بينما يوافق الأسد على التزام نظامه بهدنة الإبراهيمي ووقف إطلاق النار، انضم إلى قائمة ضحايا القصف الأسدي 134 مدينا بينهم 12 طفلا و6 نساء، في حين راجت دعوة الأخضر الإبراهيمي إلى الهدنة لدى الصين وإيران وتركيا والمجتمع الدولي..
على أبواب الهدنة:
سجلت رصاص وقذائف وصواريخ النظام الأسدي مقتل 134 مدنياً في سوريا بينهم 12 طفلا و 6 نساء، توزعوا في: دمشق وريفها : 61، وفي حلب: 23 وفي: إدلب: 18وفي: درعا: 10 وفي حمص: 7 وفي القنيطرة: 6 وفي الرقة: 3 وفي اللاذقية: 2 وفي دير الزور: 2 وفي حماه: 1 وفي الحسكة: 1، جراء القصف العشوائي على أحياء المناطق المذكورة، واستهداف المباني والأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة، إضافة إلى مقتل 24 عنصرا من الجيش الحر جراء الاشتباكات مع جيش النظام، فيما أفاد ناشطون قيام قوات الأسد بمجزرتين في حرستا بريف دمشق وفي مساكن هنانو بحلب.
قصف:
تفاجأ طلاب جامعة اليرموك الخاصة باستخدام أراضي الجامعة كدرع لقصف منطقة اللجاة التي يتمركز فيها الجيش الحر، ودوت 5 انفجارات عنيفة في المنطقة، ما أثار حالة خوف وتوتر شديدة بين الطلاب، كما أطلقت القوات الأسدية الصواريخ والمدفعيات الثقيلة من المنطقة المحاذية للحدود اللبنانية تجاه قرية في ريف القصير، وشنت غارة جوية على مبان في الغوطة الشرقية بدمشق باستخدام القنابل الفراغية، وشمل القصف أيضا مناطق من حلب وإدلب ودرعا واللاذقية وحمص وحماة ودير الزور وغيرها، واستخدمت البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية، ما أدى إلى مقتل العديد من الأهالي ودمار عشرات المنازل، كما خلف انفجار ضخم في حي السريان المسيحي بحلب عددا من القتلى والإصابات إضافة إلى أضرار بالغة في المستشفى معظمهم من الكادر الطبي في المستشفى السوري – الفرنسي.
اقتحامات:
شنت قوات الأسد مدعومة بمليشيات الشبيحة اقتحاما شرسا على بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق مع حملة اعتقالات ونهب وتخريب للمنازل، كما اقتحمت قوات الأسد أيضا بلدة الطيبة في درعا من الطريق الغربي تزامنا مع بدء القصف.
خاضت قوات الجيش الحر معارك عنيفة في أحياء حمص التي حاول الجيش النظامي للمرة الرابعة استعادة بعضها، كما اشتدت الاشتباكات في العاصمة دمشق وريفها وحلب وإدلب وغيرها، ليدفع الجيش الحر بتعزيزاته باتجاه وادي الضيف في معرة النعمان، ويسيطر على ثلاث مقرات شرطة في البوكمال، وعلى أوتوستراد الراموسة في حلب، ويحاصر مواقع لقوات الأسد في محيط بلدة الأتارب في ريف حلب، وجراء الاشتباكات قتل 42 عنصرا من قوات الأسد في مناطق متفرقة.
الطائفة العلوية:
في ظاهرة غير مسبوقة بدأ التململ في أوساط العلويين ضد نظام الأسد حيث رفض الكثير منهم تجنيد أبنائهم وذلك في مناطق منها حي تشرين باللاذقية، وقرية بسيسين التابعة لمدينة جبلة، فيما وقعت اشتباكات في بلدة وادي العيون العلوية بين السكان العلويين وقوات نظام الأسد، بعد دفن عدد من ضحاياهم الذين سقطوا بسبب الأحداث الأخيرة، حيث يتهمون النظام بقتل أبنائهم ووضعهم في المواجهات الحامية مع الشعب السوري.
