تحدث الدكتور علاء الدين الزاكي الأستاذ بجامعة الخرطوم عن الهم السوري، وقال: "أرى أن علماء المسلمين معنيون بالأمر قبل غيرهم، قياما بواجب النصرة التي أمر به الشارع الحكيم وردا للظلم والطغيان وهزيمة المشروع الصفوي في المنطقة العربية والإسلامية ولابد من سد هذه الاحتياجات".
وخاطب الحضور في مؤتمر الحملة الإسلامية لنصرة الشعب السوري قائلاً: "إن أي عمل أي كان لابد له آليات ووسائل ولتنفيذه وهذه الآليات والوسائل لابد لها من أمور، أن تكون فاعلة ومواكبة بعيدا عن التقليدية، وكذلك مشروعة، وأن يستخدمها الناس في حدود إمكاناتهم. والموفق هو الذي يسعى إلى امتلاك آليات فعالة مواكبه ومؤثرة لتواكب المتغيرات والتطورات وتأخذ بعين الاعتبار البعد الإستراتيجي رجاء ثمرة نافعة ومفيدة".
وتابع قائلاً: "إن طول الثورة السورية وتمادي النظام في قمعها قد فتحت في جسد الشعب السوري ثغرات عظيمة ولا بد أن يتفق الجميع على سدها وتضافرت عدة أسباب جعلت بالضرورة القيام بواجب سد هذه الثغرات، ومن ذلك تماد النظام في قمعها مستفيدا من تأييد بعض الدول التي لها عضوية دائما في مجلس الأمن التي أكسبته تماسكا على المستوى السياسي والدبلوماسي".
واقترح في ختام كلمته تنظيم لجنة عليا لسد احتياجات الثورة يكون في عضويتها الأكفاء من الكوادر العاملة في حقل الثورة ويمكن الوثوق بها. كما دعا إلى تكوين شبكة علاقات عامة متخصصة ممن يجمعون الخبرة العلمية و العملية، من وجهاء المجتمع دعاة وقادة ومثقفون وكتاب..
من جانبه، يقول الشيخ زيد الحماد مدير جمعية الكتاب والسنة في الأردن متحدثا عن معاناة اللاجئين السوريين: "كل يوم عندنا في الأردن مآسي، قبل أيام من السفر اتصل بي أحد الأخوة في الساعة 12 ليلا تحدث بلهجة أقرب إلى التوبيخ منها إلى طلب المساعدة، فذهبت إليه وهو يسكن على بعد 30 كيلو مترا من العاصمة عمان، عندما وصلت إليه سألته هل أنت مسجل في إحدى الجمعيات الخيرية، قال لي لا .. وجدت هذا الرجل من شدة ما هو متعفف مضى عليه يومان لم يأكل شيئا من الطعام... قال لي أموت ولا أذهب إلى أي جمعية أو أتسول.. هذه العائلات المتعففة موجودة وبكثرة في الاردن .. الشيء الملفت أنني حينما دخلت إلى هذا الرجل ومعي بعض المعونة بدأ في البكاء .. ظننت أنه يبكي لأن أولاده سيبيتون هذه الليلة ليسوا جياعاً .. وجدت هذا الرجل يبكي لأنه قام بإزعاج مسلم في منتصف الليل.. فقلت له ما الذي يبكيك .. قال لأنني أحضرتك في هذا الوقت.. هذا الرجل يسكن في مستودع لا توجد به أدنى درجات الحياة. هذا نموذج من نماذج متعددة تعطي إنطباع عن معاناة اللاجئين السوريين في البلدان العربية مثل الأردن ولبنان، لذلك نظم في إسطنبول التركية الأربعاء الماضي مؤتمر الحملة الإسلامية لنصرة سوريا بالتنسيق مع رابطة علماء المسلمين بحضور عدد من الشخصيات الإسلامية منها المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد و الشيخ ناصر العمر من السعودية و الشيخ عبد الوهاب الديلمي من اليمن و الشيخ رائد حليحل من لبنان و الشيخ محمد الصباغ من سوريا بالإضافة إلى أخرين.
