إلى حلب
إلـــى حـلـب الـشـهباء حـرفـي تـفـرّعا
وأبـيـات شـعـري مـثـل مـسكٍ تـضوعا
عـلـيها فــؤادي كـم تـهادى وكـم بـكى
ومن هول ما يجري لها القلب قد نعى
طـغى فـي ربـاها الموت وازداد قسوة
وقـامـت إلــى الـرحمن تـشكو تـضرعا
تــداعـى عـلـيـها كـــل أعـــداء أُمّــتـي
وكــــل عــــدوٍ مــنـهُـمُ حـبـهـا ادّعـــى
هـي الـمجد والـتأريخ يـحكي نـضالها
أضـاءت سـماء الـمجد والـنور شعشعا
رجـــالٌ بــهـا قـامـوا لـيـحموا عـريـنها
ولـبوا إلـى داعـي الـجهاد الـذي دعـى
أســود لـهـم فــي سـاحـة الـموت زأرة
تـدوّي وصـوت الـحق قد جاء مسرعا
فـلـبـيكِ يـــا شـهـبـاء إنّـــا لـــكِ الـفـدا
ومـــنــا عـــــدوَّ الله سُــــمّــاً تــجـرّعـا
تَــمَـرَّغَ أنــف الـبـغي فــي كــل جـبـهةٍ
وذاق كـؤوس الـويل مـن مـنهُمُ سعى
لــــكِ الله يـــا شـهـبـاء ربـــاً ونــاصـراً
سـيـحميكِ إن الله مــا ردّ مــن دعــى