نظمت لجنة الأنصار النسائية التابعة لجمعية الكتاب والسنة الأردنية بالتعاون وبدعم من القسم النسائي لهيئة الشام الإسلامية، في منتصف شهر شوال الماضي، مسابقة في القرآن الكريم تحت عنوان "اقرأ وارتق"، وذلك للمهجّرات السوريات المقيمات في الأردن.

وجاءت هذه المسابقة التي أقيمت بدعم من هيئة الشام الإسلامية، بهدف بث مزيد من الروح الإيمانية في نفوس اللاجئات، ومساعدتهن على اغتنام أوقاتهن فيما ينفعهن في الدنيا والآخرة، إضافة إلى التماس الأجر والمثوبة من الله تعالى، والتقرب إليه عز وجل بمختلف الطاعات رجاءً في تعجيل الفرج والنصر المبين للشعب السوري الأبي.
واشترك في المسابقة 24 متسابقة أشرف عليهن لجنتان مكونتان من أربع مُدرسات حائزات على إجازات في القرآن الكريم، وكان اللافت أن المشاركات مثلن مختلف الأعمار، حيث كان منهن طفلات وشابات وكبيرات في السن ضربن أروع المثل في التنافس المحمود على حفظ كتاب الله تعالى والاستفادة من تعاليمه الربانية، بل إن بعضهن كُن يأتين من مناطق بعيدة لتسميع ما حفظن، الأمر الذي كان محط تقدير وإعجاب منظمي المسابقة والحاضرات.
وفي ختام المسابقة أقيم حفل لتكريم المشارِكات وذلك صباح يوم السبت 21 شوال، حيث وُجهت الدعوة للمشاركات وعائلاتهن وعدد من العائلات في المنطقة؛ لتشجيعهم على المشاركة في المسابقات المقبلة, وقد بُدئ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم قرأها أحد الأطفال، ثم ألقيت كلمة ترحيب بالمشاركات والحاضرات تم خلالها توجيه الشكر لهيئة الشام الإسلامية وجمعية الكتاب والسنة ولجنة الأنصار النسائية على ما قاموا به من جهود في سبيل إنجاح المسابقة وتحقيقها أهدافها المرجوة، كما تم إلقاء الضوء على ما تقوم به الجهات الثلاث المذكورة من أنشطة خيرية متنوعة.
بعد ذلك تم توزيع الجوائز على المتسابقات، ثم توالت الفقرات بين أناشيد للأطفال وقصائد شعرية وكلمات إرشادية في جو طغت عليه مشاعر الفرح والبهجة والسرور.

وقامت منسوبات اللجنة خلال الحفل بتوزيع كتاب (خمسون شمعة لإضاءة دروبكم) و(تفسير الكريم الرحمن) على الحاضرات، والكتابان من إهداءات جمعية الكتاب والسنة الأردنية، كما تم توزيع عدد من الحقائب المدرسية والقرطاسية وهي من إهداءات مجموعة (نبضة حب من أجلك سوريا).
يذكر أن لجنة الأنصار النسائية تنشط بشكل كبير في تقديم مختلف المعونات المادية والمعنوية للاجئات السوريات وأُسرهن في الأردن بدعم من هيئة الشام الإسلامية، وقامت في الفترة الأخيرة بتنظيم عديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة التي كان لها أكبر الأثر في التخفيف عن الأسر المهجرة جراء العدوان الأسدي الغاشم على جميع أرجاء الأراضي السورية.