يضيف الحماد في كلمة ألقاها على هامش أعمال الجلسة الثانية في المؤتمر إن إيجارات المساكن التي يقيم بها اللاجئين في الاردن تفوق المليون دولار شهريا، وبالرغم من الحاجة الماسة للدعم المالي إلا أن المتبرعين من الدول العربية وخاصة الخليجية يشترطون جلب الأطعمة والأغذية، وتابع قائلا:" نريد أن يعلم الجميع أن اللاجئين ليس بحاجة فقط للطعام، هناك حاجات أخري خاصة بهم مثل احتياجات خاصة بالمرأة".
وحذّر الحماد في كلمته من استغلال المنظمات الدولية لهذه الأزمة في بدأ عمليات تنصير على الحدود الأردنية السورية، وذكر مثالا على ذلك قصة شيخ كفيف طاعن في السن، وجد نفسه بين ليلة وضحاها مهجر من بيته ولا يجد قوت يومه، و لم يراعي أحد كبر سنه ولا فقدانه لبصره.. ويتابع قائلا :"إن احد الإخوة الموظفين في الجمعية عندما ذهب للاجئ سوري ضرير ليقدم له المساعدة، فوجد عنده اثنين من المبشرين يعطونه فتات ما نقدم .. يقولون له " أنت بن المسيح " الياسوع هو المخلص قل آمين.. عندما خرج سألنا هذا الرجل قلنا له لا يجوز أن تفعل ذلك فأجاب إجابة شرعية قائلا" إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان".
وذكر أيضا أن احدي الجمعيات الغربية وزعت إستبانة على النساء تطرح فيها أسئلة تقول فيها :" للحصول على المال ماذا يمكن أن تعمل ؟ الخيار الأول: ممارسة الجنس؟! ثم يأتي السؤال الثاني فيها كالتالي،: هل يقدم لك خدمات إنسانية في حال تعرضت لأمر ما؟؟ وعندما سأل مسؤول المنظمة عن هذا الموضوع، قال عندما تنام مع شخص ما وتكتشف وجود حمل لديها" هل يوجد مراكز صحية لتنزيل لي في بطنها؟.
ثم تحدث الدكتور عدنان محمد أمامة رئيس جمعية غراس الخير في لبنان عن الموقف اللبناني من الثورة وقال :"إن لبنان يختلف عن غيره بعدة نواحي، أولها الموقع الجغرافي، فهناك ما يزيد عن 200 كيلو متر يتقاسمها لبنان مع سوريا، يحد لبنان حمص على هذا الامتداد الطويل باستثناء مضايا وريف دمشق والزبداني، حمص عاصمة الثورة تحد لبنان كانت بحاجة ماسة لنصرتها في هذه المواقف. لبنان بلد طائفي ولبنان وقع تحت النفوذ السوري لما يزيد على 27 عامان ولا يختلف القمع و الإضطهاد على ما جري على اللبنانيون جميعا باستثناء أزلام النظام، كل اللبنانيين تنفسوا الصعداء حينما بدأت هذه الثورة المباركة، والكل يرجو أن تتكل مساعي الإخوة في سوريا النجاح".
وأضاف قائلاً: "كان هناك تباين بشأن الثورة السورية، فالشيعة كلهم في صف النظام والسنة هم مع الثورة إلا من كان منذ وقت بعيد في زمرة الشيعة في ما سمية بجبهة العمل الإسلامي. وبحمد الله فضحوا فضائح كبيرة وتخلى عنهم الشارع السني، الشارع السني شكل حاضنة أساسية للثائرين في سوريا، وكان التهريب يتم بشكل دائما حيث يتم تهريب كل شيء مثل أكياس المصل ,وأكياس الدم و الخبز و غيرها. وعلماء السنة كان لديهم موقف سباق حيث تداعى إلى لقاء تم تسميته بلقاء العلماء واتفق الحاضرون بأن يرفعوا الصوت عال من أجل نصرت الثورة.
