التقرير الإعلامي 217 - فك الخناق وضرب العناق - 18 كانون الأول/ديسمبر 2012
الكاتب : المكتب الإعلامي بالتعاون مع موقع نور سورية
الثلاثاء 18 ديسمبر 2012 م
عدد الزيارات : 2493

حررت كتائب المقاومة الحرة عددا من المدن والبلدات السورية وعددا من الحواجز العسكرية، إلا أن الأسد قتل 128 شخصا بينهم عدد أعدموا ميدانيا، تزامنا مع الحركة الأطلسية في بدء نصب صواريخ باتريوت على الحدود التركية.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

إعدامات ميدانية وضحايا القصف تصل إلى 128 شخصا:
أعدمت قوات الأسد والشبيحة في درعا - حي مخيم النازحين 5 أشخاص ميدانيا أثناء الحملة الشرسة على الحي لليوم الثاني على التوالي، ولم يسلم حتى المسعفون، طالتهم رصاص القناصة الغادرة، فيما وصل عدد القتلى في تاريخ هذا التقرير إلى 128 شخصا فيهم 11 طفلا و9 نساء، منهم 42 في دمشق وريفها و21 في درعا و16 في حماه و14 في حمص فيهم 3 أعدموا ميدانيا، و13 في حلب و12 في إدلب و9 في دير الزور، و1 في الحسكة، عدا العديد من الجرحى إثر القصف بأنواع الأسلحة الثقيلة والاستهدافات الميدانية.
مناطق تحت القصف:
طالت قذائف الهاون 98 منطقة في سوريا، بينما قصفت 89 منطقة قصفا مدفعيا، و42 منطقة قصفت بالصواريخ، في حين ألقت الطائرات الأسدية ما بجعبتها من سلاح على عشر مناطق وألقيت قنابل عنقودية وفراغية على بعض المناطق في ريف دمشق، ليكون مجموع المناطق التي تعرضت للقصف 242 منطقة في أنحاء عديدة من سورية.
حرائق ودمار:
هذا وكان من نتائج القصف العنيف على المدن دمار واسع في البنيان جزئي وكلي، وحريق في البيوت في طريق السد والمخيم بدرعا، إضافة إلى آثار ووقائع مماثلة في عدد من المناطق المقصوفة الأخرى.

المقاومة الحرة:

تحرير 6 بلدات:
أعلنت عدة ألوية وعدد من الكتائب المقاتلة في مدينة حماة وريفها عن بدء النفير العام للكتائب المقاتلة تحت مسمى "فك الخناق وضرب العناق" وقام الثوار بالسيطرة على عدد من القرى والبلدات والطرق الاستراتيجية فيها، وذلك بعد يوم من إعلانهم لبدء معركة تحرير حماة، واستطاع المجاهدون تحرير مدينة حلفايا والمشفى الوطني للمدينة بريف حماه، والسيطرة على حي الحجر الأسود بأكمله، وأيضا السيطرة على بلدة السلحبية الغربية في مدينة الرقة وتحرير مبنى البلدية وصوامع حبوب السلحبية بالكامل.
ومواصلة في المقاومة استهدف الثوار أحد مقرات النظام في حرستا، واقتحموا حاجز سمان شمال غرب طيبة الإمام، بعد حصار دام يومين على التوالي، فهربت دبابتان وعربة شيلكا، إلا أن الثوار تمكنوا من تدميرها وقتل كل من فيها، ويكون بتحرير الحاجز تحرير الأراضي الواقعة شمال طيبة الإمام كاملة.
اشتباكات وتدمير طائرة آليات عسكرية:
وفي السياق نفسه دمرت عناصر المقاومة الحرة طائرة نقل عسكري مخصصة لنقل الجنود وعتادهم في مطار دير الزور العسكري، بينما تم تأمين عدد كبير من الجنود بعد انشقاقهم في مدينة حماة، وارتفع عدد أماكن الاشتباكات إلى 143 منطقة بين الثوار وعناصر الأسد.

