تقرير إعلامي يومي يتضمن أهم الأخبار والتحليلات التي يتم جمعها من الصحافة العربية والأجنبية، ولا يعبر عن رأي الهيئة ولا مواقفها تجاه الأحداث
83 قتيلا واعتقالات في دمشق (1)
أوقعت الاشتباكات المتواصلة في سوريا اليوم الثلاثاء نحو 83 قتيلا, في محافظة دير الزور سقط عشرة قتلى جراء القصف الذي شمل مناطق عديدة في المحافظة، فيما قتل ثمانية آخرون في محافظة إدلب إثر قصف استهدف بلدتي معرة مصرين وسراقب، كما تعرضت بلدة الهبيط للقصف من قبل القوات الأسدية بينما لقي خمسة أشخاص مصرعهم في حلب برصاص قناصة واشتباكات مع رتل عسكري في المنطقة، كما قتل ثلاثة مواطنين في مدينة التل في ريف دمشق, وفي مدينة دمشق تستمر لليوم الثاني على التوالي حملة المداهمات والاعتقالات في حي الميدان في وسط العاصمة ومحيطه، بالإضافة إلى حي الشاغور الذي نفذت فيه القوات النظامية أمس حملة مماثلة, وانتشرت قوات الأمن وعناصر الجيش الأسدي في حي الشاغور والجوار، وأقام الجيش حواجز على مدخل حي الميدان الأثري, وفي حلب قصف الجيش النظامي عدة أحياء في المدينة باستخدام الدبابات والطائرات الحربية، ودخلت قوات النظام أمس الاثنين القسم الغربي من حي سيف الدولة في غرب المدينة بعد أن أعلنت سيطرتها الخميس الماضي على حي صلاح الدين .
مؤتمر صحفي لحجاب ورفع العقوبات عنه (2)
أعلن رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب الانشقاق رسمياً عن النظام الأسدي ودعا المعارضة للتوحّد معتبراً النظام يقوم على الإجرام والقمع, وقال " أؤكد لكم بحكم خبرتي وموقعي الذي كنت أشغله أن النظام بات منهاراً معنوياً ومادياً واقتصادياً ومتصدعاً عسكرياً، حيث لم يعد مسيطراً بالفعل على أكثر من 30% من أرض سوريا ", وأعلن حجاب خروجه من منصبه بإرادته وأكد : " لم تتم إقالتي كما ردد النظام "، كما أعلن براءته " من النظام السوري الفاسد ", وأضاف : " انعدمت مساحة الأمل في تصحيح المسار في سوريا ووقف آلة القمع "، ووصف نظام الأسد بأنه : " يقوم على القهر والإجرام وقمع إرادة الشعب ", وطالب حجاب القوات المسلحة بعدم توجيه سلاحها للشعب السوري، وقال : " سوريا تزخر بمسؤولين وقادة عسكريين شرفاء ينتظرون فرصة الانضمام للثورة " .
وقد أعلنت واشنطن الثلاثاء عن رفع العقوبات عن رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب، ودعت قيادات نظام الرئيس السوري بشار الأسد الى الاقتداء بحجاب والانشقاق, وقررت وزارة الخزانة الأمريكية رفع التجميد عن أصول وأرصدة رياض حجاب في رسالة تهدف إلى إبلاغ المحيطين بالأسد بإمكانية رفع العقوبات عنهم في حال تخليهم عن النظام .
اشتباكات متفرقة (3)
دارت اشتباكات عنيفة في بلدة مورك في محافظة إدلب بين القوات الأسدية ومقاتلين من الكتائب الثائرة الذين هاجموا حاجزا للقوات النظامية في البلدة، كما تعرضت بلدة الهبيط, وتواصلت الاشتباكات في حيي سيف الدولة وصلاح الدين في مدينة حلب بين القوات النظامية وعناصر الجيش السوري الحر ودخلت قوات النظام الأسدي القسم الغربي من حي سيف الدولة في غرب المدينة بعد أن أعلنت سيطرتها الخميس الماضي على حي صلاح الدين, ويقول الجيش السوري الحر إنه يسيطر على معظم ريف حلب وريف إدلب وعلى غالبية محافظة دير الزور, ويؤكد أنه يسعى إلى إقامة " منطقة عازلة آمنة " ينطلق منها لـ " تحرير كل البلاد " .
