التقرير الإعلامي 162 -روسيا تهرب السلاح لسوريا عبر الطيران المدني -10 تشرين الأول/اكتوبر 2012
الكاتب : المكتب الإعلامي بالتعاون مع موقع نور سورية
الأربعاء 10 أكتوبر 2012 م
عدد الزيارات : 2317

200 شخص في سورية قتلتهم أيدي النظام العابثة وصواريخه وبراميله المتفجرة، إثر قصف عنيف على الأحياء السكنية، وسط اشتداد للصراع السوري التركي وتهديدات تكشف عن حرب إقليمية خلف الستار، ما لم يسقط الأسد.

أولاً: انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

قتلى:
ضمن سياسة الأرض المحروقة في ريف العاصمة دمشق وخاصة في منقطة الغوطة الشرقية التي يمارسها النظام الأسدي، ارتكبت القوات الأمنية أكثر من سبع مجازر خلفت أكثر من 55 قتيلاً، منهم 17 شخصا عثر عليهم في بئر ماء في بستان زراعي في منطقة داريا، و4 جثث عثر عليها في بلدة دير العصافير التي أعلنت منطقةً منكوبةً بعد سرقة وحرق 95% من منازلها، كما أعدم 8 أشخاص ميدانيا في دوما و7 في بلدة جسرين إضافة إلى عدد القتلى الذي بلغ مجموعهم 200 شخص، وعدد من الجرحى، تسبب في ذلك القصف العشوائي على الأحياء السكنية.
معتقلون:

واصلت قوات الأسد حملاتها الشرسة في اعتقال الأهالي، وأفاد ناشطون أن قوات الأسد اعتقلت أكثر من 200 شخص من بلدة جديدة الوادي وحدها، كما اعتقلت أعداد أخرى في مناطق متفرقة من البلاد.
قصف:
لم تفتر مروحيات النظام ودباباته التي اعتادت قصف المنازل بما فيها من صواريخ وقذائف وبراميل متفجرة، بل أضافت المروحيات إطلاق عبوات الغاز المنزلي في قصفها على بلدة كفرسجنة بريف إدلب، فيما لا زالت لليوم الرابع على التوالي في قصفها على أحياء حمص، ما أدى إلى تدمير أعداد كبيرة من المنازل، وتسجيل عشرات الضحايا والجرحى، ولا زالت قوات الأسد مع كتائب حزب الله اللبناني تحاول اقتحام مدن وبلدات القصير والرستن وتلبيسة والغنطو والجوسي، تزامنا مع القصف الجوي والأرضي.
وفي الوقت نفسه لم يزل القصف مستمرا على أحياء حلب ودمشق وريفها وحماة ودير الزور ودرعا وغيرها، بالأسلحة الثقيلة التي كان الأسد قد أخبأها لحرب إسرائيل!، والجدير ذكره أنه تم تدمير عدد واسع من المنازل واحتراق كثير من البيوت نتيجة القصف عليها.
مداهمات:
وفي دمشق، داهمت قوات الأسد بعض المناطق كالتضامن وغيرها، وشنت حملات اعتقالات واقتحامات للمنازل، كما شنت في قطنا، بريف دمشق، وحي الرمل الجنوبي في اللاذقية مداهمات أخرى واعتقالات تعسفية، بينما حاولت اقتحام عدد من الأحياء في حمص، غير أنها باءت بفشل ذريع.

ثانياً: المقاومة الحرة:

انشقاق ضابطة:
بعد تضارب معلومات حول انشقاق مجموعة من الطائفة العلوية أعلن أول ضابط من الطائفة العلوية "امرأة" برتبة عقيد في مرتبات مديرية تجنيد المنطقة الجنوبية تدعى زبيدة الميقي.
تصدٍّ وتحدٍّ:
تصدى الجيش الحر لمحاولات نظامية لاستعادة معرة النعمان بإدلب، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وتمكن الجيش الحر من إعطاب ثلاث دبابات لقوات الأسد كانت ضمن رتل عسكري متوجه إلى معرة النعمان وذلك بواسطة العبوات الناسفة وقذائف الـ"آر بي جي".
وكبدت قوات الجيش الحر الجيش الأسدي خسائر فادحة في دمشق وريفها بتدمير 5 دبابات وقتل وجرح عشرات العناصر، كما هاجم الجيش الحر حاجزا أسديا ودمر دبابة فيه موقعا قتلى وجرحى أيضا، واستهدف حافلة مليئة بعناصر أمن وشبيحة النظام.
حمص تحت السيطرة:
وأكد نائب قائد الجيش الحر العقيد مالك الكردي استمرار كتائبه في التقدم في أحياء حمص، نافيا أن تكون القوات الأسدية قد سيطرت على أحيائها، وأكد ناشطون أن النظام لم يحرز أي تقدم في المنطقة خلال الأيام الأخيرة على الرغم من القصف العنيف ومحاولته اختراق المدينة عبر حيي الخالدية وباب هود تحديدا.
اشتباكات ومواجهات:
على قدم وساق لم تزل الاشتباكات والمواجهات بين الجيش الحر والجيش النظامي في عدد من المناطق، مع تقدمات يحرزها الجيش الحر وهجمات واضحة للحواجز، وسيطرة على لواء الأمة ودرع الفرات في دير الزور، إضافة إلى مبنى البلدية في الحسكة، الذي تم رفع علم الاستقلال عليه، بينما تجددت الاشتباكات بين عائلات مؤيدة لبشار الأسد وأخرى مناهضة له في القرداحة بمحافظة اللاذقية، كما دارت معارك شرسة في محافظة إدلب وحلب وحماة ودرعا واللاذقية وغيرها.

ثالثاً: المعارضة السورية:

أكد رئيس المجلس الوطني السوري على ضرورة إعادة تنظيم المجلس ، وأن ذلك سيستبق محادثات ستعقد في الدوحة؛ تمهيداً لتشكيل حكومة انتقالية عازما على نقل مقره قريباً إلى سوريا، وأكد في حديثه أنهم يريدون تشكيل حكومة انتقالية في أسرع وقت ممكن، مضيفا: لكن السرعة لا تعني التسرع، وإذا لم نتشاور بشكل صحيح مع القوى المعارضة الرئيسية على الأرض فستكون لدينا ساعتها حكومة ضعيفة لا نريدها، معتبرا أن الخطوة الأولى على طريق إعادة هيكلة المجلس الوطني ليصبح ممثلا لكل أطياف المعارضة ستكون تشكيل جمعية عامة للمجلس بين 15 و17 ديسمبر/كانون الأول القادم.

رابعاً: المواقف الدولية:

الجانب التركي:
هدد قائد الجيش التركي سوريا برد قاس في حال استمرار القصف وإطلاق النار على الأارضي التركية، في حين سقطت عدة قذائف مورتر خارج بلدة عزمارين الحدودية التركية، وسمع دوي إطلاق رصاص كثيف من على الجانب التركي، الأمر الذي جعل المالكي رئيس الوزراء العراقي يصف تركيا بأنها "تتصرف بصفاقة".