وأما عن الموقف الحكومة فقال أمامة:" الحكومة اللبنانية تزعم أنها تتبع سياسة النأي بالنفس ولا تريد أن تعترف بمأساة اللاجئين وتركت أمر هم للجمعيات الخيرية الإسلامية، الحكومة يتحكم فيها حزب الله، فالبنان بأكثريته، منقسم .. المسيحيين منهم مؤيد ومنهم معارض و العلمانيون السنة ويمثلهم آل الحريري يؤيدون الثورة. اعتقل الكثير من الذين يناصرون الثورة السورية وقمنا بإعتصامات حتى اخرجوا من السجن.
ثم تحدث في مداخلة قصيرة الدكتور مولاي عمر حماد نائب رئيس حركة التوحيد و الإصلاح في المغرب قائلا :"انخرطنا في الدعم الثورة السورية المباركة وأصدرنا جملة مواقف لدعم الثورة ونتابعها في كل وقت وحين، و مؤمنون بانتصار لهذه الثورة، لا يمكن لهذا التاريخ أن يعود للوراء، لا يمكن لأحد مهما كانت الجهات الداعمة له أن توقف إرادة الشعوب المدعومة بمدد من الله سبحانه وتعالى، نرى بأن هذه المرحلة فيها رياح من الخيرات ستعم في كل البلاد أن ولو بعد حين..
وتابع قائلاً: "أدعو إلى مزيد من توحيد الجهود وتنظيمها، وتفعيل دور العلماء وتفعيل مؤسساتهم وهيئاتهم المدنية والرسمية (..) سنكون حققنا شيئا كثيرا، العلماء في أمتنا بشكل عام دورهم غير بارز في السنوات الأخيرة وحضورهم الإعلامي والميداني ليس بالدور الذي ينبغي أن يكون لعلماء المسلمين أتمنى أن يكون تنسيق في التعامل مع كل الهيئات الأخرى من أجل دعم الثورة".
أما الشيخ رائد حليحل من لبنان فقد تحدث عن البعد السياسي للثورة وتأثرها بالمواقف الدولية فقال في مداخلة:" إن لبنان ليس الصين ولا روسيا ولا حتى إيران سمعت كلاما بالأمس في وسائل الإعلام يساهم بخطف لبنان من قبل الشيعة ويصور لبنان ليس مناصر للثورة في سوريا، عندما تخرج مسيرة خجولة في سوريا تعدادها مائة، رجل بألف إن لم يكن أكثر لأنه في واقع القمع فإنه إن خرج هؤلاء فهو رجوله، في لبنان بعد أقل من شهر من بداية الحراك في سوريا وقفنا وكان عند بعض المحبين تهورا وعند بعض الحساد يعتبر مغامرة و عند الآخرين يعتبر زج لبنان في مشكلة.. سلوا الأخوة في حمص ما الذي أدخل ليهم من خارج سوريا و أعانهم أليس من لبنان، نحن فرحنا حينما دخل الصحفيين الأجانب أليس دخلوا من لبنان".
وتابع قائلاً: "نحن اجتمعنا لأمر خطير وإذا لم نخرج بقرارات واضحة يكون لها ترجمة عملية فلقاءنا كغيره من أصدقاء سوريا، الثورة السورية يهددها خطران، الخطر الأول أن تبتز من قبل قوى دولية، حتى تأخذ من هذه الثورة أكثر مما تأخذه من هذا النظام، مقابل أن تعطيه الأمان من هذا النظام والإطاحة به، هناك خطر أخر أيضا وهو خطر دخول التكفيريين على الخط، هذا الأمر لا بد أن نحذر منه، اليوم سوريا تستجلب كل محب أو غيور للجهاد في سبيل الله، لا نريد أن تتكرر مأساة وقعت في العراق بسوريا، لذلك أقول أغيثوا إخوانكم، مساعدتكم ليس مشروطة، لكن معانات غيركم مشروطة، لأن المساعدات العالمية لها ثمن لذلك تأخرت فالثورة لم تعطيها إياه".
وخرج المؤتمر بعدة توصيات ذكرها الشيخ فايز الصلاح عضو المكتب العلمي لهيئة الشام الإسلامية، وهي كالآتي:
1- بث روح النصرة الشرعية في الامة وخاصة للشعب السوري في بلاد الشام.
