التقرير الإعلامي الأول 8 ديسمبر/ كانون الأول 2011
الكاتب : المكتب السياسي - هيئة الشام الإسلامية
الجمعة 9 ديسمبر 2011 م
عدد الزيارات : 21059
'وول ستريت جورنال': حماس تنسحب من سورية تحت ضغوط تركية وقطرية

القدس العربي، 8/12/2011

واشنطن ـ يو بي آي: ذكرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأربعاء أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمرت بسحب كامل طاقمها تقريباً من مقرّها في العاصمة السورية دمشق، بسبب ضغوط فرضتها عليها تركيا وقطر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في حماس أفادت أنه انتقل من دمشق إلى غزة، قوله إن 90 بالمئة من طاقمها سينتشرون في مدن بالمنطقة، ولن يبقى إلا عدد ضئيل في دمشق.

وأشار إلى أن حركة حماس كانت في الأشهر الأخيرة تتخلص من أصولها في سورية من ضمنها الاستثمارات في مجال الأعمال والعقارات والإيداعات المصرفية.

وأضاف أنه بعد أن فرضت الجامعة العربية عقوبات على سورية 'حثتنا قطر وتركيا على مغادرة دمشق فوراً'، تابع 'قالوا، أليس لديكم أي خجل؟ هذا يكفي، يجب أن تغادروا'.

وقال المسؤول إن الحركة ستقيم مقرات جديدة في القاهرة وقطر، في وقت من المتوقع أن يعقد رئيس المكتب السياسي في حماس خالد مشعل لقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لبحث رفع مستوى وجود حماس في الأردن.

وكانت صحيفة 'ديلي تليغراف' البريطانية ذكرت الثلاثاء، أن حماس تدرس إمكانية سحب قيادتها من سورية، وتقوم بإعادة تقييم تحالفها مع الرئيس بشار الأسد على ضوء الأحداث الجارية في سورية. وأشارت الصحيفة إلى أن نفوذ إيران على حماس التي تسيطر على قطاع غزة، قد يكون أضعف مما كان يُعتقد سابقاً، وكشفت أن إدارة غزة تعتمد على التمويل الخارجي لتغطية 30 بالمئة من ميزانيتها السنوية البالغة 650 مليون دولار وأن نسبة صغيرة من هذا المبلغ تأتي من إيران.

غير أن القيادي في حركة حماس صالح العاروري نفى أمس عزم الحركة ترك سورية.

--

المنشقون السوريون يتمركزون على الحدود التركية

يكتب "جوستن فيلا" مراسل صحيفة الاندبندنت أن "الجيش السوري الحر" الذي يضم مدنيين وعسكريين منشقين يحملون السلاح ضد القوات السورية النظامي، تتزايد أعداده في القترة الأخيرة، بسبب الكره المتنامي لنظام الاسد وسط شرائح متعددة من السوريين.

وذكر الكاتب أن المنشقين يتمركزون في قرية عين البيضا السورية قرب الحدود التركية، رغم أن  تركيا تنفي تماما تقديم الدعم لهذا الجيش رغم اعلان عضو البرلمان التركي عن حزب المعارضة الرئيسي ان الاسلحة تدخل الاراضي السورية عبر تركيا. ونقل الكاتب عن أحد قادة المنشقين أن اسلحتهم تقتصر على الأسلحة الخفيفة التي يفر بها الجنود المشنقون، أوالتي يتم الاستيلاء عليها أو تسرق من مخازن الدولة.

ويضيف الكاتب أن "الجيش السوري الحر" يمتلك شبكة واسعة من المهربين ينتقلون بين سورية وتركيا وينقلون الادوية والاجهزة الطبية والملابس الشتوية والطعام والهواتف التي تعمل عبر الاقمار الصناعية، وأن العديد من اللاجئين في معسكرات اللاجئين السوريين في الاراضي التركية يرغبون في العودة إلى سوريا، وحمل السلاح ضد نظام "الأسد".