المعارضة السورية:

ردود حول مباردة الشرع:
علل عضو الائتلاف السوري المعارض أحمد رمضان مبادرة فاروق الشرع التي تقضي بتسوية سياسية بين الأطراف المتنازعة وحكومة وطنية، أنه مجرد إدراك للنظام بأنه بات على وشك الانهيار والسقوط، وكشف في معرض حديثه عن أن بعض المقربين من النظام يحاولون إجراء اتصالات مع بعض الشخصيات القريبة من المعارضة لضمان سلامتهم وأمن عائلاتهم بعد سقوط النظام، مشيرا إلى أن العديد من أركان النظام يبحثون عن مخرج لهم مع اقتراب لحظة سقوط النظام.
توقيت خاطئ:
أعرب هيثم المالح عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، عن أن مبادرة التسوية التي قدمها فاروق الشرع بأنها جاءت في توقيت خاطئ لتضييع الوقت ووصفها بأنها محاولة يائسة لن يقبل بها أحد باستثناء إيران وروسيا. وقال: إن موضوع المبادرات السياسية انتهى وأن النظام لم يعد له شيء في سوريا ومنتظر سقوطه فقط وأن الحل السياسي الذي يقوده الجيش الحر سوف يحسم المعركة.

الوضع الإنساني:

لم تزل المعابر الحدودية المتاحة ممرا ساخنا للنازحين الهاربين من القصف الأسدي إلى المخيمات بما في ذلك النازحين الفلسطينيين من مخيم اليرموك بعد أن شهد هجمات عسكرية شرسة وقصفا عنيفا من قبل أعوان الأسد، وفي هذا الصدد قدرت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والأمن العام في لبنان أن قرابة ألفي لاجئي فلسطيني دخلوا إلى لبنان في الأيام الثلاثة الأخيرة.
وفي الوقت نفسه تظل المعيشة بالغة الصعوبة تحت أزيز الطائرات ودوي الصواريخ، لا سيما والحصار العسكري على الدواء والغذاء وحركات المداهمات والاعتقالات دائبة مستمرة في معظم البلاد السورية.

المواقف الدولية:

مشاورات مهمة:
عقد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي مشاورات وصفت بالمهمة مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي المشترك على خلفية المبادرات السياسية التي انطلقت مؤخرا، ورفض الإبراهيمي الإفصاح عن فحوى مباحثاته مع الأمين العام، بينما اكتفت الجامعة بإصدار بيان مقتضب يشير إلى بحث الجهود المبذولة للتعامل مع الأزمة السورية في ضوء المشاورات التي أجراها الإبراهيمي مع أطراف الأزمة ونتائج مباحثاته الأخيرة في موسكو وكذلك المباحثات التي أجراها مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
دعوة تركية لإيران:
دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إيران إلى استخدام نفوذها وتوجيه رسالة واضحة إلى النظام السوري لوقف العنف ضد شعبه، وقال أوغلو: بدلا من انتقاد نظام (صواريخ باتريوت)، على إيران أن تقول كفى للنظام السوري المستمر في قمع شعبه واستفزاز تركيا من خلال الانتهاكات الحدودية. مضيفا: حان الوقت لتوجيه رسالة واضحة إلى النظام السوري. واليوم إذا كان هناك عنصر في المنطقة يهدد السلام، فهو سياسات النظام السوري العدوانية.
جنود ألمان في تركيا:
وصلت عدد من الجنود الألمان إلى تركيا في إطار بعثة للحلف الأطلسي استعداداً لنصب صواريخ باتريوت ألمانية بغية حماية الأراضي التركية من أي تهديدات سورية، وبدؤوا في نصب منصات الصواريخ على بعد 100 كيلومتر من الحدود السورية التركية شمالاً وفق أحد المسؤولين العسكريين الألمان المكلفين بنصب الصواريخ وذلك لأسباب تقنية وعسكرية تتلاءم مع طبيعة التهديدات.
خمس سفن روسية:
وفي المقابل أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أرسلت أسطولاً جديداً من السفن الحربية إلى البحر الأبيض المتوسط باتجاه السواحل السورية تحسبا لاحتمال إجلاء رعاياها، وكان الأسطول مكونا من خمس سفن من بينها سفينتان هجوميتان وسفينة صهريج وسفينة مرافقة غادرت أحد الموانئ في بحر البلطيق، ولم توضح الوزارة ما إذا كانت السفن سترسو في ميناء طرطوس الذي توجد به قاعدة روسية للتموين والدعم تقني.

