بعد بدء تفشي المرض في المدينة
حلب: هيئة الشام الإسلامية تدعم نقطة طبية لمكافحة "اللشمانيا"
قامت هيئة الشام الإسلامية بدعم نقطة طبية في مدينة حلب لمواجهة مرض "اللشمانيا"، حيث وفرت في هذه النقطة كل احتياجات الفريق الطبي العامل فيها وما يلزمه لعلاج الحالات المصابة.
وجاء إنشاء هذه النقطة عقب انتشار مرض "اللشمانيا" في مدينة حلب بسبب تراكم النفايات في كل حي وقرية؛ نظرا لتوقف أعمال النظافة في المدينة التي تتعرض لأبشع أنواع القصف العشوائي بأشد ما تملكه العصابة الأسدية من أسلحة فتاكة، الأمر الذي نشأ عنه – أيضاَ - انتشار المستنقعات والبرك في الشوارع والأحياء، نتيجة تفجير أنابيب الري والصرف، وكان من مسببات ذلك أيضا ارتكاب عصابات الأسد الإرهابية لعدة مجازر وإلقاء جثث الضحايا في الأنهار - كما حدث في نهر قويق - إضافة إلى كثافة أعداد النازحين واضطرارهم للسكن في أماكن غير مهيأة.
ومع افتتاح النقطة الطبية في حلب بدأ المرضى يتوافدون إليها بكثافة، إذ يتم استقبال أكثر من 400 حالة يومياً يتم اعطاؤهم اللقاح، وقامت الهيئة بطباعة منشورات تم توزيعها على المكاتب الإغاثية في الأحياء المحررة لتوجيه مرضى "اللشمانيا" للنقطة الطبية ليتم علاجهم مجانًا.
ويعد "اللشمانيا"، والذي يُعرف في مدينة حلب بـ "حبة حلب"، من الأمراض التي تنتشر في كثير من بلاد العالم، خصوصا البلاد الحارة والمعتدلة، ومنها سوريا. وهو من الأمراض التي تصيب الحيوانات مثل القوارض والثعالب والكلاب وتنقل العدوى للإنسان. وتتراوح الإصابات من إصابات جلدية خفيفة أو معتدلة، إلى إصابات قد تؤدي إلى الوفاة.
وتنتقل عدوى المرض من الحيوان إلى الإنسان عن طريق "ذبابة الرمل" التي توجد غالبا في الجحور والتشققات الموجودة في جذوع الأشجار والصخور، وفي الأماكن الظليلة الرطبة أثناء النهار، وتنشط الحشرة في وقت الغروب أو في المساء، ويمكنُ – بعون الله – تلافي الإصابة بالمرض عن طريق أخذ بعض الاحتياطات من "ذبابة الرمل" ومن هذه الاحتياطات:
- لبس الملابس التي تغطي أجزاء الجسم أو لبس الحذاء الطويل.
- استخدام الكريمات الطاردة للحشرة.
- استخدام ناموسيات واقية خاصة بحشرة ذبابة الرمل.
- القضاء على القوارض.
- رش المبيدات الحشرية للقضاء على حشرة ذبابة الرمل.