أقول لها، وأَصْدُقُ في المَقالِ
فقد تُصغي وتجنَحُ لامتثالِ
أَيا إيرانُ إن الحقّ شمسٌ
تَطوفُ بغيرها رِيحُ الزّوالِ
أما من رَجْعةٍ تَبنونَ فيها
خلايا الجسمِ من بعد الهُزالِ؟
عجبتُ لكم بكيتم قَتْلَ شخصٍ
أراقَ دماً وأسرفَ في الجدالِ !
ولم تَبكوا ضحايا الشامِ أنتم
غدرتم بالنساءِ وبالرجالِ
ولم تَبكوا العراقَ وقد فتحتم
لها بابَ الرّدى بِـيَدِ المَلالي
ولم تبكوا على يمَنٍ جريحٍ
يواجهُ غدرَكم والثوبُ بالي
ولم تبكوا على الأطفالِ ذاقُوا
بغدرِ جيوشكم أقسى نَكالِ!؟
ولم تَبكوا على الأحوازِ، هذي
مَشانقُكم مُعلَّقةُ الحِبالِ
أيا إيرانُ دَرْبُ الظلمِ نارٌ
مُؤجَّجةٌ تُحطّمُ كلَّ غالِ
فهيّا أَطفِئوها واستعيذوا
بربّ الناسِ من سُوءِ المآلِ
وإلّم تفعلوا فالله أقوى
ومَن يقوى على ربِّ الجلالِ؟!