آراء المفكرين والصحف:

تحت عنوان: مرحلة ما بعد بشار الأسد؟! كتب عبد المنعم سعيد في الشرق الأوسط: قد يكون من غير الملائم أن أترك الأحوال في مصر من استفتاء واستقطاب، وأنقل الخطاب إلى ساحة أخرى ربما مل الناس من الحديث فيها عن سقوط بشار الأسد الذي صدق عليه قول كاتب أميركي، «إن الأخبار الذائعة حول موتي مبالغ فيها!». ولكن التمهل واجب على أي حال فربما لن نترك الحديث عن مصر كثيرا، بل ربما اقتربنا منه أكثر، ولكن الحالة السورية جاءت من مصدرين: الأول، أن النصير الأول لبشار الأسد في العالم وهو روسيا صدر عنها ما يشير إلى أن موسكو باتت تعلم أن عصر بشار الأسد قد انتهى موضوعيا حتى ولو كان التاريخ لا يزال يضع قصة الخروج أو السقوط. والثاني، أن الأحوال على الأرض تتغير بسرعة، ومواقع الأسد تسقط واحدا بعد آخر، والمعركة صار بعضها في قلب دمشق. وعلى الرغم من كل الشكوى فإن الأسلحة التي بيد الثوار تختلف جذريا عما كان الأمر منذ وقت قصير، وفيما يبدو أن هناك ما هو أكثر في الطريق إذا نجح الثوار في إقناع قوى مهمة أن الأسلحة لن تسقط في النهاية في أياد لا تعرف الكثير عن فكرة الحرية والديمقراطية.. والكثير من القيم النبيلة التي يتحدث عنها الثوار.
وتابع: الأرجح أن التغيير في سوريا سوف يفرض فترة من المراجعة يكون السؤال الأساسي فيها عما إذا كان مد الربيع قد وصل إلى أقصاه أو أن قوة الدفع فيه لا تزال قوية فتنتقل إلى بلدان أخرى طال فيها شتاء الجمود السياسي بينما تتسع فيها أعداد الشباب والطبقة الوسطى. سوف يكون موضع النظر أيضا، أمام الشباب والطبقة الوسطى، ما جرى في بلدان الربيع، وسوف تكون التجربة المصرية، وإلى حد ما الأخرى التونسية، موضع بحث وتدقيق. فالثابت أن الثمن كان باهظا جدا في التجربتين الليبية واليمنية والسورية أيا كانت الآفاق التي سوف تصل إليها، ولكن كثيرا من التفكير سوف يجري، ويكون مطروحا طريق آخر غير ذلك الممتلئ بالحيرة والعجز عن الاتفاق، والتردي اللامسؤول للحالة الاجتماعية، والاحتضان القبيح للتردي الاقتصادي. سوف يكون لدينا على الأقل فترة من التفكير، ولا أقول الهدوء، وبينما ينقسم العالم العربي بين دول الربيع والدول التي نأت عنه أو نجت منه، فإن دولا أخرى سوف تقف في منتصف الأرجوحة لا تعرف متى تنزلق، ومتى تسقط، ومتى تنجو بفعل عون مقبل أو حظ قائم. الأردن دائما أفضل الأمثلة، كان ذلك في أيام القومية العربية التي سرعان ما عادت أصولها إلى الثورة العربية الكبرى، أما فيما يحدث هذه الأيام فتكون المملكة «هاشمية» الأصل والمستقبل. السياسة متقلبة كما نرى وربما كانت المشابهات التاريخية كلها كما يجب خارج السياق، ولكن للأسف فإنها أهم ما لدى الباحث والمحلل لعلنا نكون جزءا من دورات محكمة، أو قوانين غير مرئية تنظم دون أن ندري حالة النشوء والارتقاء.

أسماء ضحايا العدوان الأسدي: (مركز توثيق الانتهاكات في سوريا)