--

أقوال الصحف الأمريكية:

"الأسد" ينكر مسئوليته عن أعمال القتل في سوريا

ركزت الصحف الأمريكية اليوم على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد خلال مقابلة تلفزيونية والتي أعلن فيها عدم مسئوليته عن أي أعمال عنف، وقتل تقوم بها القوات السورية النظامية، وقالت صحيفة الواشنطن بوست إن الرئيس السوري "بشار الأسد" يحاول التهرب من عمليات الإبادة التي تقوم بها قوات الأمن والجيش السوري في عدة مدن على امتداد الأراضي السورية. وأضافت الصحيفة أن هذه التصريحات كان لها تأثير كبير على الأوساط السياسية ومنظمات حقوق الإنسان، حيث أن هذه التصريحات عبارة عن إنكار صريح ومباشر من الرئيس السوري لما يحصل من سفك لدماء الأبرياء المنادين بالحرية والعدالة.

أما صحيفة النيويورك تايمز، فتصف ردود الفعل الرسمية للنظام السوري بالعنيدة، حيث لم يتخذ النظام السوري أي خطوات جدية لنزع فتيل الأزمة، سوى بالمواجهة العسكرية والقمع للمواطنين والمتظاهرين العزل. وأشارت الصحيفة أن التصريحات التي يطلقها عدد من الشخصيات الرسمية في النظام السوري لا قيمة لها، وهي عبارة عن تمثيل على الهواء مباشرة، مثل الفيلم القصير الذي قدمه وزير الخارجية السوري "وليد المعلم" عن أعمال الجماعات الإرهابية على حد تعبيره، والتي تقف وراء هذه الأزمة التي تمر بها بلاده، وما تم اكتشافه لاحقا بأنه صور لأحداث حصلت في السابق في دول أخرى تهدف إلى تضليل الرأي العام.

(*) سي إن إن، 8/12/2011.

--

أقوال الصحف العربية:

تصريحات الأسد مؤشر على ارتباك النظام السوري

يقول "عريب الرنتاوي" في صحيفة الدستور الأردنية إن تصريحات الرئيس السوري الأخيرة  الأسد الأخيرة غريبة للغاية، فهو يتنصّل من دماء المتظاهرين الأبرياء، الذين قتلتهم قواته السوريين. وتابع الكاتب أن "الأسد" حاول أن يبعث برسالة إلى القوى الغربية والعالم، أنه يملك كافة مقاليد السلطة في يديه، وأن أطرافاً أخرى تتحكّم بمقاليد السلطة والقرار. ويخلص الكاتب إلى أن هذه التصريحات تعكس المأزق الذي يعيشه النظام، وأن هذه التصريحات هي بمثابة بداية النهاية بالنسبة له.

وتحلل "ديانا مقلّد" فيصحيفة الشرق الأوسط تحلّل خطابي "حسن نصرالله" و"بشّار الأسد"، معتبرة أنّ لهجة التحدي التي اعتمدها الأمين العام لحزب الله والمناورة السياسية التي راوغ بها الرئيس السوري كانتا نوعاً من الاعتراف بمأزق فعلي يعيش الحليفان لحظاته الأخيرة قبل السقوط.  وتشير الكاتبة إلى أن محاولات "الأسد" التنصّل من المسؤولية، لن تطيلما تبقى من وقت للنظام أمام موجات المد العاتية للانتفاضة السورية.

ويرى "صالح القلاب" في صحيفة الرأي الأردنية أن الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله"، يواصل إظهار موالاته التامة للنظام السوري، لكن هذه الموالاة وفق الكاتب، لن تمنع حركة التاريخ من الاستمرار. فمصير النظام السوري محتوم -وفق الكاتب- قدر ما يشاء لكنّ هذا التغزّل لن يمنع حركة التاريخ من أخذ مجراها الطبيعي. ويضيف الكاتب أن شعارات الممانعة والمقاومة التي طالما تستر بها النظام السوري، قد فقدت معناها في هذه اللحظات، وأن حزب الله والنظام السوري يتحملان مسؤولية احتدام الصراع المذهبي في الداخل السوري.

وينتقد "عبد الباري عطوان" في صحيفة القدس العربي إعادة السفراء الأجانب إلى سوريا في وقت يسحب العرب سفراءهم منها ويجمّدون العضوية السورية في الجامعة. ويحذر الكاتب أن هناك اتجاه غربي لتدويل الأزمة السورية، وأن عودة السفراء، ليست سوى مؤشر من مؤشّرات تطبيق هذه التجاه عبر حلّ سياسي سلمي أو عبر تدّخل عسكري.