2- التصدي للنوازل الحادثة , وبيان الحكم الشرعي من خلال فتاوى جماعية ,لأنها أقرب إلى الحق والصواب من الفتاوى الفردية.
3- إصدار فتاوى وبيانات ودراسات في خطورة المد الرافضي المتحالف مع الباطنية وذلك من خلال بيان عقائدهم وأخطارهم على الأمة.
4- بيان خطر المشروع الإيراني وعملائه في المنطقة على الدول العربية، والذي تكشفت آخر أوراقه بعد انطلاق الثورة السورية.
5- الصدع بكلمة الحق في وجه كل ظالم وباغ ؛ سواء كان حاكماً أو محكوماً حتى يرتدع عن ظلمه وكشف حال أهل الباطل , وكشف مخططات الأعداء وتحذير الأمة من الارتماء في أحضانهم
6- توجيه خطاب للحكام ,والأغنياء ,والمؤسسات الخيرية، والهيئات والمنظمات الإسلامية، بإغاثة إخوانهم في بلاد الشام ,والتعامل مع الهيئات والجمعيات الموثوقة ,لحسن توزيع المساعدات للشعب السوري.
7- الحض على الجهاد المالي ,الذي هو مقدمة للجهاد بالنفس, وبيان أن الزكاة الواجبة والمستحبة من أعظم مايتقرب به العبد إلى الله لنصرة إخوانه المسلمين.
8- تشكيل لجنة إغاثية عليا في العالم الاسلامي تهتم بالواقع السوري ويكون لها في كل بلد فرع لها.
9- تفعيل العمل الجماعي في جميع نواحي الحياة وتضييق دائرة التحزب والتعصب للأشخاص والجماعات فلا بد من تضافر الجهود، وتراص الصفوف، ونبذ الاعتداد بالنفس، والاستبداد بالرأي، وتضخيم الذات .
10- الحرص على الاجتماع والائتلاف والبعد عن التفرق والاختلاف, فإن جزءاً كبيراً مما أصاب الأمة ويصيبها من الفتن والنكبات ؛ إنما هو بسبب ما جرى في الأمة من التنازع والفرقة .
11- العمل الجماعي المؤسسي فأن معالجة ما تمر به الأمة من أخطار ومواجهة ما يعصف بها من أحداث أمر يفوق جهود الأشخاص ويتجاوز طاقات الأفراد مهما كانت ألمعية عقولهم ورسوخ علومهم.
12- بعث روح الجهاد في الأمة، وبيان أحكام الجهاد وشروطه وآدابه.
13- العناية بالجهاد الإعلامي فإنه من أعظم الوسائل في تحقيق النصر في هذا العصر, وذلك من خلال فضح الأعمال الإجرامية, والسياسات الجائرة, والعقائد الباطلة, ويجب على العلماء والدعاة أن يكون لهم الدور الواضح والظاهر في هذا المجال , سواء كان مرئيا أو مسموعا أو مقروءا.
- توصيات اللجنة العلمية:
المبادرة الأولى: إنشاء مجلس إفتاء خاص بالثورة، لسد الفجوة التي ظهرت خلال الثورة، وتوجيه الشباب الثائر نحو التوسط والاعتدال، وكذلك توجيه المترددين والمؤيدين للنظام نحو الثورة .
المبادرة الثانية: "الإرشاد الديني " للجيش الحر، وسيتم إنشاء جهاز إرشاد ديني للجيش الحر نحو منتسبين للجيش الحر يحملون شهادات شرعية يعينون ضباط وصف ضباط لضرورة الإرشاد الديني في الجيوش، ومواجهة التخريب العقائدي الذي يقوم به نظام البعث .
المبادرة الثالثة: ( رابطة الخطباء السوريين ) : هي إطار متخصص في الخطباء وتعمل بالتنسيق مع المكتب الدعوي لهيئة الشام الإسلامية وتهدف لتفعيل دور الخطباء في الثورة السورية ودعمهم في الناحية العلمية والدعوية وتلبية احتياجاتهم ومساعدتهم بالموضوعات الهامة، وإعداد دراسات في دور الخطيب في المراحة القادمة من مستقبل سورية .
