1000 يوم من العمل الدؤوب - مسيرة حافلة بالعطاء - هيئة الشام الإسلامية
الكاتب : هيئة الشام الإسلامية
الأحد 15 مارس 2015 م
عدد الزيارات : 8758

 

في مثل هذه الأيام قبل أربع سنوات أطلق أطفال درعا أولى صيحات الحرية، فتداعى على إثرها عرش الطغيان الأسدي وتزلزلت أركانه، وهو الذي بُني على أجساد السوريين ونهش من لحومهم ونال من كرامتهم طوال أكثر من أربعة عقود.

وقد رسم أولئك الأطفال بأناملهم ملامح طريقٍ روّاه السوريون من دمائهم وآلامهم، أملاً في أن تثمر أرضهم أزهاراً ورياحين تملأ أرجاء الوطن بعبق النصر وحياة آمنة مطمئنة.

 

إنها ليست مجرد ثورةِ على نظام سياسي لاستبداله بنظام سياسي آخر فحسب، بل هي:

إعادة بناءٍ للإنسان الذي عمل النظام على تحطيم كرامته وإنسانيته، وفكره وعقله، ودينه وأخلاقه.

إعادة بناء هوية المجتمع، بعد أن عبثت بها الطغمة الحاكمة.

إعادة بناء البلاد والوطن، واستثمار خيراتها، وتنميتها، بعد أن سرقها لصوص النظام وزبانيتهم، فأبعدوا البلاد عشرات السنين عن مدارج الحضارة والتقدم.

وانطلاقاً من هذا الواقع؛ بادر المخلصون من أبناء الوطن إلى الوقوف إلى جانب الشعب المكلوم، وتلبية حاجاته بكافة أشكال الدعم والمؤازرة، في مساراتٍ تخدمُ الجوانبَ التوعويةَ والإنسانيةَ والتنموية.

هيئةُ الشام الإسلامية.. كانت من أبرزِ المنظماتِ التي نشأت في بدايات الثورة للوقوف إلى جانب الشعب السوري في محنته وتخفيف معاناته وتلبية احتياجاته.

وهي هيئة إصلاحية تنموية، تسهم في بناء المجتمع السوري، بمنهجية مؤسسية وأساليب احترافية.

وتهدف إلى :

 1- العمل على تمكين دين الله في المجتمع اعتقاداً وسلوكاً.

 2- المحافظة على الهوية الإسلامية في المجتمع، وبناء الشخصية المتكاملة.

 3- السعي لإقامة العدل في المجتمع السوري وتعزيز التعايش بين مكوناته.

 4- المشاركة الفاعلة في التنمية المجتمعية.

تأسست هيئة الشام الإسلامية قبل أكثر من ثلاث سنوات، في الخامس من شهر ذي القعدة عام ألفٍ وأربعمائةٍ واثنتين وثلاثين للهجرة 5 / 11 / 1432 هـ، الموافق للثالث من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام ألفين وأحد عشر للميلاد 3 / 10 / 2011 م،  لتكمل الآن مسيرة أكثر من 1000يوم من العطاءِ وغراسِ الخيرِ في أرض الشام المباركة.

هيئة الشام الإسلامية .. تنطلق في معتقداتها وأعمالها من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، على منهج أهل السنة والجماعة، وفهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين والأئمة المتبوعين، من غير تمييعٍ ولا غلو، وتسعى إلى تأليف النُّفوسِ والقلوب على أصول أهلِ السُّنَّة والجماعة، وجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم على الحق، ونبذ الفُرْقَة والتَّنازع والتعصب، مع إحسان الظن وستر العيوب، وحمل الكلام والأفعال على أحسن المحامل، مع بذل النصيحة الواجبة للمسلمين.

قيَمُنا التي ارتضيناها لأنفسُنا:

 

تنوعت أنشطة هيئةِ الشامِ الإسلاميةِ وبرامِجُها في عدد من المجالات الحيوية والأساسية،  لتُحقِّقَ الغاياتِ التي تأسست لأجلها، وأنشأت لذلك مكاتب تنفيذية متخصصة، وشمل نشاطها مختلف المحافظات السورية، ومناطق اللجوء.

وبعد أكثر من 1000يوم من العمل الدؤوب.. 

ها هي تلخص ثمرات مسيرة حافلة بالعطاء، يحدوها الأمل نحو مستقبل مشرق بإذن الله.

فقد بلغ عدد المستفيدين من مجمل المشاريع الإغاثية والتنموية : /21,515,130 / مستفيداً، فيما بلغ عدد المستفيدين من المشاريع الطبية والنفسية /1,772,445/ مستفيداً، كما شملت المشاريع الدعوية والاجتماعية والتربوية /1,683,356/ مستفيداً. وبلغ عدد المستفيدين من المشاريع التعليمية /50,000 / مستفيد.

 

نسأل الله أن يجعل هذا العمل في موازين كل من لكن له بصمة أو أثر فيه؛ مشورةً أو دعماً أو مؤازرة أو عملاً أو نصحاً أو توجيهاً أو دعوة بظهر الغيب ..

 

 

* مطوية إلكترونية عن إنجازات هيئة الشام الإسلامية خلال مسيرة 1000 يوم .

 

 


https://islamicsham.org