استمرار قوافل الخير وخمسون ألف مستفيد من قافلة سفراء الخير 3
الكاتب : المكتب الإغاثي - هيئة الشام الإسلامية
الأحد 28 ديسمبر 2014 م
عدد الزيارات : 5885

 

أربع سنوات من المآسي جثمت على قلوب السوريين وأثقلت كواهلهم، يئس خلالها أناس وتخلى آخرون، ولكن.. هناك من تزيد المحنة من إصرارهم وعزيمتهم، فجعلوا قضية السوريين قضيتهم.. شاركوهم آلامهم، وآزروهم في محنتهم.

 

مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية من الجهات الرائدة التي وقفت مع السوريين في محنتهم، فسيرت القافلة تلو الأخرى لمساعدة المتضررين داخل سوريا وخارجها، كان آخرها قافلة سفراء الخير3 - التي سيّرتها بالتعاون مع منظمة الإغاثة الإنسانية في تركيا، وتقوم بتوزيعها عبر شريكها الاستراتيجي هيئة الشام الإسلامية.

 

انطلق سفراء الخير3 من قطر، لتصل قافلتهم في الرابع من شهر ربيع الأول عام 1436هـ؛ الموافق 26 ديسمبر كانون الأول من عام 2014 م.

ضمت القافلة (35) خمساً وثلاثين شاحنة محمّلة بمختلف المواد الغذائية بالإضافة إلى الحقائب الشتوية، ستوزع على 10 عشرة آلاف أسرة ليستفيد منها أكثر من 50 ألف شخص، حيث ستستلم فرق المكتب الإغاثي لهيئة الشام الإسلامية القافلة من الحدود السورية التركية وحتى وصولها للمستفيد النهائي في كل من حلب وريفها وريف ادلب وريف حماة وريف اللاذقية، وقدِّرت تكلفة القافلة  بـ(3600.000) ثلاثة ملايين وستمئة ألف ريال قطري.

 

بدأ سفراء الخير رحلتهم بزيارة لإحدى القرى التركية في محافظة هاتاي الحدودية مع سورية والتي تؤوي مئات الأسر السورية اللاجئة، تفقّد الوفد خلالها أوضاع العائلات السورية المهجرة ووزّع المساعدات التي تضمنت سلة غذائية وحقيبة دعوية ومبلغاً نقدياً، بالإضافة لتوزيع الحلوى على الأطفال لإدخال البهجة على نفوسهم.
واطّلع المشاركون على جوانب من الوضع المأسوي الذي يعيشه اللاجئون، وأكدوا على وقوف الأشقاء في قطر إلى جانب إخوانهم في محنتهم ومساندتهم حتى يعودوا إلى ديارهم آمنين. 

 

بعد ذلك انطلق الوفد إلى مدينة الريحانية حيث ألقى فضيلة الشيخ د. عايش القحطاني خطبة الجمعة في مسجد المركز الثقافي لهيئة الشام الإسلامية في الريحانية؛ تحدث فيها عن الصبر ومنزلة الصابرين، داعياً السوريين إلى مواصلة صبرهم وأن يحتسبوا أجرهم عند الله، ومؤكدا لهم وقوف إخوانهم معهم، وأن المحنة لابدّ زائلة والفرج قادم لا محالة.

 

 

عقب صلاة الجمعة توجه الوفد إلى مقر هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، حيث عُقد مؤتمر صحفي بمناسبة انطلاق القافلة، حضره إلى جانب وفد مؤسسة الشيخ عيد الخيرية كلٌّ من الأستاذ مهند بويضاني مدير فرع الريحانية بهيئة الشام الإسلامية، والسيد حسن جميل مدير منظمة (ihh) في الريحانية بالإضافة إلى مدير مشروع دعم السوريين في المنظمة وعدد من الحضور، إذ شكر رئيس الوفد القطري ( الأستاذ علي الهاجري )الجهود الإنسانية لدولة تركيا، فيما أكد الأستاذ مهند بويضاني على أن مشروع سفراء الخير هو تجسيد حي وبرهان واضح على الأخوة والتكاتف الذي حثنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم، كما عبّر عن شكر الشعب السوري وامتنانه للشعب القطري ومؤسسة عيد الخيرية لجهودهم المتميزة في نصرة أشقائهم السوريين.


 

بعد ذلك أقام سفراء الخير بالتعاون مع هيئة الشام الإسلامية حفل "بسمة أمل" للأيتام في مدينة الريحانية، ليرسموا البسمة على شفاه أطفال حُرِموا حنان الأبوّة، ويُشعروهم بلمسة حنان طالما اشتاقوا إليها. حيث وزّعت عليهم الهدايا والألعاب التي أدخلت السرور إلى قلوبهم.


ولم ينسَ سفراء الخير إخوة لهم أصيبوا بجراح نتيجة العدوان والقصف الأسدي على المدن السورية، فزاروهم في دور الاستشفاء واطلعوا على معاناتهم، وواسوهم وحثوهم على الصبر والاحتساب، وقدموا لهم الهدايا والحقائب الدعوية.

كما زار الوفد مشغل الخياطة الذي تشرف على تشغيله مؤسسة عيد الخيرية في الريحانية، وتستفيد منه عشرات الأسر السورية.

واطلع الوفد النسائي على أبرز مشاريع القسم النسائي بهيئة الشام الإسلامية والتي ينفذها عبر مكاتبه الأربعة: الدعوي والمرأة و شؤون الطفل وشؤون الفتيات.

 

واختتم سفراء الخير رحلتهم بزيارة المركز الثقافي لهيئة الشام الإسلامية حيث اطلعوا على أبرز المشاريع التي يقوم بها المكتب الدعوي بهيئة الشام الإسلامية في الداخل ومناطق اللجوء، كمشروع حلقات تعليم القرآن الكريم ومشروع كفالة الدعاة ومشروع واعي ومشاريع طباعة الكتب والمطويات ومشروع المعاهد الشرعية لإعداد الدعاة .

 

تعتبر قافلة سفراء الخير3 استمراراً لسفراء الخير 1 و2 التي أطلقتها مؤسسة عيد الخيرية، وبدعم سخي من الشعب القطري المعطاء، واستفاد منهما عشرات آلاف الأسر السورية في سوريا وتركيا


https://islamicsham.org