الجيش الحر يعتقل أحد عناصر " حزب الله " في دمشق (4)
أكد الجيش الحر اعتقال أحد عناصر حزب الله اللبناني حيث دخل إلى سوريا ضمن مجموعة يبلغ عددها 1500 شخص تم توزيعهم على دمشق وحلب وحمص, واسمه حسان سليم المقداد الذي نفى أن يكون دخوله لسوريا عن طريق التسلل مؤكداً أنه كان بشكل رسمي وبتسهيلات كبيرة على الحدود السورية, وأشار المقداد الذي يعمل قناصا إلى أنه دخل دمشق مع 250 عنصرا وكانوا متواجدين في منطقة السيدة زينب, أما عن سبب دخولهم إلى سوريا فقال إنها توجيهات من حسن نصر الله الذي طالبهم بالذهاب الى سوريا لمساندة ما أسماه " النظام الشيعي السوري " ضد ما زعم بأنهم " عصابات سُنية مسلحة وهم الجيش الحر " مشيراً إلى أن أغلب العناصر من القناصة الذين تم تدريبهم في منطقة بعلبك .
وتحدث مقداد الذي شارك في أحداث منطقة دوما واريا عن ما شاهده على أرض الواقع قائلا إن ما سمعه كان كذبا ونفاقا، نافياً وجود أي جماعات مسلحة موضحاً أن هناك جيشا سوريا حرا يطالب بالحرية ورفع القمع والظلم عنه, ووجه مقداد رسالة الى حسن نصر الله قائلاً " أرجو أن يكف بلاه عن الشعب السوري لأنه شعب يبحث عن الحرية والعيش بكرامة " .
صحف : الأجواء لم تعد آمنة لطائرات الأسد (5)
تصدرت الأنباء من سوريا الصفحات الأولى للصحف العربية الصادرة يوم الثلاثاء، والتي اهتمت بنبأ سقوط طائرة حربية سورية، والروايات التي تتحدث عن إسقاطها على يد مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض، والتي اعتبرت مؤشرا على نقطة مفصلية في الصراع الذي تشهده البلاد .
صحيفة الشرق الأوسط في تقريرها : " بعد سقوط ميغ 23 السماء لم تعد آمنة لسلاح الأسد الجوي, الجيش الحر أكد أنه أسقطها بالرشاش والنظام يقول إنه عطل فني وبينما تضاربت الأنباء أمس حول أسباب سقوطها تظل الحقيقة المؤكدة أن سلاح الجو السوري أصبح غير بعيد عن الخطر .
الجيش الحر يتبنى تفجير رئاسة الأركان في دمشق (6)
تبنى الجيش السوري الحر تفجيراً استهدف صباح الأربعاء 15 / 8 / 2012 مقر الأركان العامة وسط العاصمة السورية دمشق، وقد وقع الانفجار نحو الساعة الثامنة من صباح الأربعاء وفرض طوق أمني حول مكان الانفجار في شارع بيروت في حي أبو رمانة وسط دمشق وتوجهت سيارات الإسعاف الى المكان الذي تتصاعد منه سحب كثيفة من الدخان الأسود .
وفي المقابل استهل التلفزيون السوري الإعلان عن الانفجار بالقول إنه كان نتيجة عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من فندق " داما روز " في وسط دمشق الذي يتخذه المراقبون الدوليون مقرا لهم, ولاحقا قال التلفزيون إن " الانفجار وقع بالقرب من مرآب هيئة الأركان العامة "، مشيراً إلى أنه " ناجم عن عبوة ناسفة ملصقة بصهريج مازوت خلف فندق داما روز في دمشق " .
