حَارَتْ بِحَلِّ اللُّغْزِ
حَارَتْ بِحَلِّ اللُّغْزِ أَرْبَابُ الحِجَى وَاسْتَنْفَدَتْ فِي القَوْلِ كُلَّ بَيَانِ
مَا سِرُّ هَذَا الحُبِّ يَجْمَعُ بَيْنَهُمْ رُغْمَ ابْتِعَادٍ طَالَ لِلأَبْدَانِ؟
مَا سِرُّ هَذَا النُّورِ يَلْمَعُ فِي الدُّجَى لِيَزِيدَ فِينَا حَيْرَةَ الحَيْرَانِ؟
فَأَتَاهُمُ وَالكُلُّ بَاتَ مُسَائِلاً صَوْتٌ يَقُولُ بِرِقَّةٍ وَحَنَانِ:
لَوْ أَنَّكُمْ فِي اللَّهِ أَحْبَبْتُمْ، لَمَا غُمَّتْ عَلَيْكُمْ نَفْحَةُ الإِيمَانِ!
إِنِّي أُحِبُّ اثْنَيْنِ فِي اللَّهِ الْتَقَى قَلْبَاهُمَا، وَبِهِ سَيِفْتَرِقَانِ
وَغَدًا عَلَى الفِرْدَوْسِ يَغْدُو المُلْتَقَى وَمَعَ الحَبِيبِ المُصْطَفَى العَدْنَانِ