وأعرب وزير الغابات والشؤون المائية التركي عن أن بلاده لن تستخدم ورقة المياه للضغط على سوريا، مهما كانت الأسباب.
طائرة سورية في تركيا:
أجبرت تركيا طائرة سورية قادمة من موسكو على الهبوط لتخضع للتفتيش وعلى متنها 35 راكبا، وتم مصادرة مواد مثيرة للريبة، دون إيضاح كونها أسلحة، إلا أن أنباء قالت: إنها أجزاء من أنظمة صواريخ وأجهزة اتصال عسكرية، ووصفها وزير الخارجية التركي بأنها غير قانونية، وقال: كان يفترض التبليغ عن الشحنة طبقا للقواعد المعمول بها في مجال الطيران المدني، فيما طالبت موسكو تفسيراً من أنقرة بشأن إنزال الطائرة.
وفي ذات السياق: سمحت تركيا للطائرة السورية بالمغادرة إلى دمشق، فيما قال وزير الخارجية التركي إن القانون الدولي يعطي تركيا الحق في تفتيش أي طائرة لم تقدم معلومات كافية عن حمولتها، كما صرح بأن جميع الرحلات التركية المدنية لن تستخدم مستقبلا أجواء سوريا، لأنها لم تعد آمنة وأعلن عن عزم بلاده الحد من تدفق السلاح إلى نظام يقوم بالمجازر الوحشية بحق المدنيين من شعبه، كما أن بلاده لن تقبل استخدام مجاله الجوي تحت أي ذريعة وبأي وسيلة لنقل ذلك السلاح إلى نظام الأسد، مؤكدا أنه تم إيقاف الطائرة بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأن لديها مواد محظورة.
قلق أمريكي:
من جانبها أعربت وزيرة الخارجية الأميركية عن قلقها إزاء الحوادث على الحدود التركية - السورية، خلال محادثة هاتفية مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو.
منطقة عازلة في الأردن:
نفت القوات المسلحة الأردنية وجود قوات أمريكية في الأراضي الأردنية، مكتفية بذكر وجود قوات صديقة أو شقيقة في الأردن لأجل تنفيذ تمارين مشتركة، إلا أن وزير الدفاع الأميركي أكد وجود قوات لبلاده في الأردن، تبلغ 150 عنصراً وتضم مخططين وأخصائيين يقودها ضابط أميركي كبير تدرس سبل منع توسّع رقعة النزاع السوري الدموي إلى الحدود الأردنية وقال: إن بلاده أرسلت قوات لبناء مقر في الأردن وللتعامل مع أي تبعات لأحداث سوريا، مؤكدا أن واشنطن وعمان تتعاونان في جهود رصد مواقع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية السورية محاولة تحديد أفضل الوسائل للرد على مخاوف محتملة في هذا المجال.
وأوضح مسؤولون أمريكيون أنه تم مناقشة إنشاء منطقة عازلة بين سوريا والأردن التي ستعزز بقوات أردنية على الجانب السوري للحدود وتُدعم سياسيا وربما لوجستيا من قبل الولايات المتحدة.
الإبراهيمي في السعودية:
وصل الأخضر الإبراهيمي إلى السعودية لغرض التباحث حول الأزمة السورية مع المسؤولين السعوديين.