يذكر أنه كانت قد طلبت شعبة التجنيد أبناء المنطقة من الطائفة العلوية للاحتياط فلم يلبِّ شباب المنطقة الطلب.. فأرسلت قوات الأسد قوة عسكرية لجلب المطلوبين لخدمة النظام بالقوة، مما دفع الأهالي لمقاومة إرسال أبنائهم إلى الجيش الذي أصبح يعمل لحماية العائلة وليس الوطن.
في تعليق على اغتيال الحسن قال عضو المجلس الوطني أديب الشيشكلي: الشعبان السوري واللبناني مصيبتهم واحدة وجرحهم واحد وحريتهم واحدة ولهم الحق في إسقاط النظام الصهيوأسدي.
وصرح الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية بسام جعارة بأن العقيد الحسن شهيد الثورة السورية، متهما النظام السوري بارتكاب جريمة اغتياله، فيما اعتبر رئيس هيئة التنسيق حسن عبد العظيم الوضع في سوريا بأنه وصل إلى مستوى خطير من العنف الأمر الذي يمثل تهديدا لاستقلال وسيادة البلاد.
هدنة الإبراهيمي:
ناشد الأخضر الإبراهيمي عقب محادثات أجراها مع بشار الأسد الجميع الإعلان عن قرار من جانب واحد بوقف الأعمال القتالية بمناسبة العيد وأن تحترم هذه الهدنة اعتبارا من اليوم أو غد، مشددا أن هذا نداء لكل سوري بعدم استعمال السلاح خلال العيد، موضحاً أنه عندما يتخذ كل شخص قرارا منفردا يصبح القرار جماعيا، وأضاف أنه وجد أن موقف طرفي النزاع مُواتٍ وإيجابي للغاية تجاه فكرة إعلان هدنة.
وعن لقائه مع الأسد قال: إنه صريح ومسؤول، وأضاف: تطرقنا إلى كل الأمور المتعلقة بالشأن السوري متطلعين إلى المستقبل وإلى ما نأمل أنه حل للأزمة السورية وعودة الوئام إلى هذا البلد، كما عبر عن أمله في أن يكون العيد في سوريا هادئا إن لم نقل وسعيدا، مشيرا إلى عودته بعد العيد، وقال: إذا وجدنا أن التهدئة التزم بها فسنحاول البناء عليه وإذا لم يحصل فسوف نسعى رغم ذلك ونأمل أن ينفتح طريق الانفراج أمام شعب سوريا، مذكراً أنه شخصيا كقائم بهذه المسؤولية ليس عنده أي أجندة أخرى غير خدمة الشعب السوري.
التزام سوري:
وفي هذا الصدد أكد بشار الأسد أنهم منفتحون على أي مبادرة لإيجاد حل سياسي على أساس احترام وحدة وسيادة البلاد، وقال: إن أي مبادرة يتعين أن ترتكز على وقف ما سماه الإرهاب الذي يتطلب تعهد الدول التي تساند الجماعات المسلحة -بحسب زعمه-.
دعوة تركية:
دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو كل الأطراف في سورية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار لثلاثة أيام أو أربعة، تفاعلا مع الهدنة التي عرضها الأخضر الإبراهيمي.
حث أمريكي:
ومن جانبها حثت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية الحكومة السورية على وقف العمليات العسكرية داعية قوى المعارضة إلى أن تحذو حذوها.
تأييد إيراني:
صرح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي عن إجراء بلاده لاتصالات مع بعض تيارات المعارضة السورية بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار مضيفاً أن أغلب أطياف المعارضة لم توافق على هذا الاقتراح، وأكد أن نظام الأسد مستعد لوقف إطلاق النار أثناء عيد الأضحى، معربا عن تأييد بلاده لدعوة أوغلو، مشيرا إلى أن المشكلة الرئيسية بسوريا هي التدخل الأجنبي.