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)
عبد المولى ياسين الشريف - درعا - نصيب
عبد الرحمن أحمد السعيدة - ريف دمشق - تل منين
جبران محمود شريدم - ريف دمشق - تل منين
درويش داوود - ريف دمشق - تل منين
محمد لطفي - ريف دمشق - تل منين
خليل إبراهيم الكايد - درعا - ناحتة
إبراهيم علوان الكايد - درعا - ناحتة
محمد محمد أبو اللبن - ريف دمشق - داريا
أحمد مصطفى فاضل - ريف دمشق - الكسوة
علاء فرحان عمار - حمص - حوارين
محمد عبد الكريم العبيد - حماه - قرية الزكاة
راتب نمر - دمشق - مخيم اليرموك
مجهول الهوية - دمشق - مخيم اليرموك
كامل ساعود - ادلب - بنش
ياسين حمادي الطعمة - دير الزور - قرية الحسينية
حمزة الحراكي - درعا - حي السحاري
أحمد جمال المسالمة - درعا - حي السحاري
أحمد شناق - حلب - دارة عزة
حمزة نضال الخزنة - دير الزور - قرية الحسينية
بشار نضال الخزنة - دير الزور - قرية الحسينية
نضال أيمن الخزنة - دير الزور - قرية الحسينية
مصطفى المصطفى - حمص - تل الشور: عين الزرقا
رضوان الجابي - حماه - 
أحمد الجمال - حماه - حلفايا
محمود عمر الشيخ قويدر الغر - ريف دمشق - عربين
محمد الشيخ عمر - ريف دمشق - عربين
محمود مسلم ليلى - ريف دمشق - حمورية
محمد النحاس - دير الزور - مدينة دير الزور
عبد المجيد داوود - دير الزور - مدينة دير الزور
عبد الرحمن محمد سعيد - حماه - كازو
محمد كايد الرحيل - درعا - النعيمة
عمر إسماعيل دعاس حربا - حمص - القصير
مؤيد حسنين - ريف دمشق - المعضمية
فهد علي الدمراني - ريف دمشق - المعضمية
زهير النفاخ - دمشق - القابون
مازن المصطفى  - حمص - تل الشور: عين الزرقا
ماهر المصطفى  - حمص - تل الشور: عين الزرقا
بكري الظاهر - ريف دمشق - دير العصافير
علي محمد النصار - درعا - نمر
عبد الرزاق أمين طه - ريف دمشق - دوما
سعد فريب كليب - حماه - حي التعاونية
ياسر شعبان - حلب - دارة عزة
سهام جبير - حمص - تلكلخ
حيان رامي المنيني الشامي - حماه - حي البياض
محمد عبد الكريم الحميدي الفرج - دير الزور - مدينة دير الزور
زيد الصحن - حماه - 
أحمد جمال الشعبان - حمص - تلبيسة: الشعبانية
مؤيد وليد كربوج "حمو" - ريف دمشق - المعضمية
محمد أمين المصري - درعا - حي مخيم النازحين
ابنة محمد أمين المصري 1 - درعا - حي مخيم النازحين
ابنة محمد أمين المصري 2 - درعا - حي مخيم النازحين
ابنة محمد أمين المصري 3 - درعا - حي مخيم النازحين
ابنة محمد أمين المصري 4 - درعا - حي مخيم النازحين
عبد الهادي الشيخ موسى - حماه - حلفايا
محمد رجب أحمد قاسم - ادلب - كفرتخاريم
مصطفى الكناكري - حماه - حلفايا
غصون بشير الحاج - ريف دمشق - حزرما
شفيق العتر - ريف دمشق - داريا
بشرى علي نوح - ريف دمشق - داريا
أيمن ياسين دغمش - ريف دمشق - داريا
يحيى علي عبد الرحمن - ريف دمشق - داريا
عدنان أحمد الرهوان - ريف دمشق - عقربا
نور عرب الجدوع - ادلب - معرة حرمة
باسم الجابر - حماه - السقيلبية
محمد المسموم - حمص - البياضة
عبد الحميد مصطفى المنجر - درعا - اليادودة
خالد خليل سخنيني - حماه - مخيم العائدين
نضال حسين - الحسكة - القامشلي : كرباوي
أحمد العايدي - درعا - درعا : المدينة
أنس عبد الله العليوي - حماه - حيالين
عبد الله حمو - حماه - كازو
شذى رضوان جمال اللاطة - ادلب - البارة
نور مصطفى الفتوح - ادلب - مرعيان
صلاح بلال الحسين - دير الزور - البصيرة
أمين حسين الهنيدي - دير الزور - الحريجية
يوسف جار الله - دير الزور - 
صالح عدنان خليفة - القنيطرة - 
إبراهيم سندة - حلب - بستان القصر


المصادر:
لجان التنسيق المحلية
المركز الإعلامي السوري
الشرق الأوسط
الجزيرة نت
العربية نت

 


https://islamicsham.org