مطوية: أحكامُ عيدِ الفطرِ، وزكاتِه
الكاتب : المكتب العلمي ـ هيئة الشام الإسلامية
الثلاثاء 7 يوليو 2015 م
عدد الزيارات : 37436

 

أحكامُ عيدِ الفطرِ، وزكاتِه


إنَّ الحمدَ لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله مِن شرورِ أنفسِنا ومِن سيّئاتِ أعمالِنا، مَن يهد الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضللْ فلا هاديَ له، ونشهد ألا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، ونشهد أنَّ محمّداً عبدُه ورسولُه، وبعدُ:
فإنَّ عيدَ الفطرِ مناسبةٌ عظيمةٌ، يفرح فيه المسلمون بإتمام نعمةِ الله عليهم بأنْ وفّقهم لصيامِ رمضانَ وقيامِه، وأعانهم عليه؛ فيشكرون اللهَ على ذلك بأداءِ صلاةِ العيدِ، وينصرفون منها بجوائزهم مِن المغفرةِ والرِّضوانِ والأجرِ الكبيرِ، ويُدخلون الفرحَ والسّرورَ على أنفسِهم وأهالِيهم ومجتَمعِهم بذلك.
وإنّ مصابَنا في الشّامِ، والحالَ التي يعيشُها أهلُنا في المناطقِ المحاصرةِ، أو التي يصلُها النّظامُ بعدوانه ونيرانه، أو بلدانِ اللجوء؛ ينبغي ألا يُنسيَنا العيدَ وفرحتَه، فهي فرحةٌ بإتمامِ العبادةِ، قال تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185].
وهي فرصةٌ لنُروِّحَ عن النّفسِ بعضَ همومِها، ونواسيَ بعضَنا، ونُدخلَ البسمةَ على وجوهِ أهلينا وأحبابنا وكلِّ مَن حولنا، وهي مناسبةٌ لنعطف بها على مَن هم أشدُّ ضررًا وبؤسًا منّا، ونواسيهم بأموالِنا وأنفسِنا، وليس أجملَ مِن الاجتماع لذلك على عبادةٍ أخرى هي صلاةُ العيدِ، وما فيها مِن تكبيرٍ وذكرٍ لله تعالى، وما يسبقها مِن دفعِ زكاةِ الفطرِ لمستحقّيها.
وفي هذه المطوية بيانُ بعضِ ما يُحتاج إلى معرفتِه مِن أحكامِ عيدِ الفطرِ وزكاتِه.

نسأله تعالى أنْ يفرّجَ عن إخواننا المستضعفين في كلِّ مكانٍ، وأنْ يجزي المنفقين خيراً، وأنْ يَخلفَهم خيراً في أموالِهم، وأنْ يُغني أهلَنا في سوريةَ، ويرفعَ الحاجةَ عنهم..
وصلّى اللهُ وسلّم علي نبيّنا محمّدٍ، وعلى آله وصحبِه أجمعين، والحمدُ لله ربّ العالمين.

 

* يمكنكم قراءة المطوية وتحميلها للتصفح والطباعة من الروابط في الأعلى أو من هنا.

* نسخة إلكترونية للتصفح من الهاتف المحمول ( من هنا )

* موشن جرافيك ( أحكام عيد الفطر ) ( اضغط هنا


https://islamicsham.org