تلبية صينية:
دعت الصين على لسان المتحدث باسم خارجيتها الأطراف السورية إلى تلبية دعوة الإبراهيمي إلى وقف إطلاق النار في فترة عيد الأضحى، وشدد المتحدث باسم الخارجية الصينية على أن وقف النار وكل أشكال العنف يعد أولوية لحل القضية السورية، فيما دعا إلى بدء حوار سياسي وعملية انتقال سياسية في وقت مبكر في سوريا.
مقتل جندي أردني:
في اشتباكات بين الجيش الحر وقوات الهجانة التابعة لقوات الأسد قتل في منطقة مزارع رحيا المواجهة لمدنية الرمثا الحدودية الأردنية جندي أردني برتبة عريف، وقالت مواقع إخبارية أردنية: إن ذلك في اشتباك مع مسلحين قدموا من سوريا واشتبكوا مع الجيش الأردني بعد أن تخطوا الحدود السورية باتجاه الأردن.
وكانت المخابرات الأردنية قد أعلنت سابقا كشفها عن خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة قائلة: إن بعض أعضائها قدموا من سوريا وخططوا لعمليات كبرى في أماكن حيوية ومراكز تجارية ومقار دبلوماسية غربية.
قرائن لاتهام سورية:
من جهة ثانية: أعرب رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميّل عن أنه من الطبيعي أن توجّه أصابع الاتهام في قضية إغتيال اللواء وسام الحسن إلى سوريا مشيراً إلى أنها لم تخفِ إطلاقاً تورطها في هذه الأحداث؛ إذ أن الإعلام السوري ومواقفه تصبّ في هذا الاتجاه، وقال: إن ملف الوزير السابق ميشال سماحة يدل على ضلوع نظام الأسد بما يجري في لبنان، مشيراً أيضاً إلى العلاقة بين سماحة ومستشارة بشار الأسد، بثينة شعبان.
وفي السياق نفسه: وجه وزير الخارجية الفرنسي أصابع الاتهام في مقتل الحسن إلى سورية مشيرا إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أن الجريمة امتداد للأزمة السورية، وأضاف: إن من مصلحة الأسد نقل عدوى الأزمة إلى تركيا ولبنان والأردن.
الإبراهيمي وحلم هدنة «الأضحى»
الشرق الأوسط - عبد الرحمن الراشد
انخفضت طموحات الوسيط، الأخضر الإبراهيمي، من إخراج بشار الأسد من حكم سوريا سلما إلى مجرد هدنة من ثلاثة أيام فقط بمناسبة عيد الأضحى. وحتى هذا الحلم البسيط فشل رغم أن كل الأطراف في حاجة إليه، حيث توجد مناطق محاصرة تسيطر عليها قوات الجيش الحر، لكن الأكثر تحاصرها قوات النظام.
الأهالي المحاصرون في حاجة ماسة إلى هدنة يتدبرون خلالها الطعام والدواء، وبعضهم يريد الانتقال من مكان إلى آخر أكثر أمنا أو به خدمات ضرورية من ماء وكهرباء. الذي فعلته قوات النظام أنها عاقبت المناطق التي فيها مقاتلون، أو المناطق التي خرجت منها مظاهرات، بحصار دام أشهرا متواصلة. يضاف إليها مناطق هاجمتها القوات الحكومية بالطائرات ودمرت الكثير من المباني ومرافق الخدمات المختلفة.
ولأن الوسيط الإبراهيمي يدرك تفاصيل الأزمة، ويفرق بين المعقول والمستحيل، اختار أن يعرض على الأطراف المتقاتلة هدنة في عيد الأضحى، الذي يحل بعد أربعة أيام، ليكون فرصة يمتحن من خلالها رغبة الأطراف في التعاون ولو في المجال الإنساني والإغاثي.