خامساً: آراء المفكرين والصحف:

قوة أمريكية بالأردن لإقامة منطقة عازلة:
سي إن إن - نيويورك تايمز
تناولت الصحيفة الأمريكية في عناوينها الرئيسية الأنباء الواردة عن إرسال الولايات المتحدة الأمريكية لقوة مهام خاصة إلى الأردن للمساعدة في عمليات السيطرة على تدفق اللاجئين بالإضافة إلى المساعدة في المهام المتعلقة باحتمالية فقدان النظام السوري السيطرة على الأسلحة الكيماوية.
وبينت الصحيفة أن الفرقة مكونة من أكثر من 150 عقل مدبر وعدد من الأخصائيين بقيادة مسؤول أمريكي وهم متواجدون حاليا في أحد الثكنات العسكرية التابعة للجيش الأردني شمال العاصمة عمان.
ونقلت الصحيفة على لسان أحد المسؤوليين الأمريكيين المطلعين على هذه العملية، أن هذه الخطوة تهدف إلى عزل الأردن الذي يعتبر حليفا إقليميا مهما للولايات المتحدة الأمريكية عن الأحداث الجارية في سوريا، بالإضافة إلى فرض الجيش الأردني لمنطقة عازلة داخل الحدود السورية، سيتم فرضها في الحالات الطارئة.
سوريا غير اليمن والأسد غير صالح والشرع ورقة محروقة!
الشرق الأوسط - صالح القلاب
لا جديد فيما اقترحه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بالنسبة لتولي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع مسؤولية الحكم في البلاد لفترة انتقالية يتنحى خلالها بشار الأسد جانبا ويترك مسؤولياته لنائبه دون أن يتقدم باستقالته ويترك موقع رئاسة الجمهورية، فالمسألة بقيت مطروحة منذ أن كانت هناك المبادرة العربية، ولذلك فإن أغلب الظن أن طرحها الآن من قبل تركيا هو من قبيل ما يسمى بـ«وهم الحركة»، ومن قبيل تعبئة الفراغ بعدما انتهت كل محاولات الحلول السابقة إلى الارتطام بأبواب مغلقة.
لكن رغم أن هذا الذي قاله داود أوغلو، والذي هو تجديد لاقتراح سابق لم يحرز أي تقدم ولو بخطوة واحدة، قد فاجأ معظم الأطراف المعنية من فصائل المعارضة السورية والجيش السوري الحر إلى العرب المتابعين لهذه المسألة إلى الإيرانيين والروس والأوروبيين والولايات المتحدة الأميركية، فإن هناك من يرى أن وزير الخارجية التركي قد لجأ إلى ما لجأ إليه ليس من قبيل «وهم الحركة» ولا على أساس ما يسمى «قوة الدفع» وإنما من قبيل جس نبض إيران ومعرفة ما إذا كانت قد أصبحت مستعدة للتخلص من المأزق السوري والخروج منه بحفظ ماء الوجه بعدما أصيبت بهذه الأزمة الطاحنة وبعد كل هذا الانهيار المدمر الذي حل بعملتها الوطنية الـ«تومان»!!
ويقال أيضا إن داود أوغلو أراد من خلال العودة للتذكير بذلك الحل السياسي «القديم»، لأزمة غدت على كل هذا المستوى من التعقيد والخطورة، الذي عنوانه: «مرحلة انتقالية في سوريا يتحمل مسؤولية الحكم خلالها فاروق الشرع» أن يعرف مستجدات الموقف الروسي، وخاصة أن هناك معلومات مؤكدة تقول: إن غالبية «الطبقة السياسية» الروسية باتت تعارض السياسة التي ينتهجها فلاديمير بوتين تجاه المشكلة السورية، وإن هناك مؤشرات على بدايات انسحاب روسي بطريقة التسلل البعيد عن الصخب والخبطات الإعلامية من هذه الأزمة، من بينها سحب كل الخبراء والفنيين والمستشارين الروس من سوريا، والتخفيف على نحو واسع النطاق من أعداد الجالية الروسية في هذه الدولة المرشحة للمزيد من الاضطرابات والقلاقل، وتفريغ القاعدة البحرية الروسية في طرطوس من كل العاملين فيها والإبقاء على اثنين فقط من هؤلاء العاملين قد يجري سحبهما أيضا إن تطورت الأمور نحو المزيد من التحولات المأساوية.
وبالطبع فإن هناك من يرى أيضا أن أوغلو قد بادر إلى هذه الخطوة للتأكيد للعالم بأن بشار الأسد مستمر في رفض كل الحلول السياسية (السلمية) للأزمة المتفاقمة التي تعيشها بلاده، وأنه يصر على الاستمرار في العنف والمزيد من العنف، ومصر أيضا على مواصلة استفزاز تركيا والتحرش بها، وأنه في ظل هذا كله لم يعد هناك إلا العمل العسكري، فالأوضاع السورية المتردية باتت تشكل صداعا مؤلما للعالم بأسره، وغدت تهدد أمن الشرق الأوسط وأمن هذه المنطقة كلها، وبالتالي فإنه لا بد من التخلي عن ميوعة المواقف السياسية، وعن التردد الذي أوصل الأمور في هذا البلد إلى ما وصلت إليه، والذي إن لم يتم وضع حد له وبسرعة فإن سوريا ذاهبة إلى الانقسام والتشظي، وإلى حرب أهلية طاحنة ستكون لها انعكاسات أمنية خطيرة فعلا على كل الدول المجاورة.
