إنّي رأيتُ اليأسَ كُفرا
من قال إنّ اليأسَ حلٌّ ؟ الحلُّ في أن نستمرّا
والمجدُ قابَ قذيفتَينِ لمن أرادَ العيشَ حُرّا
الحلُّ أن نبقى وإنْ حشدوا لنا برًّا وبحرا
ونذودَ عن دمِنا بما فينا أبابيلاً وطَيرا
شكراً لمن مدّوا لنا بالدّمّ نحو المجدِ جِسرا
لم يأبهوا بالشّامتينَ ولم يرَوا في اليأسِ خيرا
من يحملون على كواهلهم قناديلاً وفجرا
فأدِرْ فؤادَك للسّماءِ وللخَنا والذُّلِّ ظَهرا
فالنّصرُ ينتظرُ الشّبابَ الحُرَّ فينا كي يمُرّا
إنِّي رأيتُ النّصرَ رهْنَ يقيننا واليأسَ كُفرا
سيعيشُ حُرّاً شامخًا مَن أوسعَ الآلامَ صبرا