شذرات متفرقة
الكاتب : إدارة التحرير
الأحد 25 مايو 2014 م
عدد الزيارات : 2912

 

 

شذرات متفرقة

 

أفضل ما عُبد الله تعالى به / محمد عطية
 
اعلم أنه ما عُبِد الله تعالى بشيء أحب إليه من ترك المعاصي، قال صلى الله عليه وسلم: (دَعُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ) متفق عليه، فأتى بالاستطاعة في جانب المأمورات، ولم يأت بها في جانب المنهيات، إشارة إلى عظيم خطرها، وقبيح وقعها، وأنه يجب بذل الجهد والوسع في المباعدة عنها، وأن ذلك في وسع الإنسان ؛ بخلاف المأمورات فإن العجز لـه مدخل فيها تركًا وتخفيفًا ؛ فتأمل ذلك .
ولا ينافي هذا ما رواه البخاري في الحديث القدسي: (وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ)، فإن ترك المعاصي مما افترضه الله على عباده .
ومن هنا قال من قال، وقد أحسن :
واجبٌ على الناس أن يتوبوا ... لكن ترك الذنوب أوجب .
 

=========================

 
 
علي بن حسين فقيهي 
 
من خصائص الملة الالهية والشرعة الربانية أنها لا تقوم على الأفراد ولا تتوقف على الأشخاص، فمبدأها ومنطلقها على العقيدة والمنهج، وثباتها واستمرارها على المبادئ والقيم، حيث يقتل الأنبياء، ويسجن الأولياء، ويطرد الزعماء، ويشرد العلماء، وتسقط الدول، وتزول الحكومات ويبقى الدين عزيزًا شامخًا قويًا سامقًا، حتى يرث الله الأرض ومن عليها، كما وعد من بيده الخلق والأمر بقوله: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
وكما أخبر الصادق المصدوق بقوله: (لن يزال أمر هذه الأمة مستقيمًا حتى تقوم الساعة، أو: حتى يأتي أمر الله) رواه البخاري.
 
 

========================

 
من كتاب "كيف ندعو الناس؟  / محمد قطب
 
التكافل مفروض على كل قادر ليقوم فيه بنصيبه، ولكن عائده ينصب إيجابا وسلبا على مجموع الأمة، فتكون أمة مترابطة متحابة إن قامت به، أو طوائف يحقد بعضها على بعض إن نكلت عنه .. والجهاد مفروض على كل قادر ليقوم فيه بنصيبه ولكن عائده يعود إيجابا وسلبا على مجموع الأمة، فتبقى وتتمكن أو يأكلها أعداؤها . والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مفروض على كل قادر ليقوم فيه بنصيبه، ولكن عائده يعود إيجابا وسلبا على مجموع الأمة، فتكون أمة خيّرة أو أمة ملعونة : خيرة إن أمرت بالمعروف، ونهت عن المنكر، وملعونة إن نكلت عن واجبها: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110]، {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}[ المائدة: 78 – 79].
 

========================

 
 محمد المختارالشنقيطي
 
"يوجد دائمًا من يخدم الدّين ومن يستخدمه، وأدقُّ معيارٍ للتّمييز بين الاثنين هو الوقوف في صفّ المظلوم أو في صفّ الظّالم". 
 
 

=========================

 
"لا يَنْبُلُ الرجلُ حتى تكونَ فيه خصلتان: العفَّةُ عمَّا في أيدي الناس، والتجاوزُ عمّا يكون منهم" أيوب السَّختياني.
 

========================

 
سُئِلَ أحد العلماء عن المرء كثير الطاعات ، لكنه يغتاب ....
فقال : لعل الله سخره ليعمل لغيره....
إجابة مؤلمة ، تحتاج لمزيد من التأمل.
احفظ لسانك إلا من أربعة:
حق توضحه، أو باطل تدحضه
أو نعمة تشكرها ، أو حكمة تظهرها
 

=========================

 
قال الفضيل بن عياض:
ﺗﻔﻜﺮﻭﺍ ﻭﺍﻋﻤﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺪﻣﻮﺍ، ﻭﻻ ﺗﻐﺘﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﺈﻥ ﺻﺤﻴﺤﻬﺎ ﻳﺴﻘﻢ، ﻭﺟﺪﻳﺪﻫﺎ ﻳﺒﻠﻰ، ﻭﻧﻌﻴﻤﻬﺎ ﻳﻔﻨﻰ، ﻭﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻳﻬﺮﻡ.
 

https://islamicsham.org