(*) مونت كارلو، 8/12/2011.

--

العراق يستعد لاحتمالات سقوط  النظام السوري

نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن الشيخ "عبد الحليم الزهيري"، مستشار رئيس الحكومة العراقية للشؤون السياسية والمفاوض الأساسي في تطبيع العلاقات بين بغداد ودمشق، أن العراق لن يربط مصيره بمصير الأسد وسيتعامل مع كل الاحتمالات، ومنها سقوط النظام على رغم مخاوفه من تداعيات هذا الاحتمال. وكشف الزهيري الذي كان لقاؤه "الأسد" نهاية عام 2010 بداية لتشكيل "نوري المالكي"، أن النظام السوري كان الطرف الأكثر تشدداً في رفض التجديد للمالكي، مقارنة بمواقف إقليمية وعربية، إذ أنه كان يفضل "إياد علاوي".

وتابع "الزهيري" أن العراق لا يعمل من داخل المنظومة الإيرانية الإقليمية، بدليل أن العلاقات بين الحكومة العراقية، ودمشق كانت سيئة جداً لسنوات، على رغم ارتباط سوريا بعلاقات إستراتيجية مع طهران. وأضاف "الزهيري" أن العراق يستعد لكل الاحتملات، بما فيها سقوط "الأسد"، عبر توجيه دعوة إلى المعارضة لزيارة بغداد، لكن المعارضة، رفضت إعلامياً الدعوة، حتى قبل أن تتلقاها رسمياً، ما يشير إلى تعرضها لضغوط كي لا تلب الدعوة أو قد تكون معبأة بمواقف مسبقة.

(*) سي إن إن، 8/12/2011.

--

الجدل حول تصريحات "الأسد"(1)

1ـ موقف النظام:

أ ـ مضمون موقف "الأسد":

* الرئيس السوري "بشار الأسد":

ـ "نحن لا نقتل شعبنا. ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها إلا إذا كانت تحت قيادة شخص مجنون".

ـ "القوات في سوريا مهامها الحفاظ على الأمن واستقرار البلاد، وهناك أخطاء حصلت والجميع تحت سقف المساءلة، وهنا تكمن مسؤولية القيادة، وطالما أن هناك دلائل على ذلك، ستتم المساءلة وفق آلية قضائية".

ـ "نطبق إصلاحات، وسيتم إجراء انتخابات محلية هذا العام، والانتخابات الرئاسية لن تجري قبل عام 2014".

ـ "لم نقل يومًا إننا دولة ديمقراطية، ونسير قدمًا في الإصلاحات خاصة في الأشهر التسعة الأخيرة، هذا يأخذ وقتًا طويلاً ويحتاج للكثير من النضج لنكون دولة ديمقراطية بالكامل".

ـ "العقوبات لا تقلقنا ونحن تحت العقوبات منذ 30 و35 عامًا، هذا ليس أمرًا جديدًا، ونحن لسنا معزولين ولدينا أناس يدخلون ويخرجون، لدينا تجارة ولدينا كل شيء".

ـ "هناك الكثير من محاولات تشويه الحقائق حول ما يجري في سوريا، وتوجيه اتهامات باطلة وثمة ضرورة للتحقق من صحة الصور والتقارير التي تبث عن سوريا".

ـ "الحكومة السورية لم تتلق أي وثائق أو أدلة حول ما وصفه التقرير بجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في سوريا، وندعو الأمم المتحدة إلى إرسال تلك الوثائق للتحقق منها، لأن معظم الذين قتلوا في الأحداث في سوريا هم من أنصار الحكومة وليس العكس".

ـ "القوات في سوريا ليست قواتي بل هي قوات عسكرية تنتمي إلى الوطن ولا أحد يملكها، ولم تصدر في سوريا أي أوامر من أي أحد بالقتل أو بممارسة الوحشية".

ـ "أهم شيء بالنسبة لي هو كيف ينظر الشعب السوري إلي وأفعل ما بوسعي لحماية الشعب السوري، وأتألم لفقدان أشخاص حياتهم في الأحداث الأخيرة".