إن كان هناك عيب في المقترح، بالطبع ليس في فكرة الهدنة نفسها المستحقة منذ زمن، بل في اقتراحها بلا دعم دولي من خلال مجلس الأمن. الروس والصينيون، مع أنهم عودونا على مساندة نظام الأسد حتى في رفض شجب الجرائم التي ارتكبها، هذه المرة قد لا يعارضون فكرة الإغاثة المحدودة لثلاثة أيام فقط. ولو عارضوها تسجل ضدهم، ونحن نعرف أنه سيأتي يوم قريب سيطلبون هم هدنة للأسد وفلوله الهاربة.
الأسد حاكم لا يبالي بكم يقتل من خصومه ولا من رجاله، هذه مسألة هامشية في نظر ديكتاتور اعتاد على القتل حلا، وحتى من داخل حكومته، الذين لم يرض عنهم قام باغتيالهم. لن يبالي كم سيموت من الأطفال والأهالي المحاصرين الذين بلا غذاء أو دواء، يظن أن القبول بهدنة يهز من صورته، وفي سبيلها مستعد لزيادة عدد القتلى حتى في الأحياء المؤيدة له والتي قد تستفيد من ثلاثة أيام لإدخال المؤن والمواد الإسعافية.
أما الإبراهيمي نفسه فهو وسيط لا نشك في نزاهته، بخلاف سابقيه: المبعوث الدابي والوسيط أنان. ولا أعتقد أن الإبراهيمي الجزائري يلتقي مع حكومة بلدها يساند تماما نظام الأسد في كل المحافل، رغم أنها تزعم غير ذلك في الإعلام؛ فهو صاحب خبرة، وسمعة حسنة، وعلاقاته مع الجميع دون تبني مواقف منحازة.
هو الأمل الوحيد للنظام السوري الحالي في أن يعقد صفقة يقبلها الجميع: يخرج الأسد من دمشق ويكون هناك انتقال في الحكم بأقل قدر ممكن من الضرر. ومع أن المعارضة السورية لن تقبل بخروج مريح للرجل الذي قتل عشرات الآلاف من السوريين، إلا أن الإبراهيمي يستطيع تأمين النصاب الكافي من الأصوات الدولية لتحقيق حل أخير ينهي المأساة السورية.
وقد يبدو الإبراهيمي أمل المحاصرين من المدنيين تعيسي الحظ، وهو كذلك، أيضا هو الأمل الأخير للأسد نفسه المحاصر في دمشق.
إن فشل الوسيط في تحقيق هدنة العيد، ثم وجد نفسه عاجزا عن التقدم في أي اتجاه، فهذا يعني أن آخر الوسطاء سيحمل حقائبه ويغادر ونصبح أمام قتال حتى النهاية بنهاية دامية جدا.
حزب الله ومرحلة ما بعد الأسد:
الجزيرة - جورجيو كافيرو
يرى الباحث جورجيو كافيرو أن حزب الله اللبناني رغم أنه حليف قوي للرئيس السوري بشار الأسد، فإن هناك إشارات إلى أنه اتخذ خطوات استعدادا لمستقبله بمرحلة ما بعد الأسد حيث خسر الحزب تعاطف الكثير من السوريين والعرب.
ويقول كافيرو بمقالة نشرها "معهد دراسات السياسة" الأميركي إنه عندما بدأ الربيع العربي عبرت قيادة حزب الله عن دعمها وتضامنها مع الحركات الثورية بكل من تونس ومصرو ليبيا واليمن والبحرين, ولكن هذا الدعم لم ينسحب على المطالبة بالإصلاحات السياسية بالجارة سوريا, لافتا إلى أنه يمكن فهم ازدواجية المعايير على ضوء العلاقات الوطيدة بين دمشق وحزب الله بسبب ما يقدمه نظام الأسد الحليف الإستراتيجي الحيوي للحزب من دعم لوجستي واقتصادي وعسكري، ولذلك فإن احتمالات تغيير النظام في سوريا تشكل نذر خطر وقلق للحزب.
