الكاتب : د. عماد الدين خيتي
صلاة المسلم (3)
أركان الصَّلاة
للصلاة أركان وواجبات لا تصح دونها، كما يلي:
أركان الصَّلاة، وهي:
الركن الأول: القيامُ مع القدرة في صلاة الفريضة:
فإن لم يستطع القيام: لمرضٍ، أو قطعٍ في الرجل أوك سرٍ، أو عجز عن القيام كمن كان في الطائرة أوفي مكان لا يستطيع الوقوف فيه، فيصلي جالسًا.
أما النَّافلة: فيجوز أن يصليها جالسًا حتى ولوكان قادرًا، وله نصف أجر الذي يُصلي قائمًا.
أما إن صلى الشخص الفريضة أو النافلةَ قاعدًا لمرضٍ: فله أجر صلاة القائم كاملاً.
الركن الثاني: تكبيرة الإحرام:
وهي قول: الله أكبر، وبها يدخل في الصلاة.
الركن الثالث: قراءة سورة الفاتحة:
ولا يجوز قراءتها بغير اللغة العربية.
فإن كان لا يستطيع حفظ شيءٍ من القرآن، أولا يستطيع تعلُّم العربية، فيُسبح الله ويحمده، فقد جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ _صلى الله عليه وسلم_ فَقَالَ: (إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آخُذَ مِنْ الْقُرْآنِ شَيْئًا، فَعَلِّمْنِي مَا يُجْزِئُنِي مِنْهُ، قَالَ: قُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَمَا لِي؟ قَالَ: قُلْ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَارْزُقْنِي وَعَافِنِي وَاهْدِنِي) رواه أبوداود، وأحمد.
فإن كان لا يُحسِنُ هذا: فعليه بذكر الله _تعالى_ على النحو الذي يستطيعه، إلى أن يقدِر على حفظ الفاتحة على الأقل.
الركن الرابع: الركوع:
وذلك بالانحناء وإمساك الركبتين بالكفين، مع استقامة الظهر.
الركن الخامس: الرفعُ من الركوع، والعودةُ لوضعية القيام بعد الركوع.
الركن السادس: السجود:
بالنـزول للأرض، على الأعضاء السبعة، وهي:
1_ الجبهةُ مع الأنف. 2 و3_ الكفان.
4و5_ الركبتان.
6و7_ أطراف أصابع القدمين، وذلك بكون القدمين مُتلاصقتين، والأصابع مثنية باتجاه القبلة.
الركن السابع: الاعتدالُ من السجود:
وذلك بالرفع من السجود.
الركن الثامن: الجلسة بين السجدتين:
ويُسن الجلوس على القدم اليسرى ونصب اليمنى، وثني الركبتين، ووضع الكفين على الفخذين.
وبعد الانتهاء من السجدة الثانية يكون قد صلى ركعة كاملة بقيامٍ وركوعٍ وسجدتين.
الركن التاسع: الجلوس للتَّشهُّد الأخير:
بالطريقة نفسها التي بين السجدتين.
الركن العاشر: قراءة التَّشهد الأخير.
التشهد: التَّحيَّاتُ لله والصَّلواتُ والطَّيّباتُ، السَّلامُ عَليكَ أَيُّها النَّبِيُّ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلينَا وعَلَى عِبادِ اللهِ الصَّالِحينَ، أشْهَدُ أنْ لا إِلهَ إِلا الله، وَأَشْهدُ أَنْ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُه.
الركن الحادي عشر: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحمَّدٍ، وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيتَ على إِبْراهِيمَ، وَعلى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجيدٌ. اللَّهُمَّ بَارِكْ على مُحَمَّدٍ، وَعلى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكتَ على آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجيدٌ.
الركن الثاني عشر: التسليمتان، بقول: السلامُ عليكم ورحمةُ الله.
الركن الثالث عشر: الطُّمأنينة:
أي السكون في كلّ ركنٍ، فلا تُؤدى الأركان بسرعةٍ تُخِلُّ بالصلاة، كما حدث مع الصحابي الذي دخل المسجد فصلى ولم يطمئن في صلاته، فعلَّمه الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصلاة، وكان مما قال له: (ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاتِكَ كُلِّهَا) رواه البخاري ومسلم.
الركن الرابع عشر: الترتيب بين الأركان:
فلا يُقدِّم ركنًا على آخر، بل يأتي بالأركانِ مُرتبةً كما وردت سابقًا، وكما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم.
https://islamicsham.org