة: 1، مع المزيد من الجرحى نتيجة الهجمات الشرسة والقصف العنيف من قبل قوات الأسد. (1)
بعض حالات القتل:
تم انتشال 17 جثة مجهولة الهوية وتظهر عليها آثار التعذيب من نهر قويق في حي بستان القصر بحلب بالإضافة إلى وقوع مجزرة
بحق عائلة كاملة راح ضحيتها 10 أشخاص جراء سقوط صاروخ أرض - أرض في دير الزور، وفي القتلى مقدم ونقيبان وملازم أول ومجند منشقين و3 إعلاميين. (2)
قصف عنيف يستهدف مئات المناطق:
طال قصف الأسد 308 مناطق في مختلف المدن والبلدات السورية، وسجل قصف الطيران في 17 نقطة في مختلف أنحاء سوريا، أما القصف بصواريخ سكود فقد سجل في 3 نقاط، والقصف بصواريخ أرض – أرض سجل في 7 نقاط والقصف بالقنابل العنقودية سجل في بصرى الحرير بدرعا. أما القصف بقذائف المدفعية فقد كان في 102 نقطة، وقصف الهاون في 101 من المناطق بنيما كان القصف الصاروخي قد سجل في 78 نقطة. (1)
تجريف المنازل وتخريبها:
وقامت قوات الأسد في داريا بتجريف المنازل المحيطة بمطار المزة العسكري، مع استمرار محاولة الدبابات لاقتحام المدينة من الجهة الغربية للمدينة، كما شنت القوات حملات دهم وتفتيش للمنازل في الشاغور والصالحية بريف دمشق والكاشف بدرعا ومدينة عفرين بحلب . (2)

المقاومة الحرة:

159 نقطة اشتباك واستهداف عدة مواقع:
اشتبك الثوار مع قوات الأسد في 159 نقطة اشتباكا عنيفا، تمكنوا فيها من تحرير مدينة كرناز وتل جديد وقرية الحماميات في حماه، وقصف المربع الأمني للأمن العسكري والمخابرات الجوية في دير الزور، والسيطرة على الطريق العام في بصرى الحرير واستهداف عدد من المواقع التابعة للنظام، وفي حلب قام الثوار باستهداف حاجز للشبيحة في منطقة تل شعيب بالقرب من مخيم النيرب وقتل عدد من الجنود. (1)
وسجل انشقاق 10 عناصر عن الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة وتم تأمينهم من قبل لواء درع العاصمة العامل في حرستا وريف دمشق. (2)
استهداف مبنى أمن الدولة:
من جهتها، أكدت شبكة شام الإخبارية استهداف الجيش الحر مبنى أمن الدولة في البرامكة وسط دمشق بقذائف الهاون، وتدمير دبابة أثناء اشتباكات في حي جوبر، وأضافت أن الجيش الحر تصدى لمحاولة قوات النظام اقتحام حيي القابون وبرزة بالتزامن مع اشتباكات في محيط مبنى بلدية اليرموك. (3)
إسقاط طائرة حربية:
من جهة ثانية: قال ناشطون سوريون إن الثوار أسقطوا طائرة حربية من نوع سوخوي. وقد عرض ناشطون صوراً تظهر حطام الطائرة التي سقطت في ريف الرقة بعد إصابتها عندما كانت تقصف مدينة الرقة التي سيطر عليها المجاهدون في الآونة الأخيرة لتصبح أول مركز محافظة خارج سيطرة النظام. (3)

المعارضة السورية:

فتوى حسون:
أثارت الفتوى التي أصدرها مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا حول الدعوة للجهاد إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد عاصفة من الردود المستهجنة في أوساط المعارضين والمؤيدين للنظام على حد سواء.
رد على فتوى حسون:
أصدرت رابطة العلماء السوريين بيانا أعلنت فيه بطلان فتوى مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا التي دعا فيها المجلس جموع الشعب السوري والعربي والإسلامي لدعم النظام السوري.
ودعا رئيس الرابطة الشيخ محمد علي الصابوني إلى النفير العام في جميع الدول العربية والإسلامية لتحرير سوريا من حكم نظام الرئيس بشار الأسد.
وأضاف أن الفتوى التي أصدرها مفتي الجمهورية أحمد حسون إنما هي فتيل لإشعال حرب طائفية، معتبرا أن الوقوف مع الجيش النظامي في قتل الشعب الأعزل خيانة عظمى. (3)
تشكيك في مؤهلات حسون الشرعية:
من جهته شكك عضو الرابطة الشيخ مجد مكي في مؤهلات حسون لتولي منصب مفتي الجمهورية، وقال: إنه لا يحمل سوى شهادة في الأدب العربي، مشيرا إلى أن الربيع العربي سيفضي إلى وجوب تعيين المفتي بناء على انتخابه من قبل هيئة علمية لا بتعيين من السلطة. (3)

الوضع الإنساني:

تزايد في أعداد اللاجئين:
تضاعف عدد اللاجئين السوريين إلى الأردن خمس مرات خلال العام الثاني للثورة السورية على نظام بشار الأسد في الفترة بين شهري مارس / آذار 2012 و2013.
وقفزت أعداد اللاجئين السوريين الذين وصلوا للأردن بنسبة زادت على 45%، فبينما كان العدد أقل من ثمانين ألف لاجئ في مارس / آذار الماضي، سجل ارتفاعا ملحوظا بلغ 440 ألفا مع بدايات الشهر نفسه من العام الجاري. (3)

المواقف والتحركات الدولية:

خلاف حول تسليح المعارضة:
حثت فرنسا الاتحاد الأوروبي على النظر مجددا في رفع حظر السلاح المفروض على سوريا لمساعدة المعارضة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد، الأمر الذي وضعها في خلاف مع ألمانيا التي قالت: إن هذا يمكن أن ينشر الصراع في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: إن رفع حظر الأسلحة سيساعد على تحقيق توازن في الصراع المستمر منذ عامين وقتل فيه 70 ألف شخص.
لكن نظيره الألماني جيدو فسترفيله قال بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: إن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى انتشار الأسلحة في المنطقة وتشعل حربا بالوكالة.
ويسلط هذا الضوء على اختلاف النهج بين القوتين الكبيرتين في الاتحاد الأوروبي. (4)
رسالة إلى أوباما وبوتين:
وُجهت رسالة وقع عليها 26 من الوزراء الذين شاركوا نهاية الأسبوع الماضي بمدينة مراكش المغربية في منتدى وزراء «أسبن»، بطلب من الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، ووزير خارجية الجزائر الأسبق. إلى أوباما وبوتين دعت الرئيس الأميركي والرئيس الروسي إلى التحرك، وأنهما لا يمكنهما أن يبقيا متفرجين إزاء ما يحدث في سوريا من إراقة للدماء وخراب للبلد، وبالتالي لا بد لواشنطن وموسكو أن تضعا حدا لذلك. (5)
الوضع أصبح مأساويا:
وصرح الإبراهيمي في عرض حول الوضع في سوريا، وقال للحاضرين: «إن سوريا التي نعرف لن تبقى غدا قائمة»، مشيرا إلى أن الوضع في البلد أصبح مأساويا، وبات يتدهور يوما بعد يوم جراء ارتفاع عدد القتلى والجرحى، وتزايد عدد اللاجئين والنازحين، إضافة إلى الخراب الذي صار موجودا في كل أنحاء البلد، معبرا عن أسفه كون لا أحد يبالي بذلك، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة البحث عن حل سياسي للأزمة السورية يضمن استقرار وأمن هذا البلد، وقال إن الأمم المتحدة تبذل بمعية الجامعة العربية قصارى الجهود لوضع حد للازمة بعد دخولها عامها الثاني. (5)
وحذر المبعوث المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من أنّ سوريا ستصبح أسوأ من الصومال إن لم يتم التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة. (6)
تقرير بـ 20 مذبحة:
قال محققون تابعون للأمم المتحدة: إن الحكومة السورية تكثف القصف العشوائي العنيف للمدن في حين يعدم مقاتلو المعارضة سجناء أدانتهم محاكمهم الخاصة التي لا تتبع الإجراءات القانونية.
وقال المحققون المستقلون إنهم يحققون في 20 مذبحة ارتكبها أحد الجانبين أو الآخر ومئات من عمليات "القتل غير القانوني" وحالات للتعذيب والاعتقال التعسفي منذ سبتمبر أيلول في الصراع الذي اندلع قبل عامين. (4)
مليشيات اللجان الشعبية:
واتهمت اللجنة التابعة للأمم المتحدة، التي تحقق في انتهاكات حقوق الإنسان بسوريا، حكومة دمشق باستخدام «ميليشيات» محلية تعرف باللجان الشعبية لارتكاب «جرائم قتل جماعي» ذات طبيعة طائفية في بعض الأوقات. (5)
استعجال إحالة سوريا للجنائية:
وطلب المحققون الدوليون مقابلة مجلس الأمن الدولي لمطالبته برفع انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتحدثوا عن ضلوع مليشيات شكلها النظام السوري في مجازر طائفية.
وقال التايلندي فيتيت مونتاربورن عضو لجة التحقيق الأممية التي يقودها البرازيلي باولو بينييرو في تصريح بمناسبة عرض أحدث تقارير اللجنة بشأن الانتهاكات في سوريا أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، إن اللجنة تريد الوصول رسميا إلى مجلس الأمن والجمعية العام للأمم المتحدة بسبب تفاقم الانتهاكات في سوريا. (3)