وهنا فإن البعض يذهب في تقدير ما أراده وزير الخارجية التركي بالتذكير بفكرة الحل السياسي المستند إلى فترة انتقالية يتولى خلالها فاروق الشرع مسؤوليات بشار الأسد دون تنحيه ولا استقالته إلى حد الاعتقاد بأن أوغلو أراد استغلال احتدام معركة الانتخابات الرئاسية الأميركية لإلزام أي من المرشحين في حال فوزه بتخلي الولايات المتحدة عن موقفها الذي بقي يتسم بالتردد وبالميوعة خلال كل شهور الأزمة السورية المتصاعدة، وللإيضاح لهما أن هذا النظام السوري يرفض كل الحلول السلمية، وأنه لم يعد ينفع معه إلا حل القوة العسكرية الذي يتطلب تزويد الجيش السوري الحر بكل ما يحتاجه من أسلحة متطورة، والذي يتطلب أيضا إنجاز فكرة المناطق المحمية في الأجزاء الشمالية السورية.
في كل الأحوال فإنه لا بد من التذكير بأن فكرة ضرورة إنجاز حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية على غرار الحل اليمني، الذي كان في حقيقة الأمر نتيجة جهد مجلس التعاون الخليجي وليس نتيجة لجهد عربي، من خلال الجامعة العربية أو من خارجها، ولا جهد دولي من خلال الأمم المتحدة، كانت فكرة مبكرة بدأها العرب من خلال جامعتهم، ثم انتقلت إلى كوفي أنان باعتباره مندوبا عربيا ودوليا، ثم انتقلت إلى الأخضر الإبراهيمي الذي يقوم الآن بمهمة في غاية التعقيد والصعوبة هذا إن هي لم تكن مستحيلة.
وهنا فإن الضرورة تقضي بإيضاح أنه لا يوجد أي وجه شبه بين الأزمة السورية والأزمة اليمنية حتى يجري الحديث عن حل سياسي لسوريا على غرار الحل السياسي اليمني، ففي اليمن هناك قوى معارضة مؤطرة ومتبلورة ولديها مشروع واضح ومتفق عليه، يقابلها كل هذا التشتت الذي تعيشه المعارضة السورية، ثم إن العنف في اليمن لم يصل إلى الحد الذي وصل إليه في سوريا، وأعداد القتلى والجرحى والمشردين والمهجرين والمفقودين تكاد تكون معدومة هناك مقارنة بما جرى ولا يزال يجري هنا، وكذلك فإن الجيش اليمني بصورة عامة بقي على الحياد ولم يفعل ما فعله الجيش السوري بشعبه، وأيضا وفوق هذا كله فإن الأحداث اليمنية بقيت محصورة بصورة عامة في صنعاء وتعز، بينما لم تبق ولا حتى قرية صغيرة، باستثناء المناطق العلوية في جبال النصيريين، إلا وشملتها الاضطرابات والمجازر المتواصلة في كل المناطق السورية من البوكمال شرقا وحتى اللاذقية في الغرب، ومن باب الهوى في الشمال وحتى تل شهاب في الجنوب.
وأيضا وبالإضافة إلى هذا كله، فإن هناك فرقا كبيرا بين فاروق الشرع وعبد ربه منصور هادي، فالأول جاء إلى موقعه الحالي وإلى موقع وزير الخارجية الذي سبقه كـ«مكرمة» من الرئيس السوري بشار الأسد، وهو بقي في هذا الموقع موظفا نمطيا مهيض الجناح، بينما الثاني جاء نائبا لرئيس الجمهورية علي عبد الله صالح كممثل للشطر الجنوبي من البلاد بعد استقالة علي سالم البيض، ثم وفوق هذا فهو أحد كبار ضباط القوات المسلحة، وهو يعتبر من المقربين جدا من المعارضة اليمنية.
وهنا لا بد من الإشارة مجددا إلى أن هذا «المشروع» بقي مطروحا خلال الفترة الماضية كلها، وأن التوقف عنده جديا لم يتم إلا في مؤتمر جنيف الشهير، حيث رفض الروس الموافقة على تمسك الأميركيين بضرورة أن يتنحى بشار الأسد نهائيا مع بداية هذه المرحلة الانتقالية الآنفة الذكر، وألا يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة التي من المفترض إجراؤها في عام 2014، فانتهى هذا الموضوع نهائيا عند هذا الحد ولم يتم التطرق إليه قبل تصريحات وزير الخارجية التركي إلا على نطاق ضيق أولا من قبل الرئيس المصري محمد مرسي ومن خلال ترويجه للجنة الاتصال الرباعية، وثانيا من قبل الأخضر الإبراهيمي.
في كل الأحوال.. وإن ما يجعل هذا المشروع غير قابل للإنعاش إطلاقا أنه من المستبعد جدا أن يوافق عليه بشار الأسد حتى وإن لم تبق له أي سيطرة إلا في «القرداحة» وحدها، وهنا فإن ما يجب أخذه بعين الاعتبار هو أنه سيتم التخلص من فاروق الشرع بأحد الأساليب الاستخبارية السورية المرعبة إن هو فكر حتى مجرد تفكير بأن يستجيب لهذه الرغبة العربية والدولية.