وتحقيقاً لهذه المبادرات الثلاثة بشكل مباشر سيتم تشكيل لجنة من المكتب العلمي والدعوي والإغاثة ليقوموا بمس ميداني لمخيمات اللاجئين في تركيا لبحث طريقة تطبيق هذه المبادرات
- توصيات ورشة النصرة السياسية:
1- تأسيس مؤسسات مجتمع مدني قادرة على النهوض بمجتمع سورية المستقبل
2- تأسيس تيار وطني إسلامي يعزز الوحدة الوطنية ويطمأن قوى الإقليم والعالم
3- إصدار وثيقة للسلم الأهلي تجمع المجتمع السوري وتنطلق به لآفاق المستقبل .
4- تشكيل وفد باسم المؤتمر لزيارة الدول التي دعمت الثورة، والتي مازالت تقف موقف متردد في دعم نضال الشعب السوري لبيان أحقية نضال الشعب السوري .
5- إنشاء مؤسسات متخصصة لمتابعة جرائم النظام .
6- إنشاء مركز استراتيجي متخصص لتقديم المشورة السياسية والعسكرية للثورة السورية
7- إصدار مواد إعلامية متنوعة
8- إنشاء جمعيات داعمة للثورة السورية في بلاد المهجر
- توصيات الورشة الإعلامية:
1- إنشاء مركز إعلامي ( لتطوير المواد الإعلامية وتدويرها في المؤسسات الإعلامية )
2- دعم القيادات والمرموز
3- ربط المحتوى بالأصول الشرعية
4- تقديم أجهزة بث فضائية
- توصيات الورشة الإغاثية:
تشجيع اللاجئين على فتح حسابات بنكية في البلاد المستضيفة لحفظ ماء الوجه ومن ثم تتم كفالة المتبرع بإيداع منه للحساب بعد توثيق الحساب لدى الجمعيات الخيرية .
والمشروع الثاني مشروع كفالة أسر الشهداء والمتضررين .
المشروع الثالث: تشكيل لجنة رعاية طبية في أماكن تواجد اللاجئين وتنسيق العلاقة بين المراكز الطبية واللاجئين، وسيتم شمول الداخل والخارج في مشاريع الورشة .
وسيتم إنشاء مستشفى ميداني متنقل على الحدود الأردنية وأخر على الحدود اللبنانية.
- ورشة إصلاح ذات البين:
المبادرة الأولى: تشكيل لجنة من الحكماء ممن عرفوا بالحكمة لحل الخلافات بين شرائح الثورة السورية خاصة بعد سقوط النظام مما يوجب العمل عليها من الآن .
المبادرة الثانية: تأسيس مركز للأبحاث والدراسات لدراسات الخلافات التي تظهر ومنها الخلاف بين العاملين في الثورة السورية فالمنهجية العلمية هي طريق الجهات الجادة . وسيساهم في تقديم الحلول .
المبادة الثالثة: تأسيس ائتلافات بين العاملين في مجال واحد والاستفادة في ذلك من تجربة ائتلاف الخير الذي نشأ بين 30 جمعية في اللبنان عاملين في المجال الاغاثي للاجئين في اللبنان .
- التعاون والتكامل بين المؤسسات الخيرية:
- مركز لإعداد الكوادر السورية، إعداد السياسي الناجح والاتصال السياسي ومنهجية اتخاد القرارات السياسية، إعداد كوادر إسلامية فاعلة تمتلك مهارات التعامل مع وسائل الإعلام.
- إعداد كوادر العمل الإغاثة وكيفية التعامل مع الأزمات.
- إنشاء مركز الشام للمعلومات والتوثيق.
- استثمار الخبرات السورية في الأرضي التي يقيم بها اللاجئين .
- إنشاء مركز الشام للتنسيق والعلاقات .