آراء المفكرين والصحف:

شرعية النظام السوري.. الحبل الممدود الذي يجب أن يقطع، تحت هذا العنوان كتب منذر عيد الزملكاني:
كثيرا ما تقول المعارضة السورية وتطلق في المنابر الإعلامية أن النظام السوري قد فقد شرعيته بعد أن أطلق النار على مواطنيه، مما يوحي وكأن النظام السوري كان يتمتع بشرعية نابعة أصلا من الداخل، أي من مواطنيه أنفسهم، وأنه كان دائما حريصا كل الحرص على تثبيتها وتعزيزها وعدم فقدانها، حتى لا يكون في موقف حرج أمام نفسه وأمام العالم.
والحقيقية هي أن شرعية النظام السوري منذ قيامه لم تكن أبدا داخلية محلية متمثلة في تأييد شعبي حقيقي، وإنما كانت خارجية تعتمد على عوامل وأطروحات خارج الحدود الوطنية للدولة مثل القومية العربية والوحدة العربية وجبهة الصمود والتصدي والمقاومة والممانعة وما إلى ذلك.
لم يكن لحافظ الأسد ومن معه أن يجرؤوا على حكم سوريا لولا تلحفهم بغطاء القومية العربية والمقاومة والعداء لإسرائيل، أي اكتساب الشرعية من خلال تبني أيديولوجيات وطروحات تحقق ما يصبو إليه الشعب من أهداف خارج نطاق الدولة الوطنية. فالشعوب العربية في مرحلة الخمسينات والستينات إلى نهاية الثمانينات كانت متأججة عاطفيا بفكرة القومية والوحدة والنضال والصمود والتصدي. وكانت فعلا مقتنعة بأن أولى الأولويات هي الصمود في وجه إسرائيل وتحرير الأراضي المغتصبة. أما ما يصبو إليه الشعب داخل حدود الدولة من تعددية حزبية أو انتخابات حرة أو تمثيل نيابي حقيقي أو الاعتراف بحقوق غير العرب فكان يعتبر عمالة وزندقة سياسية تستوجب القتل أو النفي. لكن بعد أن خبت فكرة القومية العربية وانكفأت الدول العربية على ذاتها وبدأ مشروع السلام مع إسرائيل، كان لا بد من حبل تتمسك به شرعية النظام السوري وينقذها من السقوط. فكانت فكرة خلق حركات مقاومة لإسرائيل كما هو حال حزب الله أو دعم مثل هذه الحركات كما هو الحال بالنسبة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
إن عدم المعرفة بحقيقة ومصادر شرعية النظام السوري قد أوقع المعارضة السياسية السورية في مآزق جمة قبل الثورة وبعدها فخلال أحداث ربيع دمشق، اتهم العماد مصطفى طلاس الموقعين على بيان لجان إحياء المجتمع المدني بالعمالة، لأنهم لم يتطرقوا إلى الصراع العربي الإسرائيلي في بيانهم. وذلك كان خطأ استراتيجيا منهم بلا ريب، استغله النظام في تعزيز شرعيته. كثير من المعارضين السوريين عقدوا لقاءات مع مسؤولين أميركيين منذ ربيع دمشق ولبوا دعوات السفارة الأميركية في دمشق للاحتفال بذكرى استقلالها والقيام بزيارتها أيضا. وزاد الطين بلة عندما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين تعليق نشاطها المعارض ضد النظام خلال الحرب على غزة عام 2008. كل هذه المواقف والنشاطات كانت تزيد من شرعية النظام وتعطيه دفعة جديدة من الصمود والوقوف ليس في وجه إسرائيل، بل في وجه مواطنيه ومعارضيه. وهذا ما يجعله يستثمر في الشرعية أشد استثمار حتى آخر يوم من أيامه وفي حين أن استثمار المعارضة في هذا المجال يكاد لا يذكر.
