الشاعر
يا فؤادي إذا أجنّكَ ليـلٌ وسَئمتَ الحياةَ في ظُلماتـه
وتَطلَّعتَ للصباحِ وقد ضَـل ونـورُ العليل في بَسَـماتـه
لا تقلْ: يا ظلامُ سَعـَّرتَ نيرا نًا بقلب يـذوبُ مـن آهاتـه
عَلّ في الليل رحمةَ لوجيـعٍ أغـرقَته الآلام في سَـكَراتِهْ
مُمعنٍ في الكرى يزيدُ التياعًا كلما لجّ في عمـيقِ سُـباته
فـإذا ما استفاقَ أبصرَ فجرًا حَيّرَ الفكر من سـنا لمعاته
إنّ فـي الفجر روعةً قَسَمتها يَـدُ خَلاقِنـا على كائناتـه
عمّتِ العالمينَ لم تبقِ حـتى مُعدماً طاحَ في هوى حَسَراته
بهجةُ الكون في الصباح تَجلّى ولـذيذُ الحيـاة في أوليـاتـه