هو: عبد الرزَّاق بن حسن بن إبراهيم البَيطار، الميدانيُّ، الدِّمشقيُّ، عالم بالدِّين، ضليع في

الأدب والتاريخ، مولده ووفاته في دِمشق.

ولد عام 1253ه- 1837م، وعاش حياته في سورية وتركيا.

حفِظ القرآن في صِباه، وتمهَّر في علومه. تلقى العلم على والده وشقيقه، وحفظ القرآن الكريم وجوّده صغيرًا ومهر في علومه، ثم لازم دروس محمد الطنطاوي، فأكمل على يديه العلوم العربية والشرعية وعلم الميقات والفلك والحساب، كما لازم الأمير المجاهد عبدالقادر الجزائري إبان إقامته منفيًا بدمشق بعد انتهاء أسره بفرنسا، وقد أخذ بحظ وافر من الحديث والفقه والتصوف، واشتغل بالأدب مدة، واقتصر في آخر أمره على علمي الكتاب والسنة.

دَرَّس في جامع الدقَّاق بالميدان، وكانت مجالسه الخاصة والعامة مملوءة بالفوائد العلمية والأدبية.

نظم بعض القصائد والموشحات المشهورة.

كان وقورًا، حسن المفاكهة، طيب النفس، حسَنَ الصَّوت، من دعاة الإصلاح، وكانت له يد في التاريخ والأدب والفلك، وله نظم.

حفيده هو محمد بهجة البيطار.

ترك مؤلفات عديدة، منها:

 - حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، ترجَم به معاصريه.

- الرحلة، واشتمل على عِدَّة رحلات، إحداها القدسيَّة، والثانية البعليَّة.

- له بضع عشرة رسالة في الأدب والتاريخ.