ومن جانبه، اطمأن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، على أفراد بعثة المراقبين الدوليين بعد الانفجار الذي وقع قريباً من الفندق الذي يقيمون فيه،مؤكداً على عدم وجود إصابات بينهم، وفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي للبلاد .
سوريا تقبل الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي بديلا لعنان (7)
قال أحمد فوزي المتحدث باسم كوفي عنان يوم الثلاثاء إن الحكومة السورية وافقت على فكرة أن يحل الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي محل عنان كمبعوث للجامعة العربية والأمم المتحدة بشأن الصراع السوري لكن الإبراهيمي لم يقبل أو يرفض المنصب حتى الآن .
آموس في دمشق (8)
صرح وائل الحلقي رئيس وزراء الأسد خلال لقائه يوم الثلاثاء في دمشق مع فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بما سماه " مقدرة سورية على الصمود وتجاوز الأزمة وتحقيق المصالحة بين أبناء شعبها وإعادة الأمن والاستقرار لكل المناطق في سورية ", وصرح علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية عقب لقائه آموس أنه " لا يمكن معالجة أي وضع إنساني داخل أي منطقة في سورية دون النظر إلى الوضع الأمني فيها ووقف العنف الدائر بكل الوسائل الممكنة والمتاحة حتى يتم الانتقال إلى خطوات أخرى في سبيل تحسين الوضع الإنساني بشكل عام ", وزعم حيدر أن " الحكومة لديها خطة طموحة لإعادة المواطنين السوريين الذين خرجوا من منازلهم لسبب أو لآخر إلى أماكن سكنهم الأصلية وهي من خطط الحكومة السورية قبل أن تكون من مهام الأمم المتحدة أو المؤسسات الدولية " .
من جانبها أعلنت آموس أن الهدف من زيارتها إلى سورية هو " مراجعة الالتزامات حول الوضع الانساني والاطلاع على تقييم السلطات السورية لما يجري على الأرض ", وعبرت آموس عن ارتياحها للتعاون الذي تم إحرازه بين الجانبين منذ زيارتها في شهر مارس / آذار الماضي، مشيرة إلى الجهود التي يبذلها مكتبها لحشد أكبر دعم من المساعدات الإنسانية لتمكين سورية من مواجهة هذه الأزمة في إطار من الحيادية والاستقلالية, وتستمر زيارة آموس إلى دمشق ثلاثة أيام تهدف إلى لفت الأنظار إلى تدهور الوضع الانساني في سورية وإلى أثر النزاع على السكان سواء من هم في سورية أو من فروا باتجاه دول أخرى .
المصارف الروسية في التعاملات النفطية السورية (9)
تريد القيادة السورية استخدام المصارف الروسية " غازبروم بنك " و" نوفي كوم بنك " في التعاملات النفطية والالتفاف على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الأوروبي, هذا ما تؤكده مراسلات المسؤولون السوريون وتنفيه المصارف الروسية .
وكانت الولايات المتحدة وأوروبا قد فرضت في عام 2011 عقوبات على قطاع النفط والمؤسسات المالية السورية وقد حرمت هذه العقوبات سورية من مستهلكي نفطها الأساسيين في أوروبا وتم تشديد العقوبات عام 2012 ، حيث فرضت على شخصيات مسؤولة وشركات أيضا, ولا تشمل هذه العقوبات روسيا والشركات التي لا تعمل في أوروبا والولايات المتحدة الامريكية .
بانيتا : إيران تشكل ميليشيا موالية للأسد (10)
اتهم وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الثلاثاء الحرس الثوري الإيراني بالعمل على تشكيل ميليشيا في سوريا موالية لنظام الرئيس بشار الأسد لمواجهة المعارضة، فيما تشاورت وزيرة الخارجية الأميركية مع نظرائها الغربيين في كيفية تسريع تنحي الأسد, ويأتي تصريح بانيتا بعد أيام فرضت واشنطن عقوبات جديدة على حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، و اتهمته بتقديم التدريب والمشورة والدعم الواسع في النقل والمؤونة لحكومة الأسد، ولعب دورا مركزيا في أعمال القمع التي يرتكبها النظام الأسدي .