إن المراقب لموقف الولايات المتحدة تجاه سوريا منذ بداية السبعينات يلاحظ كيف أنها أطلقت اليد للنظام بعد ترسيخ شرعيته في تصفية كل معارضيه في الداخل والخارج، والتهمة كانت دائما هي العمالة والتواصل مع أطراف خارجية. وأنها أي الولايات المتحدة لم تدعم يوما أي طرف من المعارضة السياسية السورية إلا بما يعزز شرعية النظام السوري في المقاومة والممانعة. والاستثناء الوحيد لهذه العلاقة كان بعد الحرب الأميركية على العراق في عام 2003 عندما كانت الولايات المتحدة تنوي فعلا غزو سوريا ، لكن المقاومة العراقية عطلت المشروع الأميركي في المنطقة. وعادت بعدها العلاقات الأميركية السورية إلى طبيعتها المعهودة وإلى مجاريها الآسنة.
بعد قيام الثورة السورية، كان الوقت مهما للنظام أكثر من أي وقت مضى في ترسيخ شرعيته واتخاذها الرادع الأقوى في مواجهة قوى الثورة الجارفة، وفعلا استطاع فعل ذلك لأكثر من سنة، من خلال احتواء حركة المقاومة الإسلامية حماس والضغط عليها ومن خلال خطابات حسن نصر الله التي كان يؤكد فيها وباستمرار على أن استهداف النظام السوري هو استهداف لمشروع المقاومة والممانعة بما يحقق أهداف الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة، وتم تلفيق تصريح خطير لرئيس المجلس الوطني وقتها الدكتور برهان غليون بأنه بعد إسقاط النظام سيتم قطع العلاقات مع حزب الله وطرد حركة حماس من دمشق مما أثار حفيظة الكثيرين من العرب والمسلمين حيال الثورة السورية وأجندة المعارضة السورية.
لكن المعارضة السياسية بأفعالها كما بأقوالها قد ساهمت فعليا بشكل أو بآخر في دعم شرعية النظام السوري وذلك من خلال اللقاءات العلنية مع بعض الشخصيات الأميركية والأوروبية والمعروفة بصهيونيتها وبعدائها للقضية الفلسطينية والتقاط الصور معهم ونشرها على الصفحات الإعلامية فخرا واعتزازا بتلك اللقاءات والإنجازات.
لقد كان الموقف من إسرائيل أكبر مأزق للمعارضة السياسية، إذ لم تستطع إدارته بشكل جيد، وتجلى ذلك واضحا من خلال فشلها في إدانة الاعتداء الإسرائيلي الأخير على سوريا بالشكل المطلوب خصوصا في هذه المرحلة. لقد انشغلت في السخرية من النظام حول تذرعه الدائم بعدم الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. والنظام استفاد كثيرا من مأزق المعارضة هذا، مما دفعه إلى وضع شرط مسبق للحوار معها وهو توضيح موقفها من الاعتداء الإسرائيلي على سوريا.
إن الوقوع في هذه الأخطاء الكبيرة يدل على الضعف في فهم أسس شرعية النظام السوري وعوامل بقائه واستمراريته. حتى حزب الله في لبنان بدأ أول ما بدأ به هو بناء الشرعية، شرعية المقاومة، فمن ذا الذي يستطيع نقد المقاومة أو يخالف سيدها سوى عميل أميركي صهيوني؟ وتحت ظل هذه الشرعية غزا حزب الله بيروت وحكم الدولة وفعل الأفاعيل في لبنان وخارجها.