ب ـ انتقاد الموقف الأمريكي من تصريحات "الأسد":

* المتحدث باسم الخارجية السورية "جهاد مقدسي":

ـ "نأسف ونستهجن لما قاله الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية "مارك تونر"، لأنه قام بالتحريف والسخرية من كلام لم يصدر بالسياق الذي ذكر، هذا غير دقيق وغير مهني على الإطلاق".

ـ "الموقف الرسمي للجامعة العربية أن أمينها العام أكد استمرار دراسة ما قدمته سوريا من مقترحات".

ـ "هناك جهود عربية نأمل أن تكون "نبيلة"، لصالح إجلاء الوضع، وأن تكون خطوة نحو الحل، والموضوع ليس موضوع مراقبين ولسنا بوارد تدويل، لكننا نرحب بأي مساع حميدة من أي طرف".

ـ "آمل أن تكون عودة سفراء أمريكا وفرنسا وألمانيا هدفها تحسين العلاقات واحترام السيادة السورية وإذا لم يكن هذا الهدف، فنأمل أن تكون عطلة عيد الشكر بالنسبة للسفير الأمريكي فرصة لإعادة قراءة معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية".

ـ "نرحب بأي تصريح تركي هدفه الحفاظ على حسن الجوار مع سوريا، فنحن وصلنا لمراحل متقدمة بالتعاون مع تركيا ونأسف لما آلت إليه الأمور".

2ـ موقف المعارضة السورية:

* عضو المجلس الوطني السوري "جوان يوسف":

ـ "رؤساء القرون الماضية الذين نفذوا إبادة جماعية بحق شعوبهم كانوا مجانين، و"الأسد" الذي يقوم اليوم بقتل شعبه هو مجنون".

ـ "الدستور السوري أعطى رئيس البلاد الصلاحيات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وهو بالتالي مهيمن على كل القرارات في سوريا، وقول "الأسد" بأنه ليس مالكًا للبلاد ليس إلا التفافًا على الموضوع وتهربًا من مسؤولياته تجاه ما قد يحاكم عليه في المحكمة الجنائية الدولية".

* رئيس اللجنة الإعلامية لتنسيقية دعم الثورة السورية "مؤمن كويفاتيه":

ـ "الأسد" يريد أن يبرئ نفسه لأنه أيقن أن نظامه آيل للسقوط، وأتوقع أن يكون هذا الكلام تمهيدًا للتنحي والخروج الآمن، ونتعهد له أن يخرج من سوريا هو وعائلته خروجًا آمنًا حقنًا للدماء السورية.

ـ "الحكومة السورية تماطل ولا يجب على الجامعة العربية إعطاؤها أي فرصة أخرى، فموافقتها على بروتوكول لجنة مراقبي الجامعة العربية جاء بعد 35 يومًا من موافقتها على خطة العمل العربية، وكل يوم يسقط نحو30 شهيدًا، أي إن عدد الشهداء الذين سقطوا في هذه الفترة أكثر من ألف شهيد".

ـ الشعب السوري لا يريد أن تكون الجامعة عقبة في وجه طموحاته، ونحن سنتكفل فيه بتحريك الموقف للحماية الدولية والحظر الجوي.

3ـ انتقاد الولايات المتحدة:

* المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "مارك تونر":

ـ تصريحات "الأسد" تدل على أنه إما فقد تمامًا كل سلطة له داخل سوريا أو أنه مجرد أداة، وإما أنه منفصل تمامًا عن الواقع، إما أن يكون ذلك انفصالاً عن الواقع وإما استخفافًا أو كما قال جنونًا.

المواقف وردود الفعل

1ـ عربيًا:

أـ انتقاد ارتفاع عدد القتلى:

* الأمين العام لجامعة الدول العربية "نبيل العربي":

ـ توارد الأنباء عن سقوط المزيد من الضحايا يوميًا يدعو إلى بالغ القلق والأسف الشديد، ويثير المخاوف من انزلاق الأوضاع في بعض المدن إلى ما يشبه الفتنة الطائفية، وإن استمرار الجرائم يهدد الجهود العربية لإنقاذ سوريا.

ب ـ المطالبة بمنح دمشق فرصة لتنفيذ المبادرة:

* وزير الخارجية الجزائري "مراد مدلسي":

ـ ينبغي إعطاء "فرصة كاملة" للمبادرة العربية لحل الأزمة السورية، لإحداث تغيير في السلطة عبر الحوار وتجنب حرب أهلية.

