أخبار سوريا - المجاهدون يحررون مدينة نوى بالكامل ضِمْن معركة "هدم الجدار"، وناشطو حلب يطلقون حملة "دعم القيادة الموحدة" .
الكاتب : المكتب الإعلامي بالتعاون مع موقع نور سورية
الأحد 9 نوفمبر 2014 م
عدد الزيارات : 60143

56 قتيلاً على يد قوات الأسد، والمجاهدون يحررون مدينة نوى بالكامل ضمن معركة "هدم الجدار"، بالمقابل، قيادة جبهة إنقاذ سورية تعلن حلّ الجبهة، فيما ناشطو حلب يطلقون حملة "دعم القيادة الموحدة"، وفي الشأن الإنساني:  براميل الموت دفعت أحد سكان حلب للسكن في العراء والغذاء من القمامة، والطراونة يؤكد: الأردن ليس لبنان.. ولن نغلق حدودنا مع سوريا.

جرائم النظام الأسدي:

ضحايا القصف:
56 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء)
قتلت قوات الأسد يومنا هذا الأحد 56 شخصاً معظمهم في درعا، ومن بين القتلى 8 أطفال وامرأتان و5 أشخاص تحت التعذيب.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في درعا قتل 20 شخصاً، حلب 18 شخصاً، حمص 10 أشخاص، دمشق وريفها 6 أشخاص، وفي إدلب قتل شخصان.
مناطق القصف:
في دمشق وريفها، شن الطيران الحربي الأسدي خمس غارات جوية على بلدة زبدين، فيما سقط صاروخا أرض- أرض على أطراف البلدة، بالتزامن مع قصف مدفعي وبقذائف الدبابات استهدف منازل المدنيين داخل البلدة، في حين نفَّذ الطيران الحربي غارتين جويتين على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية.
وفي درعا، شن الطيران الحربيّ والمروحيّ 37 غارة جويّة بالصواريخ والبراميل المتفجرة على مدينة نوى ومحيطها، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة داعل والحي الشرقي لمدينة الشيخ مسكين.
إلى حمص، حيث قصفت قوات الأسد حي الوعر ومديني تلبيسة والرستن بقذائف الدبابات والمدفعية، في حين شنّ الطيران الحربيّ والمروحيّ عدّة غارات جوية على مدينتي اللطامنة وكفر زيتا بريف حماة الشمالي.
أما في إدلب، فقد ألقى الطيران المروحي عشرات البراميل المتفجرة على مدن وبلدات (معرة النعمان- خان السبل – معردبسة- جبالا- كفروما- سرمين).
وفي حلب، استهدفت قوات الأسد حيّ الزبديّة بصاروخ "فيل"، وألقى الطيران المروحي برميلين متفجّرين على مخيم حندرات، وسقطت عدّة قذائف على منطقتي البهرمية والجلّوم بحلب القديمة ما أدى لاحتراق منزل قرب جامع "البهرمية". 

عمليات المجاهدين:

حلّ جبهة إنقاذ سوريّة:
أعلنت قيادة جبهة إنقاذ سورية، اليوم الأحد، حلّ جبهة إنقاذ سورية، خلال بيان أصدره المكتب الإعلاميّ للجبهة، وقال البيان: "قررنا نحن قيادة جبهة إنقاذ سورية، حل جبهة إنقاذ سورية وإعطاء الحرية الكاملة للتجمعات والألوية والكتائب المؤلفة تحت شعار جبهة إنقاذ سورية، باختيار ما تراه مناسبًا لها؛ وفقًا لظروفها الخاصة وطبيعة جبهاتها ونقاط مرابطتها".
وأكّد البيان بأنّ قرار حلّ الجبهة جاء بسبب "الظروف الراهنة"، وإعادة الاصطفاف وتوحيد الخيارات وتحسينها؛ لأن الوضع الحاليّ فرض أن يرابط كلّ لواء على جبهته القريبة منه، وكانت جبهة إنقاذ سورية تشكّلت من عدّة ألوية أبرزها: "تجمع أحرار جبل الزاوية" و"ثوار معرة النعمان وريفها" و"لواء شهداء جسر الشغور"؛ معظمها انفصل عن جبهة ثوار سوريا، وكان نشاطها الأكبر في ريف إدلب الجنوبيّ والغربيّ.
تحرير مدينة نوى بريف درعا بالكامل:
تمكن المجاهدون من تحرير مدينة نوى، كبرى مدن محافظة درعا بشكل كامل، بعد سيطرتهم على "اللواء 112 ميكا- تل أم حوران- تل الهش الشمالي- تل الهش الجنوبي- كتيبة الدبابات- حقل الرمي- الأمن العسكري- سرية الرحبة- سرية الكونكورس- الكتيبة الطبية- الشؤون الإدارية- حاجز حوي"، وذلك ضِمْن معركة "هدم الجدار"، وتعد مدينة نوى إحدى أكبر معاقل قوات الأسد في ريف درعا الشمالي حيث تضم، سرية الكونكورس وكتائب الدبابات والأمن العسكري، إضافة إلى الشؤون الطبية والشؤون الإدارية وسرية الرحبة، وتتمتع مدينة نوى بأهمية استراتيجية لقربها من الطريق الرئيسي الواصل بين دمشق ودرعا، وهي تبعد 85 كم عن العاصمة دمشق و10كم عن مدينة درعا.
تدمير أنفاق لقوات الأسد في دمشق وريفها:
استعاد المجاهدون السيطرة على بساتين بلدتَيْ زبدين وحتيتة الجرش، بعد معارك عنيفة عقب تقدُّم قوات الأسد فيها، دمّروا خلالها رشاشًا متوسطًا، وأوقعوا العديد من الجنود قتلى، كما دمروا عدداً من الأنفاق والخنادق التابعة لقوات الأسد وميليشيات أحمد جبريل في مخيم اليرموك جنوب دمشق؛ ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
تدمير رشاش على مبنى القصر البلدي في حلب:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم في محيط مبنى المخابرات الجوية بجمعية الزهراء في مدينة حلب، واستهدفوا قنّاصة قوات الأسد المتمركزين في القصر البلديّ بمدينة حلب بصاروخ "تاو"، وحقّقوا إصابة مباشرة في الطابق العلويّ للقصر؛ ما أدّى إلى تدمير رشاش متوسّط وسط تصاعُد أعمدة الدخان منه، كما تمكنوا من تفجير مبنًى تتحصَّن بداخله قوات الأسد في حي العامرية داخل مدينة حلب.

المعارضة السياسية:

نظام الأسد هو الراعي الأول للإرهاب والمسؤول عن استجلابه وانتشاره:
طالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بـ "تحرك جدي وفق قرار مجلس الأمن 2118 لإلزام نظام الأسد بتنفيذ النقاط الست لجنيف1 وتشكيل هيئة حكم انتقالية وتسليم السلطة لحكومة وطنية تقطع الصلة كلياً بسلطة الاستبداد ورموزها وهيئاتها"، وذلك في بيان صدر اليوم، وجاء فيه أيضاً: "إن الائتلاف الوطني يدعو الدول الشقيقة والصديقة لمشاركته بنحو فعال في ضرب إرهاب النظام الأسدي "وتنظيم داعش" وتجريم الإرهاب الذي يمارسه حزب الله والميليشيات المستجلبة على الأراضي السورية، ويحث كافة الأطراف على دعم الجهود السياسية والعسكرية والفكرية التي تقوض الإرهاب ومقوماته وتوفير الدعم اللازم لذلك، ووضع استراتيجية تساعد المعارضة على ملء الفراغ الناتج عن تحرير المناطق الخاضعة لسلطات الإرهاب المختلف"، وأكد البيان أيضاً على ضرورة "زيادة وتيرة الدعم الإغاثي للمناطق المنكوبة".
الائتلاف مع قادة عسكريين لحل النزاع وإيقاف الهجمات على الحر في الشمال:
بعد لقاء دام لعدة ساعات، بين نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني وقادة 17 فصيلاً عسكرياً، تم الاتفاق على" تشكيل لجنة لاتخاذ الإجراءات المناسبة، التي من شأنها حل النزاع وإيقاف الهجمات العسكرية على الجيش السوري الحر في مناطق إدلب وحلب"، وأثناء لقائه بالقادة العسكريين أكد الحريري على" أنّ الصراع الذي يشهده الحراك العسكري في سورية، مؤسف للغاية ولا يصبّ في المصلحة الوطنية بل على العكس تماماً، وإنّ الإصرار على المضي في مثل هذه الصراعات والاستنزاف الداخلي لقوى الثورة، من شأنه أن يعرقل عجلتها، ويقدّم خدمات مجانية لقوات الأسد ونظامه، فتوحيد العمل العسكري والسياسي وإنشاء مؤسسة عسكرية وأمنيّة قوية ومنضبطة ودعم وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، أمسى ضرورة ملحة وأمراً غير قابل للانتظار"، هذا واعتبر الحريري" أن نجاح الحكومة المؤقتة مشروط بدخولها للأراضي السورية، لأنّ الواقع السياسي أثبت أنّ الوطن لا يُقاد عن بعد، وأن الالتحام بين السياسي والمواطن وبين العسكري والسياسي والتنسيق مع القاعدة الشعبية التي تعتبر العراب الحقيقي للثورة السورية أمر لا يمكن إنجاح الثورة بدونه على الإطلاق".
ناشطو حلب يطلقون حملة "دعم القيادة الموحدة":
أطلق ناشطو محافظة حلب حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك- تويتر"، حملت اسم "دعم القيادة الموحدة"،  وهدفها الضغط على القيادات العسكرية الثورية بشكل رئيسي والجهات الأمنية والإغاثية والمدنية؛ من أجل تشكيل قيادة تجمع كل الفصائل العسكرية والجهات المدنية، وذلك في ظل الخطر المحدق في مدينة حلب.
وأفاد الناشط أسيد باشا " أن السبب الرئيسي لإطلاق الحملة هو الظرف الصعب الذي تشهده مدينة حلب، فبعد إغلاق طريق "حندرات" لم يتبقَّ للمدينة سوى طريق إمداد وحيد وهو الكاستيلو، وقوات الأسد تحشد مختلف ميليشياتها لتغلق هذا الطريق، وتكمل إغلاق الطوق الذي تعمل عليه منذ أكثر من سنة، وأضاف: أنه لا يوجد حل لهذا الوضع الخطير سوى توحُّد الفصائل الثورية؛ لتكون لها قيادة موحدة تعمل على تنسيق العمل العسكري والإغاثي، وتسخِّر جميع الإمكانيات المتاحة لصد هجمات قوات الأسد.

نظام أسد:

المعلم يجري مباحثات مع المبعوث الدولي في سوريا:
أجرى وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم والموفد الدولي ستافان دي ميستورا في دمشق الأحد محادثات "بناءة" تناولت اقتراح "تجميد" القتال في مدينة حلب الشمالية، وأوضحت وكالة "سانا" أن المعلم استقبل دي ميستورا "ودار الحديث حول نتائج جولات دي ميستورا إلى عدة عواصم وما جرى عرضه في مجلس الأمن حول الأزمة في سوريا بما في ذلك مبادرته حول التجميد المحلي في مدينة حلب"، وأضافت "عبر الجانبان عن ارتياحهما لنتائج هذه المحادثات البناءة".

