التقرير الإعلامي السادس بعد المائة 3 حزيران / يونيو 2012
الكاتب : المكتب السياسي - هيئة الشام الإسلامية
الاثنين 4 يونيو 2012 م
عدد الزيارات : 2964

تقرير إعلامي يومي يتضمن أهم الأخبار والتحليلات التي يتم جمعها من الصحافة العربية والأجنبية، ولا يعبر عن رأي الهيئة ولا مواقفها تجاه الأحداث

 

أولا: تطورات الأوضاع الميدانية :

36 شهيدا في حمص وإدلب وريف دمشق 1 :
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 36 شخصا قتلوا في سوريا أمس السبت برصاص الجيش وأجهزة الأمن، 12 في حمص بسبب القصف المستمر على مدن القريتين والرستن والحولة وأحياء بابا عمرو وجوبر والسلطانيّة ، وثمانية في إدلب بسبب قصف النظام لبلدات أريحا وكفرعويد وإطلاق النار الكثيف في قرية بداما، وريف دمشق. كما تعرضت بلدة مسرابا في ريف دمشق لقصف مكثف منذ ثلاث ساعات، في حين تعرضت مدينة كفرزيتا بحماة لاقتحام بالدبابات وقصف عنيف للمنازل بعد خروج المراقبين الدوليين.
واستمرّت انتهاكات النظام لخطّة عنان، حيث قامت بقصف قرية تردين ومدينة جبل الأكراد في محافظة اللاذقيّة، واقتحام بلدات حيط ونوى وسط إطلاق نار كثيف، وقصف بلدة إخترين بالمروحيّات ومدن إعزاز والأتارب بالمدفعيّة والدبابات في محافظة حلب، وقصف بلدات الشحيل والقورية وإطلاق النار على حي التكايا في مدينة دير الزور، وقصف قرية القبارية وتنفيذ حملة اعتقالات عشوائيّة في أحياء باب قبلي والشيخ عنبر والتعاونية والجلا في مدينة حماة.
وقامت قوّات النظام في العاصمة بإطلاق نار كثيف على متظاهري حي جوبر، وعلى أحياء القابون والبرزة بينما سمع إطلاق نار في مناطق العابد وعرنوس والزبلطاني والقصور وسط اشتباكات في ساحة العباسيين بين الثوّار وقوّات النظام. وقصفت قوّات النظام مدن وبلدات داريا ودوما ومسرابا وحرستا والمليحة وزملكا في الريف
ووفقا لناشطين، سُمعت انفجارات قوية في أحياء كفرسوسة والقدم والعسالي بالعاصمة دمشق الليلة الماضية، حيث لا يزال الإضراب مستمرا في معظم الأحياء تنديدا بمجزرة الحولة. وفي محاولة لكسر الإضراب كسرت عناصر من الشبيحة أقفال المحال التجارية المضربة في منطقة برزة بدمشق.
وأفاد ناشطون بأن عائلة كاملة قتلت في قصف الجيش لمدينة أريحا بمحافظة إدلب، كما اقتحمت قوات النظام بلدتيْ الغارية بدرعا وحران العواميد بريف دمشق. وتعرضت مدينة دوما في المحافظة نفسها لعدة هجمات قتل فيها شاب مساء أمس السبت.
وفي محافظة حمص، أفاد ناشطون بأن مدينة الرستن وقرية القريتين تعرضتا لقصف صباح أمس مما أدى إلى تهدم بعض المنازل. وفي إدلب أفادت لجان التنسيق المحلية بأن قذائف أصابت منازل لمواطنين في أريحا.
لاجئون جدد
من جهة أخرى، قالت وكالة أنباء الأناضول إن 400 لاجئ سوري -كلهم من محافظة إدلب إلا أربعة- عبروا الحدود إلى تركيا هربا من تصاعد القتال في سوريا، مما رفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 24.5 ألف لاجئ.
وأقامت تركيا ما يصل إلى عشرة مخيمات للاجئين الفارين من سوريا، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين تساعدهم الأمم المتحدة في أربع دول مجاورة لسوريا بمعدل الثلث إلى 73 ألفا منذ 12 أبريل نيسان الماضي.