سابعاً: أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)
ماهر مهرة - ريف دمشق - الهامة
مجهول الهوية - ريف دمشق - معضمية الشام
محمد غازي الشلح - ادلب - معرة النعمان
محمد أحمد الشلح - ادلب - معرة النعمان
حامد وليد الشلح - ادلب - معرة النعمان
عبد العزيز خشان - ادلب - معرة النعمان
سمير سلوم السفر - ادلب - خان شيخون
محمد سليم السفر - ادلب - خان شيخون
محمد خير كرنبه - ريف دمشق - عربين
محمد أحمد الطعان - ادلب - خان شيخون
عبد الرحيم أحمد الطحان - ادلب - خان شيخون
صفاء يحيى العتر - حمص - القصير
محمد علي حبيبة - ريف دمشق - قطنا
سلطان محمود الجزائرلي - ريف دمشق - حرستا
علي البج - ريف دمشق - التل
مهند البج - ريف دمشق - التل
ملك طعمة - ريف دمشق - حمورية
مرح العصفور - ريف دمشق - حمورية
مرام العصفور - ريف دمشق - حمورية
مدين محمد المصري - حمص - باب السباع
عبد الكريم عبود الحمدي - دير الزور - 
أحمد غسان البدعي - دير الزور - الشيخ ياسين
ماهر أحمد محمد - دير الزور - مو حسن
محمد خالد صبحي الصبوح - ادلب - معرة النعمان
ياسين محمد خالد صبحي الصبوح - ادلب - معرة النعمان
علي خالد الرحيل"الخويلد" - حماه - قرية سوحا
عمر حجي - حلب - الصاخور
إبراهيم صابوني - حلب - الصاخور
علاء ماجد العابد - حلب - الصاخور
عبد القادر سليمان سليمان - حلب - الصاخور
عمر محمد العجيلي - حلب - الصاخور
مجهول الهوية - حلب - بستان القصر
محمود محمد مدرلتي - حلب - كرم الجبل
محمد حجار - حلب - حي السبع بحرات
ناصر الفاخوري - حلب - الصالحين
عامر عبد الفتاح جواد - حلب - جسر الحج
مجهول الهوية - حلب - جسر الحج
2 مجهول الهوية - حلب - قاضي عسكر
عامر قلعجي - حلب - قاضي عسكر
2 مجهول الهوية - حلب - بستان القصر
يحيى قناعة - حلب - السفيرة
مصطفى حافظ درويش - حلب - عندان
مريم النايف - الرقة - 
أحمد حافظ درويش - حلب - عندان
إبراهيم الهبل - الرقة - 
إسماعيل حافظ درويش - حلب - عندان
جهاد الهبل - الرقة - 
أمل الهبل - الرقة - 
أحمد الهبل - الرقة - 
محمود خيطو  - ريف دمشق - الزبداني
محمود الخضر - الرقة - 
صالح الخضر - دير الزور - 
إياد محمود الزكم - دير الزور - 
عمر الحموي - دير الزور - 
كاسر حواس الصليبي - دير الزور - قرية المريعية
حواس الصليبي - دير الزور - قرية المريعية
عبد اللطيف الغريبي - ادلب - كفرعويد
علي فواز الجنكي - ادلب - حيش
يوسف خلف الرزوق - ادلب - حيش
مجهول الهوية - ادلب - الهبيط
عبد المجيد تركي العساف - حمص - الغنطو
عبد الكريم الهنداوي - حماه - شيزر
عبد الكريم نواف الزهوري - حمص - القصير
قبلان عبد المجيد الزهوري - حمص - القصير
مرهف عبد الكريم نواف الزهوري - حمص - القصير
أمين محمد عثمان - حمص - الغنطو
ولاء محمد عثمان - حمص - الغنطو
آلاء محمد عثمان - حمص - الغنطو
سبيع عبد الكريم - حمص - القريتين
ريا صالح الحسين - حماه - كفرزيتا
حمزة الأشقر - حمص - 
عبد الحليم حمدان - حماه - قسطون
وائل محمد العمر - حماه - الدرابلة
عدنان سلطان عبد القادر - درعا - داعل
محمد مصطفى الحلبي - ريف دمشق - ببيلا
ساهر حواس الصليبي - دير الزور - قرية المريعية
مجهول الهوية - دير الزور - حي الجبيلة
فادي محمد عيد السفر - ادلب - خان شيخون
ياسر محمد عيد السفر - ادلب - خان شيخون
عز الدين محمد الحموي - دمشق - خان شيخون
إسماعيل منير الحموي - ادلب - خان شيخون
موسى تلاوي - ادلب - خان شيخون
باسم عدنان جنكي - ادلب - خان شيخون
ابنة فادي محمد عيد السفر - ادلب - خان شيخون
أحمد منير الحموي - ادلب - خان شيخون
عبد الوهاب الأمير - ادلب - خان شيخون
ماري سلوم السفر - ادلب - خان شيخون
سهيل مخيبر بارود - ادلب - خان شيخون
مصطفى محمد مذبوح - ادلب - خان شيخون
عمر المصلوخ - دير الزور - البوكمال
محمد حسين الترك - درعا - خربة غزالة
عوض عبد الرزاق الرسلان - ادلب - التمانعة
مصطفى عبد الحميد الرسلان - ادلب - التمانعة
آل قاسم علوش - حمص - 
مازن محمد شحود - حماه - سهل الغاب : قبر فضة

 


المصادر:
الجزيرة نت
العربية نت
الشرق الأوسط
لجان التنسيق المحلية
المركز الإعلامي السوري
سي إن إن
بي بي سي

 


https://islamicsham.org