وصلنا إلى زمن أصبحت فيه -بعض الدول الإسلامية وبعض الأفراد- يحتفلون بالأعياد الغربية والنصرانية أكثر من احتفالهم بأعيادنا الإسلامية، ويسعدون ويهنؤون بعضهم بعضًا؛ ويشاركون في طقوسها ويعدون العدة لكل واحد منها، ولا ينقصون منها شيئًا وفي كل مدة تزداد هذه الأعياد عيدًا (ولا أدري من أين جاءنا عيد الحب مثلا؟!).
ولعل المخرج في زيادة الاهتمام بأعيادنا، وزيادة الاحتفاء بها، وترتيب طقوس إسلامية مبتكرة تميز كل يوم من أيام العيد، بحيث ينتظرها الأولاد بشغف ويسعدون بها، ويشعرون بالفرق بينها وبين سائر الأيام، وأيضا بينها وبين أعياد الأمم الأخرى.
ولو أننا جعلنا أعيادنا فرحة ولقاء، وزَيَّنا بيوتنا، وجئنا –لأولادنا- بالهدايا والمفاجآت، والطعام والشراب، وابتدعنا لهم أفكارًا كثيرة ووسائل متنوعة للتسلية –كما يفعل هؤلاء- لكفينا هذا الجيل مؤنة تقليد الآخرين، أو التحسر والمقارنة وتمني الأمنيات.