سويسرا تشدد العقوبات على سورية (11)
أعلن المجلس الفيدرالي السويسري في تقرير له الثلاثاء أن سويسرا شددت العقوبات المفروضة على سورية، ونقل موقع الهيئة الفيدرالية للاقتصاد عن متحدثة باسم وزارة الدولة لشؤون الاقتصاد قولها "قررت سويسرا فرض مزيد من العقوبات على النظام الأسدي، بعد أن لاحظت تدهور وضع الشعب السوري "وأضافت" غيّرت سويسرا لائحة الأشخاص الذين جمّدت حساباتهم، والذين فرضت عليهم حظراً للسفر، مضيفة أسماء 25 مسؤولاً عسكرياً سورياً على هذه اللائحة وتستهدف بشكل أساسي العمداء وضباط الشرطة المسؤولين عن تعذيب المعارضين السوريين ", وأكّدت أن العقوبات تشمل مؤسستين سوريتين للتكنولوجيا والقطن، وشركة الطيران الوطنية السورية .
ميشيل سماحة مستشار الإجرام للأسد (12)
بعد محاولتي الاغتيال الأخيرتين الفاشلتين, الأولى استهدفت رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع, والثانية النائب الشيخ بطرس حرب المناهضين للنظام السوري, ونجاة لبنان من قطوع اهتزاز أمني وطائفي كبير على يد فارس النظام الأسدي ميشال سماحة, بعد أن تم اكتشاف مؤامرته هذه من قبل فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي, فان ميشال سماحة أراد لأبناء وطنه اللبنانيين دوامة عنف جديدة ومخططا طائفيا جهنميا بطلب من أسياده في سورية بوضع عبوات ناسفة لقتل شخصيات مسيحية دينية وسياسية وحتى مدنية, وإلصاق التهمة بالسلفيين وتنظيم القاعدة, والذي كان سيؤدي إلى فتنة طائفية بين السنة والمسحيين.
نظام الأسد بطلبه هذا من عميله في الصف الأول هو دليل على أن النظام فقد ثقته برجاله بسبب الانشقاقات التي تحصل من داخل جهاز المخابرات, وهدفه كان إيهام المجتمع الدولي وخصوصا الأوروبي والأميركي بأن نظامه هو الوحيد القادر على حماية الأقليات وتحديدا ً المسيحيين, وفي حال ذهب النظام سيكون المصير الخطر للأقليات هو القتل الطائفي والتهجير الديموغرافي ويظن الرئيس الأسد ونظامه بأنه سينجح في إقناع الأوروبيين والأمريكيين بتبديل رأيهم والوقوف الى جانبه ضد شعبه والطلب منه للتدخل لمنع الفتنة وحماية الأقليات وخصوصا المسحيين منهم .
ميشال سماحة الذي تم القاء القبض عليه متلبسا ً بالصوت والصورة أقر واعترف بالتهم والقرائن التي ارتكبها, لترتفع لاحقا ً بعض أصوات النشاز من يتامى نظام الأسد مصعوقين بالخبر مهددين الدولة بحال لم يتم اخلاء سبيل سماحة, انهم سيفاجئون الدولة بعواقب وخيمة نتيجة الاعتقال هذا, خصوصا ً من النائب التابع لـ " حزب الله " محمد رعد المتناسي بأن ميشال سماحة هو من أوعز في العام 2009 لصحيفة " ديرشبيغل " الألمانية بأن من اغتال الشهيد رفيق الحريري هم أعضاء من " حزب الله " بقصد ابعاد الشبهات عن النظام الأسدي , ميشال سماحة " الكتائبي والقواتي " سابقا ً والذي أصبح الحليف والمستشار اللصيق للرئيس بشار الأسد ونظامه, وبعد إلقاء القبض عليه من قبل فرع شعبة المعلومات أصبح وجوده خطرا ً على نظام الممانعة في سورية وعلى حلفائه اللبنانيين, مع احتمال افتضاح أمرهم أمام القضاء, بانتظار الأيام المقبلة التي ستكون حافلة بأخبار الفضائح, كفضيحة سماحة.
