بمصروفات تجاوزت 15 مليون ريال واستهدفت جميع فئات المتضررين
المكتب الإغاثي يصدر تقريره الشهري عن شهر كانون الثاني (يناير) 2013
أصدر المكتب الإغاثي في هيئة الشام الإسلامية تقريره الشهري عن شهر كانون الثاني (يناير) 2013م، والذي كشف عن تنفيذ مشاريع إغاثية متنوعة بقيمة تجاوزت 15 مليون ريال، ولامست احتياجات معظم فئات الشعب السوري جراء معاناته من آلة الإرهاب الأسدية التي طالت آثارها الهمجية كل التراب السوري دون تمييز.
ففي مشروع "سنابل العطاء" والذي يهدف إلى توفير الطحين للنازحين والمتضررين داخل سوريا وخارجها، قامت الهيئة بتوفير أكثر من 2000 طن من الدقيق بما قيمته 4,109,010 ريال سعودي ، حيث تم توزيعها على ثماني محافظات سوريّة هي الأكثر تضرراً من العدوان الأسدي الغاشم، وقد ضاعفت الهيئة جهودها في هذا المجال نظراً للحاجة المتزايدة لمادة الطحين، إذ تم توفير أكثر من 2000 طن لشهر كانون الثاني، بينما كان في الشهر السابق 442 طنّا.
وضمن مشروع (الشتاء الدافئ) الذي أطلقته هيئة الشام الإسلامية لمساعدة الأهالي على مواجهة الشتاء القارس الذي لم تشهد له المنطقة مثيلا منذ حوالي عشرين سنة، وزعت الهيئة مساعدات للمتضررين بلغت قيمتها 5,901.000 ريال سعودي في شهر يناير كان منها 150 ألف بطانية تم تخصيص أكثر من ثلثها لدمشق وريفها، حيث أكدت التقارير الواردة أنها من أكثر المناطق احتياجاً لها نتيجة ما تشهده من تزايد لأعمال الإرهاب الأسدية فيها، كما وزعت الهيئة بطانيات بقيمة 3,500.000 ريال في محافظات حلب وإدلب وحماه والساحل، وكانت هذه الخطوة هي خاتمة مشروع (الشتاء الدافئ).
كما اعتمد المكتب مبالغ مالية قدرها 1,050,000 ريال مساعدات مالية وعينية لجميع المحافظات بحسب القوائم المسجلة لدى فرق العمل التابعة لها أو المتعاونة معها لتلبية بعض احتياجاتها.
أما في مشروع (اخلفه في أهله) الذي يهدف إلى كفالة أسر الشهداء، فقد تم صرف 67.500 ريال سعودي على 6,835 أسرة من أسر الشهداء خلال شهر يناير، حيث يوفر المشروع 500 ريال شهرياً لكل أسرة.
وأظهر التقرير أن الهيئة صرفت خلال الشهر نفسه 206,000 ريال سعودي في مشروع كفالة الأيتام الذي أطلقته الهيئة تحت اسم (كهاتين)، حيث شملت الكفالات 1,030 يتيما، بمبلغ 200 ريال شهرياً لكل يتيم.
كما سعت الهيئة إلى توفير أكبر قدر من المساعدات الغذائية للمتضررين في ظل استمرار تردي الأوضاع المعيشية في شتى المحافظات السورية، حيث قامت الهيئة خلال شهر يناير بتوزيع أكثر من 23,333 سلة غذائية على الأسر المحتاجة.
وفي المجال الطبي، بلغ مجموع ما صرفته الهيئة دعماً للمشافي الميدانية ومعالجة الجرحى وتوفير الأدوية اللازمة 265,600 ريال، تم توجيه معظمها إلى مدينة حمص الصامدة؛ وذلك لما تشهده من حصار شديد منذ عدة أشهر وما يصاحب هذا الحصار من قصف همجي مستمر.
ونفذت الهيئة عدة مشاريع في مجالي الإنشاءات وتعبيد الطُرق في إدلب وريفها بلغت قيمتها 2,025,000 ريال لدعم وتجهيز المخيمات وتهيئتها، حيث تشهد المحافظة التي تم تحرير معظم مناطقها - بحمد الله – حالات نزوح كثيفة استدعت التركيز عليها للتخفيف قدر الإمكان من الأحوال الإنسانية الصعبة التي تعانيها كثير من الأسر في تلك المناطق.
وفي مشروع (براعم الشام) الذي يستهدف الأطفال والرّضع ويوفر (حقيبة الطفل الشهرية) و(حليب الرضع)، صرفت الهيئة خلال شهر يناير 150 ألف ريال لمشاريع دعم حليب الرضع استفاد منها 1000 رضيع، حيث تبلغ قيمة حليب الطفل الواحد خلال شهر واحد 150 ريالاً.
وأظهر التقرير كذلك أنه تم صرف 132 ألف ريال في مشروع (ريحانة الشام) الذي يستهدف إعانة النساء، إذ يقدم لهن (حقيبة المرأة) التي تكلف الواحدة منها 35 ريالاً وتحتوي على (ملابس داخلية، مواد طهارة، واحتياجات خاصة)، كما يقدم المشروع (العباءة النسائية) التي تبلغ قيمتها 50 ريالاً.
وقد أطلقت الهيئة أخيراً مشروع (الحقيبة النسائية الشاملة) التي تلبي جميع احتياجات المرأة، وهي بقيمة 150 ريالاً، وتسعى الهيئة حالياً - من خلال ما يجود به المحسنون - إلى تجهيز هذه الحقائب وتوزيعها على مستحِقّاتِها.
وختاماً : فإن المكتب الإغاثي بهيئة الشام الإسلامية يناشد أهل الخير والمحسنين، ويدعوهم إلى المشاركة في دعم إخوانهم الذين تقطعت بهم السبل وفقدوا مصادر رزقهم، عبر مشاريع المكتب المتنوعة، ومن ذلك برنامج (المؤاخاة) الذي أطلقته الهيئة لتوفير سلال غذائية للأسر المحتاجة، حيث تبلغ قيمة السلة 150 ريالاً، وهي تحتوي على معظم ما تحتاجه الأسرة من أغذية ومنظفات لمدة شهر واحد ، كما يدعو المكتب كل راغب بفعل الخير إلى دعم مشروع (حليب الرّضع) الذي يكلف 150 ريالاً شهرياً للرضيع الواحد، إذ يعاني المواطنون السوريون النازحون في الداخل والخارج نقصاً شديداً في هذه المادة.
سائلين الله تعالى أن يجزي كل متبرع خير الجزاء، وأن يجعل ما يقدمه وقايةً له من كل سوء، وأن يعجّل سبحانه وتعالى بالنصر والفرج لأهلنا في سوريا.