الوضع الإنساني:

بسبب البراميل "سكنه في العراء وغذاؤه من القمامة":
أدت الهجمة الشرسة التي يقوم بها نظام الأسد على مدينة حلب بالبراميل والحاويات المتفجرة التي يلقيها من الجو، إلى هروب عدد كبير من العائلات التي كانت تقطن الأحياء المحررة، واضطر عدد منهم للسكن في العراء بسبب عدم وجود مأوى، وقد بثّ مركز حلب الإعلامي لقاءً أجراه مع شخص يُدعى "فارس"، هجَر مدينة حلب وهرب إلى العراء حفاظًا على حياة عائلته، وأُجبر على السكن في مغارة مهجورة، ثم انتقل إلى بيت من الصفيح المعدني المتآكل ليلتقط قوت يومه من مخلّفات القمامة، وسط غياب أي إمكانية للعمل، وعدم تمكن الهيئات الإغاثية من مساندة آلاف الأسر المتضررة، يذكر أن إحصائيات الأمم المتحدة تشير إلى وجود 5 ملايين مهجّر ونازح في الداخل والخارج، بعد الدمار الواسع الذي طال عددًا من البلدات والمدن السورية.
المكتب الطبيّ للجبهة الإسلامية في حلب يصدر تعميمًا بخصوص المصابين:
أعلن مكتب شؤون الجرحى والمصابين في الجبهة الإسلامية بـ حلب في تعميم له اليوم أنه على كافة الجرحى والمصابين الذين ما زالوا تحت العلاج مراجعة مكتب الجرحى وإحضار كافة الأوراق الثبوتية للعمل على استكمال علاجهم وتوفير المواد الأساسية لهم.
وفي حديث مع أحد أعضاء المكتب، قال: إن عدد الجرحى والمصابين في تزايد مستمر نتيجة المعارك مع قوات الأسد على جبهات حندرات وسيفات وتنظيم" الدولة" في الريف الشمالي، في حين يعاني المكتب من قلة المشافي الميدانية بسبب استهدافها من قِبَل طائرات الأسد بالبراميل المتفجرة، يذكر أن الجبهة الإسلامية عملت على إنشاء مشافٍ ميدانية على كافة الأراضي السورية لمعالجة المقاتلين والمدنيين الذي تعرضوا للإصابة نتيجة القصف العشوائي لقوات النظام واستهدافها لمنازل المدنيين.

المواقف والتحركات الدولية:

الطراونة: الأردن ليس لبنان.. ولن نغلق حدودنا مع سوريا:
أكد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة أن بلاده لا تنوي أن تسير على خطى لبنان، مؤكدًا أنه لا إغلاق للحدود مع سوريا، ولا توقُّف عن إعانة اللاجئين، واستبعد الطراونة، أن يغلق الأردن الحدود مع سوريا ويمنع استقبال اللاجئين خلال الفترة القادمة، إلا إذا حدث أمر طارئ يهدد الأمن الوطني الأردني، وأيد فكرة إقامة مناطق عازلة، مع رفض مشاركة الجيش الأردني في أي حرب برية، رغم تأييده مشاركة الأردن في التحالف لضرب تنظيم الدولة.
وزير لبنانيّ: نعيش حالة طوارئ في ظل النزوح السوريّ:
اعتبر محمد المشنوق، وزير البيئة اللبناني، اليوم الأحد، أن لبنان يعيش حالة طوارئ بيئية، بسبب النزوح السوري الذي فاق المليون ونصف المليون شخص في السنوات الأخيرة، وقال "المشنوق"، خلال مشاركته في مؤتمر "وزراء البيئة العرب" في السعودية: "لا يمكن لبلد بهذا الحجم أن يتسع إلى ما يوازي ثلث المقيمين فيه من النازحين، ونحن لا نتحدث هنا عن الجانب الإنساني؛ لأننا من الجانب الإنساني لم نقصّر ولن نقصّر، فالسوريون إخوة لنا في لبنان".
وأضاف: "لكن لا بد للمجتمع الدولي الذي يقوم بمساعدة النازحين أن ينظر إلى البنية التحتية اللبنانية التي باتت غير قادرة على تحمل هذه الأعباء، تصوّروا القرية التي تضم ثلاثة آلاف نسمة تستوعب 12 ألف شخص من النازحين".

