أنستُ بالله
أنِسْتُ باللهِ، واستوحشتُ بالناسِ
فإنْ نَسوني فليسَ اللهُ بالناسي
بهِ استعنْتُ على هَمٍّ يُؤَرِّقُني
فزالَ هَمّي بهِ وانْجابَ وسواسي
أقومُ في الفجْرِ أمتاحُ الأمانَ بهِ
وأملأُ الصدْرَ ذِكْراً عَدَّ أنفاسي
أرنو إلى الطيرِ بالتسبيح يُلهِمُني
وأجْتَلي من ثُغورِ الزهْرِ إحساسي
أستنشِقُ الطّهْرَ عَبّاً، والصَّفا عَلَلاً
وأَغْرِفُ النورَ دَفْقاً، مُتْرعَ الكاسِ
أرودُهُ خائفاً، والقلبُ في وجَلٍ
وأنثني مطمئنّاً... زادَ إيناسي
فاركَنْ إلى اللهِ، لا تَرْكَنْ إلى أحَدٍ
فاللهُ مَنْجاتُنا من حَمأةِ الياسِ