النظام الأسدي يستنجد بإيران (13)
تستطيع سوريا أن تطلب من إيران المساعدة، وأن تشكو لها المخاوف التي تعتريها، فمن بين الأسباب الكثيرة التي هي سبب معاناة السوريين، بدءا من حكم ديكتاتوري أذل الحجر والبشر، وصولا إلى « التمترس » خلف وهم بأن الإرهابيين يريدون الوصول إلى النظام، تشكل إيران سببا أساسيا، فإصرار النظام السوري على التمسك بتحالفه الاستراتيجي مع دولة تعتبر الإرهاب سياسة، والتدخل في الشؤون العربية حقا له ثمنه وإن كان للأسف جاء على حساب الشعب السوري وسوريا الأرض والوطن .
لكن وصول رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، إلى لبنان يوم الاثنين الماضي، بدا كمن ينعي النظام السوري وأن إيران تريد أن تحتل مكان ذلك النظام في لبنان, ونعود إلى الخوف السوري الذي نقله وزير الخارجية وليد المعلم إلى طهران في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، حيث كشف للمسؤولين هناك عن مخاوف سوريا من احتمال قيام تركيا بغزو عسكري للأراضي السورية، مستغلة الحالات الإنسانية، أو التوتر الكردي، لإقامة « ملاذات » آمنة, قال المعلم إن عناصر من الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبأمر من رئيس الحزب مسعود بارزاني، دخلت 4 قرى كردية في منطقة القامشلي السورية، واشتبكت مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي هذا الأمر قد يدفع تركيا للدخول إلى سوريا, كما أبلغ المعلم المسؤولين الإيرانيين أن دمشق تأخذ على محمل الجد تهديدات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، خصوصا أنها تتزامن مع اتصالات وتحركات إقليمية ودولية لدفع أنقرة للقيام بعمل ما، وهذه كلها تأتي مع نشر قوات ومعدات عسكرية تركية لم يسبق لها مثيل، والقيام بمناورات على الحدود. وعبر المعلم عن مخاوف قيادته من أن التهديد التركي حقيقي، وبأن العمل العسكري وشيك، ولهذا، طلب من طهران ممارسة الضغوط على أنقرة لمنعها من أي تحرك عسكري ضد الأراضي السورية .
من جانبه، قلل الطرف الإيراني من « الهواجس » السورية، وأبلغ المعلم أن التهديدات التركية « للاستهلاك المحلي »، ونتيجة لأزمة داخلية يعيشها أردوغان، ثم إن الأوضاع الأثنية والمذهبية عنده قد تنفجر في وجهه، إذا ما اقتحمت قواته الأراضي السورية، خصوصا أن التوتر السني العلوي يزداد تأججا في تركيا, حاول المعلم إقناع طهران بنشر قوات إيرانية على الحدود التركية. لكن المسؤولين الإيرانيين وعدوه بأن الضغوط ستكون سياسية واقتصادية, وحسب معلومات موثوقة ترفض إيران نشر قوات عسكرية على حدودها مع تركيا، لأن التنسيق الأمني بين أجهزتها والأجهزة التركية قائم وعميق على طول الحدود المشتركة بينهما لمواجهة العدو المشترك، أي أكراد الطرفين .
ما اتفق عليه المعلم في طهران كان التحرك لدى العراق للضغط على بارزاني لوقف نشاط حزبه في المناطق الكردية السورية، ولهذا سافر من طهران مباشرة إلى بغداد, وحسب معلومات موثوقة، استغل استياء نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي من تحركات وتدخل بارزاني في الشأن السوري, وكان المالكي اصطدم مع وزير خارجيته هوشيار زيباري ( كردي ) الذي انتقد في إحدى المقابلات التلفزيونية بشار الأسد شخصيا وانتقد النظام الأسدي، الأمر الذي دفع المالكي لمنع زيباري من حضور جلسات مجلس الوزراء، لأنه خالف خط حكومة المالكي الداعم للنظام الأسدي .