ج ـ الشروط السورية للتوقيع على المبادرة العربية:

* مصدر دبلوماسي عربي:

ـ اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ستعقد اجتماعًا سيتناول بالتقييم الرد السوري الذي تضمنته رسالة وزير الخارجية "وليد المعلم" إلى "العربي" بشأن التوقيع على بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا، والذي اشترط فيه:

§        أن يتم التوقيع بدمشق بدلاًً من مقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.

§        إدخال التعديلات التي اقترحتها الجزائر، وتصريحات الأمين العام ورئيس اللجنة الشيخ حمد بن جاسم بشأن رفض التدخل الخارجي في الشأن السوري كملاحق إضافية بمشروع البروتوكول.

ـ تركيا ربما تحضر جانبًا من اجتماعات اللجنة.

2 ـ إقليميًا:

* تركيا:

* وزير الاقتصاد التركي ظافر تشاغليان:

ـ تركيا لا تسمح بأي هجوم على دول أخرى انطلاقًا من أراضيها.

ـ تركيا لديها طرق "ترانزيت" غير سوريا، بيد أنها ستفرض تعرفة جمركية تقدر بـ (30%) على السلع السورية.

ـ لدينا ثلاثة طرق عبر الإسكندرية وبيروت والعراق ومن الممكن أن يكون هناك رابع عبر قناة السويس، وانتقلنا للاستفادة من هذه الطرق البديلة وفجأة سمحت الحكومة السورية بعبور الحافلات التركية إلى سوريا.

* مصدر تركي:

ـ الاستخبارات التركية عثرت على رسالة موجهة من "عبد الله أوجلان" زعيم حزب "العمال الكردستاني" المعتقل إلى القيادة السورية يعرض فيها إرسال 1000 مقاتل.

3 ـ دوليًا:

أ ـ روسيا:

* الرئيس "ديمتري ميدفيديف":

ـ العلاقة بين شعبي روسيا والجمهورية العربية تتسم بالصداقة والتعاطف، ويحدد هذا بالذات، وكذلك السعي إلى منع تمييع أحكام القانون الدولي ومبادئ العلاقات الدولية، موقفنا من المحن العسيرة التي تواجه سوريا.

ـ نرى ضرورة أن يقوم السوريون بأنفسهم، من دون تدخل خارجي، بتحقيق الاستقرار في بلادهم، ووقف العنف وتنظيم حوار وطني شامل فعال.

* وزير الخارجية "سيرجي لافروف":

ـ هناك حاجة لممارسة قدر من الصبر والمسؤولية فيما يتعلق بخطة الجامعة العربية في سوريا. لأن روسيا لا تريد أن تصبح مبادرة الجامعة العربية ذريعة لتدخل خارجي.

ـ المراقبون المزمع إرسالهم إلى سوريا يمكن أن يضموا غير العرب. وروسيا يمكنها أن تفوض ممثلين عنها لمثل هذه المجموعة إذا أبدت السلطات السورية اهتمامًا.

ب ـ بريطانيا:

* وزير شؤون الشرق الأوسط "اليستر بيرت":

ـ عزلة سوريا ستزداد إذا لم يوقف النظام قتل المتظاهرين، ويجب أن تتوقف عمليات القتل فورًا.

ـ نرحب بقرار الجامعة العربية فرض عقوبات على الحكومة السورية، لأنها مهمة جدًا، وستستمر مثل هذه العقوبات.

رؤى الكتاب والمفكرين

أ ـ تعنت النظام السوري سيعجل بإسقاطه(2):

ـ أسلوب النظام السوري في قتل عشرات المتظاهرين يوميًا يعمق الثورة السورية، ويدفع قطاعًا منها للتسلح وقطاعًا آخر للانشقاق عن الجيش والدفاع عن المتظاهرين.

ـ دموية النظام السوري تدفع المعارضة نحو مزيد من القوة، وصولاً إلى وحدة بين الداخل والخارج وبين المجلس الوطني وهيئة التنسيق، وبفضل دموية النظام، خرجت أحياء كاملة في مدن سورية شتى عن نفوذ النظام وسلطته.