أما المبادرات التي خرجت بها ورش العمل الثمانية التي تخللت فعاليات المؤتمر :
1 - إنشاء مجلس افتاء خاص بالثورة والعمل أيضا على "الإرشاد الديني " للجيش الحر، وطرح مبادرة إنشاء جهاز إرشاد ديني للجيش الحر يضم منتسبين للجيش الحر يحملون شهادات شرعية يعيّنون ضباطاً وصف ضباط لضرورة الإرشاد الديني في الجيوش، ولمواجهة التخريب العقائدي الذي يقوم به نظام البعث منذ أكثر من أربعين عاماً.
2 - طرح مشروع إنشاء ( رابطة الخطباء السوريين ) : و هي رابطة متخصصة في الخطباء تعمل بالتنسيق مع المكتب الدعوي لهيئة الشام الإسلامية، وتهدف لتفعيل دور الخطباء في سورية، ودعمهم من الناحية العلمية والدعوية، وتلبية احتياجاتهم ومساعدتهم في الموضوعات الهامة، وإعداد دراسات في دور الخطيب في المراحل القادمة من مستقبل سورية .
3 - تأسيس تيار وطني إسلامي يعزز الوحدة الوطنية ويطمئن قوى الإقليم والعالم.
4 - إصدار وثيقة للسلم الأهلي تجمع المجتمع السوري وتنطلق به لآفاق المستقبل .
5 - تشكيل وفد باسم المؤتمر لزيارة الدول التي دعمت الثورة، وكذلك تلك التي مازالت تقف موقف المتردد في دعم نضال الشعب السوري لبيان أحقية نضال الشعب السوري .
6 - إنشاء مؤسسات متخصصة لمتابعة جرائم النظام .
7 - إنشاء مركز استراتيجي متخصص لتقديم المشورة السياسية والعسكرية للثورة السورية.
8 - إنشاء جمعيات داعمة للثورة السورية في بلاد المهجر .
9 - إنشاء مركز اعلامي ( لتطوير المواد الإعلامية التي تخدم القضية السورية وتدويرها في المؤسسات الإعلامية )
10 - إطلاق عدد من المشاريع التي تخص اللاجئين، ومنها مشروع ( المهاجرين والأنصار ) لربط المتبرعين باللاجئين، وكفالة أسر الشهداء والمتضررين.
11 - إطلاق عدد من المشاريع الطبية، أولها مشفى طبي متنقل على الحدود الأردنية .
12 - مبادرة إعداد قيادات سياسية وإعلامية وإغاثية وتقنية للثورة .
13 - مشاريع فتح قنوات وطرق لتفعيل طاقات الأمة على أوسع نطاق ممكن لخدمة القضية السورية .
14 - إصدار ميثاق للمقاومة، والدعوة لوحدة الكلمة، ودعوة صفوف الداخل للالتزام به.
15 - تشكيل لجنة من الحكماء ممن عرفوا بالحكمة لحل الخلافات بين شرائح الثورة السورية خاصة بعد سقوط النظام مما يوجب العمل عليها من الآن.
16 - تأسيس مركز دراسات وأبحاث لدراسة مشاكل الثورة والخلافات وتقديم الحلول المناسبة .
17 - العمل على تأسيس ائتلافات بين العاملين في كل مجال من مجالات الثورة.
18 - بث روح النصرة الشرعية في الأمة وخاصة للشعب السوري في بلاد الشام.
19 - تشكيل لجنة إغاثية عليا في العالم الإسلامي تهتم بالواقع السوري ويكون في كل بلد فرع لها.
20 - بعث روح الجهاد في الأمة، وبيان أحكام الجهاد وشروطه وآدابه.
ثم شاهد المؤتمرون تقريراً مصوراً لمجازر الأسد والحاجة للمشافي الميدانية، تضمن مشاهد من معاناة الجرحى وجرائم النظام السوري ضدهم، كما استعرض التقرير مشاهد لبعض المشافي الميدانية التي قامت بتمويلها هيئة الشام الإسلامية .
واختتم المؤتمر بكلمتين للشيخ خير الله طالب رئيس هيئة الشام الخيرية والشيخ ناصر العمر المشرف العام على موقع المسلم، حثا فيها على دعم الثورة السورية بالمال، ودعا أيضا الجميع إلى نصرة الشعب السوري والوقوف معه في معاناته.
المصدر : مجلة البيان