آراء المفكرين والصحف:

هل تنجح محاولات تأهيل الأسد؟
غازي دحمان
تجري بعض الأطراف الإقليمية والدولية محاولات لتأهيل نظام الأسد وإعادته إلى الواجهة السياسية على اعتبار أن هذا الحل يمثل الخيار العقلاني والعملي الوحيد في هذا الظرف والضامن لمستقبل سوريا وأمن المنطقة، وذلك ضمن حسابات ورهانات معينة، فيما يبدو أنه محاولة للاستفادة من اللحظة السياسية الملتبسة والمركبة التي يمر بها العالم.
ثمة معلومات عديدة يجري تداولها في الإعلام تفيد بوجود جهد مصري بهذا الخصوص غير معلن ولكنه حثيث ويعمل على أكثر من اتجاه وفي أكثر من مكان، ويقوم الجهد المصري -وفق ما تسرب من مصادر عديدة- على إقناع بعض الدول الخليجية بقبول مصالحة مع نظام الأسد كمقدمة لإعادة تعويمه بذريعة إنقاذ النظام العربي بعد مرحلة الربيع وربط هذا الموضوع بجهود مكافحة التطرف الأصولي وإثبات أن لنظام الأسد دوراً مركزياً في هذا المجال وهو ما يحتم دمجه ضمن منظومة عربية أوسع قد يصار إلى تأسيسها في المستقبل المنظور.
تراهن الدبلوماسيتان المصرية والروسية على جملة من المعطيات الحاصلة في السياقين السوري والإقليمي، وتحاول على أساسهما اختبار الفرص الممكنة لنجاح تلك الرهانات ومن ثم فرض سياق تفاوضي على القوى الإقليمية والدولية يضمن إدماج نظام الأسد كخيار إلزامي في المرحلة المقبلة، مستغلتين في ذلك عدة عوامل:
- تعرض الأمن الإسرائيلي -بعد الهدوء عقوداً طويلة- لمخاطر حقيقية ومن أكثر من اتجاه (سيناء والجولان وغزة وجنوب لبنان)، ومحاولة الضغط على أميركا من هذه الخاصرة.
- حالة التشتت في صفوف المعارضة السورية ومحاولة إقناع أميركا بلا جدوى بالبحث عن بدائل لنظام الأسد.
بالنسبة لمصر تندرج مسألة تأهيل نظام الأسد ضمن خطة واسعة لإعادة الدور المصري وترتكز على جملة من المحاور: بناء مجال إقليمي أمني وسياسي طارد للإخوان المسلمين في المنطقة من ليبيا غرباً إلى سوريا شرقاً، وخلق محور موازٍ لما تعتقده محوراً مضاداً (قطري-تركي) تشكل سوريا جبهته الشرقية. (الجزيرة نت)
يقول إسرائيليون: نحن بيد الأسد:
ديانا مقلد
بين هذين الحدين تتأرجح الأخبار المتواترة عن النظام السوري في السنوات الأخيرة، التي تثير فينا مشاعر الاستفظاع والاستهوال والصدمة تماماً، كما تدفعنا أحياناً إلى الضحك والسخرية إلى حدّ عدم التصديق.. كيف بغير هذا يمكن التفاعل مع القرار السوري المفاجئ بأن تضيف وكالة "سانا" للأنباء الرسمية السورية خدمة باللغة العبرية، بالإضافة إلى لغات أخرى من بينها الفارسية؟
سابقاً، اعتدنا أنه كلما كانت إسرائيل تقصف في العمق السوري موقعاً ما كان الموقف السوري الرسمي "سنرد في الوقت والزمان المناسبين".. فهل أتى الرد عبر "سانا العبرية"؟ التوسع بهذا المعنى في هذا الوقت من تاريخ سوريا يراه النظام خطوة في سياق "مواجهة الحرب الإعلامية التي تشن ضد سوريا"، طبعاً الخدمة هذه لفتت انتباه الصحف العبرية التي أجمعت تقريباً على أنه لا قيمة إخبارية لهذه الخدمة، كون اللغة العبرية فيها ركيكة وكون معظم الأخبار هي عن الرئيس السوري أو عن إنجازات مزعومة للجيش السوري ضد "الإرهابيين".
