لا خير فينا إن هجرنا شامنا
-
أرغـبـتَ بـالـيـونـان عـن أوطانــي
-
ورحـلـت فـي بحـرٍ بـلا عــنوان
-
أرضـيت بالتـهجـيـر يـا ابـن الـشـام
-
وهـو المـنى للـفـرسِ مـن أزمـان
-
شـتــانَ بـيــن مقـامِــكـم فـي لـنــدنٍ
-
وديـارنـا فـي الــشـام و بــلــودان
-
أرض الفـضائـلِ و الفصائلِ و الفدا
-
فــي كـــل دارٍ راحـــة الإنـســـان
-
فـي السِـلـم مـسـكـنـها مـريحٌ رائـقٌ
-
فـالـمـاء و الـحـسـنا مـع الـبسـتـان
-
انــظـر مـعـالـمـها تـراهـا لــوحــةً
-
تـحـكـي لـنـا عـن روعـة الـفــنـان
-
دومـاً هـي الـشـام الـحـبـيـبة جـنـةٌ
-
لـكــنـهـا نــارٌ عـلــى الـطـغــيــان
-
فـي الـحـرب أشـبالٌ و أبـطالٌ لهـا
-
شــبّـانـهـا حِــمـمٌ مــن الـبـركـــان
-
طـوبـى لـمن قـطَن الشـآم مجاهـداً
-
ضد المـجـوس و حـزبه الشيطاني
-
جاء الحـديث عن الرسول صراحةً
-
أن الــشـــآم مـــعــاقــل الإيــمــان
-
لا تـرحـلَـنّ عـن الـبــلاد مـخـافــةً
-
فالـعُـمـر محـسـومٌ لـدى الـرحـمن
-
فــلـم الـرحــيـلُ إلــى بـلادٍ كـلُّـهـا
-
شُـحـنـت بـحـقـدٍ فـرقـت أوطـانـي
-
هـم مـانعـوا تسلـيحـنا في مجـلـسٍ
-
هـم أوجـدوه لـكـي يجـول الجـاني
-
أنا لا أعاتب في قصيدي من مشى
-
لكن ألــومُ جـمـاعــة الــشــبّـان
-
إن الشبـاب هـمُ الحُماة لـعِـرضنـا
-
مَـن غيرُهم يحمي حِمى الأوطان؟
-
ما كـل مـن هجـر البلاد بمخطـئٍ
-
إن كـان مـضـطـراً فـأمـرٌ ثـانـي
-
فـرسٌ أتـوا بشبابهم واسـتوطنـوا
-
وشـبابـنا رحـلـوا عـن الـبـلـدان
-
فـرسٌ مجـوسٌ جـاء من طهـران
-
يغزو الـشـآم بـرفـقـة اللـبنـانـي
-
لا خيـر فـيـنا إن هجـرنا شـامـنا
-
نبـغـي النـجـاة نـسـاعـد الإيـراني
-
من كان لايـدري فـتـلك فضيـحةٌ
-
ما أكـثـر الـعمـيان فـي المَـيـدان
-
هَب أن أكثرنا تـباروا في الضحى
-
للفــوز فـي سـفـرٍ إلـى الـيـونـان
-
مـاذا تـرى حـال الشـآم و ريفـهــا
-
والأهل في حمصٍ و في حوران
-
الحال حال الأهل في الأقصى
-
وفي أرضِ العـراق يسوسها السيستاني
-
كـيف السبيل إلـى النجـاح و جـلـنـّا
-
طـلـب الأمــان بـدولـة الألـمـانــي
-
لا خير فـي التهجـير بل هو حـتفـنا
-
فـغـداً يـفـوق الفـرس فـي السـكان
-
فـالـلـه أســأل أن يـــردَّ شــبـابــنــا
-
هـم يُرهــبـون جـحـافـل الـعـدوان
-
عـودوا بـني ديـني و قـومـي للـشـآ
-
م وحـقـقـوا قـول الـنّبيْ الـعـدنـان
-
يـا مـرحـبـاً بـرجـوعـكم و ثـباتـكـم
-
فالـرّوس يخـشـى صـولـة الشـبّان
-
صـولوا و جـولـوا في القـتال كخالدٍ
-
والـلـه يــكـلـؤكــم مــع الإيــمـان
-
فـغـداً سيـندحـر الجمـيـع و بـوتـنٍ
-
بـهــزيـمـةٍ أنــكى مــن الأفــغــان
-
وتعـود أرض الشـام شامخةً بـكم
-
ويــغـــرد الأطــفــال بــالـقــرآن
-
وتعـم فرحـتنا و يـشـفى جرحـنا
-
وتــزغــرد الفـتيـات لـلفـرســان
https://islamicsham.org