بشار الأسد يلقي خطابا في مجلس الشعب يؤكد فيه على الحل  الأمني 2 :
ألقى بشار الأسد كلمة أكد فيها على ما جاء في خطاباته السابقة : (الآن نواجه حرباً حقيقية والتعامل مع الحرب أمر يختلف عن التعامل مع القضايا الداخلية ... وأكد : أن الأمن الوطني خط أحمر لا يمكن التسامح مع من يمسه, مضيفاً أن لا مبرر للإرهاب تحت أي ذريعة أو عنوان ولا تساهل ولا مهادنة معه ولا مع من يدعمه ولا تسامح إلا مع من تخلى عنه( 
ووجه  تحية إلى قواته الأمنية وجيشه المنتشر داخل المدن فقال: ( لم يكن من الممكن لمؤسسة أن تقدم ما قدمته قواتنا المسلحة من تضحيات لولا وجود عقيدة توجه أبناءها بالاتجاه الصحيح .. وأضاف :  باسمكم جميعاً أوجه كل معاني الاحترام والتقدير إلى الجند الميامين الذين نذروا أنفسهم فداء للوطن..).
وفي إشارة واضحة إلى الثوار وانتمائهم الإسلامي قال بشار: (ولن نسمح للقادمين من خارج التاريخ أن يكتبوا شيئاً لم يكتبه التاريخ من قبل وهو أن السوريين يوماً دمروا وطنهم بأيديهم.)
ويشير المراقبون والمحللون إلى أن أبرز ما في الخطاب هو التأكيد على المضي في الحل الأمني.

ثانيا:المواقف الدولية:

مؤتمر الدوحة : وزراء الخارجية العرب يدعون إلى تطبيق الفصل السابع على الأسد، ونبيل العربي: الأولوية لوقف فوري لإطلاق النار.. ويجب التنفيذ الكامل للبنود الستة 3 :
أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، أن وزراء الخارجية اتفقوا على التنفيذ الفوري للنقاط الست، ودعوة كل الأطراف لدعم مهمة المبعوث المشترك، والتأكيد على حق التظاهر بحرية، ووقف بث القنوات السورية الرسمية وغيرها على «عرب سات» و«نايل سات»، والدعوة لاجتماع المعارضة السورية بأسرع وقت ممكن، والطلب من الأمين العام للجامعة العربية مواصلة جهوده في هذا الشأن بما يفضي إلى عملية سياسية توفر الانتقال السلمي للسلطة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع مستحقيها من دون تلكأ بالتنسيق مع دول الجوار والدول المانحة، مع تقديم الدعم للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، ودعوة مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته لضمان التنفيذ الفوري لخطة كوفي أنان وفي إطار زمني محدد.
وقال وزير الخارجية الكويتي إن الاجتماع استمع إلى تقرير من أنان بعد زيارته لسوريا وبعض الدول العربية مثل الأردن ولبنان، كما دار حوار ونقاش حول ما ورد في تقرير أنان.
فرنسا لا تستبعد مشاركتها في عمل عسكري في سورية بتفويض أممي 4 :
أعلن جون إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسي أن بلاده لن تشارك في أي عمل عسكري في سورية إلا بموجب تفويض أممي. وأكد الوزير الفرنسي في تصريحات صحفية في سنغافورة يوم الأحد 3 يونيو/حزيران، على ضرورة تكثيف المجتمع الدولي للضغوط والعقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد للإطاحة به

ثالثاً:رؤى الكتاب والمفكرين :

بعد أنباء عن تدخل عسكري بسوريا.. قاذفات “بي 52″ الأمريكية جاهزة في بريطانيا وتركيا وقاعدة “دييغو غارسيك المصدر 5 :
وقال الديبلوماسي لـ”السياسة“ في اتصال به من لندن, امس, ان كل الاستعدادات السياسية واللوجستية الحقيقية الهادفة الى الخلاص نهائيا من نظام دمشق, “اتخذت على هامشي مجلس الامن والامم المتحدة, سواء بتغيير مفاجئ في الموقفين الروسي والصيني تراهن جهات اميركية وبريطانية على حدوثه قريبا جداً, أو من دون موافقتهما على عمل عسكري لضرب مفاصل النظام السوري, من دون الحصول على قرار من مجلس الأمن, على الطريقتين الكوسوفية والبوسنية ، بحيث تضطلع الولايات المتحدة بقيادة تحالف دولي عسكري تحت مظلة حلف شمال الاطلسي, لاحتلال المناطق التي يسيطر عليها النظام, بعد أسبوع أو عشرة أيام من القصفين الجوي والصاروخي بقاذفات “بي 52″ التي ترابط بالفعل في قواعد اميركية في بريطانيا, وفي قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي, وفي قواعد تركيا الجوية, يتبعه اختراق بري بالدبابات والآليات العسكرية, بعد اجتياح فرق كوماندوس اوروبية الحدود السورية من تركيا والاردن”.