ـ استمرار فتك النظام السوري بالمواطنين سيؤدي حتمًا لمزيد من القرارات الإقليمية والعربية والدولية، وصولاً إلى تدخل عسكري مرتبط بتركيا و"حلف الأطلسي".

ب ـ تفعيل دور جامعة الدول العربية(3):  

ـ مشكلة الجامعة العربية الحقيقية ليست في اتخاذ القرارات، وإنما في امتناع الدول الأعضاء عن تطبيقها، ولا يغير من هذا الواقع صدور القرارات عن أعلى المرجعيات الحاكمة أي مؤتمرات القمة العربية.

ـ هناك خمس سمات رئيسية لصنع القرار في الجامعة، ومنها:

§        الغرض من القرار هو إضفاء "شرعية اللحظة" على أعمال المنظمة الإقليمية.

§        القرارات "تتسم بالإبهام" وبطابع "المناشدة وتسجيل الموقف".

ـ الاستهتار بقرارات الجامعة لم يبقَ سرًا، بل أصبح واقعًا مكشوفًا للجميع في المنطقة العربية وخارجها، ومعيارًا للحكم على أعمالها ومرشدًا لكيفية التعامل معها، وإذ أصبح هذا الواقع مصدر إحباط للمعنيين بتطوير العلاقات العربية ـ العربية ومسوغًا للتقليل من شأن الجامعة عند الآخرين.

ـ هناك أمران يلفتان النظر في هذه العقوبات وفي موقف جامعة الدول العربية تجاه الأزمة السورية، ومنها:

§        الأول: هو فرادتها حتى في معايير العقوبات التي فرضت على دول عربية أخرى.

§        الثاني: المعاني المتضمنة في معركة جامعة الدول العربية ضد حكومة دمشق.

ـ هناك ملاحظات هامة على العمل العربي المشترك،ومنها:

§        هذه المعركة تؤكد صواب النظرة التي تقول إن معضلة العمل العربي المشترك وتخلفه لا تعود إلى "نقص طبيعي"، في ديناميكية العلاقات الإقليمية.

§        إنها لا تعود إلى تمسك دول المنطقة الشديد والمبرر بمصالحها الوطنية ونزوعها عن التعاون الإقليمي.

§        إنها لا ترجع إلى قاعدة "وطني أولاً"، وإلى أن الشعوب هي نفسها ترغب في أن ينحصر اهتمام الحكومات بالأوضاع الداخلية فحسب.

ـ هذا الهم المشترك يبرر وضع الاهتمام بالأوضاع السورية فوق الأوضاع المحلية ولو لمهلة محددة. لأن المجال الأفضل للتعبير عن هذا "الهم القومي" هو جامعة الدول العربية وليس المنظمات الأخرى مثل منظمة المؤتمر الإسلامي أو منظمة عدم الانحياز أو الاتحاد من أجل المتوسط، وإلا فلماذا هذا الإصرار على توسل الجامعة أداة للضغط على دمشق.

ـ المعركة التي تخوضها جامعة الدول العربية اليوم ضد حكومة دمشق هي تعبير عن إرادة سياسية لا غير. إنها نفس الإرادة السياسية التي أبقت الجامعة مشلولة لزمن طويل، والإرادة السياسية هي التي حركت الجامعة وأصحاب هذه الإرادة هم الذين طبعوا عليها قبلة الحياة.

(1) نيويورك تايمز، وكالة الأنباء السورية، تشرين السورية، الشرق الأوسط، القدس العربي، الشروق، المصري اليوم، الحياة، إيلاف، الخليج الإماراتية، وكالة الأنباء القطرية، وكالة الأنباء الإماراتية، وكالة الأنباء السعودية، وكالة الأنباء الكويتية، البيان الإماراتية، الاتحاد الإماراتية، الوطن السعودية، الاتحاد الإماراتية، البلاد السعودية، النهار اللبنانية، الدستور الأردنية، عكاظ السعودية، الجريدة الكويتية، الرياض السعودية، وكالة الأنباء الفرنسية، أسوشيتد برس انترناشونال، رويترز، وكالة الأنباء الألمانية، العربية نت، الجزيرة نت، 8/12/2011.

(2) شفيق ناظم الغبرا، الحياة، 8/12/2011.

(3) رغيد الصلح، 8/12/2011.   

 


https://islamicsham.org