نعم، هناك مزاج إسرائيلي محبذ لبقاء بشار الأسد. قال ذلك قبلاً سياسيون إسرائيليون علناً وسراً، ويقوله الآن رأي عام إسرائيلي. فمن مجموعة آراء يمكن قراءة هذه العينة:
"أنا أفضل دعم الأسد على دعم الثوار. قد يكون طاغية لكن الأمور معه كانت أكثر استقراراً"، "سوريا هي كل ما بقي لحماية إسرائيل من (داعش)"، إسرائيل هي في يد الأسد".
تداعت هذه المقولة في اليوم الأول الذي اندلعت فيه مظاهرات ضد بشار الأسد، حينها قال رجل النظام المالي رامي مخلوف إنه لا استقرار لإسرائيل من دون استقرار لسوريا، ولم يتوقف النظام عن محاولة تثبيت معادلة إما هو أو الجحيم، وهذا ما يحدث الآن فعلاً. (الشرق الأوسط)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد اليوم (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء)
غازي مطاوع الجباوي - درعا  - نوى
خليل النصرلله - درعا  - نوى
محمد علي حسين عرفة - درعا  - نوى
إيمان ناجي موسى كناكري - درعا  - نوى
عدي ناجي موسى كناكري - درعا  - نوى
منال حسين خرجية - درعا  - نوى
ناجي موسى كناكري - درعا  - نوى
يحيى يوسف السعدي - درعا  - دير العدس
محمد يوسف مسلم - درعا  - نوى
غياث يوسف منصور السيد أحمد - درعا  - نوى
أحمد محمد الشحادات - درعا  - داعل
محمد نسيم النابلسي - درعا  - نوى
طارق محمد طياسنة - درعا  - نوى
قاسم محمد عوض أبوزيد - درعا  - داعل
خالد عبد المجيد أبوزيد - درعا  - داعل
محمود عقايله - درعا  - الشيخ مسكين
علاء مصطفى الجاحد - درعا  - ابطع
خليل النجار - حمص  - الوعر
زكريا فشول - حمص  - الوعر
طراد خالد الضحيك - حمص  - تلبيسة
محمد الشيخ ضاهر "النطار" - حمص  - تلبيسة
عبد القادر علي الأحمد "الكدرو" - حمص  - تلبيسة
أمين تركماني - حمص  - الدار الكبيرة
علاء جودت سخيطة - إدلب  - خان شيخون
رواد جهاد الريم - إدلب  - خان شيخون 
عبدو الشيخ سليمان - حلب 
أبو أحمد المشهداني - حلب  - تل رفعت
موسى ياسين العامر - دير الزور  - بلدة الخريطة
خالد جابر الجاسم الحمد - دير الزور  - بلدة الخريطة
كامل السوادي ر- يف دمشق  - التل
عبد السلام الشامي - ريف دمشق  - حمورية
خالد الموسى - ريف دمشق  - زبدين
بيرم جمعة المصري- ريف دمشق  - الضمير
محمد عبد الكريم شحادة - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
نزار الصمل - ريف دمشق  - التل
عباده عيون - ريف دمشق  - حرستا

 

 


المصادر:
- لجان التنسيق المحلية
- مسار برس
- الجبهة الإسلامية
- الائتلاف الوطني لقوى الثورة
- الحكومة السورية المؤقتة
- المرصد السوري لحقوق الإنسان
- الدرر الشامية
- حلب نيوز
- مركز حلب الإعلامي
- الجزيرة نت
- صحيفة إيلاف
- وكالة الأناضول
- الشرق الأوسط
- مركز توثيق الانتهاكات بسوريا


https://islamicsham.org