صحيفة: بريطانيا وضعت خططاً سرية لإقامة ملاذات آمنة في سوريا 6 :(يو بي أي) كشفت صحيفة (ديلي ستار صندي) البريطانية، اليوم الأحد، أن مسؤولي الدفاع البريطانيين وضعوا خططاً سرية لإقامة ملاذات آمنة في سوريا للهاربين مما اعتبرته "بطش نظامها".
وقالت الصحيفة إن القوات الخاصة البريطانية ستقوم بمساعدة اللاجئين على طول الحدود بعد وضع اللمسات الأخيرة لإنقاذ الآلاف من السوريين، في أعقاب تجاهل نظام الرئيس بشار الأسد تنفيذ وقف إطلاق النار.
وأضافت أن "وحدات من القوات الخاصة البريطانية مزودة بأجهزة كمبيوتر واتصالات تعمل بالأقمار الصناعية قادرة على إرسال صور وتفاصيل عن اللاجئين وقوات النظام السوري حسب تطور الموقف".
وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر في الحكومة البريطانية "اعتبرت أن نشر وحدات من القوات الخاصة وعملاء جهاز (إم آي 6) أمر حيوي لرؤية ما يحدث على الأرض بنفسها ولعدم تمكين نظام الأسد من إنكار الفظائع أو المعارك".
ونسبت إلى مصدر مطلع قوله إن "القوات البريطانية ستكون على استعداد للمساعدة في القتال إذا ما اندلعت حرب أهلية شاملة في سوريا، كما أن إقامة ملاذات آمنة ستكون بمثابة غزو سوريا لكنها تمثل فرصة لإنقاذ الأرواح، وستتولى القوات الخاصة البريطانية حماية هذه لمناطق والتي يمكن أن تقام في غضون ساعات".
وأضاف المصدر "هناك رجال في وحدة الاتصالات يتولون مهام الرصد والاستطلاع ويمكن أن يشاركوا أيضاً في القتال".

د. عبد الكريم بكار: السقوط المتسارع للنظام السوري 7 :
ليس لدى أحد شكّ اليوم في أنّ النّظام السّوريّ بات يقف على حافّة الهاوية، وبدأ يفقد السّيطرة على نفسه، ودخل مرحلة التّخبّط وإيذاء الذّات على كافّة الصّعد، لكنّ النّظم الأمنيّة ـ كما هو