ويستطرد الكاتب بقوله إن بعضا من خصوم حزب الله أكدوا بنبرة اغتباط أن الصحوة العربية ستضع نهاية لهذه المنظمة الشيعية، مستدركا أن تلك الأصوات تنتقص من قوة حزب الله الموجود داخل طائفة كبيرة في لبنان وذلك بسبب توفيره للخدمات الاجتماعية لطائفته وتشكيله قوة في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة.
ويؤكد أن حزب الله لن يختفي بسقوط نظام الأسد، فإذا ما أطيح بالنظام البعثي بدمشق فسيضطر الحزب للعمل في بيئة أكثر صعوبة على الصعيدين الداخلي والإقليمي, ومع ذلك فإن النظام الذي سيخلف نظام الأسد ربما سيحتفظ بعلاقات تعاون مع حزب الله لمواجهة إسرائيل. وفي هذا السياق يستشهد الكاتب إلى بما كتبته رندا سليم الباحثة بمعهد الشرق الأوسط وملخصه "بغض النظر عن طبيعة النظام السوري القادم وفي غياب اتفاقية سلام بين سوريا وإسرائيل فإن على النظام السوري الجديد الاعتماد على ترسانة حزب الله العسكرية كأحد عناصر إستراتيجية الردع الخاصة به".
امتداد الطائفية
ويستعرض كافيرو محطات أساسية في تاريخ لبنان المعاصر بشأن امتداد الطائفية بهذا البلد ذي العلاقات والتحالفات المعقدة، لافتا إلى قلق حول احتمال عودة لبنان إلى الحرب الأهلية في حال استمرار ازدياد انتشار تأثير الخلافات الطائفية من سوريا إلى لبنان.
ويقول بأن اللبنانيين ينقسمون بشدة في مواقفهم من سوريا بناء على الخطوط الطائفية, فقد أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد بيو في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار من العام الحالي أن 80% من اللبنانيين السنة يؤيدون تنحي الأسد, بينما توجد لدى 92% منهم نظرة سيئة للرئيس السوري، وقد تزايدت حالة التوتر وعدم الثقة بين معسكري تحالف 14 آذار اللبناني بزعامة السنة وبين معسكر 8 آذار الموالي للأسد بزعامة حزب الله.
ويشير إلى أنه مع توالي تدفق اللاجئين السوريين فقد تظهر تداعيات غير محمودة على التوازن الطائفي الحساس للبنان والذي قد يتغير لصالح السنة كون غالبة اللاجئين السوريين للبنان من السنة، كما تسببت الخلافات اللبنانية حول نظام الأسد باشتباكات بين المجموعات العلوية وبين المجموعات السنية بكل من طرابلس وبيروت فضلا عن حدوث عدد من الاختطافات من منطلق الرد بالمثل مؤخرا كرد فعل لما يجري بسوريا مما يذكر بالاختطافات التي حصلت خلال الحرب الأهلية بلبنان.
ومع ذلك ورغم أن الأزمة السورية قد حركت بعض الدوائر السلفية المعينة ضد المنظمة الشيعية المسلحة، فإن حزب الله يبقى أكثر المجموعات تسليحا في لبنان مما يبعد احتمال مواجهته عسكريا من قبل خصومه، وفق الكاتب.
التداعيات بعيدة المدى
يقول الكاتب إن سوريا توفر طريق إمدادات إيرانية لحزب الله وعمقا إستراتيجيا له بمواجهة إسرائيل، وهذه المصالح ستبقى حيوية لحزب الله بحقبة ما بعد الأسد، فرغم الدعم القوي من حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله للأسد، فإن نصر الله يطلب من النظام السوري تنفيذ إصلاحات علاوة على دعمه للقيام باتصالات مع عناصر معينة من المعارضة السورية، وهو مؤشر على أن حزب الله يسعى لإقامة علاقات جيدة مع أي حكومة يمكن أن تخلف حكومة الأسد.