الكثيرون يقولون بأن النظام السوري وحزب الله قد تغيرا، جهلا منهم بأن ما كان يقوم به النظام السوري وحزب الله طوال الفترة الماضية هو بناء الشرعية من أجل هذا اليوم. والشرعية تتطلب عداء إسرائيل وربما قتل إسرائيليين. وهذه هي السياسية الإسرائيلية في صنع العملاء. فلا ضير في أن تضحي إسرائيل بحفنة من جنودها ومواطنيها في سبيل ضمان أمنها على المدى البعيد.
إن أولى الخطوات التي يجب اتخاذها ضد هذا النظام هي نزع شريعته التي تغطى بها منذ نشأته الأولى وسحر أعين الناس بها، ونزع الشرعية عنه تكون من خلال مواقف ونشاطات المعارضة لا من خلال تتبع زلات النظام. لذلك على المعارضة أن تتبنى مواقف أشد صرامة وأكثر جدية حول الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وفلسطين، وحول الأسرى الفلسطينيين والصراع العربي الإسرائيلي بشكل عام، وأيضا إدانة التدخل الإيراني في العراق كما في سوريا، بما يضع النظام في أزمة مع شرعيته أمام السوريين وغيرهم.
إن المعارضة السياسية متخوفة من أن مثل هذه المواقف قد تستجلب عليها مواقف عدائية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وهذا لعمري اجتهاد خاطئ، إن لم يكن كارثيا يزيد عناءنا عناء. لقد فات معارضينا بأن الدول الكبرى هي من أسس للديكتاتوريات وللأنظمة القمعية في بلادنا، فكيف نصدق تعهداتهم في دعم الحريات والتحولات الديمقراطية في العالم العربي؟ وكيف ننتظر منهم دعم ثورات الحرية والكرامة؟ وهم الداعمون للأنظمة التي سلبت كرامتنا ونهبت بلادنا وصادرت حرياتنا فالذي يستشعر ويستشف مآلات الثورة السورية على المنطقة والعالم، يعلم تماما بأن الشعب السوري حتى ولو رفع الأعلام الأميركية والأوروبية في مظاهراته وفي معاركه ضد النظام فلن يستجلب أي مواقف دولية مهمة تؤيد ثورته وتدعم حقه في استرداد كرامته وحريته. (5)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) (7)
وائل خالد عبد الوهاب - ريف دمشق - عدرا
أحمد ظاظا - ريف دمشق - دوما
أيمن سليمان عارف الحريري - درعا - بصر الحرير
عبد الله إبراهيم موسى الكسور الحريري - درعا - بصر الحرير
محروس غسان ضبعان - ريف دمشق - حتيتة الحرش
مصعب كمال حمدان - ريف دمشق - الزبداني
ماجد حامد السفر - دير الزور - حي الصناعة
سليمان داوود كواكة - دير الزور - حي الصناعة
محمد غدير "حمادة" - دير الزور - حي الصناعة
عمار خالد الكراد - درعا - حي طريق السد
أسماء خالد الزعبي - درعا - الجيزة
محمد حسين حاج علي - ادلب - سرمين
أنس جمال حلاق - ادلب - سرمين
رضوان محمود شيخ - ادلب - سرمين
أحمد عبد السلام العبد الله - حلب - بستان القصر
محمد ديب حسين - ريف دمشق - القلمون
طارق محمد حسين - ريف دمشق - القلمون
أسامة محمد خضر شمس الدين - حمص - القصير