شأن النّظام السّوريّ ـ تشبه الأشجار في أنّها تموت وهي واقفة، وكلّنا يتذكّر ما كان يتوعّد به إعلام صدّام والقذّافي من السّحق للخونة والمتآمرين، في الوقت الذي كان فيه الرّجلان مختبئين في "حفرة" أو "أنبوب مجاري"!
واستشهد بكار بأن مساحة سيطرة الجيش الحر على الأراضي السورية يتسع باستمرار، وعجز النظام عن تحرير مختطفي عناصر المخابرات.
وأضاف أن المجازر المتلاحقة التي يرتكبها النظام دليل على انهزامه وانسداد أفق أمامه .
ويشير إلى توالي الانشقاقات وبأعداد كبيرة مما يدل على تفكك مؤسسة الجيش، وأن انهيار النظام اقتصادياً وتلقيه الضربات تلو الأخرى وآخرها إضراب التجار مما يسارع في سقوطه.
كيسنجر: الربيع العربي يخل بالنظام العالمي 8 :
كتب هنري كيسنجر -وزير الخارجية الأميركي الأسبق (وثعلب السياسة الأمريكية)  أن المطالبات المتكررة للشعوب العربية بالتدخل الخارجي لحل أزماتها الداخلية يتعارض ويهدد النظام السياسي العالمي الحديث الذي أقر بمعاهدة سلام ويستفاليا عام 1648 والتي أرست مفهوم الدول الحديثة المستقلة ذات السيادة، وهو مفهوم يقوم على عنصرين الأول: السيادة على التراب الوطني، والثاني: غياب أي دور خارجي في شؤون البلاد الداخلية.
ويرى كيسنجر أن أسس وقيم معاهدة ويستفاليا لم تطبق أبدا بشكل كامل على دول العالم العربي، حيث تم التلاعب بحدود الكثير من الدول العربية في المعاهدات التي فرضتها القوى الأوروبية المنتصرة في الحرب العالمية الأولى..
ويحذر الكاتب من تبني سياسة استقدام التدخل الخارجي، ويقول إن هذه الظاهرة تفرض أسئلة استراتيجية على نطاق أوسع وخاصة بالنسبة للولايات المتحدة. هل الولايات المتحدة تعتبر نفسها ملزمة بدعم أي انتفاضة شعبية ضد أي نظام غير ديمقراطي حتى لو كان ذلك النظام حجر أساس في استقرار النظام العالمي بشكل عام؟
الفراغ في السلطة يفجر الفوضى ويقتل سيادة القانون كما حدث في اليمن والصومال وشمالي مالي وشمالي غربي باكستان، وربما سوريا في قادم الأيام. إن انهيار الدولة يمكن أن يحول ترابها إلى مرتع للإرهاب وقناة لتهريب الأسلحة للقتال ضد الدول المجاورة.
في سوريا، تطل المطالبات بتدخل دولي في بلد يقع في قلب العالم الإسلامي، ومن هي سوريا بشار الأسد؟ يسأل الكاتب.
إنها دولة ساعدت إيران بشكل استراتيجي في منطقة بلاد الشام والبحر الأبيض المتوسط، ودعمت حماس، الحركة التي لا تعترف بدولة إسرائيل، وحزب الله الذي يقف حجر عثرة في وجه وحدة لبنان.
إن للولايات المتحدة مصلحة استراتيجية وأسبابا إنسانية تجعلها تفضل سقوط الأسد، وأن تعمل على تشجيع الدبلوماسية الدولية في هذا الاتجاه، ولكن من جهة أخرى، هل كل مصلحة استراتيجية تصلح لأن تكون سببا كافيا للذهاب إلى الحرب؟ إلا إذا لم يبق أي فرصة للدبلوماسية.
ويطرح الكاتب مزيدا من الأسئلة عن احتمالات وفرص التدخل الأميركي في سوريا ويقول إن بلاده سحبت قواتها من العراق المجاور لسوريا، وبصدد سحبها من أفغانستان أيضا، فكيف سيتم تبرير تدخل آخر يتسم بنفس التحديات التي برزت في التدخل في البلدين الأنفي الذكر؟ هل ستكون المبررات الجديدة كافية لحل المعضلات التي برزت في التدخلين السابقين والتي نتج عنها انقسام أميركا على نفسها بين مؤيد ومعارض للتدخلات العسكرية في العراق وأفغانستان؟
وفيما يتعلق بالهدف الذي يتم من أجله التدخل، يتساءل كيسنجر "من الذي سيحل محل السلطة المزاحة على الحكم؟ وماذا نعلم عن السلطة الجديدة؟ وهل سيكون الوضع الجديد كفيلا بإنهاء الأزمة الإنسانية التي تدخلنا عسكريا من أجل إنهائها؟ أم هل نريد تكرار تجربة طالبان الأفغانية التي سلحتها أميركا لمحاربة الاتحاد السوفياتي الغازي وتحولت فيما بعد إلى تحد أمني لنا؟
وهنا يأتي الفرق بين التدخل الإنساني والتدخل الاستراتيجي، يقول كيسنجر. يشترط النظام العالمي وجود إجماع لإقرار التدخل الإنساني، وهو الأمر الذي يصعب إنجازه وعدم تحقيق الإجماع يعرقل مهمة التدخل. من جهة أخرى، إذا تم اللجوء إلى حلف الراغبين (على شاكلة التدخل في العراق) فإن ذلك سيولد معارضة قوية من دول تخشى أن يتم حشدها مثل هذا التحالف في يوم من الأيام، ناهيك عن الصعوبات التي تعتري تحقيق إجماع داخلي على هذا النوع من التحالف في المنطقة المستهدفة.
وينتهي كيسنجر إلى تحديد شرطين أساسيين للتدخل العسكري سواء كان تدخلا استراتيجيا أم تدخلا إنسانيا وهما: الإجماع، وضمان نجاح الوضع الجديد الذي سيفرضه التدخل.

1. غرفة الرصد في هيئة الشام الإسلامية، الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الهيئة العامة للثورة السوريةن  الجزيرة، العربية
2. وكالة الأناضول التركية، الجزيرة
3. وكالة الأنباء السورية سانا
4. أ ف ب ، الجزيرة، الشرق الأوسط
5. روسيا اليوم، فرنس 24
6. السياسة الكويتية
7. UAP، ديلي ستار صندي،  صحيفة الوطن.
8. الاسلام اليوم
9. الواشنطن بوست، الجزيرة.


https://islamicsham.org