وينقل كافيرو عن الأستاذ بالعلاقات الدولية بجامعة بوسطن أغسطس نورتون قوله "تبين أن الشخصيات المرموقة بحزب الله قد أخطؤوا بحساباتهم السياسية، وربما لا يرغبون في الغرق مع سفينة بشار الغارقة" وذلك بناء على حسابات داخلية للحزب "حيث أنه يفكر في كيفية استمرار الحفاظ على علاقاته المتميزة مع سوريا خاصة في حالة الإطاحة بالنظام الحالي، صحيح أن نصر الله قدم دعما قويا للنظام السوري، ولكن تعليقات موثقة كثيرا ما وضعت النقاط على الحروف على فترات طويلة من الصمت المدروس".
يذهب كافيرو إلى أن لحزب الله باعا طويلا من الشعبية بين سكان الشرق الأوسط تعاطفا مع تاريخ الطائفة الشيعية التي اضطهدت تاريخيا وكذلك بسبب برنامج الحزب في المقاومة ضد إسرائيل، لكن من المفارقات "أن يجد الحزب نفسه حاليا يدافع عن حكم نظام أقلية في دمشق مارس أقسى أنواع القهر ولجأ إلى استخدام وحشي للقوة للقضاء على حركة ثورية".
ويخلص الكاتب إلى أنه نتيجة لذلك فقد خسر حزب الله تعاطف الكثير من السوريين والعرب، ولذلك ومن منطلق سياسة استخدام القوة العنيفة الصلبة، فإن الحزب سيخسر جراء الإطاحة بالأسد، ولكن قدرة الحزب على تشكيل علاقات تعاون مع النظام الجديد يمكن أن تقلل كثيرا من هذا الضرر.
ويرى كافيرو أنه بغض النظر عما سيؤول إليه الحال في سوريا، وإلى حين عقد اتفاقية سلام شامل بين لبنان وإسرائيل وطالما أن محنة اللاجئين الفلسطينيين لم تحل، فسيبقى حزب الله لاعبا ذا نفوذ سياسي واجتماعي في لبنان، فشرعيته تنبع من قدرته على ردع غزو إسرائيل لجنوب لبنان.
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)
مجهول الهوية 1 - دمشق - القابون
مجهول الهوية 2 - دمشق - القابون
أنس محمد خضرا - درعا - صيدا
وائل يحيى - ريف دمشق - زملكا
سارية خليل مسلماني - ريف دمشق - حرستا
عبد الهادي موفق عرابي - ريف دمشق - حرستا
محمد أمين طاقية - ريف دمشق - حرستا
أحمد صلاح العص - ريف دمشق - حرستا
مصطفى علي الفقه - ريف دمشق - حرستا
أمجد عبد الحكيم معدنلي - ريف دمشق - حرستا
سميرة عبد الواحد - دمشق - القابون
عبد الله رمضان زرو - حلب - عندان
إيمان حاتم النميص - دمشق - القدم
نهاد دالاتي - حمص - باب السباع
نها علي المصري - حمص - باب السباع
ثائر علي المصري - حمص - باب السباع
عبد الرزاق توفيق المصري - حمص - باب السباع
جهاد نادر المصوتين - حمص - حي الخالدية
خالد منديل - ريف دمشق - السيدة زينب
خالد خير محمد الريس - ريف دمشق - حرستا
سليمان جميل الناعم - ادلب - سرجة
فارس إبراهيم الأقرع - ادلب - جبل الزاوية: سفهون
إبراهيم محمد الاقرع - ادلب - جبل الزاوية: سفهون
عبد الرحمن أحمد الأقرع - ادلب - جبل الزاوية: سفهون
محمود البحري - دمشق - القابون
رأفت الخضير - دمشق - عسالي
علاء عطايا - ريف دمشق - عربين
عمار بواب - حلب - مساكن هنانو
غسان شحود - حلب - مساكن هنانو
محمد خير شاهين - حلب - مساكن هنانو
