لا مجال للراحة
الثلاثاء 22 مارس 2016 م
عدد الزيارات :

 

لا مجال للراحة 
بَينَما كَانَ أَحَدُ الرِّجَالِ مُسَافِراً فِي الطَّرِيقِ مِنْ بَلْدَةٍ إِلى أُخْرَى، شَعَرَ بالتّعَبِ وَالإرْهَاقِ فَقَرّرَ أَنْ يَأخُذَ قِسْطَاً مِنَ الرَّاحَةِ وَينَامَ فِي سَيَّارَتِهِ بِجَانِبِ إِحْدَى القُرَى الصَّغِيرَةِ.
وَبَعدَ أَنْ أَوْقَفَ سَيَّارَتَهُ وَتَسَلَّلَ النَّومُ إِلى عَينَيْهِ .. وَإِذَا بِأَحَدِ الـمَارَّةِ يَطْرُقُ عَليْهِ زُجَاجَ النَّافِذَةِ، فَفَتَح لَهُ الرَّجُلُ الشُّبَّاكَ، فسألَهُ الطَّارِقُ: كَمْ السَّاعَةُ يَا سَيِّدي؟  فأجابَهُ: السَّابِعةُ تَماماً.
وَعادَ وَاستغْرَقَ فِي النَّومِ مِنْ جَدِيدٍ، لِيَطرِقَ عَلَيْهِ زُجَاجَ النَّافِذَةِ وَيسْأَلَهُ أَحَدُهُم مَرَّةً أُخْرَى: كَمِ السَّاعَةُ يا سَيِّدِي؟ فأجابَهُ: السَّابِعَةُ وخَمْسُ دَقَائِق.
ثُمَّ كَتَبَ وَرقَةً وَعَلَّقَها عَلَى النَّافِذَةِ لِيرتَاحَ مِنْ إِزعَاجِهِم، كَتَبَ فِيْها: أَنَا لَا أَعْرِفُ كَمِ السَّاعَةُ. فَإِذَا بأحَدِهِمْ يَطرُقُ علَيهِ مُجَدَّداً لِيَقُولَ لَهُ: سَيِّدِي السَّاعَةُ الآنَ السَّابِعَة وخَمْسَ عَشْرَةَ دَقِيقَةً !!


https://islamicsham.org