صالح بسيس الحمود - دير الزور - بلدة البريهة
سكينة - دير الزور - بلدة البريهة
مهيدي صالح الحمود - دير الزور - بلدة البريهة
إبراهيم صالح الحمود - دير الزور - بلدة البريهة
أحمد بسيس الحمود - دير الزور - بلدة البريهة
عبد الله فرحان العزوز - دير الزور - بلدة البريهة
عمر محيسن البسيس - دير الزور - بلدة البريهة
محمد بشبش - ريف دمشق - حرستا
ماهر خريطة - ريف دمشق - الزبداني
فاطمة صالح البسيس - دير الزور - بلدة البريهة
ايمان النبيل - دير الزور - بلدة البريهة
أحمد اليحيى - دير الزور - بلدة البريهة
هاجر المحسن - دير الزور - بلدة البريهة
خديجة صالح البسيس - دير الزور - بلدة البريهة
أحمد حسين إبراهيم - حلب - بستان القصر
ابن محمد ذيب الشاذلي - درعا - الجيزة
بشير صمود - ريف دمشق - دوما
علي ربيع الجهماني - درعا - حي طريق السد
فراس صمود - ريف دمشق - دوما
مريم الغول  - غير ذلك - لبنان
زياد بشير الحنش - ريف دمشق - دوما
فايزة مصطفى داوود  - ريف دمشق - المعضمية
فردوس داوود - ريف دمشق - المعضمية
منى خليل الشيخ - ريف دمشق - المعضمية
محمود أحمد أباظ - حمص - الرستن
عبد الكريم أحمد اليسير - اللاذقية - جبلة
يوسف زهوري الزهوري - حمص - القصير
محمد محمود عوض - حمص - القصير
أسامة عبد الباسط الطالب - حمص - القصير
خالد موسى النعسان - حمص - الدمينة الغربية
نايف علاوي القدور - حماه - جبل شحشبو
ياسين صطوف عباس غجر - حلب - عندان
محمد مصطفى غجر - حلب - عندان
ثائر فهمي رابعة - حمص - الغنطو
منتصر عبد الرحيم الطرشان الحريري - درعا - بصر الحرير
سعيد الشيخ ضاهر - ريف دمشق - دوما
سليم محمد الحموري - ريف دمشق - دوما
مروان محمد رسلان - حلب - الباب
محمد أحمد الفارس - حماه - قرية تل ملح
غسان حمدان - ريف دمشق - الزبداني
عمر عبد الرحمن الطابور - حمص - الوعر
مرام شرف الدين - حمص - حي الانشاءات
نضال قدم - حمص - حي الانشاءات
أبو عمر تويم - ريف دمشق - داريا
إسماعيل الزخيرة - حمص - تل شور
إبراهيم عبد الرحيم العبيد - حمص - حي دير بعلبة
محمد فادي أبو خميس العكيدي - حمص - الدار الكبيرة
نايف الدج - ادلب - النيرب
مصطفى بركات - ريف دمشق - عسال الورد
بشير الشيخ ضاهر - ريف دمشق - دوما
محمد محمود الغباغبي - درعا - الكحيل
طه فاتح دياب - حمص - باب تدمر
فتحية محمد صابوني - حلب - بستان القصر
ضاحي عبد الحميد عللوه - درعا - درعا البلد: حي البحار
عبد الحميد صبحي أرشيدات ابازيد - درعا - درعا البلد
بلال محمد مؤمن عوده / عودة - ريف دمشق - قطنا
نواف أحمد عز الدين - حمص - حي البياضة
حسن البيريني - حمص - بابا عمرو
عبد الرحمن خشفة - حمص - الدار الكبيرة
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الجزيرة نت
4- وكالة رويترز.
5- الشرق الأوسط.
6- العربية نت
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.


https://islamicsham.org