علاء زينو - حلب - مساكن هنانو
محمد عيد سلو - حلب - مساكن هنانو
مصطفى عمر الخطيب - حلب - القاطرجي
خالد جمعة الرشيد - ادلب - كفرياسين
نادر سمير سرية - ادلب - ادلب المدينة
حكم أديب الفاضل - ادلب - سراقب
جمعة محمد عيد - ادلب - معرةمصرين
عبد القادر مطر - ادلب - معرة النعمان
أيمن مطر - ادلب - معرة النعمان
رضوان مطر - ادلب - معرة النعمان
عبدو عرابي - ريف دمشق - حرستا
مجهول الهوية - اللاذقية - سلم
عمار الشيخ قويدر - ريف دمشق - عربين
شاكر الشيخ عمر - ريف دمشق - عربين
محمد كمال حسون - ادلب -
مجهول الهوية1 - دمشق - القدم
عمر عدنان الريس - ريف دمشق - حرستا
سليمان عزرون - حمص - الدارة الكبيرة
عبد الله أحمد عيون - ريف دمشق - حرستا
علي المصري - حمص - باب سباع
نعمت جابرة - دمشق - القابون
محمد خضر البيروتي - ريف دمشق - حرستا
عمار ساطع زينو - دمشق - القابون
احمد عبد الواحد - دمشق - القابون
أبو زياد شعبان - دمشق - القابون
مصطفى مطر - ادلب - معرة النعمان
محمد عبد القادر مطر - ادلب - معرة النعمان
يوسف مصطفى بلطة - ريف دمشق - حرستا
محمد صبري اوسي - الحسكة - القامشلي : المالكية
محمد شريف عباس يوسف - الحسكة - قامشلو: عابرة
أحمد الجزار - ريف دمشق - حرستا
محمد خير اسماعيل نجيب - ريف دمشق - حرستا
عبد الرحمن حسين حمامة - ريف دمشق - حرستا
خالد جمال الريس - ريف دمشق - حرستا
أنس عنتر - ريف دمشق - حرستا
محمد المسالمة - درعا - درعا البلد
ناديا قهوجي - ريف دمشق - كفربطنا
عرفان غزال - ريف دمشق - عربين
يوسف محمد الزبداني - ريف دمشق - المليحة
أحمد العبدو الأحمد السعيد - حلب - بزاعة
زكي الحمصي - حماه -
محمود غازي برهان - ريف دمشق - الزبداني
محمد عارف خالد برهان - ريف دمشق - الزبداني
أحمد زكريا - اللاذقية -
اسماعيل - الرقة - الطبقة
فارس الشمري - الرقة - الطبقة
شادي برهان - ريف دمشق - الزبداني
حسن فاخوري - حلب -
والدة حسن فاخوري - حلب -
أخت حسن فاخوري - حلب -
منذر التل - ريف دمشق - الزبداني
أيمن محمود الكويفي - ريف دمشق - الزبداني
أحمد الخوص - ريف دمشق - الزبداني
أسعد محمد برهان - ريف دمشق - الزبداني
خالد الخوص - ريف دمشق - الزبداني
دياب حسن عفلق - ريف دمشق - مضايا
جمال أبو حشيش - ريف دمشق - مضايا
حافظ عثمان - ريف دمشق - داريا
من آل الشهابي - حلب -
من آل الشهابي - حلب -
محمد عيد - ادلب - ادلب المدينة
حسن حسان الكردي - اللاذقية - الحفة
أحمد بكري الناصر - حلب - صلاح الدين
أحمد ناظم فاعور - حلب - جمعية الزهراء
باسل حمادة - حلب - جمعية الزهراء
عزو العليوي - حلب - تل حومد
عبد الله بزيعي - حلب - طريق الباب
قاسم الديري"أبو عبد الله" - ادلب - جوباس
محمد عبد القادر زيداني - ادلب - ادلب المدينة
عبدو محمد حمصتين - ادلب - معرة النعمان
المصادر:
لجان التنسيق المحلية.
الجزيرة نت
الشرق الأوسط
رويترز
سي إن إن
بي بي سي
القدس العربي